ملك شاه بن قلج أرسلان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة V4.3، أزال بذرة
خطأ في نقل معلومات لا تعود لنفس الشخصية
سطر 44:
}}
 
'''قُطب الدين''' '''ملك شاه الثاني بن قلج أرسلان''' هو سلطان [[سلاجقة|سلجوقي]] من [[سلاجقة الروم]] حكم في الفترة ما بين [[1110]] إلى [[1116]].<ref>{{استشهاد ويب/فرنسي|url=http://www.turkses.com/fr/index.php?option=com_content&task=view&id=110&Itemid=37|titre=Histoire des Turcs. Deux mille ans du Pacifique à la Méditerranée, Les Seldjoukides|auteur=Jean-Paul Roux|éditeur=Fayard|année=1984 et 2000|isbn=2213606722}}</ref> بقي كرسي السلطنة فارغاً بعد وفاة [[قلج أرسلان الأول]] سنة 1107 حيث كان ملك شاه مسجوناً في [[أصفهان]].
 
== تقسيم السلطنة ==
استتبَّ الأمن في الأناضول بِفضل كفاح السُلطان قلج أرسلان، وتحقَّقت الوحدة السياسيَّة لِلسلاجقة، وبدأ عصر التقدُّم الاقتصادي والثقافي، لكنَّ هذه الوحدة ما لبثت أن تفكَّكت، وشهدت البلاد موجة من الصراع الأُسري في ظل غياب الأخطار الخارجيَّة. [[صلاح الدين الأيوبي|فصلاح الدين الأيُّوبي]] كان مُنهمكًا في التصدِّي [[الحملة الصليبية الثالثة|لِلحملة الصليبيَّة الثالثة]] وتصفية الدويلات الصليبيَّة في الشَّام، وقنعت بيزنطة بِما آلت إليه الأوضاع السياسيَّة في آسيا الصُغرى بعد الضربة القاضية التي تلقَّتها في [[معركة ميريوكيفالون|ميريوكيفالون]]، كما توقَّفت حُرُوب التوسُّع. وكان قلج أرسلان قد بدأ يشعر بِتعب الحياة بعد أن أصابه [[فالج|الفالج]] في سنة [[582هـ]] المُوافقة لِسنة [[1186|1186م]]، ففكَّر في تقسيم سلطنته على أولاده الأحد عشر، ونفَّذ هذا الأمر مُرتكبًا خطأً سياسيًّا فادحًا، وجاءت القسمة على الشكل التالي: ملكشاه في سيواس [[آق سراي|وآق سراي]]، [[سليمان شاه الثاني|وسُليمان]] في [[توقاد]]، وبركياروق في نيكسار، وطُغرُل في البستان، ومحمود في قيصريَّة، وقيصر في ملطية، ومسعود في أنقرة، وسنجر في هرقلة، وأرسلان في [[نيدا|نكيدة]]، وأرغون في أماسية، [[كيخسرو الأول|وكيخسرو]] في قونية.<ref name="ابن الأثير2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير، علي بن مُحمَّد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري]]|عنوان=الكامل في التاريخ|طبعة=الأولى|صفحة=219 - 221|سنة=[[1407هـ]] - [[1987]]م|ناشر=دار الكُتُب العلميَّة|مكان=[[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|المجلد=الجُزء العاشر|مسار=https://ia902707.us.archive.org/15/items/WAQkamilt/kamilt10.pdf|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20201127060341/https://ia902707.us.archive.org/15/items/WAQkamilt/kamilt10.pdf|تاريخ أرشيف=27 نوفمبر 2020}}</ref> امتنع كُلٌّ من هؤلاء الأبناء بِإقطاعه يستغلُّه لِصالحه الشخصي دون العودة إلى الحُكُومة المركزيَّة في [[قونية]]، وأضحى السُلطان حاكمًا بِالاسم فقط، يملك ولا يحكم. وفي وضعٍ شاذٍّ كهذا كان من الطبيعي أن تنشأ الخلافات الأُسريَّة بين الإخوة، ثُمَّ بينهم وبين والدهم. فكُلُّ واحدٍ كان يتربَّص بِالآخر، ويتحيَّن الفُرص لِلانقضاض عليه والاستيلاء على أملاكه. وبرز من بينهم ملكشاه المُلقَّب بِـ«قُطب الدين»، الذي تميَّز بِالطُمُوح السياسي اللافت والجُرأة، فاستولى على قونية، وحجر على والده. وحتَّى يُؤمِّن على حياته من مُؤامرات حاشيته، تخلَّص من الأُمراء المُوالين لِوالده، وقرَّب بطانته، إلَّا أنَّهُ أبقى [[خطبة الجمعة|الخطبة]] [[نقود معدنية|والسكَّة]] باسم والده.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[عماد الدين الكاتب|الأصفهاني، عماد الدين أبو عبد الله مُحمَّد بن مُحمَّد بن حامد بن أَلُه]]|عنوان=الفتح القسي في الفتح القدسي|صفحة=324 - 325|سنة=[[2004]]|ناشر=دار المنار|مسار=https://archive.org/stream/WAQftqaftqd/ftqaftqd#page/n323/mode/2up}}</ref><ref name="ابن الفرات">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن الفرات المصري|ابن الفُرات، ناصر الدين مُحمَّد بن عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن مُحمَّد الحنفي المصري]]|عنوان=تاريخ الدُول والمُلُوك|المجلد=الجُزء الثاني|طبعة=الأولى|صفحة=93 - 94|سنة=[[1975]]|ناشر=مكتبة المؤيِّد|مكان=[[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار=https://www.noorlib.ir/view/ar/book/bookview/text/18967/1/6?projectid=16394|مسارالأرشيف=https://archive.vn/fOQTJ|تاريخ أرشيف=[[23 يناير|23 كانون الثاني (يناير)]] [[2021]]|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210124081604/https://www.noorlib.ir/view/ar/book/bookview/text/18967/1/6?projectid=16394}}</ref> تحوَّل ملكشاه -بعد أن ثبَّت أقدامه في العاصمة- إلى انتزاع ما بِأيدي إخوته من بلاد، وبدأ بِقيصريَّة، فخرج من قونية على رأس جيشٍ كثيفٍ لِحصارها، واصطحب والده معه حتَّى يُزيِّن لِأخيه محمود أنَّ تصرُّفه إنما ناتجٌ عن أمره. وسنحت لِقلج أرسلان فُرصةً لِلهرب، فدخل إلى المدينة واجتمع بِابنه محمود، وتعاونا على مُقاومة أطماع ملكشاه، فاضطرَّ الأخير إلى فكِّ الحصار عن المدينة وعاد إلى قونية، وخطب لِنفسه.<ref name="ابن الفرات" />
 
أدرك قلج أرسلان، بعد فوات الأوان، خطأ ما ارتكبه من عملٍ تقسيميٍّ، فقرَّر إعادة توحيد البلاد تحت قيادة رجُلٍ واحد، واختار ابنه الأصغر [[كيخسرو الأول|كيخسرو المُلقَّب بِـ«غِيَاث الدين»]] لِمُلازمته إيَّاه وما رآه فيه من لياقةٍ لِلمُلك، فأتى به ووعظه ثُمَّ أخذ البيعة له من الأُمراء والأعيان.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن بيبي|ابن بيبي، ناصر الدين حُسين بن مُحمَّد بن علي الجعفري الرغدي]]|مؤلف2=تعريب محُمَّد سعيد جمال الدين|عنوان=أخبار سلاجقة الروم|طبعة=الثانية|صفحة=2 - 4|سنة=[[2007]]|ناشر=المركز القومي للترجمة|مكان=[[القاهرة]] - [[مصر]]|مسار=https://ia902507.us.archive.org/10/items/akslroakslro/akslro.pdf}}</ref> نفر الإخوة من عمل والدهم وخرجوا على طاعته، فاضطرَّ إلى مُحاربتهم وإعادة توحيد السلطنة، وبدأ بِقيصريَّة، فحاصرها مع ابنه كيخسرو، ومرض السُلطان أثناء الحصار، ولم يلبث أن تُوفي، فعاد به ولده إلى قونية حيثُ واراه الثرى في [[مسجد علاء الدين|المسجد الجامع]]. استمرَّت نزاعات الإخوة بعد وفاة قلج أرسلان، وفي غَمرة هذا الصراع، قُتل محمود بن قلج أرسلان وتُوفي ملكشاه بعد مرضٍ ألمَّ به
 
== مراجع ==