عبد البهاء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط v2.04b - باستخدام ويكيبيديا:فو (العنوان الأول بثلاثة رموز "=" ويليه عنوان باثنين)
لا ملخص تعديل
وسمان: مُسترجَع وصلات خارجية للمراجعة
سطر 42:
|الموقع الرسمي =
}}
{{تحيز|تاريخ=مايو 2016}}
 
[[ملف:Abbaseffendi1868.jpg|تصغير|عبد البهاء في شبابه]]
{{شريط جانبي بهائية}}
عين '''بهاء الله''' (مؤسس [[بهائية|الدين البهائي]]) في وصيته ابنه الأرشد عباس أفندي ( 1260 - 1340 ه‍ / 1844 - 1921 م )<ref>{{استشهاد ويب|الأخير=الزركلي |الأول=خير الدين |وصلة مؤلف=خير الدين الزركلي |مؤلفين مشاركين= | تاريخ=1980 |مسار= https://archive.is/dkoF <!--http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=259319--> |عنوان=عَبَّاس البَهَائِي |تنسيق= |عمل=موسوعة الأعلام |صفحات= |ناشر=موسوعة شبكة المعرفة الريفية | لغة= |تاريخ الوصول=21 تشرين الأول 2011|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200328170506/https://archive.is/dkoF|تاريخ أرشيف=2020-03-28}}</ref> لكي يليه في تدبير أمور [[بهائية|الجامعة البهائية]] وليكون مركزا لعهده وميثاقه والمفسر الوحيد لتعاليمه وكتاباته وأحكامه.<ref>[http://bahai-library.com/winters_chronology_babi_persecutions Chronology of persecutions of Babis and Baha'is] compiled by Jonah Winters {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170729104315/http://bahai-library.com/winters_chronology_babi_persecutions |date=29 يوليو 2017}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير= Cole |الأول= Juan R.I. | وصلة مؤلف= Juan Cole |تاريخ= 1983 |عنوان= Rashid Rida on the Bahai Faith: A Utilitarian Theory of the Spread of Religions |مسار= http://www-personal.umich.edu/~jrcole/bahai/2000/rida.htm |صحيفة= Arab Studies Quarterly |ناشر= |المجلد= 5 |العدد= 2 |صفحة= 278 |doi= |تاريخ الوصول= |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20180828112658/http://www-personal.umich.edu/~jrcole/bahai/2000/rida.htm|تاريخ أرشيف=2018-08-28}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب
|مؤلف=Bahá'u'lláh
|وصلة مؤلف=Bahá'u'lláh
السطر 57 ⟵ 59:
|مسار= https://reference.bahai.org/en/t/b/TB/
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190514014053/http://reference.bahai.org:80/en/t/b/TB/|تاريخ أرشيف=2019-05-14}}</ref> وأوصى أتباعه أن يسألوه في ما استصعب عليهم من الأمور. واتخذ عباس أفندي لنفسه لقب '''عبد البهاء''' وصار يعرف به بعد وفاة والده.
'''عباس افندي:'''
 
ولد عباس أفندي (عبد البهاء) في مدينة [[طهران]] في 23 مايو 1844، في نفس الليلة التي أعلن فيها الباب دعوته. ومنذ سن التاسعة، شارك عبد البهاء والده في كل سنين حبسه ونفيه واستمر سجنه حتى بعد وفاة والده إلى سنة 1908 حين أُطلق سراحه بعد سقوط حكم السلطان العثماني في ثورة [[تركيا الفتاة]]. كان عبد البهاء قد بلغ سن الشيخوخة حين أُطلق سراحه فقرر أن يستمر بالعيش في فلسطين التي ضمت رفاة والده والتي عاش بين أهلها معظم حياته.
السطر 62 ⟵ 65:
أمضى عبد البهاء باقي سنوات عمره في السفر والكتابة والمراسلة وفي توضيح وترويج تعاليم بهاء الله وتوجيه مسيرة الجالية البهائية التي بدأت بالانتشار في مناطق مختلفة من العالم. وكان من ضمن سفراته زيارة العديد من دول الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية قبيل [[الحرب العالمية الأولى]]. ويمكن مراجعة مضمون بعض الخطب التي ألقاها عبد البهاء خلال هذه الرحلات والعديد من كتاباته الأخرى بالرجوع إلى [http://reference.bahai.org/ar/t/ab/ مكتبة المراجع البهائية].
 
== الخلاف بينه وبين أخيه على السلطة الدينية ==
== عبدالبهاء مركز العهد والميثاق ==
أعلن [[بهاء الله]] في وصيته في كتاب (عهدي) أن تكون ولاية الأمر البهائي من بعده '''للغصن الأعظم''' فقال في كتاب عهدي
{| cellpadding="3" cellspacing="15" align="center" border="0" style="background:#f8f4e0"
السطر 69 ⟵ 72:
|}
 
فقد كان مضمون وصية [[بهاء الله]] أن الغصن الأعظم [[عبد البهاء]] هو ولي الأمر بعد بهاء الله وأنه اصطفى الغصن الأكبر [[محمد علي أفندي]] بعد الأعظم، لكن [[ميرزا محمد علي]] نقض ميثاق أبيه '''(كما يقول [[البهائيون العباسيون]] على عكس ما يقول [[البهائيون الموحدون]] إن ميرزا [[محمد علي أفندي]] هو الغصن الأعظم)''' فحدث الخلاف بين عباس عبد البهاء وأخوه غير الشقيق محمد علي أفندي وقد انقسم البهائيون صفين في تلك الفترة، فكانت طائفة [[البهائيون العباسيون]] تضم كل من زوجة بهاء الله الأولى [[آسية خانوم]] والتي هي أم عبد البهاء، وبنته [[بهائية خانوم]] الأخت الشقيقة لعباس [[عبد البهاء]] وكان معهم أيضا زوجة عبد البهاء [[منيرة خانوم]] وعدد من أعضاء الجمعية البهائية مثل ميرزا أبو الفضل الجردافاقاني ومشكين قلم وميرزا زين المقربين وحيدر علي.
عندما توفي بهاءالله ترك لأتباعه تعليمات واضحة وصريحة في من يتوجهون إليه من بعده، فعين في وصيته كتاب عهدي (العهد) التي خطها بيده، إبنه الأكبر عبد البهاء في عام 1892 مركزاً لعهده وميثاقه أي أن يتولى عبد البهاء ولاية شؤون الدين البهائي <ref name=":0">{{استشهاد بكتاب|عنوان=تراثنا الروحي|تاريخ=2012|ناشر=دار الساقي|مؤلف1=سهيل بشروئي|مؤلف2=مرداد مسعودي|لغة=العربية|مكان=بيروت، لبنان|via=الطبعة الأولى، ص ٥٥٥|editor1=|الأول=|عمل=}}</ref> وبموجبها أبرم مع أتباعه ميثاقًا أوعهدًا محكمًا متينًا وبين بهاءالله في وصيته بأن محور هذا العهد هو أن عبدالبهاء هو الشخص الوحيد الذي له صلاحية تفسير وتبيين تعاليم بهاءالله ومصدر السلطة في إدارة شئون الدين البهائي.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=الدين البهائي بحث ودراسة|تاريخ=2002|ناشر=دار النشر البهائيّة|مؤلف1=وليام هاتشر|مؤلف2=دوغلاس مارتن|لغة=العربية|مكان=البرازيل|via=الطبعة الأولى، ص ١٩|editor1=|الأول=|عمل=}}</ref> وبالرغم من وضوح المقام الذي عينه بهاء الله لعبدالبهاء في وصيته، لم يرق ذلك لبعض أقربائه وغيرهم، فشرعوا يقاومون عبدالبهاء بكلّ عداء كما ولكن خابت وفشلت جميع محاولاتهم وذلك لقوة العهد الميثاق الذي أبرمه بهاء الله مع أتباعه بوضوح وتعيينه عبدالبهاء ليتولى شؤون الدين البهائي بعد وفاته.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=An Introduction to the Baha'i Faith|تاريخ=2008|ناشر=Cambridge University press|مؤلف1=Peter Smith|مؤلف2=|لغة=English|مكان=United Kingdom|via=First Edition, Pages 43,44,46|editor1=|الأول=|عمل=}}</ref> أسبغ بهاءالله على عبدالبهاء مكانة رفيعة ورغم أنه لا يُعد رسولا، يَنظر البهائيون على أنه المثل الأعلى لتعاليم والده، وبأنه إحدى الشخصيات الرئيسية الثلاث في الدين البهائي (الباب وبهاءالله وعبدالبهاء).<ref name=":3">{{استشهاد بكتاب|عنوان=تراثنا الروحي|تاريخ=2012|ناشر=دار الساقي|مؤلف1=سهيل بشروئي|لغة=العربية|مكان=بيروت، لبنان|via=الطبعة الأولى، ص 556|مؤلف2=مرداد مسعودي|editor1=|الأول=|عمل=}}</ref>
 
وكان أيضا من أنصار عبد البهاء عمه الأصغر ميرزا محمد قلي وميرزا أبو طالب ومحمد رضى وحيدر الأصفهاني وحاجي ميرزا محمد تقي.
قام عبدالبهاء بإرساء قواعد الوحدة والاتحاد بين البهائيين وحماهم من الإنقسام والإنشقاق وشجعهم لتطوير قدراتهم لخدمة الإنسانية. وكرس فترة ولايته لتعزيز وترويج المثل العليا للسلام والوحدة والاتحاد بين جموع الناس في كل مكان <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=تراثنا الروحي|تاريخ=2012|ناشر=دار الساقي، الطبعة الأولى، ص 556|مؤلف1=سهيل بشروئي|مؤلف2=مردادمسعودي|لغة=عربي|مكان=بيروت، لبنان}}</ref> وعمل على تشجيع تأسيس المؤسسات البهائية المحلية، فشهد ولايته نمو الدين البهائي من مجتمعات دينية صغيرة محدودة في مناطق قليلة في آسيا وأفريقيا إلى مجتمعات حيوية تسعى لتعزيز المثل العليا للوحدة الإنسانية في خمس قارات محافظا على وحدتها.  وحاول جاهداً تعزيز تلك المجتمعات البهائية في تلك المناطق بزيارتهم ومراسلتهم، والتقى بالعديد من الشخصيات البارزة في تلك المناطق، وألقى العديد من الخطب في مجامع ومؤسسات وجامعات علمية ومنابر دينية متعددة.<ref name=":4">{{استشهاد بكتاب|عنوان=عباس أفندي|تاريخ=2010|ناشر=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 11|مؤلف1=سهيل بشروئي|لغة=عربي|مكان=بيروت، لبنان}}</ref><ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=تراثنا الروحي|تاريخ=2012|ناشر=دار الساقي، الطبعة الأولى، ص 556|مؤلف1=سهيل بشروئي|مؤلف2=مرداد مسعودي|لغة=عربي|مكان=بيروت، لبنان}}</ref>
 
بينما كان أنصار [[ميرزا محمد علي]] أو ما عرفوا فيما بعد باسم [[البهائيون الموحدون]] زوجتي البهاء الآخرتين [[فاطمة خانوم]] و[[جواهر خانوم]] ومعظم [[أغصان بهاء الله]] (أبناء بهاء الله) مثل [[ميرزا ضياء الله]] وأخوه الأصغر [[ميرزا بديع الله]] وشقيقتهم [[صمدية خانوم]] وأختهم الأخرى [[فروخية خانوم]] .<ref name="unitarianbahai.angelfire.com">[http://unitarianbahai.angelfire.com/ The Unitarian-Baha'is<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171122170946/http://unitarianbahai.angelfire.com/ |date=22 نوفمبر 2017}}</ref><ref name="unitarianbahai.org">[http://www.unitarianbahai.org/ The Unitarian Bahai Association: A Liberal Bahai Faith Community<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180319170318/http://unitarianbahai.org/ |date=19 مارس 2018}}</ref>
== أسفاره إلى مصر وأروبا وأمريكا الشمالية ==
خلال فترة ولايته استطاع عبدالبهاء أن يوسع نطاق الجامعة البهائية إلى حد كبير بزياراته لعدة بلدان في أوروبا وأمريكا الشمالية ومصر بين عامي 1911-1913 <ref name="مولد تلقائيا1" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=عباس أفندي|تاريخ=2010|ناشر=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 93|مؤلف1=سهيل بشروئي|لغة=عربي|مكان=– بيروت، لبنان}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=An Introduction To The Baha’i Faith|تاريخ=2008|ناشر=Cambridge University Press, First Edition, p. 45|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية|مكان=New York}}</ref>
 
كما انضم لهم ابن عمهم [[اقاي كليم]] و ميرزا مجد الدين وعدد من أعضاء الجمعية البهائية.<ref name="unitarianbahai.org"/>
وقد كان عبدالبهاء سجينا لعدة سنوات في عكا بأمر من السلطان العثماني، ولكن عندما وقعت ثورة تركيا الفتاة عام 1908 أطلق سراحه ونال حريته، وبعد ذلك قام بزيارة عدة دول في الغرب والشرق لتعزيز ونشر رسالة وتعاليم الدين البهائي التي تروج للسلام العالمي ووحدة الجنس البشري <ref name=":5">{{استشهاد بكتاب|عنوان=An Introduction To The Baha’i Faith|تاريخ=2008|ناشر=Cambridge University Press, First edition, p. 53|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية|مكان=New York}}</ref>، فتحدث وخطب في مؤسسات ومجامع وجامعات علمية ومنابر دينية عديدة في مدن أوروبا والولايات المتحدة وكندا <ref name=":0" /><ref name=":3" />، وتم إجراء مقابلات عديدة معه من قبل الصحف والمجلات الرسمية وغيرها في تلك الدول. فتحدث خلال تلك المقابلات الشخصية والمحادثات عن أهم المبادئ البهائية مثل وحدة الله، ووحدة وتآلف الأديان، ووحدة البشرية، والمساواة بين المرأة والرجل، والسلام العالمي والعدالة الاقتصادية والحاجة لنبذ التعصبات بأشكالها المختلفة.<ref name=":5" /> فعزز أهمية اتحاد الشرق والغرب لأنه في نظره المدخل إلى عالم جديد يسوده العدل والاتحاد والسلام.<ref name=":4" /> وأشار لأهل الشرق والغرب أن المحبة هي الضامن الوحيد لتحقيق الاتحاد والنجاح، فقال في إحدى خطبه: "حينما ننظر إلى عالم الوجود لا نرى أمراً أعظم من المحبة. فالمحبة سبب الحياة والمحبة سبب النجاة، والمحبة سبب الدخول في ملكوت الله، والمحبة سبب الحياة الأبدية".<ref name=":4" /> وفي اجتماعاته كان يصر على أن تكون مفتوحة لجميع الأجناس والطبقات والأعراق والأطياف من شريف ووضيع، فأصبحت تلك الزيارات والمحادثات موضوع المئات من المقالات الصحفية.<ref name=":4" />
 
وقد تم طرد [[البهائيون الموحدون]] من قصر البهجة عام [[1896]] في عهد [[شوقي أفندي]] .<ref name="unitarianbahai.angelfire.com"/><ref name="unitarianbahai.org"/><ref>[http://bahairesearch.com/arabic/بهائي/النصوص_البهائية/حضرة_شوقي_أفندي/التوقيعات_المباركة_.aspx Baha'i Apps for Android and iPhone and iPad<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160429050151/http://bahairesearch.com/arabic/بهائي/النصوص_البهائية/حضرة_شوقي_أفندي/التوقيعات_المباركة_.aspx |date=29 أبريل 2016}}</ref>
 
== رأي المفكرين العرب ==
السطر 92 ⟵ 96:
وما لا شك فيه أن أبلغ ما كتب في العربية عن عبد البهاء كان بقلم [[شكيب أرسلان|الأمير شكيب أرسلان]] نفسه، حيث كتب قائلا : " وكان (عبد البهاء) آية من آيات الله بما جمع الله فيه معاني النبالة ومنازع الاصالة والمناقب العديدة التي قلّ أن ينال مناله أو يبلغ فيها كماله من كرم عريض وخلق سجيح وشغف بالخير وولوع باسداء المعروف واغاثة الملهوف وتعاهد المساكين بالرفد دون ملل وقضاء حاجات القاصدين دون برم، هذا مع علو النفس، وشغوف الطبع، ومضاء الهمة ونفاذ العزيمة وسرعة الخاطر وسداد المنطق وسعة العلم ووفور الحكمة، وبلاغة وفصوالعبارة،...استولى من المعقول على الأمد الأقصى، وأصبح في الإلهيات المثل الأعلى، وبلغ من قوة الحجة واصالة الرأي، وبُعد النظر، الغاية التي تفنى دونها المنى حتى لو قال الإنسان انه كان أعجوبة عصره ونادرة دهره، لما كان مُبالغًا ولو حكم أنه كان من الافذاذ الذين قلما يلدهم الدهر الا في الحقب الطوال، لكان قوله سائغًا... وكان عباس أفندي... ذا وقار في رسوخ الجبال ومهابة يقف عندها الرئبال، وحشمة لا ترى الا في الملوك أو في صناديد الرجال، ومع هذا كله كانت مجالس حكمته مطرزة باللطائف، ومحاضر جدّه مهلهلة بالرقائق، وكانت رسائله على كثرتها تتلى وتؤثر، وتحفظ حفظ النفائس في الخزائن وتدخر،... وكانت له مع العاجز مراسلات متصلة باتصال حبل المودة، وعمران جانب الصداقة، ومرارًا قصدت عكا ولا غرض لي فيها سوى الاستمتاع بأدبه الغض والاغتراف من علمه الجم".3
 
== وفاة عبدالبهاءعبد البهاء ==
 
توفى عبد البهاء عباس الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة الاثنين الموافق 28 تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 1921 في مدينة [[حيفا]] في [[فلسطين]]. ودفن على سفح [[جبل الكرمل]] في إحدى غرف [[ضريح الباب|مقام الباب]]. وتم إذاعة الخبر في المدينة، وأرسلت البرقيات إلى جميع أنحاء العالم وجرى تشييع جثمانه في موكب عظيم حيث حضر جمع غفير من المعزين من أديان وطوائف مختلفة ومن كبار المسؤولين ورؤساء الأديان وألقوا الخطب واسترسلوا في مراثيهم لعبدالبهاء.<ref>{{Cite book|title=منتخبات من كتاب بهاء الله والعصر الجديد: مقدمة لدراسة الدين البهائي|publisher=الطبعة الأولى، ص 90|author1=جون أسلمنت|language=العربية|place=شمالي شرقي أفريقيا أديس ابابا|first=جون|date=1970}}</ref> <ref>{{Cite book|title=The Baha’I Faith: A guide for the Perplexed|date=2013|publisher=Bloomsbury Academic, first edition, p. 126|author1=Robert Stockman|language=الانجليزية|place=London|first=Rober}}</ref><ref>{{Cite book|title=A Concise Encyclopedia of the Bahá’í Faith|date=2000|publisher=OneWorld Publication, p. 18|author1=3Peter Smith|language=الانجليزية|first=Peter}}</ref>
 
أعلنت الأسرة البهائية نبأ وفاة عبد البهاء صباح الاثنين 28 تشرين الثاني، {{بحاجة لمصدر|وبعد ظهر نفس اليوم، أذاعت الجمعية الإسلامية في حيفا نشرة ثانية نصها: " إنّا لله وإنّا اليه راجعون. الجمعية الإسلامية تنعي بمزيد الأسف وفاة العلامة المفضال والمحسن الكبير عبد البهاء عباس. وسيحتفل بجنازته الساعة التاسعة من صباح غد الثلاثاء فالرجاء اعتبار هذه كدعوة خاصة للاحتفال بجنازة الفقيد، تغمده الله برحمته ورضوانه، وألهم آله وذويه الصبر الجميل."}}
 
يصف الأستاذ [[سليم قبعين]]، الكاتب والمترجم الفلسطيني، في كتابه [http://albahaiyah.global-et.com/arabic/ab_ar.htm عبد البهاء والبهائيّة] الذي نشرته مطبعة العمران في مصر عام 1922 الأحداث التي واكبت وفاة عبد البهاء في فصلين بعنوان '''انتقال عبد البهاء عباس ''' و'''يوم الأربعين لانتقال عبد البهاء عباس'''. ويقدم الأستاذ قبعين وصفا مفصلا للجنازة التي أقيمت له الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 29 تشرين الثاني سنة 1921. ويتضمن كتابه المراسيم والخطب والقصائد التي ألقيت من قبل أعيان القوم خلال الجنازة ويوم الأربعين لوفاة عبد البهاء والتي تشيد بصفات الفقيد ومحامده. ويؤكد قبعين ذلك حيث يقول بأنه "انبرى في مجال التأبين من فطاحل الأدب، وفحول البلاغة ومالكي أعنة النظم والنثر وأعلام الفصاحة والبيان، الخطباء الذين لم يذروا قولاً من بعدهم لقائل، وان كانت صفات الفقيد ينتهي دون وصفها وتقديرها أروع ما تنجب البلاغة وأعز ما تلد الفصاحة."4
السطر 106 ⟵ 112:
 
ولقد ذكر جميل البحري، صاحب المكتبة الوطنية ومجلة زهرة الجميل في كتابه "عبد البهاء عباس والديانة البهائية" الذي نشر في حيفا بتاريخ 30 تشرين الثاني 1921م، قبل تأريخ نشر كتاب قبعين"، تفاصيلا تطابق ما ادلى به سليم قبعين في كتاباته عن وفاة عبد البهاء وجنازته بالإضافة إلى نبذة عن تأريخ البهائية وملخص تعاليمها.8
 
== [https://reference.bahai.org/ar/t/ab/ الآثار الكتابية لعبدالبهاء] ==
إن اثار عبدالبهاء عديدة جدا ومعظمها على هيئة رسائل وخطب وأجوبة على أسالة أفراد في الشرق والغرب. وتم تدوين أكثر أحاديثه وخطبه وطبع منها الكثير. <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=منتخبات من كتاب بهاء الله والعصر الجديد: مقدمة لدراسة الدين البهائي|تاريخ=1970|ناشر=الطّبعة الأولى، مترجمة عن الطّبعة الإنجليزيّة الثّالثة المنقّحة الصّادرة عن مؤسّسة النّشر البهائيّة في ويلمت، إلينوي، ص. 92|مؤلف1=جون أسلمنت|لغة=العربية|مكان=شمالي شرقي أفريقيا أديس ابابا|الأول=جون}}</ref> كان عبدالبهاء يكتب ويتحدث بثلاث لغات هي العربية والفارسية والتركية، وبدأ في الكتابة والخطابة وهو في سن مبكرة، واستمر بكتابة الرسائل والخطب والألواح حتى آخر يومٍ في حياته التي بلغ فيها السابعة والسبعين. <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=عباس أفندي|ناشر=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 87|مؤلف1=سهيل بشروئي|لغة=العربية|مكان=بيروت، لبنان|الأول=سهيل|تاريخ=2010}}</ref> واتسمت وتميزت كتاباته بسلاسة اللفظ وقوة المبنى، وبلاغة المعنى، بحيث وصفه بعض أدباء اللغة العربية في عصره بأنه "فصيح اللهجة" وبأنه "قل أن ينال أحد منها مناله أو يبلغ كماله". <ref>سهيل بشروئي (2010). ''عباس أفندي''. منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 88.</ref>
 
يؤمن البهائيون بأن بهاءالله عيّن عبدالبهاء مبيناً ومفسراً لأثاره الكتابية. <ref name=":2">{{استشهاد بكتاب|عنوان=A Concise Encyclopedia of the Bahá’í Faith|تاريخ=2000|ناشر=OneWorld Publication, p. 20|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية|الأول=Peter}}</ref> ويمكن تقسيم أعمال عبدالبهاء الكتابية إلى فئتين: الفئة الأولى من النصوص التي كتبها والفئة الثانية من محاضراته وخطاباته وأحاديثه التي تم تسجيلها. <ref name=":2" /> فيما يلي بعض من كتاباته:
 
'''ألواح الوصايا:'''
 
من أهم أثار عبد البهاء الكتابية وصيته التي كتبها بخط يده "الواح وصاياه" التي عين فيها حفيده الأكبر شوقي أفندي ولياً لشؤون الدين البهائي من بعده ومبينا ومفسراً للأثار والكتابات البهائية. ويقدم عبدالبهاء في ألواح الوصايا أيضاً شرحا للنظام الإداري الذي أشار إليه بهاءالله. <ref name=":3" /> <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=عباس أفندي|تاريخ=2010|ناشر=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 96|مؤلف1=سهيل بشروئي|لغة=العربية|مكان=بيروت، لبنان|الأول=سهيل}}</ref>
 
'''خُطب عبد البهاء:'''
 
إن مجموعة خطب عبدالبهاء متنوعة وتتضمن مجموعة من خطبه ومراسلاته الخاصة للعديد من الأفراد والمؤسسات. فألقى عبدالبهاء عدد من الخطب في المساجد والمعابد والكنائس، ألقى ايضاً العديد من المحاضرات في الجامعات العلمية والهيئات الفكرية والمجتمعات الدولية في الشرق والغرب.<ref name=":2" /><ref name=":1" />
 
'''كتاب المفاوضات (محادثات عبدالبهاء، محادثات على المائدة):'''
 
تم جمع محادثات عبدالبهاء في كتاب وهي تمثل في مجموعها أحاديث على المائدة أجاب فيها عبدالبهاء عن أسألة وجهتها إليه سيدة أمريكية تدعى السيدة لورا كليفورد بارني، حيث تطرق فيها عبدالبهاء إلى مواضيع شتى منها توضيحات عن المبادئ البهائية، وتفاسير لآيات من الإنجيل والتوراة، ومنها آراء في مسائل علمية وفلسفية ودينية عامة.<ref name=":1" />
 
'''الرسائل والبيانات الموجهة إلى الهيئات والمجتمعات الدولية:'''
 
وجه عبدالبهاء رسالة حول موضوع السلام العالمي إلى مؤتمر لاهاي للسلام المنعقد عام 1919 تحت رعاية المنظمة المركزية لإقامة سلام دائم.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The question of universal peace : the tablet to The Hague|مسار=https://www.worldcat.org/oclc/67909164|ناشر=Stichting Baháʼí Literatuur|تاريخ=cop. 1999|مكان=The Hague|ISBN=90-70765-43-8|OCLC=67909164| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210317204356/https://www.worldcat.org/title/question-of-universal-peace-the-tablet-to-the-hague/oclc/67909164 | تاريخ أرشيف = 17 مارس 2021 }}</ref><ref name=":6">{{استشهاد بكتاب|عنوان=عباس أفندي|تاريخ=2010|ناشر=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 95|مؤلف1=سهيل بشروئي|لغة=العربية|مكان=بيروت، لبنان|الأول=سهيل}}</ref>
 
'''الرسائل الموجهة إلى أفراد حول موضوعات علمية وفلسفية أو دينية:'''
 
من أشهر هذه الرسائل هو اللوح الذي وجهه عبدالبهاء في سبتمبر 1921 إلى العالم السويسري البروفسور أوغست فورال رداً على أسألة عديدة وجهها إليه. شرح عبدالبهاء في تلك الرسالة مسأئل عديدة كالألوهية وموقف الطبيعيين منها وطبيعة الإنسان الروحية.<ref name=":6" /><ref>{{Cite book|title=A Concise Encyclopedia of the Bahá’í Faith|date=2000|publisher=OneWorld Publication, p. 20|author1=Peter Smith|language=الانجليزية|first=Peter}}</ref>
 
== الصفات الشخصية لعبدالبهاء ==
يعتبر البهائيون بأن عبدالبهاء هو المثل الأعلى لتعاليم الدين البهائي وتعتبر قصص حياته أمثلة شاهدة لتلك التعاليم.<ref name="مولد تلقائيا2">{{Cite book|title=A Concise Encyclopedia of the Bahá’í Faith|date=2000|publisher=OneWorld Publication, p. 19|author1=Peter Smith|language=الانجليزية|first=Peter}}</ref> وصفه العديد من الشخصيات الغير بهائية في الشرق والغرب بأسمى الأوصاف مثل "العالم العلامة" و"الشيخ الورع العظيم" و"معدن الفضل والكمال"، وكان يمتاز ب"سرعة الخاطر وسداد المنطق وسعة العلم ووفور الحكمة".<ref>{{Cite book|title=عباس أفندي|date=2010|publisher=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 9|author1=سهيل بشروئي|language=العربية|place=بيروت، لبنان|first=سهيل}}</ref> وفي القاهرة وصفه بعض الصحفيين في مجلة العمران القاهرية بأنه كان "فصيح اللسان عذب البيان".<ref>{{Cite book|title=عباس أفندي|date=2010|publisher=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص .88|author1=سهيل بشروئي|language=العربية|place=بيروت، لبنان|first=سهيل}}</ref> أما أهل الغرب فوصفوه ب “سفير السلام". وعبروا عن اندهاشهم بموضوعية تفكيره وإحاطته بالعلوم والفنون العصرية والاتجاهات الفكرية الغربية والشرقية، رغم انه لم يدخل المدارس أو الجامعات.<ref>{{Cite book|title=عباس أفندي|date=2010|publisher=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 9.|author1=سهيل بشروئي|language=العربية|place=بيروت، لبنان|first=سهيل}}</ref> وكتب عنه الأستاذ إدوارد غرانفيل بروان، وهو باحث في الآداب الشرقية واصفاً لشخصية عبد البهاء بأنه يمتاز "بالقوة والعظمة ورجاحة العقل وبالبلاغة والبيان وسرعة الخاطر وبالهيبة واللطف والبشاشة".<ref>{{Cite book|title=عباس أفندي|date=2010|publisher=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 141|author1=سهيل بشروئي|language=العربية|place=بيروت، لبنان|first=سهيل}}</ref> ووصفه الدكتور توماس كلي تشين ب "سفير الإنسانية"، فكانت حياته مثالاً للعبودية والبساطة وخدمة البشرية. <ref>{{Cite book|title=عباس أفندي|date=2010|publisher=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 144|author1=سهيل بشروئي|language=العربية|place=بيروت، لبنان|first=سهيل}}</ref> <ref name="مولد تلقائيا2" />
 
== انظر أيضا ==
* [[الكلمات المكنونة]]
* [[البهائية]]
* [[شوقي أفندي رباني]]
* [[حسين علي نوري]]
== روابط خارجية ==
* {{روابط فنية}}
* [https://www.bahai.org/ar/abdul-baha/ عبدالبهاء] (علی الموقع الإلكتروني للجامعة البهائية حول العالم)
* [https://islam-bahai.org// موقع الإسلام والدين البهائي (عربي وإنكليزي)]
 
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{تصنيف كومنز|'Abdu'l-Bahá}}
1. '''تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده'''، تأليف محمد رشيد رضا-القاهرة 1931 ص 407