مفاعل تموز: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تمت إزالة الملف أعمال_بناء_مفاعل_تموز_النووي.jpg من هنا كونه حذف من مشروع كومنز بواسطة Fitindia بسبب per c:Commons:Deletion requests/Files uploaded by Hydarov abood
ط تصحيح املاء. واضافة روابط. تنسيق تحريري بسيط.
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 3:
دُمِرَ هذا المفاعل بقصفٍ جويٍّ إسرائيلي في [[7 يونيو|7 حزيران]] [[1981]].<ref name="">جريدة الرياض الإلكترونية . 2007. - العدد 14179 (20 نيسان 2007). شريط إسرائيلي يعرض للمرة الأولى عن قصف مفاعل "أوزيراك". [http://www.alriyadh.com/2007/04/20/article243156.html]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110803094136/http://www.alriyadh.com/2007/04/20/article243156.html|date=03 أغسطس 2011}}</ref> وسُمِيَتْ العملية ([[عملية أوبرا]]) وسبق ذلك غارة إيرانية غير مؤثرة وغير ناجحة خلال [[حرب الخليج الأولى]].{{صندوق معلومات مفاعل نووي|name=مفاعل تموز|geometry=|fertile=|spectrum_description=|spectrum=|control=|moderator=|reflector=|coolant=|use=|fuel_type=|other_uses=|thermal=|electric=|max_thermal_flux=|max_fast_flux=|otherdatalabel=|otherdata=|remarks_label=|fuel_state=|fuel=|image=Baghdad Nuclear Research Facility - 10 March 1991. The Tuwaythah Nuclear Research Facility, Baghdad, Post-strike.jpg|concept=|image_size=300بك|alt=<!-- text alternative for image; see WP:ALT -->|image_alt=|caption=|image_caption=|generation=|reactor_line=|generation_nr=|type_label=|status=تمّ تدميره في مرحلة البناء|type=|block=|design_label=|design=|maker_label=|maker=|operationlabel=|operation=|remarks=}}
== قرار الإنشاء ==
كان [[العراق]] عضواً في [[الوكالة الدولية للطاقة الذرية]] (IAEA) منذ عام 1959 حيث أنّ من العام 1972 حاول [[العراق]] الحصول على محطة طاقة كهرو-نووية من [[فرنسا]] لتوليد [[كهرباء|الكهرباء]] نوع (UNGG) بسعة 515MW لكن الطلب رُفِضَ رسمياً عام 1974 بحججٍ كثيرة منها عدم السماح للشرق الأوسط المطرب لأنْ يكون مركزاً لمحطاتٍ نوويةٍ ضخمة وهو يقف على برميل بارود،. ومن بداية عام 1971 حاول [[العراق]] كذلك مع الكنديين للحصول على محطةٍ نوويةٍ من نوع (CANDU-500a) بسعة 515MW لكن طلبه رُفِضَ أيضًا عام 1974. كان البديل في حالة رفض الأطراف جميعها عروضطلبات [[العراق]] هو اللّجوء إلى شركة (Nuclebras) البرازيلية الحكومية وقد كان العرض البرازيلي لعام 1975 هو لمحطة طاقة كهرو-نووية من نوع (Angra-PWR) بسعة 980MW لكن هنا تكمن خطورة الخبرة الضعيفة لدى هذه الشركة في بناء هكذا محطاتمحطات، والّتي كانت تجريبية محليّةمحليّة، لكن من حسن الحظ في مطلع العام 1975 وافقت الرئاسة الفرنسية على بناء مفاعلين التاليين في العراقالعراق، وهما والمشابهينمشابهان تماماً للموجودة في مركز الأبحاث النووية التابع لوكالة الطاقة الفرنسية (CEA) وهما:
 
# '''مفاعل رئيسي (OSIRIS)''' بسعة 40MW قابل للتطوير حتّى إلى سعة 70MW وسُمِيَ (OSIRIS) بدمج كلمتي [[العراق]] و<nowiki/>[[أوزيريس]] ''(والّتي تعني إله البعث والحساب في الأساطير المصرية القديمة)'' ويعمل بالماء الخفيف وأطلق عليه [[العراق]] '''(تموز1).'''
# '''مفاعل تدريبي (ISIS)''' بسعة 600KW ويستعمل في [[فرنسا]] لتدريب العاملين على تشغيل المفاعل الرئيسي (OSIRIS) وأطلق عليه [[العراق]] '''(تموز 2).'''
 
الموافقة أُعلِنَتْ بتاريخ 3-3-1975 خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك ([[جاك شيراك|شيراك]]) لبغدادلبغداد، ودعىودعا ([[جاك شيراك|شيراك]]) نائب الرئيس العراقي آنذاك [[صدام حسين]] لزيارة [[فرنسا]] لإتمام الإتفاقالاتفاق. وصل [[صدام حسين]] لفرنسا بتاريخ 6-9-19751975، وفي اليوم التالي زار [[صدام حسين]] هو ورئيس الوزراء الفرنسي [[جاك شيراك|شيراك]] المفاعلين في مدينة ساكليه (Saclay) الفرنسية ولتكتمل الصفقة. وُقِعَ عقد مفاعل تموز مع هيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية (CEA) في مركزها بمدينة ساكليه (Saclay) الفرنسية بتاريخ 17-11-1975 وبعدها بيوم وقع [[العراق]] ملحق مع [[الوكالة الدولية للطاقة الذرية]] (IAEA) لضمان الاستخدام السلمي لهما.
 
 
سطر 16:
 
* تكلفة الإنشاء وقد بلغت 275 مليون دولار.
* بناء مفاعلين وملحقاتهما وتجهيزهما سنوياً بإثنانباثنين وسبعين كيلو غرام من [[يورانيوم-235|اليورانيوم 235]] بتخصيب 93%.
 
* يتمّ تبديل كلّ 40 يوميوم، يتمّ تبديل 13 كيلو غرام (أي 36 خلية وقود) بأخرى تأتي من فرنسا ولمدّة 24 شهرشهر، وبعدها يلتزم العراق بتوريدها بنفسه.
* تدريب 15 عالماً عراقياً لإدارة وتشغيل المفاعل.
* البناء يبدأ خلال سنة من توقيع العقد.
* المقاول الرئيسي شركة (CNIM) لبناء القلب والمبانيوالمباني، والمشرف شركة (CARBAG) وثلاثة شركات أخرى ثانوية مع 1875 موظف.
 
== الإنشاء ==
ولإسكانهم بُنِيَتْ مباني سكنية خاصة قريبة من موقع البناء سُمِيَتْ بالعشتار للإسكانللإسكان، وتبعد 2.2 كيلو متر عن التويثة،التويثة. إبتدأابتدأ البناء منذ شهر 6 لسنة 1976'''،.''' دُمِرَ قلبي المفاعلين المُعدّان للشحن إلى [[العراق]] بمخازن شركة (CNIM) بميناء [[تولون]] في 6-4-1979 بعملية قام بها 7 من أفراد [[موساد|الموساد الإسرائيلي]] بمجموعتين وليتأخّر إكمال البناء لحوالي سنة إلى أنْ يتمّ تصليح الأضرار فيهما ومن ثمّ شحنهما إلى [[العراق]]، بسبب تلك الحادثة زار [[العراق]] رئيس الوزراء الفرنسي أنذاكآنذاك ([[رايمون باغ|ريمون باغ]]) بتاريخ 9-7-1979 ليعرض على [[العراق]] تغيير الوقود المستخدم إلى نوعٍ جديد يُسمّى (كاراميل) اخترعته [[فرنسا]] وهو تخصيب 7.5% لكن [[العراق]] رفضهُ بقوة مع لهجةٍ قاسية إتجاهل ([[رايمون باغ|ريمون باغ]]) وأصرَّ على عدم تغييرهتغييره؛ فبقى الإتفاقالاتفاق على ما هو نفسهعليه.
 
تبع ذلك [[اغتيال|إغتيال]] عالمين نوويين في المشروع بطرقٍ مختلفةمختلفة، حيث اُغتيل أحدهما (بكسر الرأس) والثاني (بالسم)، وتهديد الفرنسيين برسائلٍ بريديةبريدية؛ فتأخّر إكمال البناء بضعة أشهر أخرى حتّى الشهر الثاني من العام 1980. عندما انتهى البناء والتجهيز.والتجهيز، كان طول بناية المفاعل 100 متر وارتفاعها 21 مترمتر، بينما قطر قلب المفاعل 32 متر منه 15 متر تحت الأرض. في شهر 6 من عام 1980 شُحِنَت أوّل وجبةكمية وقود بزنة 13 كيلو للمفاعلين ''(أي 38 خلية وقود)'' من مفاعل (Cadarache) النووي الفرنسي إلى القاعدة القريبة منه ثمّ إلى [[مطار المثنى العسكري]] في بغداد لتوضع في مخزن الوقود.
 
مباشرةً بعد وصول الشحنة بدأت عملية تحميل الوقود '''(لتموز 1)''' وبعدها بثلاث أشهر حُمِلَ الوقود '''(لتموز 2)'''. عَلِمَتْ [[موساد|الموساد]] قبل سنة ونصف أنّ عملية التسليم والإستلاموالاستلام للمفاعلين ''(من الفرنسيين إلى العراقيين)'' ستجري في الشهر السادس من عام 1981 لتبدأ صفحة أخرى من الصراع.
 
 
 
== الغارة الإيرانية على مفاعل تموز ==
بتاريخ 27-10-1976 وقّعتْ [[إيران]] مع [[الولايات المتحدة|أمريكا]] على صفقةٍ لشراء 160 طائرة [[جنرال دايناميكس إف-16 فايتينغ فالكون|إف-16]] ''(قابلة للزيادة إلى 300)'' ويبدأ التسليم من عام 1979 بواقع 4 طائرات شهرياًشهرياً، قيفي مفارقةٍ عجيبةعجيبة؛ ففي نفس أسبوع التوقيع إبتدأابتدأ البناء في مفاعلي تموزتموز، والمفارقة هنا هي أنّ 8 من هذه الطائرات هي مَنْ ستدمّر هذين المفاعلين ليس بكونها إيرانية بل إسرائيلية، حيث بعد نجاح [[الثورة الإيرانية|الثورة الإسلامية في إيران]] عام 1979 قامتْ حكومة ([[مهدي بازركان]]) الإيرانية وقتها بإلغاء هذه الصفقة فأخذتها [[إسرائيل]] ''(الّتي كانتْ من المفترض أنْ تتسلّم مثلها إبتداءً من عام 1982)''. بدأت عملية نقل الوقود للمفاعلين بطائرة فرنسية كل 40 يوماً بين مطار (CADARACHE) الفرنسي وبين [[مطار المثنى العسكري]] في [[بغداد]] وقد تابع [[موساد|الموساد الإسرائيلي]] العملية بدقة.
 
تحميل الوقود للمفاعلين يتمّ بعد ما بين 7~10 أيام من وقت وصول الشحنة بوزن 12.5 كيلو غرام '''لتموز1''' و0.5 كيلوغرام '''لتموز 2''' (بواقع 34 و2 خلية وقود على التوالي) والباقي احتياط ومن ثمّ إرجاع الوقود المُستعمل لمفاعل (CADARACHE) لتخصيبه وهكذا.
 
بعد بدء [[حرب الخليج الأولى]] بتاريخ 22-9-1980 والّتي ستستمرّ لمدّة 8 سنوات في نفس يوم البدء (أي 22-9) اجتمعت عناصر من مخابراتالمخابرات الإيرانية والإسرائيلية بقاعدة [[همدان (إيران)|همدان]] الجوية وهما كانا يعقدان إجتماعاتاجتماعات دورية استمرّتْ حتّى 1983 بعضها يُعقد إمّا في [[قاعدة همدان الجوية]] غربي [[إيران]] أو في شقةٍ بالعاصمة الفرنسية [[باريس]]؛ إذ وثّقتها المخابرات الألمانية حيث كانت النصائح الرسمية من [[موساد|الموساد الإسرائيلي]] للإيرانيين بذلك الاجتماع المهم كلآتيكالآتي:
 
* لتهزم نظام البعث، دمّر مفاعله ولا تلمس قلبي المفاعلين ولا [[يورانيوم|اليورانيوم]], أي فقط بنايات المفاعل والمختبرات والمكاتب والأهمّ غرف السيطرة للمفاعلين.
سطر 44:
* الوزن المطلوب للتدمير لا يقلّ عن 4 طن من [[تي إن تي (توضيح)|TNT]] (وزن حشوة الصواريخ الكلّي).
* الوزن المطلوب للتدمير لا يقلّ عن 4 طن [[تي إن تي (توضيح)|TNT]] وزن حشوة الصواريخ الكلّي.
وفعلاً خلال يومين بدأتْ تدريبات الطيارين على الطيران المنخفض وبسرعة عالية ثمّ الإرتفاعالارتفاع قبل مسافة 5 كيلومتر من المفاعل وحتّى 15 ألف قدم وبثلاثين ثانية وينتهي كلّ شيء حسب الخطة النهائية للإيرانيين.
 
أُخِذَتْ موافقة الجنرال [[جواد فكوري|جواد فخوري]] قائد [[القوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|القوة الجوية الإيرانية]] يوم 29-9-1980 وتمّت تحديد اليوم التالي للشروع بالعملية المسمّاة (شمشير سوزان) أي السيف المحروق وهي أوّل عملية قصف مفاعل جوية في التاريخ، عملية السيف المحروق بدأت صباح يوم 30-9-1980 بإقلاع 4 طائرات F-4E [[إف-4 فانتوم الثانية|فانتوم]] مجهّزة كلٌ منها بست صواريخ MK-82 وصاروخين (جو-جو) من [[قاعدة همدان الجوية]] مع سرب الإرضاع، الإرضاع الجوي المكوّن من B707 وست طائرات [[إف-14 توم كات|إف-14]] مرافقة لها حتّى الحدود مع محافظة [[محافظة ديالى|ديالى]] ثمّ يتمّ الإرضاع لتدخل الحدود ولتنقسم لسربين (في كلّ سرب طائرتان) الأوّل لقصف محطة [[الدورة (بغداد)|الدورة]] الحرارية والثاني لقصف المفاعلين حيث يقوم الأوّل بالإرتفاعبالارتفاع ليظهر على شاشات الرادار العراقية بأنّ هدفه العاصمة [[بغداد]] والثاني يطير بمستوى منخفض وبسرعة أعلى كي لا يتمّ كشفه. وكما مخطط له يصل الأوّل ويقصف محطة توليد الكهرباء ليتركّز جهد المقاومة الأرضي للرادارات والتعرّض الجوي للطائرات على وسط [[بغداد]] ويقلّ الضغط على منطقة جنوب [[بغداد]] لفسح المجال للسرب الثاني لإكمال العملية، وفعلاً وصلتْ الطائرتان للمفاعل وارتفعتا ثمّ أطلقتا إثنااثنا عشر صاروخاً عليه وبخمس ثواني لترجعا بعدها للإرتفاعللارتفاع الواطئالمنخفض الأوّلي ثمّ للحدود.
 
منصاروخان الإثناعشرفقط صاروخمن الّتيالاثني أطلقتهاعشر الطائرتان لم ينفجر أحدها و 9 منها سقطت بالعراء وفقط 2 منهاصاروخا أصاب هدفهالهدف '''(أحدهم ضرب قسم المختبرات والثاني ضرب المعهد النووي)'''، بينما سقطت تسعة صواريخ بالعراء ولم ينفجر صاروخ آخر. أعلن [[العراق]] رسمياً أنّ [[صهيونية|الصهاينة]] هم مَنْ قاموا بالمهمّة;بالمهمّة؛ ظنّاً منه أنّ صواريخ Mike-82 لا تملكها [[إيران]],، احتاج المفاعل لشهرين (أي حتّى شهر 11 من سنة 1980) لإصلاح الأضرار وكلّفت حينها 9 مليون [[فرنك فرنسي|فرانك فرنسي]] إضافية. وحسب وثائق المخابرات الألمانية فقد اعتبروا العملية غير مؤثرة وغير ناجحة بدرةبدرجة كبيرة. بعد إكمال تصليح الأضرار بالمفاعلين قامت طائرة إيرانية متخصصة مقاتلة (RF-4E) بتاريخ 27-11-1980 بتصوير المفاعلين والتأكّد من الأضرار ومن ثمّ إرسال تلك الصور للإسرائيليين ''(وهي أولى الصور الحديثة للمفاعلين تصلهم)''.
 
من الإثناعشر صاروخ الّتي أطلقتها الطائرتان لم ينفجر أحدها و 9 منها سقطت بالعراء وفقط 2 منها أصاب هدفه '''(أحدهم ضرب قسم المختبرات والثاني ضرب المعهد النووي)''' أعلن [[العراق]] رسمياً أنّ [[صهيونية|الصهاينة]] هم مَنْ قاموا بالمهمّة; ظنّاً منه أنّ صواريخ Mike-82 لا تملكها [[إيران]], احتاج المفاعل لشهرين (أي حتّى شهر 11 من سنة 1980) لإصلاح الأضرار وكلّفت حينها 9 مليون [[فرنك فرنسي|فرانك فرنسي]] إضافية وحسب وثائق المخابرات الألمانية فقد اعتبروا العملية غير مؤثرة وغير ناجحة بدرة كبيرة. بعد إكمال تصليح الأضرار بالمفاعلين قامت طائرة إيرانية متخصصة مقاتلة (RF-4E) بتاريخ 27-11-1980 بتصوير المفاعلين والتأكّد من الأضرار ومن ثمّ إرسال تلك الصور للإسرائيليين ''(وهي أولى الصور الحديثة للمفاعلين تصلهم)''.