سورة الواقعة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
حديث
وسم: تعديل مصدر 2017
تنسيق
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 3:
 
== من تفسير [[في ظلال القرآن]] ==
* تبدأ السورة بوصف [[قيامة (توضيح)|القيامة]] ، وصفتها هي '''الواقعة''' ، {{قرآن مصور|الواقعة|1|2}} وتذكر من أحداث هذا اليوم ما يميزة عن كل يوم، حيث تتبدل أقدار الناس، في ظل الهول الذي يبدل الأرض غير الأرض كما يبدل القيم غير القيم سواء : {{قرآن مصور|الواقعة|4|5|6|7}} ثم تفصل السورة مصائر هذه الأزواج الثلاثة : السابقين وأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة . وتصف ما يلقون من نعيم وعذاب وصفاً مفصلاً، يوقع في الحس أن هذا أمر كائن واقع، وهذه أدق تفصيلاته معروضة للعيان، حتى يرى المكذبين رأى العين مصيرهم ومصير المؤمنين وحتى يقال عنهم هنالك بعد وصف العذاب الأليم الذي هم فيه : {{قرآن مصور|الواقعة|45|46|47|48}}.
* يبدأ شوط جديد يعالج [[عقيدة|العقيدة]] كلها، متوخياً قضية [[بعث (توضيح)|البعث]] التي هي موضوع السورة الأول، بلمسات مؤثرة، يأخد مادتها وموضوعها مما يقع تحت حس [[إنسان|البشر]] ، في حدود المشاهدات التي لا تخلو منها تجربة إنسان، أياً كانت بيئته، ودرجة معرفته وتجربته .
*يعرض نشأتهم الأولى من [[مني]] يمني . ويعرض موتهم ونشأة آخرين مثلهم من بعدهم في مجال التدليل على النشأة الأخرى، التي لا تخرج في طبيعتها ويسرها عن النشأة الأولى، التي يعرفونها جميعاً .
* يعرض صورة الحرث والزرع، وهو إنشاء للحياة في صورة من صورها . إنشاؤها بيد [[الله]] وقدرته . ولو شاء [[الله]] لم تنشأ، ولو شاء لم تؤت ثمارها .
* يعرض صورة [[ماء|الماء]] العذب الذي تنشأ به الحياة كلها . وهو معلق بقدرة [[الله]] ينزله من السحائب . ولو شاء جعله ملحاً أجاجاً، لا ينبت حياة، ولا يصلح لحياة .
* صورة [[نار (توضيح)|النار]] التي يوقدون، وأصلها الذي تنشأ منه [[شجرة|الشجر]] وعند ذكر [[نار (توضيح)|النار]] يلمس وجدانهم منذراً ويذكرهم بنار الآخرة الي يشكون فيها .
 
كذلك يتناول هذا الشوط قضية القرآن الذي يحدثهم عن (الواقعة) فيشكون في وعيده، فيلوح بالقسم بمواقع [[نجمة (توضيح)|النجوم]] ، ويعظم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو [[القرآن|قرآن]] كريم {{قرآن مصور|الواقعة|78|79}}، وأنه {{قرآن مصور|الواقعة|80}}.
 
ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار . في لمسة عميقة مؤثرة . حين تبلغ [[بلعوم|الحلقوم]] ، ويقف صاحبها على حافة العالم الآخر، ويقف الجميع مكتوفي الأيدي عاجزين، لا يملكون له شيئاً، ولا يدرون ما يجري حوله، ولا ما يجري في كيانه . ويخلص أمره كله لله، قبل أن يفارق هذه الحياة . ويرى هو طريقه المقبل، حين لا يملك أن يقول شيئاً عما يرى ولا أن يشير .
 
ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق، وتسبيح الله الخالق : {{قرآن مصور|الواقعة|95|96}} فيلتئم المطلع والختام أكمل التئام .<ref>[[في ظلال القرآن]] - [[سيد قطب]].</ref>
 
== فضل السورة ==
* كان رسولُ اللهِ {{صلى الله عليه وسلم}} يصلِّي الصلواتِ كنحوٍ من صلاتِكم التي تصلُّونَ اليومَ ولكنه كان يخفِّفُ، كانت صلاتهُ أخفُّ من صلاتِكم، وكان يقرأُ في [[الفجر (توضيح)|الفجر]] '''الواقعةَ''' ونحوَها من السُّوَرِ.<ref>الراوي: [[جابر بن سمرة]] المحدث: [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]] - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 2/430 خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم.</ref>
* عن عائشة أنها قالت للنساء: "لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة"<ref>أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (258) بإسناد منقطع</ref>
* روي عن [[مسروق بن الأجدع]] أنه قال: من سره أن يَعْلَمَ علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة.<ref>أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية، بإسناد حسن ،حسن، وقال الإمام [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] : (هذا قاله [[مسروق بن الأجدع|مسروق]] على المبالغة؛ لعظم ما في السورة من جمل أمور الدارين، ومعنى قوله: "فليقرا سورة الواقعة" أي يقرأها بتدبر وتفكير وحضور ولا يكن {{قرآن|س=62|آ=5|كمثل الحمار يحمل أسفاراً}}.
</ref><ref>[http://fatwa.islamweb.net/Fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=40020 إسلام ويب<nowiki></nowiki>] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305005950/http://fatwa.islamweb.net/Fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=40020 |date=05 مارس 2016}}</ref>
 
سطر 42:
 
== أسباب النزول ==
# أسباب النزول للآيات (13-14 و39-40) قوله تعالى : {{قرآن مصور|56|13}} عن أبي هريرة قال : {{حديث|لما نزلت {{قرآن مصور|56|13|14}} شق على أصحاب رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} فنزلت {{قرآن مصور|56|39|40}} فقال النبي: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، ثلث أهل الجنة، بل أنتم نصف أهل الجنة أو شطر أهل الجنة، وتقاسمونهم النصف الثاني}}. أخرجه أحمد وابن أبي حاتم .
# أسباب نزول الآية (82) : عن ابن عباس قال : {{حديث|مطر الناس على عهد رسول الله، فقال النبي {{صلى الله عليه وسلم}}: أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا : هذه رحمة وضعها الله تعالى، وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا كذا . فنزلت هذه الآيات}}. أخرجه مسلم وابن المنذر .<ref>كتاب أسباب النزول للنيسابوري.</ref>
 
== وصلات خارجية ==