علي محمد الشيرازي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
التعاليم
سطر 19:
 
== إعلان الباب لدعوته ==
[[ملف:House-baab.jpg|بيت الباب في شيراز حيث اعلن دعوته|تصغير|يمين]]
 
في ليلة 5 جمادى الأولى في سنة [[1260]] هجرية (23 مايو- أيار [[1844]] ميلادية) أعلن علي محمد وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره بأنه جاء مطبقا للنبؤات والوعود السابقة وبأن مهمته هي تمهيد الطريق والتبشير بوشوك مجيء من سماه بــ (من يظهره الله) الذي سيكون مربي العالم في هذا الزمن. وحصل ذلك عندما أعلن لضيفه تلك الليلة الملا حسين بشروئي والذي كان من فرقة الشيخية ومن تلاميذ الشيخ أحمد الأحسائي ومن بعده السيد كاضم الرشتي، بأنه الموعود الذي كانا قد بشرا بوشوك قدومه وبأن كل العلامات التي وصفاه بها تنطبق عليه. وبعد إجابة أسئلة الملا حسين وتقديم البراهين التي طلبها (ومن ضمنها كتابة –من دون أن يُطلَب منه- تفسير مسهب لسورة يوسف عرف بعدها بكتاب "قيوم الأسماء") ، آمن به الملا حسين واتخذ علي محمد لنفسه لقب "الباب" في خطابه له:
سطر 75:
 
كان الميرزا حسين علي النوري الملقب بـ [[بهاء الله]] مؤسس الديانة [[البهائية]] من أتباع الباب ومن قادة البابيين بعد وفاته. أما عن مكانة الباب عند البهائيين فهو يعتبر "المبشر" بديانتهم وهو في نفس الوقت أحد المؤسسين الإثنين لها حسب كتابات وتوضيح بهاء الله الذي منح الباب مقام نفسه وفي بعض الأحيان تسمى البهائية بديانة المظهرين التوأمين.
 
== التعاليم ==
 
=== تدرج نزول الوحي بتعاقب الرسالات السماوية ===
من التعاليم الأساسية للباب هي استمرارية تتابع الأديان وتطورها تدريجياً على مر الزمان <ref name="amanat22">{{cite book|first=Abbas|last=Amanat|title=Resurrection and Renewal: The Making of the Babi Movement in Iran|url=https://archive.org/details/resurrectionrene00aman|publisher=Cornell University Press|location=Ithaca|year=1989|page=245}}</ref> من خلال رسله الذين تتجلى عليهم الكمالات الإلهية تدريجياً في كل دين يأتي. أي أن مع تقدم البشرية عبر العصور، يُرسِل الله تعاليم  جديدة؛ مواكبةً، بذلك، ذلك العصر؛ فتكون التعاليم الإلهية دائمة التقدم وأكثر شمولاً.<ref name=":0">{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|pages=243-245}}</ref> فظهور كل دين يكون استجابة لاحتياجات الإنسانية، ومتزامناً مع تقبل البشرية لذلك الدين. فكل دين – مقارنةً بما سبقه من أديان - أكثر تقدمًا، لكن كمال تعاليمه الكامنة يتحقق من خلال ظهور الدين التالي؛<ref>{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|page=256}}</ref> فعلى سبيل المثال، [[المسيحية]] هي كمال [[اليهودية]]، [[الإسلام|والإسلام]] هو كمال الديانات التي سبقته. ووفقًا لهذا المنطق، فدين الله واحد بتعاقب الأديان كحلقات في سلسلة متصلة إلى أبد الآبدين، ولا وجود لمفهوم خاتِم أو آخِر الأديان.<ref name=":0" /> علاوة على ذلك ، كتب الباب أن الأديان تأتي تِتْراً في كل كور إلهي (دورة)، وتتعاقب كفصول السنة، لتجديد "الدين النقي" للبشرية.<ref name="ei_bab">{{cite encyclopedia|encyclopedia=Encyclopædia of Islam|year=1999|article=Bāb|first=A|last=Bausani|publisher=Koninklijke Brll NV|location=Leiden, The Netherlands|url=http://referenceworks.brillonline.com/entries/encyclopaedia-of-islam-2/ba-b-COM_0079?s.num=2&s.f.s2_parent=s.f.book.encyclopaedia-of-islam-2&s.q=B%C4%81b}}</ref> ومفهوم تتابع الأديان وتعاقبها هذا يُنبؤ بنزول الوحي الإلهي برسالات سماوية مُرْتَقَبة ومُقْبِلة لاحقاً بعد الباب.<ref name="ei_bab" /> وبشكل أكثر تحديدًا، يذكر الباب أن ثمر دينه يجب أن يكون الاعتراف والإيمان بالمجيء الثاني، شخصية أعظم منه تظهر بعده والتي أشار إليها بـ "من يُظْهِره الله".<ref>{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|pages=344-351}}</ref>
 
=== مَن يُظْهِره الله ===
يشير الباب مرارًا وتكرارًا في كتاباته إلى حلول اليوم المنتظر بظهور المجيء الثاني وأشار إليه بـ "من يُظْهِره الله".<ref>{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|pages=290-291}}</ref> ويصف هذا المجيء بأنه أصل كل الصفات الإلهية، ويذكر أن أمره هو أمر الله.<ref name="PSmith">{{cite encyclopedia|last=Smith|first=Peter|encyclopedia=A concise encyclopedia of the Baháʼí Faith|title=He whom God shall make Manifest|year=2000|publisher=Oneworld Publications|location=Oxford|isbn=1-85168-184-1|url=https://books.google.com/books?id=pYfrAQAAQBAJ|pages=180–1}}</ref> كما يصف الباب مجيء من يُظْهره الله، قائلاً: "إنّك لو تلوت آية واحدة من آيات من يظهره الله لكان ذلك أفضل من أن تحفظ البيان كلّه عن ظهر قلب لأنّ تلك الآية الواحدة تنجيك في ذلك اليوم، ولكنّ البيان كلّه لن ينجيك" أو "البيان اليوم في مقام النّطفة وآخر كمال للبيان عند أوّل ظهور من يظهره الله" أو "مجد البيان وجلاله مستمدّ ممّن يظهره الله".<ref name=":2">{{استشهاد ويب
| url = https://reference.bahai.org/ar/t/se/GPB/gpb-54.html.utf8
| title = مكتبة المراجع البهائية - القرن البديع٬ صفحه ۵۲
| website = reference.bahai.org
| publisher = دار النشر البهائية في البرازيل
| accessdate = 2021-06-04
| last = رباني
| first = شوقي
}}</ref>
 
إن جوهر دعوة الباب والغرض منها، كما أكّد الباب بذاته دائمًا، هو إعداد الناس لمجيء هذا الموعود.<ref name=":1">{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|pages=290-291}}</ref><ref>{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|pages=241-242}}</ref> فقد طلب من أتباعه تحري الحقيقة تحرياً مستقلاً والبحث عن الموعود، والتعرف عليه من واقع أعماله وسماته الجوهرية، دون التقيّد بالموروثات والتقاليد.<ref name=":1" /> بل حذرهم من ألّا يخسروا ملكوت الله بحرمان أنفسهم من نعمة الإيمان بالموعود؛ وألا ينقلبوا على أعقابهم ويسلكوا مسلك السابقين حين عارض أتباع الديانات السابقة في كل عصر رسل الله وجادلوهم بالآيات المتشابهات.<ref name=":1" /> تحدث الباب عن اقتراب مجيء الموعود وأشار إلى وقت قدومه في سنة التسع والتاسعة عشرة.<ref>{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|pages=387-357}}</ref> فقد قال الباب: "راقبوا من مبدإ الظّهور إلى عدد الواحد (19)".<ref name=":2" />  بل إنّه قرّر ذلك في وضوح أكثر حين قال:  "يظهر مالك يوم الدّين في نهاية الواحد (19) وابتداء الثّمانين (1280 هـ)".<ref name=":2" />  ومن شدّة لهفه على ألاّ يصدّ النّاس عن الموعود اقتراب الظّهور الموعود بسرعة قال:  "لو ظهر في هذه اللّحظة لكنت أوّل العابدين وأوّل السّاجدين".<ref name=":2" /> ففي عام 1863م، بعد تسعة عشر عامًا من إعلان الباب عن دعوته؛ أعلن [[حسين علي نوري|بهاء الله]] برفقة المؤمنين الأوائل من رفقائه في [[العراق]]، وفي وقت لاحق في عام 1866 في أدرنة، وبطريقة أكثر انتشارًا ؛ أعلن عن دعوته وأنه الموعود الذي وعد به الباب حيث أشار إليه الباب بـ "من يُظْهِره الله".<ref name="MacEoin, Dennis 1989">MacEoin, Dennis (1989). "Azali Babism". Encyclopædia Iranica.</ref> عقب هذا الإعلان، قَبِل كل البابيين تقريبًا دعوته، وآمنوا ببهاء الله، ومنذ ذلك الحين صاروا يُعرَفون بالبهائيين. <ref>{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|page=10}}</ref>
 
=== تفسير نصوص مقدسة ===
وفقًا لكتابات الباب، تكشف آثاره الكتابية عن حقائق من المفاهيم الإسلامية والآيات القرآنية؛  حقائق تختلف تمام الاختلاف عن الموروثات الثقافية والاعتقاد السائد بين [[مسلم|المسلمين]].<ref>{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|pages=30-32}}</ref> فيوضح أن معاني مثل "[[قيامة (توضيح)|القيامة]]" و "[[جنة|الجنة]]" و "[[نار (توضيح)|النار]]" لها دلالات مجازية رمزية. ووفقًا لكتابات الباب، فإن مفهوم القيامة ليس نهاية العالم، ولكن نهاية إحدى مراحل التطور البشري، أي نهاية دين من الأديان وبداية الدين التالي له <ref>{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2008|title=Gate of the Heart: Understanding the Writings of the Báb|publisher=Wilfrid Laurier University Press|location=Canada|isbn=978-1-55458-056-9|url=https://books.google.com/books?id=XTfoaK15t64C|page=256}}</ref> وأن "قيامة الأموات من القبور" تعني اليقظة الروحانية لمن ابتعدوا عن صحيح الدين.<ref name="esslemont">{{cite book|author=Esslemont, J.E.|authorlink=John Esslemont|year=1980|title=Baháʼu'lláh and the New Era|edition=5th|publisher=Baháʼí Publishing Trust|location=Wilmette, Illinois, USA|isbn=0-87743-160-4|url=http://reference.bahai.org/en/t/je/BNE/}}</ref> ويذكر كذلك أن "يوم القيامة" يشير إلى ظهور رسول أو مبعوث إلهي أي مظهر إلهي جديد من مظاهر أمر الله، ويحاسب الله البشر على قبولهم وإيمانهم بهذا المظهر الإلهي أو رفضهم له.<ref name="amanat_journal">{{cite journal|title=The Resurgence of Apocalyptic in Modern Islam|first=Abbas|last=Amanat|editor=Stephen J. Stein|journal=The Encyclopedia of Apocalypticism|volume=III|location=New York|publisher=Continuum|year=2000|pages=230–254|url=http://bahai-library.com/amanat_resurgence_apocalyptic_islam}}</ref><ref name=":3">{{cite book|last=Saiedi|first=Nader|year=2000|title=Logos and Civilization - Spirit, History, and Order in the Writings of Baháʼu'lláh|publisher=University Press of Maryland|location=USA|isbn=1883053609|ol=8685020M|pages=68-69}}</ref> الجنة والنار في نظر الباب ليست أماكن للتعذيب الأبدي لبعض الناس، أو مكانًا للمتعة الجسدية والجنسية للآخرين، ولكن لها معاني روحانية. فالجنة هي عرفان الله والرضا بمرضاته وذلك بالإيمان بمن يبعثه الله في ذلك الوقت والعمل بما أوتي في محكم كتابه من أجل ازدهار كمال الإنسان الروحي؛ أما الجحيم هو الحرمان منها.<ref name=":3" />
 
=== النهوض بحقوق المرأة ===
بشكل عام، تحرص تعاليم الباب على [[المساواة]] بين النساء والرجال؛ فالمرأة والرجل على قدم المساواة في الأحكام والفرائض التي أنزلها الباب.<ref name="Iranica23">{{cite encyclopedia|author=Moojan Momen|title=WOMEN iv. in the works of the Bab and in the Babi Movement|encyclopedia=Encyclopædia Iranica|page=|publisher=|location=|year=2012|url=https://iranicaonline.org/articles/women-babi|date=December 2012|accessdate=1 May 2010|volume=Online}}</ref> وفي عدد من النصوص على وجه التحديد، خفف الباب بعض الأعباء والأحكام التي فرضتها الشريعة الإسلامية على المرأة؛ وفي ذات السياق، على سبيل المثال، أصبح الطلاق أكثر صعوبة بفرض سنة اصطبار أي تأجيله لمدة اثني عشر شهرًا؛ ولا يُشجع على تعدد الزوجات، ويحرم زواج المتعة.<ref name="Iranica23" /><ref>{{cite book|last=Smith|first=Peter|year=1987|title=The Babi and Baha'i Religions: From Messianic Shiʻism to a World Religion|publisher=Cambridge University Press|location=UK|isbn=9780521317559|url=http://www.cambridge.org/gb/academic/subjects/religion/buddhism-and-eastern-religions/babi-and-bahai-religions-messianic-shiism-world-religion?format=PBC|page=34}}</ref> كما خفّف القيود الصارمة على التواصل الاجتماعي للمرأة، وأمر الرجال بعدم إيذاء النساء؛ فقد أمر الرجال بمعاملة النساء بأقصى درجات المحبة.<ref name="Iranica23" />  وفي سياقات أخرى، أعطى الباب المرأة أفضلية على الرجل؛ فهناك عقوبة مثلا على كل من يتسبب في حزن شخص آخر وهو بمثابة حزن لله، لكنة يقول إن عقوبة جلب الأسى للمرأة مضاعفة.<ref name="Iranica23" />
 
ومن تعاليم الباب، بما أن الله يسمو فوق حدود الذكر والأنثى، فإن الله يتمنى "ألا يعلو الرجال أنفسهم على النساء، ولا تتعالى النساء بأنفسهن على الرجال".<ref>{{cite web
| url = https://user-hrqc9mo.cld.bz/The-Bab-and-Modernity
| title = The Bab and Modernity
| first1 = Nader
| last1 = Saiedi
}}</ref> كما أنه يشجع على تعليم النساء.<ref>{{cite book|last1=Keddie|first1=Nikki|title=Modern Iran: Roots and Results of Revolution|pages=46}}</ref>
 
تتفق معظم الروايات المعاصرة على أن أحد التأثيرات الاجتماعية الرئيسية لحركة البابيين كان تحسين وضع المرأة. وفضلاً عن ذلك، فقد أشار الباب في كتاباته إلى أن دينه سيؤدي إلى تحسين وضع المرأة من خلال الدعم الذي قدمه لإحدى حروف الحي (الحواريين) البارزة: الطاهرة قُرّة العين.<ref name="Iranica23" /> فقد كانت أبرز أنشطة الطاهرة متمثلة في في الظهور كاشفةً عن وجهها بدون حجاب أمام أعين الحاضرين، وتبليغ دعوة الباب؛ وهذا بدوره كان نقطة مفصلية وفارقة في فصل الشريعة البابية عن سابقتها الإسلامية، كما كان له عظيم الأثر في كسر جمود وقيود الموروثات الثقافية والدينية آن ذلك، والتي كانت مصحوبة أحيانًا باحتجاجات وتذمر من بعض البابيين؛ وبرغم أن ما قامت به الطاهرة من إقدام وهِمّة على ما فعلته كان صادماً ومفاجئاً للموروثات الدينية والثقافية آن ذلك، إلا أنها كانت تحظى دائمًا بقبول وإشادة الباب.<ref name="Iranica23" /><ref name=":82">{{یادکرد کتاب|نشانی=https://books.google.com/books?id=bOMwi_XXlsYC&q=tahirih#v=snippet&q=tahirih&f=false|عنوان=Veils and Words the Emerging Voices of Iranian Women Writers|نام خانوادگی=Milani|نام=Farzaneh|ناشر=Syracuse University Press|سال=1992|شابک=978-0-81560-266-8|مکان=Syracuse, N.Y|صفحات=85|language=en}}</ref>
 
== روابط خارجية ==