عبد الرحمن بن الأشعث: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Mr Chocolate 3434 إلى نسخة 49340882 من Mr.Ibrahembot.
وسم: استرجاع يدوي
تعديل كلمة
سطر 49:
سأل الحجاج عن رجل يعينه على الشرطة في العراق، فأجابوه أن عبد الرحمن بن الأشعث أصلح للمهمة مشيرين لمكانته في العراق <ref>كتاب الفتوح أحمد الكوفي ج 7 ص 73</ref> ووافق الحجاج وذهبوا يخبروا عبد الرحمن الذي رد قائلا : {{اقتباس خاص| ومثلي يتقلد سيفا ويمشي بين يدي ابن أبي رغال؟ (يقصد الحجاج) والله ما رأيت أحدا قط على منبر يخطب إلا وظننت في نفسي أنا أحق بذلك منه}} .كانت العلاقة بين [[الحجاج بن يوسف الثقفي|الحجاج بن يوسف]] وعبد الرحمن سيئة للغاية حتى إن عم عبد الرحمن دعى الحجاج بعدم إرسال عبد الرحمن الذي كان يسمي الحجاج بـ"ابن أبي رغال" وكان الحجاج كلما رآى عبد الرحمن قال: {{اقتباس خاص|يالخيلائه! أنظر إلى مشيته، ولله لهممت أن أضرب عنقه}} فقد كان عبد الرحمن مغروراً معتداً بنفسه وبنسبه إلى ملوك [[مملكة كندة]]<ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1520">تاريخ الطبري مج 2 ص 1520</ref><ref>إبن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة ج 2 ص 29</ref> وكان يجلس في مجالس أخواله من [[همدان (قبيلة)|همدان]] ويقول <ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1520"/> :{{اقتباس خاص|وأنا كما يقول ابن أبي رغال إن لم أحاول أن أزيله عن سلطانه، فأجهد الجهد إذ طال بي وبه البقاء}} خرج عبد الرحمن على رأس أربعين ألف مقاتل سماه الناس بـ"جيش الطواويس" <ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1521">تاريخ الطبري مج 2 ص 1521</ref> أبلغ الرسل الحجاج بموقف عبد الرحمن فرد قائلا لاحاجة لي به وعين على الشرطة رجلا آخر. عندما تعرض جيش الحجاج لهزيمة قاسية من [[شبيب الخارجي]] توجه عبد الرحمن بنفسه على رأس ستة آلاف مقاتل نحو شبيب، كان شبيب يحاول استدراج عبد الرحمن وإرهاق جيشه وقد مشى عبد الرحمن على وصية سلفه الجزل بن سعيد الكندي الذي أهداه فرساً يقال لها الفسيفساء <ref>الكامل في التاريخ ابن الأثير ج 4 ص 413</ref> فكان عبد الرحمن حذراً مدركاً لأسلوب شبيب الخارجي في القتال <ref>الخوارج والشيعة - دكتر عبد الرحمن البدوي - الصفحة 80</ref> فقد كان الخارجي يستدرج الجيوش إلى الأماكن الوعرة ويدعهم يقتربون منه حتى يغير عليهم بغتة ففطن عبد الرحمن لذلك وجعل يلاحق شبيب ويحفر خندقا حول جيشه كلما توقف الخارجي <ref>الكامل في التاريخ ابن الأثير ج 4 ص 414</ref>
 
في سنة ثمانين للهجرة توجه عبد الرحمن إلى [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|سجستان]] بعد إبادة جيش [[عبيد الله بن أبي بكرة]] من قبل [[تركيا|الترك]]. غزا عبد الرحمن بلاد [[تركيا|الترك]] فعرض صاحبهم أن يدفع الخراج للمسلمين فلم يجبه عبد الرحمن حتى ضم من بلادهم جزء ا كبيراً وتوقف بسبب دخول موسم الشتاء<ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1521"/> بعث الحجاج برسالة إلى عبد الرحمن ينهاه عن التوقف وهدده بعزله وتعيين أخاه إسحق بن محمد الكندي أميراً على الناس <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1523</ref> فتشاور عبد الرحمن مع جنده وقال أنه لا ينقض رأيا رآه بالأمس ووافقه عامر بن واثلة الكناني ودعوا إلى خلع من سموه بـ"عدو الله" الحجاج <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1524</ref> كانت تلك بداية واحدة من أعنف الثورات وأشدها على [[الدولة الأموية]]. بعث [[عبد الملك بن مروان]] بمدد للحجاج فقتل عبد الرحمن بن الأشعث مطهر بن الحر الجذامي وعبد الله بن رميثة الطائي واقتحم [[البصرة]] فبايعته البصرة وكل [[همدان (قبيلة)|همدان]] وهم أخواله وانضم إليه القراء والتابعين مثل [[سعيد بن جبير]] و[[محمد بن سعد بن أبي وقاص|محمد بن سعد بن أبي الوقاص]] وعظم شأن عبد الرحمن فخشي [[عبد الملك بن مروان]] وهلع وعرض على أهل [[العراق]] نزع الحجاج وتولية عبد الرحمن عليهم فحز ذلك في نفس الحجاج كثيراً <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1529</ref> استمر خروج بن الأشعث قرابة الأربع سنين وخاض بضعا وثمانين معركة مع الحجاج وجيوشه كلها كانت لصالح عبد الرحمن إلاإلى أن هُزم في [[وقعة دير الجماجم|دير الجماجم]] فهرب عبد الرحمن إلى بلاد [[تركيا|الترك]] هو وعبيد بن أبي سبيع التميمي فأرسل الحجاج [[عمارة بن تميم اللخمي]] يطلب عبد الرحمن، فعندما أدرك الكندي أنه سيسلم إلى اللخمي آثر الانتحار على أن يسلم للحجاج وذلك سنة خمس وثمانين للهجرة <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1550</ref>
 
== مصادر ==