سعيد العبد الله: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
CipherBot (نقاش | مساهمات)
روبوت: قوالب الصيانة؛ +{{غير مصنفة}}; تغييرات تجميلية
سطر 33:
 
 
شيوخه رحمه الله تعالى :
 
كان أساتذة المدرسة من خيرة علماء المدينة، ومن كافة الاختصاصات، وتخرَّج على أيديهم العشرات من طلاب العلم، والذين أصبحوا فيما بعد من أهل العلم الذين يشار إليهم بالبنان، وتؤخذ عنهم الفتيا.
سطر 39:
درس العلوم في الثانوية الشرعية على الشيخ : عبد الستار سلامة رحمه الله تعالى .
 
ودرس الفقه الشافعي على الشيخ توفيق الشيرازي الصباغ رحمه الله تعالى، والذي أحب شيخنا كثيراً وأنس به، وأولاه كل عنايته لما رأى فيه من أمارات النجابة، وأقرأه متن أبي شجاع في الفقه، والرحبية في الفرائض، وألفية ابن مالك، وجواهر البخاري وغيرها.
 
ودرس الفقه الحنفي على الشيخ زاكي الدندشي رحمه الله تعالى، وقرأ عليه : متن نور الإيضاح، والقدوري، والأجرومية، وغيرها.
سطر 71:
 
 
أساتذة الأمس زملاء اليوم:
 
في عام 1950م تم تعيين الشيخ رحمه الله تعالى مدرساً في مدرسة : دار العلوم الشرعية، والتي تخرج منها قبل عشر سنوات
سطر 79:
 
 
محفوظاته رحمه الله تعالى :
 
من أعظم محفوظاته رحمه الله تعالى : القرآن الكريم، بالقراءات العشر، وبالطرق الثلاث : الشاطبية والدرة والطيبة، وهذه قصائد نظمها أصحابها في القراءات ليسهل على الطالب حفظها ومراجعتها والرجوع إليها، وبعضها تجاوز الألف بيت.
سطر 87:
وكان رحمه الله تعالى يحفظ من وجوه التفسير في الآيات الكريمة ما يغنيك إذا سمعته منه عن العودة لأي مرجع، ولئن رجعت فلن تجد أي اختلاف بين ما أخبرك به وبين هذه المراجع، وينسحب هذا على جميع كتب علوم القرآن الكريم .
 
وأنعم الله على شيخنا رحمه الله تعالى بأن حفظ من أحاديث سيدنا رسول الله r ألوفاً بالضبط والإتقان وتعدد الروايات، ودرجة الحديث وما قال فيه أهل العلم،
 
وفي الفقه حفظ متن الرحبية في الفرائض، ومتن أبي شجاع في فقه الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، والكواكبية في اللغة، والكواكبية في الفقه.
سطر 93:
وفي اللغة والنحو والصرف حفظ : ألفية بن مالك والأجرومية، ومنظومة الجوهر المكنون في الثلاثة الفنون.
 
أما محفوظاته من الشعر قديمه وحديثه كان يحفظ الشيء الكثير منه والكثير جداً، كلها حاضرة في ذاكرته، ومتى شاء أسعفته بما يريد، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
 
 
سطر 105:
 
 
العودة إلى حمــــاه :
 
كان لقاء الشيخ أبي عبد الله بالشيخ عبد العزيز في عام 1945 م، وبعد أن انتهى رحمه الله تعالى من القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر رجع إلى حماه، واستقبله شيخه الشيخ نوري أسعد الشحنة فرحاً به، مستبشراً بما حمله من إجازة بالقراءات الثلاث :
سطر 152:
في عام 1408 هـ أدخل الشيخ المستشفى لإجراء عملية لاستئصال المرارة، وخرج من المستشفى لقضاء فترة النقاهة في بيته بحي العزيزية، وجاء محبوه وزملاؤه المدرسون بالجامعة وتلامذته يعودونه في بيته، وكان من جملة العُوَّاد رئيس قسم القراءات بالجامعة، فقال له الشيخ: أستأذنك وحتى لا يحرم الطلاب من الفائدة أن يحضروا إلى بيتي خلال فترة النقاهة أثناء إجازتي المرضية، لكي يتابعوا المنهاج الجامعي المقرر عليهم في القرآن والقراءات، أدهش هذا الكلام الحاضرين جميعاً، حتى حال المرض والنقاهة لا يكف الشيخ عن البذل والعطاء ؟ إنه فضل الله يؤتيه من يشاء، لم يكن رحمه الله تعالى ينظر إلى عمله نظرة موظف يؤدي الساعات المطلوبة منه، ثم ينصرف، إنها أمانة وإرثٌ نبوي، حملها بصدق وأداها بإخلاص :
 
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
 
وافق رئيس القسم على هذا الطلب، ثم نتج عن ذلك أن أُعفى الشيخ من تجشم صعوبة الذهاب إلى الجامعة ـ إلا في أيام الاختبارات ـ وجعل الطلاب بدلاً من أن يذهبوا للجامعة يأتون منزل الشيخ لمتابعة منهاجهم العلمي.
سطر 174:
4 – الشيخ الدكتور / عبدالله بن حامد السليماني ، السعودي ، (العشر من طريقي الشاطبية والدرة) .
 
5 – الشيخ [[أمين إدريس فلاته]] ، السعودي ، (العشر من طريقي الشاطبية والدرة) ، أستاذ القراءات وعلومها بجامعة أم القرى .
 
6 – الشيخ فؤاد جابر المصري ، (العشر من طريقي الشاطبية والدرة) ، أستاذ القرآن الكريم بجمعية تحفيظ القرآن بالطائف .
سطر 208:
نشأ رحمه الله تعالى محباً للأئمة الأربعة، مقراً بالمذاهب الأربعة محباً لهم ولأتباعهم عالماً بكثير من أصول مذاهبهم، يذكرهم بالاحترام والتوقير، وإن لم يأخذ بجميع أقوالهم، لا ينكر على مجتهد من ذوي الأهلية في الاجتهاد، ولا يعيب على مقلد،
 
وقد تفقه في بداية طلبه للعلم على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى والتزمه، ثم تحول إلى التعمق والتوسع في فقه الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، والتزم مذهبه علماً وعبادةً، لكن هذا الالتزام لم يكن يمنعه من الأخذ بما رجح لديه وصحَّ عنده من دليل وإن خالف إمامه، مثال ذلك: قراءته لفاتحة الكتاب خلف الإمام مخالفاً بذلك مذهب الحنفية،
 
كان رحمه الله تعالى صلباً في دينه، إذا اعتقد أمراً أو اقتنع بدليل شرعي، ووجد من يحيد عن هذه الأدلة الصريحة الصحيحة ويخالفها دونما دليل يعتمد عليه لا يقوم لغضبه شيء.
سطر 238:
كان رحمه الله تعالى اجتماعياً وَصُولاً لإخوانه ومحبيه، يستقبلهم في بيته، ويرد الزيارات لهم مهما بعدت منازلهم، ويكثر من زيارته لشيخه الشيخ عبد العزيز عيون السود بمدينة حمص، ويزور أبناء عمومته في منطقة الحولة (غربي مدينة حمص).
 
هكذا كان شأنه رحمه الله تعالى : يذهب لوداع من يريد السفر للحج أو غيره من الأسفار، كما يذهب للسلام على من حضر من سفره، يعود المرضى في بيوتهم أو في المستشفيات، يتحفهم بأغلى الهدايا والعطايا.
 
ولقد تأخر زواجه رحمه الله تعالى بعض الشيء حتى حان عام : 1965 ميلادي واقترن بأم عبد الله (أطال الله في عمرها وعافاها) ابنة الشيخ عبد الرزاق مسطو رحمه الله تعالى، وأنجبت له ثمانيةً من الأولاد، ثلاثة من الذكور هم : عبد الله، وعبد الحكيم، وعبد الباري، وكلهم قد حفظ القرآن الكريم وأجيز من قبل الوالد : عبد الله بقراءتي : عاصم وابن كثير، عبد الحكيم وعبد الباري : بالقراءات العشر.
سطر 256:
ولا أبالغ إذا قلت : إنه لم يتناول وجبتين متتاليتين من الطعام مع أهله لكثرة ما يولم ويدعو، ولسان حاله يقول :
 
إذا ما صنعت الزاد فالتمسي له أكيلاً فلست بآكله وحدي
 
ولا يسمح لزائره بمغادرة بيته إذا اقترب موعد الغداء أو العشاء، حتى يطعم ثم يمضي لشأنه.
سطر 268:
كان الشيخ رحمه الله تعالى لا يرفع نفسه أبداً، ولا يشعر جليسه أنه فوقه أو أعلم منه، ولشدة تواضعه يريك أنه لا فرق بينه وبين تلامذته، لكن إذا ما تم طرح مسألة علمية من فقه أو حديث أو كانت في علوم القرآن والتفسير والقراءات ظهر فضله وبزغ نجم علومه وإحاطته رحمه الله تعالى.
 
وما كان يسمح لغير أبنائه بتقبيل يده، وإذا ما فعلها أحد منا ينزعج ويقول : لا تعد لهذا أبداً.
 
 
سطر 283:
 
حتى كان يوم الخامس من رجب من عام 1425 ازداد مرضه رحمه الله تعالى فتمَّ نقله إلى المستشفى، والتي مكث فيها ثلاثة أيام في العناية المركزة، اختاره الله تعالى بعدها إلى جواره : في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، لكنه قبل الوفاة بلحظات طلب ماء زمزم فشرب ثم تشهَّد مرتين، ثم أسلم الروح إلى بارئها، بعد ظهر يوم الثلاثاء الثامن من رجب1425هـ الموافق 24من آب2004م، وصلي عليه في المسجد الحرام، وشيعه المئات من تلاميذه ومحبيه، ودفن في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة رحمه الله تعالى وأكرم مثواه.
{{غير مصنفة|تاريخ=يونيو_2010}}