|
'''محمد فتحي يوسف الريس''' كاتب ومترجم مصري
'''إسكندر أبكاريوس الأرمني''' (1826-1885م) كاتب ومؤرخ إجتماعي وشاع[[لبنان|ر لبناني]] من أصول أرمنية وعضو مؤسس في [[الجمعية العلمية السورية]]، ومن أشهر مؤلفاته نهاية الإرب في أخبار العرب، ومن رواد النهضة الثقافية العربية في منصف القرن التاسع عشر الميلادي.
==حياته==
إسكندر بن يعقوب بن أبكار الأرمني،<ref>المعلم إسكندر أبكاريوس الأرمني، نهاية الأرب في أخبار العرب، مطبعة الفعلة، مرسيلية، 1852م، ص3.</ref> من عائلة مسيحية من أصول أرمينية، حيث كان والده يعقوب أبكار [[أسقف]] غريغوري المذهب نزح من [[أرمينيا]] إلى بر [[الأناضول]] ثم انتقل إلى [[بيروت]]. وان سبب نزوح والده الذي كان في أواخر القرن الثامن عشر للميلاد، وأوائل القرن التاسع عشر، انه حدث في أرمينيا حادث بعث على هجرته مع أسقف آخر هو [[قرابيت ديونيسيوس]] وشخص ثالث كان برتبة [[ورتباد]] (وهي رتبة دينية عند رجال الإكليروس الأرمن)، ولا نعلم سبب الهجرة، وقد يكون السبب إختلافاً في المذهب او الرأي. ويقال انهم تصرفوا باموال [[دير]] أو [[كنيسة]] هناك. فانضموا إلى الكنيسة الإنجيلية، ولجأوا إلى سفير [[إنجلترا]] في [[إسطنبول|الأستانة]] وهو [[اللورد ستراتفورد]] الذي تفحص قضيتهم واعتقد ببرائتهم وأخذ يناصرهم وتوسط في إطلاق سراحهم، وأشار عليهم بالذهاب إلى [[سوريا]] وارفقهم بكتاب توصية إلى قنصل الأنجليز في بيروت واسمه [[بطرس ابوت]]. وصلوا إلى سوريا وكان هناك مرسلون اميريكان فرحبوا بهم فاقاموا فيها وتزوجوا. فاقام يعقوب أبكاريوس في بيروت، وعرف بيعقوب آغا، واشترى منزلاً قرب القشلاق عرف باسمه ثم اشتراه الأرمن وجعلوه ديراً لهم ولايزال قائماً إلى الآن.
وكان والده يعقوب آغا يتمتع بمكانة دينية وإجتماعية مرموقة في مجتمعه الأول في أرمينيا، وقد حافظ على هذه المكانة أثناء إقامته في لبنان. وكانت على علاقة متينة مع [[إبراهيم محمد علي باشا|إبراهيم باشا]]. تزوج يعقوب ورزق بولدين هما: يوحنا وإسكندر فرباهما على حب الآداب العربية منذ صغرهما، فارسلهما للدراسة في المدرسة الوطنية التي أنشأها المعلم [[بطرس البستاني]]، وبعدها الحقهم في [[الجامعة الأمريكية]] فاحرزا ثقافة إنسانية وتأريخية شاملة، وبرزت مواهبهم في الأعمال الفكرية والمناصب الإجتماعية التي شغلاها.
اما شقيقه يوحنا الذي ولد عام 1826م، في بيروت وتوفي فيها عام 1885م. وكان قد عمل مترجماً لقنصلية إنجلترا في بيروت، ومارس العمل التجاري واصبح ثرياً ومن اهل الوجاهة والرأي، الا ان ترك لنا ثلاثة مؤلفات مهمة طبعت مراراً في عصره وهي:
* معجم مطول في اللغتين الإنجليزية والعربية.
* قطف الزهور في تاريخ الدهور.
* نزهة الخواطر في الأدب.
* التحفة الأنيسة في النوادر النفيسة.<ref>[http://ajdadalarab.wordpress.com/2012/04/04/إسكندر أبكاريوس/ موقع أجداد العرب]</ref>
اما إسكندر أبكاريوس ولد في بيروت، ودرس فيها ثم درس في أوربا، ثم عاد إلى بيروت، وتركها ليستقر في [[القاهرة]] عام 1874م، على خلفية صلة عائلته بالعائلة الخديوية في [[مصر]]، حيث اسند الخديوي إسماعيل باشا إلى إسكندر عدة مناصب إدارية. ثم عاد إلى بيروت لاسباب إستشفائية من مرض جلدي اصيب به، وقد تنقل في مدن عربية عديدة حتى توفي في بيروت عام 1889م.
وهو واحد من الشعراء العرب في القرن التاسع عشر، حيث ترك مؤلفات عديدة منها:
* نهاية الإرب في أخبار العرب طبع في مرسيلية 1852م.
* تزيين نهاية الإرب في اخبار العرب طبع في بيروت 1867م.
* روضة الأدب في طبقات شعراء العرب.
* منية النفس في اشعار عنتر عبس.
* نزهة النفوس وزينة الطروس. وهو كتاب مدائح وتهاني.
* ديوان الدواوين في أجواد المتقدمين والمتأخرين.
* المناقب المصطفوية والمآثر المحمدية العلوية. وهو كتاب تاريخي مهم حيث أرخ فيه عصري محمد علي باشا الكبير وإبراهيم باشا وفتوحات إبراهيم في الشام والأناضول.
* المناقب الإبراهيمية والمآثر الخديوية.
* ريحانة الأفكار في أخبار الأسد الكرار والبطل القهار الملك شهريار. وهي ملحمة شعرية كتبها عام 1880م.
* نوادر الزمان في وقائع جبل لبنان. أو وقائع عربستان كما في النسخة الخطية وصدرت ترجمته الى الارمينية في بيروت عام 1933م.
كان اسكندر ابكاريان واسع الإطلاع على الوثائق الرسمية التي تتعلق بالبلاغات الحربية ونشرات الجيش المصري ومراسلات محمد علي باشا مع أوروبا. فقد مزج في كتاباته بين الروايات الشفهية التي دونها والمعلومات التي حصل عليها من الوثائق. ولابد ان نشير إلى ان إسكندر أبكاريوس قد عمل في الصحافة، وشارك في تحرير صحيفة الجنان. ويستحق ان يكون من رواد النهضة الثقافية في مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.<ref>[http://aztagarabic.com/archives/2590 ملحق ازتاك العربي للشؤون الأرمنية_إسكندر أبكاريوس الأرمني]</ref>
==المصادر==
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|الدولة العثمانية|أعلام}}
[[تصنيف:مواليد 18261959]]
[[تصنيف:وفيات 1885]]
| 