روبرت برنز: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
وسم: مُسترجَع
الرجوع عن تعديلين معلقين من Abulhassan Mohammed Ali و JarBot إلى نسخة 51857930 من Nehaoua.: نسخ ولصق سيئ
وسم: استرجاع يدوي
سطر 31:
}}
'''روبرت برنز''' {{إنج|Robert Burns}}، (25 يناير 1759 — 21 يوليو 1796) شاعر [[اسكتلندا|اسكتلندي]]، مؤلف العديد من القصائد باللغة الإنكليزية ولهجة الأراضي المنخفضة. من ألقابه '''الشاعر الفلاح''' و'''شاعر آيرشير''' وفي إسكتلندا '''الشاعر'''.<ref>Andrew O'Hagan, "[https://www.theguardian.com/books/2008/jan/19/poetry.classics The People's Poet]", ''The Guardian'', 19 January 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080625071953/http://books.guardian.co.uk/poetry/features/0,,2243038,00.html |date=25 يونيو 2008}}</ref><ref>{{استشهاد ويب| مسار = http://www.scottishexecutive.gov.uk/News/Releases/2008/01/24104549 | عنوان = Scotland's National Bard | عمل = Robert Burns 2008 | ناشر = Scottish Executive | تاريخ = 25 January 2008 | تاريخ الوصول = 2009-06-10| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080718103152/http://www.scotland.gov.uk/News/Releases/2008/01/24104549 | تاريخ أرشيف = 18 يوليو 2008 }}</ref> يعتبر برنز الشاعر الوطني لاسكتلندا. ومن أشهر أناشيده على المستوى العالمي [[نشيد الوداع]]. أدخل كثيرا ً من الإسكتلندية الدارجة في شعره.<ref>{{استشهاد ويب|الأخير= |الأول= |وصلة مؤلف= |مؤلفين مشاركين= | تاريخ=1965 |مسار= https://archive.is/duWB <!--http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=196169--> |عنوان=بيرنز، روبرت |تنسيق= |عمل=الموسوعة العربية الميسرة |صفحات= |ناشر=موسوعة شبكة المعرفة الريفية | لغة= |تاريخ الوصول=12 كانون الأول 2011|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200328014218/https://archive.is/duWB|تاريخ أرشيف=2020-03-28}}</ref>
 
                    روبرت بيرنزRobert Burns (( نص مقالة عن روبرت برنز على موقع الحوار المتمدن بقلم /أبوالحسن محمد على ورابط المقالة هو https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=651968)
 
إذا سأل سائل أى مصرى معاصر عما يمثله له يوم 25 يناير لكان الرد على الفور بأنه ذكرى اندلاع الثورة التي أطاحت بالرئيس المصرى محمد حسنى مبارك   عام 2011 أما إذا سأل السائل أى اسكتلندى عما يمثله له ذلك اليوم لجاء الرد بأنه يوم ميلاد روبرت بيرنز شاعر اسكتلندا المفوه بل أمير شعراءها المتوج الذي يحتفل الأسكتلنديون باسمه أيما احتفال وتقام مآدب بيرنز على شرفه في جميع ربوع اسكتلندا وتصدح المطاعم والمقاهى والمحال التجارية بأشعاره وأغانيه في شتى أنحاء البلاد .
 
ولد روبرت بيرنز  في 25 يناير عام 1759 و توفى في 21 يوليو عام 1796. لبيرنز العديد من النعوت والكنى التي يعرف بها منها رابى بيرنز والشاعر القومى وشاعر أيرشاير والشاعر الفلاح . و يعد بيرنز من فطاحل الشعراء الذين كتبوا باللهجة المحلية الإسكلندية  كما كتب الكثير من اشعاره بلغة إنجليزية يخالطها القليل من اللهجة الأسكتلندية وهي تقرأ على نطاق واسع خارج حدود اسكتلندا . وقد عبر بيرنز عن آراءه السياسية والمدنية بكل صراحة  و دون مواربة في كتاباته التي كتبها باللغة الإنجليزية ولم يستخدم فيها اللهجة المحلية .
 
يعد روبرت بيرنز من رواد الحركة الرومانسية في العالم وقد اصبح عقب وفاته مصدر الهام ونبراساً لموئسسى الليبرالية والإشتراكية  كما اصبح إبان وفاته أيقونة ثقافية في اسكتلندا  و بين شتات الأسكتلنديين في أرجاء المعمورة .لاقت كتابات بيرنز وحياته اهتماماً جما في القرنين التاسع عشر والعشرين كاد هذا الإهتمام يصل حد الهوس بشخصيته الكاريزمية وفي عام 2009 صوت الإسكتلنديون في استطلاع للرأى أجرته قناة STV الإسكتلندية بأنه أعظم الإسكتلنديين قاطبةَ.و قد ظلت أغنيته Scots Wha Hae (الأسكتلنديون الذين كانوا ) ردحاَ طويلاَ من الزمن النشيد الوطنى الغير رسمى لاسكتلندا وها هي ترجمة الأغنية يليها النص الأصلى لمن يريد الإطلاع عليه للوقوف على الجماليات التي تضيع في الترجمة أو لمضاهاة النص بالترجمة :
 
أيها الإسكتلنديون الذين سالت دماءهم مع والاس
 
أيها الإسكتلنديون الذين قاتلوا تحت قيادة الملك بروس
 
سلاماَ عليكم في ثرى رمسكم المخضب بدم الشهادة
 
وسلاماَ عليكم عائدين مكللين بالنصر
لقد جاء اليوم وحانت الساعة:
 
و ها هي ذى ساحة الوغى تتوعد
 
و ها هي ذى تزحف قوات إدوارد الصلف المستكبر
 
ها هي الأغلال  و حياة الإسترقاق.
من يرد أن يكون وغداَ خائناَ؟
 
من يرد أن يوارى ثرى رمسه جباناَ رعديدا ؟
 
من يرد أن ينحط ويعش عبداَ رقيقا؟
 
فليدر ظهره ويولى دبره
أما من يرد أن يمتشق حسامه
 
في سبيل مليكه الإسكتلندى وشريعة بلاده
 
ويقف في ساحة الوغى حرا أو يخر صريعاً حرا
 
فليتبعنى وليبق معى
قسماَ بآلام الظلم وويلاته
 
وأولادكم الذين يرسفون في أغلال العبودية
 
لنقاتلن حتى تتصفى دماء عروقنا
 
ولنجعلن منهم احرارا
لنطرح أرضاً كل غاصب متغطرس
 
فمصير كل طغاة العدا إلى زوال
 
ولتشق ضرباتنا درباً إلى الحرية
 
فدونها الموت الزؤام
Scots Wha Hae
 
BY ROBERT BURNS
 
Scots, wha hae wi' Wallace bled,
 
Scots, wham Bruce has aften led;
 
Welcome to your gory bed,
 
        Or to victory!
Now's the day, and now's the hour;
 
See the front o' battle lour;
 
See approach proud Edward's power—
 
        Chains and slavery!
Wha will be a traitor knave?
 
Wha can fill a coward's grave!
 
Wha sae base as be a slave?
 
        Let him turn and flee!
Wha for Scotland's king and law
 
Freedom's sword will strongly draw,
 
Freeman stand, or freeman fa',
 
        Let him follow me!
By oppression's woes and pains!
 
By your sons in servile chains!
 
We will drain our dearest veins,
 
        But they shall be free!
Lay the proud usurpers low!
 
Tyrants fall in every foe!
 
Liberty's in every blow!—
 
        Let us do or die!
 
ولد بيرنز في ألاوى على بعد ثلاثة كيلومترات من أير وهو الابن الأكبر من سبعة أبناء ولدوا لويليام بيرنز من زوجته أجنيس براون ووليام بيرنز فلاح مستأجر من دانوتار في ميرنز اجتهد في تعليم نفسه بنفسه أما زوجته أجنيس براون فقد كانت ابنة لفلاح مستأجر من كيركزوالد.
 
ولد بيرنز في منزل شيده والده ( اصبح هذا المنزل الآن متحف كوخ بيرنز) وظل فيه حتى عيد فِصح عام 1766 حيث كان عمره سبع سنوات انتقل بعدها إلى مزرعة ماونت أوليفانت  التي استأجرها والده جنوب شرق ألاوى .وفي هذه المزرعة عانى بيرنز من الفاقة وشظف العيش مما كان له اثره في انحناء ظهره قبل الأوان وضعف بنيته .
 
لم يتلقى بيرنز تعليماً نظامياَ وانما كان جُل تعليمه عن والده الذي علم أولاده القراءة والكتابة والحساب والجغرافيا و التاريخ كما كتب لهم" ''دليل العقيدة المسيحية"'' . تتلمذ بيرنز أيضاَ على يدى جون مردوخ الذي افتتح مدرسة خاصة في ألاوى عام 1763 حيث درس فيها بيرنز وأخوه جيلبرت اللاتينية والفرنسية و الرياضيات من عام 1765 حتى غادر مردوخ الأبرشية عام 1768 . بعد عدة سنوات من التعليم المنزلى ارسل بيرنز  لمدرسة أبرشية دارليمبل في منتصف عام 1772 قبل أن يعود للعمل بدوام كامل في المزرعة في موسم الحصاد في عام1773 ثم ما لبث أن أرسل ليقيم مع مردوخ لمدة ثلاثة أسابيع لدراسة النحو واللغتين الفرنسية واللاتينية .
 
قبل أن يبلغ الخامسة عشر كان بيرنز قد أصبح العامل الأساسى في مزرعة ماونت أوليفانت وفي عام 1774 ساعده في أعمال المزرعة نيللى كيلباتريك فألهمته أولى محاولاته في نظم القريض فكتب  قصيدة " أواه، فيوماَ ما عشقت غادةَ جميلةO, Once I lov'd A Bonnie Lass"و في عام 1775 ارسل ليكمل تعليمه على يدى معلم من كيركوزوالد وهناك قابل بيج ثومبسون التي اهداها أغنيتيه " الآن أيتها الريح الصافرة Now Weslin' Winds" و " حلمت بأنى أرقدI Dream'd I Lay "
 
رغم قدرات ويليام بيرنز وسماته الشخصية إلا أن سوء الطالع ما انفك يلازمه وظل يتنقل بأسرته الكبيرة من مزرعة إلى أخرى دونما أى تحسن في ظروفه المعيشية . و في عيد العنصرة عام 1777 انتقل بأسرته من شظف العيش بمزرعة أوليفانت فارم إلى مزرعة أخرى في لوخلي Lochlea  بالقرب من تاربلتون Tarbolton حيث ظل في هذه المزرعة حتى وفاته عام 1784 . اندمجت الأسرة بعد ذلك في مجتمع تاربلتون والتحق بيرنز بمدرسة ريفية لتعلم الرقص كما كون مع اخيه جيلبرت نادى عُزاب تاربولتون. تعود أقدم رسائل بيرنز الموجودة لدينا الآن إلى تلك الفترة التي بدأ فيها بيرنز التودد عاطفياَ إلى أليسون بيجباى Alison Bigbie التي رفضته رغم أنه كتب اليها أربع أغانٍ وأبدى استعداده للزواج بها . و في عام 1781 دُشن بيرنز في محفِل سانت دافيد الماسونى  وكان وقتها في الثانية والعشرين من عمره وفي نفس العام انتقل إلى إرفين Irvine بصفة مؤقتة ليجرب حظه بالعمل في تمشيط الكتان وتجهيزه للتصنيع إلا أنه أثناء مشاركة بيرنز في الإحتفال برأس السنة الجديدة اشتعلت النار بمحل الكتان وأتت عليه  فوضعت بذلك حداَ لمغامرة بيرنز وجعلته يعود إلى  مزرعة لوخلى . في تلك الفترة التقى بالقبطان ريتشارد براون Captain Richard Brown  و أصبح صديقاَ له  و هو الذي –حسبما يقول بيرنز_ شجعه على ان يصبح شاعراَ.
 
استمر روبرت بيرنز في كتابة الأغانى والقصائد حتى أنه بدأ كُناشة خاصة به عام 1783  و في غضون ذلك كان والده يخوض غمار معركة قانونية مع المالك الذي يستاجر منه . أُحيلت القضية إلى احدى المحاكم العليا Court of Sessions ونال وليام بيرنز حكماَ لصالحه في يناير 1784  قبل وفاته بأسبوعين.قام جيلبيرت  وروبرت بجهد غير مجدٍ للبقاء في المزرعة  ولكن بعد فشلهما انتقلا إلى مزرعة  في موسجل Mossgiel   بالقرب من موخلين Mauchline  حيث بقيا فيها بجهد جهيد خلال الأربع سنوات التالية . أبان تلك الفترة تعرف بيرنز على مجموعة من الفتيات يعرفن معاَ باسم حسناوات موخلين The Belles of Mauchline  احدى هؤلأ الجميلات  هي جين أرمر Jean Armour  ابنة أحد الماسونيين الأحرار  من موخلين والتي ارتبط بيرنز بها بعلاقة عاطفية  وفي نفس تلك الفترة أيضاَ ولد لبيرنز ابنته البكر أليزابيث من خادمة والدته كما حملت جين أرمر توأماَ في مارس عام 1786 فبادر بيرنز بتوقيع ورقة يقر فيها بزواجه من جين أرمر إلا أن والدها عندما علم بالأمر دهمه" كرب عظيم وسقط مغشياَ عليه Was in great distress and fainted away"  و هرباَ من الفضيحة  أرسل والدى جين أرمر ابنتهم للعيش في بايزلى Paisleyمع أحد أقاربها إلا أن الأمر انتهى بزواج بيرنز منها في نهاية المطاف رغم ما أبداه والدها من اعتراض في بداية الأمر. أنجبت جين أرمر لبيرنز تسع   أطفال ماتو جميعا في الطفولة ما خلا ثلاثاَ.
 
كان بيرنز يعانى من ضيق ذات اليد ولكى يكسب ما يسد به رمق اسرته فانه قبل عرضاَ للعمل في جامايكا من الدكتور باتريك دوجلاس  الذي كان لديه مزارع سكر في جامايكا يديرها أخاه  تشارلز والذي عمل بيرنز تحت قيادته  " ماسكاَ للدفاتر" ( أو على الأرجح ساعده في الإشراف على العبيد الأرقاء العاملين بالمزارع) و قد تجسدت أراء بيرنز في المساواة بين البشر في قصيدته " مرثية الرقيقThe Slave's Lament " التي كتبها بعد ذلك بست سنوات فاستبق بها حركة مناهضة تجارة الرقيق التي لم يكن أحد قد سمع بها في ذلك الوقت.
 
وقع بيرنز في تلك الآونة في غرام مارى كامبيل Mary Campbell التي رآها في الكنيسة حينما كان لا يزال يعيش في  تاربولتون وأهداها ثلاثاَ من قصائده: "The Highland Lassie O ''أواه من غيداء النجاد" و "The Highland Mary  مارية النجاد" و " To Mary In Heaven إلى مارى في الفردوس" '' . و أغنيته "هلا  تذهبين إلى جزر الهند يا ماريتى وتخلفين وراءك شطئان  اسكتلندا الغالية؟  " توحى بأنهما خططا للهجرة معاَ  إلى جاميكا.و قد كانت علاقتهما مثاراَ للتكهنات كما يقال أنهما في الرابع عشر من مايو تبادلا نسخاَ من الكتاب المقدس وتعاهدا على الزواج فوق مياه نهر فايل  Water of Fail في طريقة تقليدية للزواج إلا أن مارى كامبل ما لبثت ان تركت عملها في أيرشاير وذهبت إلى ميناء جرينوك البحرى ومنه أبحرت عائدة إلى منزل والديها في مدينة كامبل تاون.و في أكتوبر 1789 أبحرت مارى مع والدها من كامبل تاون إلى ميناء جرينوك لزيارة أخيها الذي كان يرقد مريضاَ بداء التيفود وبينما كانت تتولى رعايته أثناء مرضه أصيبت منه بعدوى المرض  و توفت بداء التيفود ودفنت في جرينوك.
 
لأن بيرنز كان يفتقر إلى الأموال اللازمة للسفر إلى جزر الهند الغربية اقترح عليه جافين هاميلتون Gavin Hamilton أن ينشر قصائده بنظام الإكتتاب ليحصل على القليل من النقود لتغطية نفقات ضروريات سفره إلى جاميكا وفي الثالث من أبريل أرسل روبرت بيرنز ديوانه قصائد اسكتلندية Scotch Poems  إلى أحد الناشرين المحليين في كيلمارنوك Kilmarnock يدعى جون ويلسون وقام ويلسون بنشر الكتاب في 14 أبريل 1786  و هو نفس اليوم الذي مزق فيه والد جين أرمور الورقة التي يقر فيها بزواجه منها ولكى يحصل على شهادة بانه أعزب حر وافق بيرنز على ان يقف في كنيسة ماوخلين ويتلقى تقريعاَ من القسس ثلاث آحاد . في الواحد والثلاثين من يوليو 1786 نشر جون ويلسون ديوان بيرنز " قصائد: كتبت في مجملها باللهجة الإسكتلندية " و المعروف باسم مجلد كيلمارنوك . كان الكتاب يباع بشلنين وكان يحتوى على أفضل ما كتب بيرنز مثل قصائد " الكلبان The Twa Dogs " ," حديث إلى الشيطان An Address to a Deil ","عيد الهلوين Halloween", " ليلة سبت الفلاح الأجير The Cotter's Saturdy Night" , " إلى فأر To a Mouse" , " رثاء جايمس سميثEpitaph for James Smith" , "  إلى أقحوانة الجبل Mountain Daisy   To a "    . معظم قصائد الديوان كتبت في مزرعة  موسيجل وما أن نشر الديوان حتى حقق النجاح على الفور وسرعان ما اصبح بيرنزمعروف في طول البلاد وعرضها .
 
أجل بيرنز هجرته المزمعة إلى جاميكا في الأول من سبتمبر وعاد إلى موسيجل بعد يومين فعرف أن جين أرمر وضعت توأمين وفي الرابع من سبتمبر كتب الشاعر توماس بلاك لوك Thomas Blacklock  خطاباَ عبر فيه عن اعجابه بشعر بيرنز الذي نشر في مجلد كيلمارنوك  بل واقترح نشر طبعة أخرى منه تكون أكبر حجماَ . وصلت نسخة من الخطاب إلى بيرنز الذي قال قيما بعد "كنت قد ودعت أصدقائى الوداع الأخير وكانت أمتعتى في طريقها إلى ميناء جرينوك وكنت قد كتبت الأغنية التي كانت ستكون آخر ما أنظم في اسكتلندا –الليل البهيم يدلهم سريعاَThe Gloomy Night is Gathering Fast- عندما وصل ليد أحد اصدقائى خطاب من الدكتور بلاك لوك  أطاح بكل مخططاتى  بأن فتح آفاق جديدة لطموحاتى الشعرية . فالدكتور بلاك لوك من بين طائفة النقاد الذين ما كنت لأجرؤ على أن أتمنى  تقريظهم لشعرى . تحمست أيما حماس عندما علمت بأنه يرى أننى سوف ألاقى تشجيعاَ في ادنبرا على نشر طبعة ثانية فانطلقت مهرولاَ إلى تلك المدينة التي لم أكن أعرف فيها فرداَ واحداَ والتي لم أكن أحمل أى خطابات تقديم لأى أحد فيها"
 
في السابع والعشرين من نوفمبر استعار بيرنز جواداً انطلق به إلى ادنبرا وفي السابع عشر من ابريل 1787 أصدر وليام كريتش أولى طبعات ادنبرا من ديوان بيرنز " قصائد: كتبت في مجملها باللهجة الإسسكتلندية " وخلال أسبوع من تاريخ النشر حصل كريتش على حقوق النشر مقابل مائة جنيه انجليزى. كلف كريتش الرسام الاسكتلندى اليكزاندر ناسميث Alexander Nasmyth  برسم صورة شخصية نصفية لروبرت بيرنز  لنقشها بصدر الكتاب وهي الصورة الموجودة الآن بمعرض الصور الوطنية الاسكتلندى Scottish National portraits Gallery  .كان ناسميث يعرف بيرنز جيداَ وقد اصبحت صورته أساساَ لكل التصاوير التالية لروبرت بيرنز . استقبل أدباء ادنبرا –بمن فيهم دوجالد ستيوارت وروبرتسون وآخرون- استقبال النِد وحل ضيفاَ في المحافل الأرستقراطية حيث كان يتصرف بعزة نفس دونما تكلف  . هنا قابل بيرنز الأديب الشهير والتر سكوت Walter Scott الذي كان وقتها في السادسة عشر من عمره وخلف فيه أثراَ لا يمحى.
 
جلبت الطبعة الجديدة لبيرنز أربعمائة جنيه كما أكسبته اقامته بادنبرا صداقة كل من لورد جلينكارن Lord Glencairn و فرانسيس آنا دونلوب Frances Anna Dunlop التي أصبحت راعيته المعتادة والتي تبادل معها الرسائل لوقت طويل إلى أن حدث بينهما شقاق كما بدأ علاقة مع أجنيس ماكلهوس Agnes McLehose  والتي تبادل معها رسائل مشبوبة العاطفة تحت أسماء مستعارة  . و عندما اتضح لبيرنز أنه لن يكون من السهل عليه إقامة علاقة جسدية معها انتقل إلى خادمتها جينى كلاو Jenny Clow   التي أنجب منها ابنا في  1788 . انتهت علاقة بيرنز بأجنيس عام 1791 بلقاء أخير في أدنبرا قبل أن تسافر إلى جاميكا لمقابلة زوجها في مصالحة قصيرة العمر كما اتضح ذلك لاحقاَ. قبل أن تغادر أرسل لها مخطوط قصيدة " مجرد قبلة غرامٍ  واحدة ثم نفترق Ae fond Kiss, and then we sever " الشهيرة .
 
في ادنبرا التقى بيرنز في أوائل عام 1787 بجيمس جونسون James Johnson و هو موسيقى يعانى في سبيل النجاح مولع بالأغانى الاسكتلندية القديمة ومزمع الحفاظ عليها وقد شاطره بيرنز هذا الإهتمام وساهم بحماس في تقديم الأغانى إلى المتحف الموسيقى الاسكتلندى . نُشر المجلد الأول عام 1787 و ضم ثلاث أغانٍ لبيرنز كما ساهم بأربعين أغنية للمجلد الثانى وانتهى به المطاف مسئولاَ عن نحو الثلث من الستمائة  أغنية التي احتوتها المجموعة كاملةَ بالإضافة إلى المساهمة بقدر كبير من أعمال التحرير ونُشر المجلد الأخير في عام 1803.
 
عند عودته من ادنبرا في فبراير عام 1788 استأنف  بيرنز علاقته بجين أرمور واستأجر مزرعة إليزلاند فارم في دامفريشرDumfriesshire و استقر بها في شهر يونيو كما تلقى تدريب للعمل كمقدر ضرائب في حالة استمرار الزراعة في الكساد وتم تعيينه في الرسوم الجمركية بإدارة الضرائب والجمارك في عام  1789  و لكنه ما لبث أن ترك المزرعة في نهاية المطاف عام 1791 . في تلك الفترة – في نوفمبر 1790 – كتب بيرنز قصيدة " تام أشانتر Tam O'Shanter " كما انه في نفس تلك الفترة رفض عرضاَ تلقاه للعمل بصحيفة "ستار Star " اللندنية كما رفض أن يصبح مرشحاَ لكرسى الزراعة المستحدث بجامعة ادنبرا رغم  أن بعض أصحابه من ذوى النفوز عرضوا عليه المساعدة للحصول على الوظيفة بيد أنه قبل الإنضمام إلى السرية الملكية للرماة Royal Company Of Archers  عام 1792.
 
بعد أن ترك بيرنز مزرعته انتقل إلى دمفريز فشارك بكتابة مائة أغنية لكتاب "ألحان اسكتلندا " حينما طلب منه ذلك كما شارك بنصيب كبير في كتاب جورج ثومسونGeorge Thomson  " مجموعة منتقاة من الأناشيد الاسكتلندية الأصيلة الصالحة للغناء A Select collection of Original Scottish Airs for the Voice " إضافة لما اسهم به في " متحف الموسيقى الإسكتلندى" و من المرجح أن ما حازه بيرنز لنفسه من خلود يرتكن بصفة اساسية على هذه المجلدات التي وضعته في الرعيل الأول من الشعراء الغنائيين. و ككاتب اغانى فقد جاء بكلمات اغانيه التي كان احياناَ يطوعها من الكلمات التقليدية  و يولفها على الألحان والنغمات الشعبية الإسكتلندية  التي كان يجمعها ويقوم بتعديلها أو اعادة خلقها وكان يقول في رسائله انه يميل إلى البساطة وربط الأغانى باللغة التي يتحدثها الناس لكى تغنى بالطريقة التقليدية . كما ساهم بيرنز في جمع الأغانى الإسكتلندية الفلكلورية القديمة والحفاظ على ها إما بتنقيحها أو الزيادة فيها أو بتطويعها ومن أشهر هذه المجموعات مجموعة " ملهمات كاليدونيا المرحات The Merry Muses of Caledonia" و هي مجموعة من الأغانى الفاحشة التي كانت رائجة في صالات الرقص في اسكتلندا حتى القرن العشرين كما ان الكثير من أغانى بيرنز الشهيرة تستمد ألحانها من الموسيقى التقليدية كما في "أنشودة الوداع Auld Lang Syne"زائعة الصيت.
 
 
 
== روابط خارجية ==
السطر 176 ⟵ 47:
[[تصنيف:أدب اسكتلندي]]
[[تصنيف:أشخاص من أيرشاير]]
[[تصنيف:أشخاص من تنوير اسكتلندي]]
[[تصنيف:شعراء اسكتلنديون]]
[[تصنيف:شعراء اسكتلنديون في القرن 18]]
السطر 186 ⟵ 56:
[[تصنيف:مواليد 1759]]
[[تصنيف:موظفو خدمة مدنية اسكتلنديون]]
[[تصنيف:نقاد أدبيون من الإنجليزية]]
[[تصنيف:وفيات 1796]]
[[تصنيف:وفيات بأمراض معدية في اسكتلندا]]
[[تصنيف:أشخاص من تنوير اسكتلندي]]
[[تصنيف:نقاد أدبيون من الإنجليزية]]