البراء بن مالك: الفرق بين النسختين

بعد وفاة النبي [[محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}}، شارك البراء بن مالك في [[حروب الردة]]، وكان أحد مفاتيح نصر المسلمين [[معركة اليمامة|يوم اليمامة]] حين رأى تأزم المعركة بعد أن تحصّن [[مسيلمة الكذاب|مسيلمة بن حبيب]] ومن معه في الحديقة، فأمر أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة، فاقتحمها، وشدّ على المدافعين عن الحديقة حتى تمكن من فتح باب الحديقة، فدخلها المسلمون وانتصروا في المعركة، وجُرح البراء يومئذ بضعة وثمانين جرحًا، أقام [[خالد بن الوليد]] عليه شهرًا يداوي جراحه.<ref name="الذهبي" /><ref name="أسد" /><ref name="الإصابة2" /> ثم شارك البراء بعدئذ في [[الفتح الإسلامي لفارس|فتوح العراق وفارس]]، وأظهر فيها الكثير من مواقف ال[[شجاعة]] والإقدام في الحرب،<ref name="أسد" /> وقد خشي الخليفة [[عمر بن الخطاب]] {{رضي الله عنه}} على المسلمين الهلكة إن أمّروه عليهم، فكتب إلى أمراء الجيش: {{اقتباس مضمن|لا تستعملوا البراء على جيش، فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم}}،<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد" /><ref name="أسد" /> وقد اشتهر عن البراء أن قتل في معاركها مائة رجل من الشجعان [[مبارزة]].<ref name="الذهبي" /><ref name="أسد" /> وفي إحدى معارك تلك الفتوح، كان هو وأخوه أنس بن مالك عند حصن من حصون الفرس يحاصرونها، وكان الفُرس يُلقون كلاليب في سلاسل مُحمّاة، فتخترق جسد الرجل فيرفعونه إليهم، فأصابوا أنس، فأسرع البراء وقبض بيده على السلسلة، يخلصه منها حتى تمكن من ذلك، ثم نظر إلى يده فإذا لحمها سقط، وبقيت على العظم.<ref name="الإصابة3" />

 

 

== المراجع ==