بهائيون موحدون: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح أخطاء فحص ويكيبيديا من 1 إلى 104
الرجوع عن تعديلين معلقين من Umsalma و MenoBot إلى نسخة 53007979 من Mr.Ibrahembot.
وسم: استرجاع يدوي
سطر 1:
{{شريط جانبي بهائية}}
'''البهائيون الموحدون''' هي طائفة من أتباع [[بهائية|الديانة البهائية]] وقد ظهرت تلك الطائفة مع ظهور طائفة [[بهائيون عباسيون|البهائيون العباسيون]] بعد موت [[حسين علي نوري|بهاء الله]] مباشرة في حيفا، وهي الطائفة التي انضم لها معظم أفراد [[أسرة حسين علي نوري|أسرة بهاء الله]]، وهذة الطائفة ليست خاضعة لولاية [[بيت العدل البهائي|بيت العدل الأعظم]].
'''الموحّدون  (أتباع ميرزا محمّد علي)'''
 
أصل الخلاف بين طائفة البهائيون الموحدون وغيرهم من الطوائف البهائية الأخرى قائم على ولاية [[محمد علي أفندي|ميرزا محمد علي]] للدين البهائي، فالبهائيون الموحدون فقط هم من يرون أن لميرزا محمد علي حقاً في ولاية الأمر البهائي وهذا حسب نص وصية بهاء اله في كتاب عهدي الذي صرح فيه بهاء الله أن يكون محمد علي نائباً لأخيه عبد البهاء وخليفة له.
عندما توفيّ بهاء الله عام 1892، ترك لأتباعه تعليماتٍ واضحة وصريحة تتعلّق بمن يتوجهون إليه من بعده.  فعيّن في وصيّته الّتي تُسمّى ''كتابُ عهدي'' والّتي خطّها بيده، ابنه الأكبر عبد البهاء مركزًا لعهده وميثاقه.  بموجب هذه الوصيّة، أبرم بهاء الله مع أتباعه ميثاقًا أو عهدًا محكمًا متينًا، يتولّى بحسبها عبد البهاء إدراة شؤون الدّين البهائيّ.<ref name=":0">{{استشهاد بكتاب|عنوان=تراثنا الروحي|تاريخ=2012|ناشر=دار الساقي – الطبعة الأولى، ص 555|مؤلف1=سهيل بشروئي|مؤلف2=مرداد مسعودي|لغة=العربية|مكان=بيروت، لبنان}}</ref>  فقد بيّن بهاء الله في وصيّته بأنّ محور هذا العهد هو عبد البهاء، وهو الشّخص الوحيد الّذي له صلاحيّة تفسير وتبيين تعاليم بهاء الله، وهو مصدر السّلطة في إدارة شئون الدّين البهائيّ.<ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=الدين البهائي بحث ودراسة|تاريخ=2002|ناشر=دار النشر البهائيّة – عبر الطبعة الأولى، ص ١٩|مؤلف1=وليام هاتشر|مؤلف2=دوغلاس مارتن|لغة=العربية|مكان=البرازيل}}</ref> وبالرّغم من وضوح المقام الّذي عيّنه بهاء الله لعبد البهاء في وصيّته، لم يَرُق ذلك لبعض أقربائه وغيرهم، فشرعوا يقاومون عبد البهاء بكلّ عداء، وكان منهم أخ عبد البهاء غير الشّقيق ميرزا محمّد علي الّذي عمل خلافًا لوصيّة بهاء الله، وقام بمعارضة عبد البهاء في البداية سرًّا ثم علنًا، <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=A Concise Encyclopedia of the Bahá’í Faith|تاريخ=2000|ناشر=OneWorld Publication, p. 3|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية}}</ref> وقام بنشر الأكاذيب والافتراءات، إلّا أنّ هذه الاعتراضات والأكاذيب فشلت في تقويض ولاء الجماهير البهائيّة نحو عبد البهاء. لذا، بدأ ميرزا محمّد علي بالتّآمر مع السّلطات العثمانية لإلحاق الضرر بعبد البهاء ونفيه. ولكن خابت وفشلت جميع تلك المحاولات، وذلك نتيجةً لقوّة العهد الميثاق الّذي أبرمه بهاء الله مع أتباعه، وتعيينه الصّريح لعبد البهاء ليتولّى شؤون الدّين البهائي بعد وفاته.<ref name=":2">{{استشهاد بكتاب|عنوان=An Introduction to the Baha'i Faith|تاريخ=2008|ناشر=Cambridge University press, first edition, Pages 43,44,46|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية|مكان=United Kingdom}}</ref>
 
== تاريخ ==
وكان من بين الّذين شاركوا في معارضة عبد البهاء أيضًا إبراهيم خير الله.  لقد آمن بالدّين البهائيّ وهاجر بعد ذلك إلى الولايات المتّحدة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=A Concise Encyclopedia of the Bahá'í Faith|تاريخ=2013|ناشر=OneWorld Publication, Pages 44,45|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية}}</ref> وبعد فترة، أصبح خير الله الّذي أراد الاعتراف به كزعيمٍ دينيّ للبهائيّين في الولايات المتّحدة، معارضًا لعبد البهاء، وبدأ بالتّعاون مع ميرزا محمّد علي الّذي أرسل إليه ابنه شعاع ‌الله ليسانده.  ومن ثمّ، تبعته مجموعةٌ صغيرةٌ جدًا من البهائيّين في الولايات المتّحدة، أطلقوا على أنفسهم اسم "موحّدين"، ولكن أعدادهم تراجعت تدريجيًا، <ref name=":3">{{استشهاد بكتاب|عنوان=A Concise Encyclopedia of the Bahá’í Faith|تاريخ=2000|ناشر=OneWorld Publication, p. 15|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية}}</ref> وفشلت جميع محاولاتهم لاحقًا لجذب النّاس إليهم.<ref name=":3" /> فأصبحوا جماعةً ضئيلة ليس لها أيّ كيان أو نشاط بعد الخمسينيّات.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Baha'i Faith in the West|تاريخ=2004|ناشر=Kalimat Press. p. 7|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية}}</ref> وبعد وفاة خير الله، أصبح شعاع‌ الله قائدًا لهذه المجموعة الصّغيرة، وقام بنشر مجلّة باللغة الإنجليزيّة تُسمّى "كوارترلي" لمدّة ثلاث سنوات فقط من عام 1934 إلى عام 1937، روّجت لكتابات ميرزا محمّد علي وآخرين في المجموعة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Bahá'í: Studies in Contemporary Religion|ناشر=Signature Books. p. 64|مؤلف1=Margit Warburg|لغة=الانجليزية}}</ref>
=== أثناء حياة بهاء الله ===
{{مفصلة|حسين علي نوري}}
عين بهاء الله في وصيته الأخيرة التي سماها ب [[كتاب عهدي]] وكتبها بخط يده أن يخلفه ابنه الأرشد [[عبد البهاء عباس|عباس عبد البهاء]] في ولاية أمر الدين البهائي، وقد لقبه بهاء الله بـ(الغصن الأعظم)، وكذلك أن يكون ابنه الثاني [[محمد علي أفندي|ميرزا محمد علي]] الذي لقبه بـ(الغصن الأكبر) معاونا له وخليفة من بعده<ref>[[محمد علي أفندي#محمد علي افندي في وصية بهاء الله|نص الوصية]]</ref>، حيث كان الهدف الأساسي من تلك الوصية الحفاظ على اتحاد اتباعه وحماية وحدة دينه، وعدم اختلاف البهائيين في تفسيراتهم بعد رحيله مما يؤدي إلى الانشقاق وتعدد الفرق. واعتبر بهاء الله وصيته عهدا وثيقا بينه وبين المؤمنين به.
==== نص الوصية في كتاب عهدي ====
نصت وصية [[حسين علي نوري|بهاء الله]] على أن تكون ولاية الأمر بعد وفاته لعباس أفندي [[عبد البهاء عباس|عبد البهاء]] الذي لقبه بالغصن الأعظم، ويكون نائبه أخيه [[محمد علي أفندي|ميرزا محمد علي]] والذي لقبه بالغصن الأكبر، وكان مضمون الوصية كالأتي:
{{اقتباس|يا أغصاني ان في الوجود قوة عظيمة مكنونة وقدرة كاملة مستورة فكونوا متجهين وناظرين اليها وللاتحاد معها لا إلى الاختلافات الظاهرة منها ان وصية الله هي: ان يتوجه عموم الاغصان والافنان المنتسبين إلى الغصن الاعظم انظروا إلى ما انزلناه في كتابي الاقدس .. اذا غيض بحر وصالي وقضي كتاب المبدأ في المال توجهوا إلى من اراده الله الذي انشعب من هذا الاصل القديم .. وقد كان المقصود من هذه الاية المباركة الغصن الاعظم كذلك اظهرنا الأمر فضلا من عندنا وانا الفضال الكريم. قد قدر الله مقام الغصن الأكبر بعد مقامه إنه هو الأمر الحكيم، قد اصطفينا الاكبر بعد الأعظم أمراً من لدن عليم خبير, محبة الاغصان واجبة على الكل ولكن ما قدر الله لهم حقا في اموال الناس}}
 
=== بعد وفاة بهاء الله ===
لقد ردّ عبد البهاء على جميع الافتراءات والأكاذيب، وأكّد على مبدأ العهد والميثاق بين البهائيّين، وقام بإرساء قواعد الوحدة والاتّحاد بين البهائيين، وحماهم من الانقسام والانشقاق، وشجّعهم على تطوير قدراتهم من أجل خدمة الإنسانيّة. كما كرّس فترة ولايته لتعزيز وترويج المثل العليا للسّلام والوحدة والاتّحاد بين جموع الناس في كلّ مكان <ref name=":4">{{استشهاد بكتاب|عنوان=تراثنا الروحي|تاريخ=2012|ناشر=دار الساقي – عبر الطبعة الأولى، ص 556|مؤلف1=سهيل بشروئي|مؤلف2=مرداد مسعودي|لغة=العربية|مكان=بيروت، لبنان}}</ref> ولهذا تضاءل عدد أفراد تلك المجموعة (البهائيّون الموحّدون) تدريجيًّا، وفشلت المحاولات اللّاحقة لجذب المزيد من النّاس.<ref name=":3" /> وتلاشت هذه المجموعة بمرور الزمن، ولم يعد لها وجود حالياً.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Bahá'í Faith, Violence, and Non-Violence|ناشر=Wilmette Institute, Publisher: Cambridge University Press, p. 37. Online ISBN 9781108613446|مؤلف1=Robert H. Stockman|لغة=الانجليزية}}</ref>
رغم وصية [[حسين علي نوري|بهاء الله]] في كتاب عهدي على الا ينقسم البهائيون بعد موته، إلا أن الخلاف والانشقاق أتى من داخل [[أسرة حسين علي نوري|أسرة بهاء الله]]، فقد حدث نزاعا كبيرا بين الأخوين (ميرزا محمد علي وعباس عبد البهاء) أدى إلى انقسام أسرة بهاء الله إلى فريقين وبالتالي انقسام عموم البهائيين إلى [[بهائيون عباسيون]] وبهائيون موحدون.
 
كان الانقسام أُسرياً بطريقة الأشقاء وغير الأشقاء، فقد انضم إلى فريق [[عبد البهاء عباس|عباس أفندي]] والدته السيدة [[اسية خانوم]] وزوجته [[منيرة خانوم]] وشقيقته [[بهية خانم|بهية خانوم]]، بينما انضم لفريق [[محمد علي أفندي]] معظم أفراد أسرة بهاء الله، وقد ضمت تلك الفرقة والدة الميرزا محمد علي السيدة [[فاطمة خانم|فاطمة خانوم]] وزوجة بهاء الله الثالثة [[جواهر خانوم]] وبقية أبناء بهاء الله الغير اشقاء ل[[عبد البهاء عباس|عباس أفندي]] مثل [[ميرزا ضياء الله نوري|ميرزا ضياء الله]] وأخوه الاصغر [[ميرزا بديع الله]] وشقيقتهم [[صمدية خانوم]] واختهم الاخرى [[فروخية خانوم]]، كما انضم لهم ابن الميرزا موسى اقاي كليم (شقيق بهاء الله)، وكذلك انقسم عموم البهائيين إلى احدى الفريقين.<ref name="en.wikipedia.org">{{وإو|عر=Bahá%27í_divisions|تر=Bahá%27í_divisions|لغ=en|نص=Bahá'í divisions - Wikipedia, the free encyclopedia<!-- عنوان مولد بالبوت -->}}</ref>
== '''عبد البهاء مركز العهد والميثاق''' ==
=== إضطهاد البهائيون الموحدون من العباسيين ===
أشار بهاء الله بأساليب مختلفة وفي مراجع عديدة إلى أنّ عبد البهاء هو الّذي سيدير شؤون الدّين البهائيّ والجامعة البهائيّة بعد صعوده.  وكان يشير إلى عبد البهاء مرارًا وتكرارًا بـ "مركز العهد والميثاق" وسمّاه "الغصن الأعظم" "والفرع المنشعب من الأصل القويم"، وكان دائمًا يطلب من أفراد أسرته أن يعاملوه باحترامٍ فائق، وطلب من جميع البهائيّين في وصيّته ''كتابُ عهدي'' الّذي كتبه بخطّ يده، طاعته والرّجوع إليه.  كما كتب بهاء الله بوضوح أنّ عبد البهاء هو المُبيّن والمفسّر الوحيد لكتاباته وأثاره''.'' وتمّت قراءة هذه الوصيّة على حشدٍ كبير بعد وفاة بهاء الله.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=جون (1970). منتخبات من كتاب بهاء الله والعصر الجديد: مقدمة لدراسة الدين البهائي|تاريخ=1970|ناشر=شمالي شرقي أفريقيا أديس ابابا: الطبعة الأولى، ص 77.|مؤلف1=جون أسلمنت|لغة=العربية}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=An Introduction to the Baha'i Faith|تاريخ=2008|ناشر=United Kingdom: Cambridge University press. First Edition, p. 43|مؤلف1=Peter Smith}}</ref> لقد أسبغ بهاء الله على عبد البهاء مكانةً رفيعة، ورغم أنّه لا يُعدّ رسولًا، يعتبره البهائيّون المثل الأعلى لتعاليم والده، وأحد الشّخصيّات الثّلاث الرّئيسة في الدّين البهائيّ (الباب وبهاء الله وعبد البهاء).<ref name=":4" />
[[ملف:Mirza MuhammedAli-Ghusn-i-Akbar.gif|135px|تصغير|ميرزا محمد علي افندي الملقب بـ(الغصن الأكبر)، يؤمن به البهائيين الموحدين انه ولي امر الدين البهائي]]
وفيما بعد استطاع [[شوقي أفندي رباني]] حفيد عبد البهاء التخلص من البهائيون الموحدون الذين من أفراد أسرة بهاء الله وقام بطردهم من الجامعة البهائية ومنعهم منعا باتا من زيارة الأماكن المقدسة البهائية الموجودة في [[عكا]] و[[حيفا]]، ويعتبر الان اتباع طائفة البهائيون الموحدون (قليل جدا) نظرا للإضطهادات التي يضطهدها لهم [[بهائيون عباسيون|البهائيين العباسيين]] من منع زيارة الاماكن المقدسة واعتبارهم خارجين عن البهائية.<ref name="en.wikipedia.org"/><ref name="en.wikipedia.org"/><ref name="unitarianbahai.org">[http://unitarianbahai.org/ The Unitarian Bahai Association: A Liberal Bahai Faith Community<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171028135404/http://unitarianbahai.org/ |date=28 أكتوبر 2017}}</ref><ref>[http://unitarianbahai.angelfire.com/ The Unitarian-Baha'is<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170719013410/http://unitarianbahai.angelfire.com/ |date=19 يوليو 2017}}</ref>
 
== البهائيون الموحدون في العصر الحديث ==
ورغم العديد من المحاولات المختلفة من قبل ميرزا محمد علي وأتباعه للتّفريق بين البهائيّين، استطاع عبد البهاء الحفاظ على وحدة الجامعة البهائيّة وتماسكها، وتذكيرهم بقوّة العهد والميثاق ووصيّة بهاء الله.  لقد ردّ على جميع تلك الادعاءات والمعارضات وقام بتعزيز وعي البهائيين وإدراكهم للمعتقدات والتّعاليم البهائيّة، وأمرهم بقطع جميع العلاقات مع ميرزا محمّد علي ورفاقه وفقًا لمبدأ العهد، من أجل الحفاظ على وحدة الجامعة البهائيّة.<ref name=":3" /><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Covenant, The, and Covenant-breaker|تاريخ=1995|ناشر=Bahá'í Library Online. Retrieved December 22, 2016|مؤلف1=Moojan Momen}}</ref>
يتواجد البهائيون بشكل أو بآخر في المجتمعات البهائية وإن كان عددهم قليل إلا أن ما زال لهم وجودا بالإضافة لوجود مؤسسات داعمة للمذهب، ويعتبر [[إبراهيم جورج خير الله]] الذي كان مسيحيا وأعتنق البهائية من أهم مؤيدي المذهب البهائي التوحيدي في العصر الحديث حيث كان في البداية داعما لعبد البهاء ثم إنضم لفرقة الميرزا محمد علي وشكل أول منظمة للبهائين في [[الولايات المتحدة]] وقد قاد تلك المؤسسة [[شعاع الله بهائي]] ابن [[محمد علي أفندي|ميرزا محمد علي]] وذلك بعد وفاة خير الله.<ref>{{http://www.countyhistorian.com/cecilweb/index.php/Ibrahim_George_Kheiralla {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151117025553/http://www.countyhistorian.com/cecilweb/index.php/Ibrahim_George_Kheiralla |date=17 نوفمبر 2015 }}</ref><ref>{{=ISBN 978-0742562349}}</ref>
 
شعاع الله بهائي ابن [[محمد علي أفندي|ميرزا محمد علي]] وحفيد [[حسين علي نوري|بهاء الله]] هاجر إلى الولايات المتحدة بنائا على طلب أبيه، وقد هاجر لمدة ثلاث سنوات (1934-1937) وأنشأ مجلة بهائي كوارترلي {{إنج|Beha'i Quarterly}}.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير= Behai |الأول=Shua Ullah |editor1-last=Stetson |editor1-first=Eric |تاريخ=December 5, 2014|صفحة=396 |عنوان=A Lost History of the Baha'i Faith: The Progressive Tradition of Baha'u'llah's Forgotten Family| مسار= http://www.voxhumri.com/books/a-lost-history-of-the-bahai-faith/|ناشر= Vox Humri Media |isbn=978-0692331354|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20161009091009/http://www.voxhumri.com/books/a-lost-history-of-the-bahai-faith/|تاريخ أرشيف=2016-10-09}}</ref><ref>[http://www.goodreads.com/book/show/24191462-a-lost-history-of-the-baha-i-faith A Lost History of the Baha'i Faith: The Progressive Tradition of Baha'u'llah's Forgotten Family by Shua Ullah Behai<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180116135224/https://www.goodreads.com/book/show/24191462-a-lost-history-of-the-baha-i-faith |date=16 يناير 2018}}</ref>
ولكي تحافظ الجامعة البهائية على وحدته من بعد وفاته، عيّن عبد البهاء حفيده الأكبر شوقي أفندي خلفًا له في ''ألواح الوصايا''، وصيّته الّتي كتبها بخط يده، وعيّنه وليًّا لشؤون الدّين البهائي من بعده، ومبيّنًا ومفسّرًا للآثار والكتابات البهائيّة. ويقدّم عبد البهاء في ألواح الوصايا أيضًا شرحًا للنّظام الإداريّ الّذي أشار إليه بهاء الله في آثاره.  وتعتبر هذه الوصيّة أهمّ آثار عبد البهاء الكتابيّة.<ref name=":4" />
 
في شهر مارس عام 2010 تم تأسيس مؤسسة من قبل أفراد بهائيون مؤمنون بالمذهب التوحيدي في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] لأحياء مذهب البهائيون الموحدون، وهي مؤسسة [[منظمة غير ربحية|غير ربحية]] قائم أساسها على كون كل من [[علي محمد رضا الشيرازي|الباب]] و[[حسين علي نوري|بهاء الله]] هما المرشدان الروحيان للمؤسسة.
وعلى الرغم من شيوع الانقسامات في تاريخ الأديان بعد وفاة الرّسول المؤسّس لكلّ من تلك الأديان، إلا أنّ بهاء الله حمى دينه من هذه الانقسامات، واستطاع عبد البهاء الحفاظ على وحدة الجامعة البهائية بعد وفاة والده ومنع التفرّع فيها، فواجه كافّة الاعتداءات من قبل أخيه غير الشّقيق وأتباعه.<ref name=":2" />
 
وخلال فترة ولايته استطاع عبد البهاء أن يوسّع نطاق الجامعة البهائيّة إلى حدٍّ كبير بزياراته لعدّة بلدان في أوروبّا وأمريكا الشّماليّة ومصر بين عامي 1911-1913 <ref name=":2" /><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=عباس أفندي|تاريخ=2010|ناشر=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 93.|مؤلف1=سهيل بشروئي|لغة=العربية|مكان=بيروت، لبنان}}</ref>، وشجّع على تأسيس المؤسّسات البهائيّة المحليّة، فشهد ولايته نموّ الدّين البهائيّ من مجتمعاتٍ دينيّةٍ صغيرةٍ محدودة في مناطق قليلةٍ من آسيا وأفريقيا إلى مجتمعاتٍ حيويّة تسعى لتعزيز المثل العليا للوّحدة الإنسانية في خمس قارّات، محافظةً على وحدتها.  وحاول جاهدًا أن يقوّي المجتمعات البهائيّة في تلك المناطق من خلال مراسلاته معها وزيارته لها، كما التقى بالعديد من الشّخصيّات البارزة في تلك المناطق.<ref name=":4" />
 
لقد كان عبد البهاء سجينًا لعدّة سنوات في عكّا بأمرٍ من السّلطان العثمانيّ، ولكن عندما وقعت ثورة تركيا الفتاة عام 1908 أُطلق سراحه ونال حريّته.  وبعد ذلك قام بزيارة عدّة دول في الغرب والشّرق لنشر رسالة الدّين البهائيّ وتعاليمه الّتي تروّج للسّلام العالميّ ووحدة الجنس البشريّ، فألقى العديد من الخطب في مجامع ومؤسّسات وجامعات علميّة ومنابر دينية متعدّدة <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=An Introduction to the Baha'i Faith|تاريخ=2008|ناشر=United Kingdom: Cambridge University press. First Edition. p. 53|مؤلف1=Peter Smith|لغة=الانجليزية}}</ref><ref name=":5">{{استشهاد بكتاب|عنوان=عباس أفندي|تاريخ=2010|ناشر=منشورات الجمل، الطبعة الأولى، ص 11|مؤلف1=سهيل بشروئي|مكان=بيروت، لبنان}}</ref> في مدن أوروبا والولايات المتحدة وكندا <ref name=":0" /><ref name=":1" /> وأُجريت مقابلات عديدة معه من قبل الصّحف والمجلّات الرّسميّة وغيرها في تلك الدّول.  فتحدّث خلال تلك المقابلات الشخصيّة والمحادثات عن أهمّ المبادئ البهائيّة مثل وحدة الله، ووحدة وتآلف الأديان، ووحدة البشريّة، والمساواة بين المرأة والرّجل، والسّلام العالميّ، والعدالة الاقتصاديّة، والحاجة إلى نبذ التّعصّبات بأشكالها المختلفة. وكان يصرّ أن تكون اجتماعاته مفتوحة لجميع الأجناس والطبقات والأعراق والأطياف من شريفٍ ووضيع، فأصبحت تلك الزيّارات والمحادثات موضوع المئات من المقالات الصّحفيّة.<ref name=":5" /> وأكّد على أهميّة اتّحاد الشّرق والغرب، كمدخلٍ إلى عالمٍ جديد يسوده العدل والاتّحاد والسّلام. وأخبر أهل الشّرق والغرب أنّ المحبّة هي الضّامن الوحيد لتحقيق الاتّحاد والنّجاح، فقال في إحدى خطبه: "حينما ننظر إلى عالم الوجود لا نرى أمرّا أعظم من المحبّة.  فالمحبّة سبب الحياة والمحبّة سبب النّجاة، والمحبّة سبب الدّخول في ملكوت الله، والمحبّة سبب الحياة الأبديّة".<ref name=":5" />
 
== مصادر ==