أبو سفيان بن حرب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:أضاف 1 تصنيف
وسوم: مُسترجَع استبدال مصطلح داعش تحرير مرئي
سطر 81:
== مواقفه قبل الإسلام ==
كان أبو سفيان قبل الإسلام أحد رجال قريش الكبار، وصارت إليه راية الرؤساء في قريش بعد مقتل [[أبي جهل]] في [[غزوة بدر]]، وكان من رؤساء المشركين في حرب الإسلام في بدء الدعوة النبوية وقاد قريشاً في حربهما المسلمين يوم أحد ويوم الخندق. وكان رسول الله قد تزوج ابنته أم حبيبة وأبو سفيان لا يزال مشركاً، وأقرّ أبو سفيان زواج الرسول منها، فكان بذلك حمو النبي.
 
== غزوة بدر ==
'''غزوة بدر''' (وتُسمى أيضاً بـ '''غزوة بدر الكبرى''' و'''بدر القتال''' و'''يوم الفرقان''') هي غزوة وقعت في [[17 رمضان|السابع عشر من رمضان]] في [[2 هـ|العام الثاني من الهجرة]] (الموافق [[13 مارس]] [[624|624م]]) بين [[المسلمين]] بقيادة [[محمد|الرسول محمد]]، [[قبيلة قريش|وقبيلة قريش]] ومن حالفها من [[العرب]] بقيادة [[عمرو بن هشام المخزومي|عمرو بن هشام المخزومي القرشي]]. وتُعد غزوةُ بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى [[محافظة بدر|منطقة بدر]] التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين [[مكة]] [[المدينة المنورة|والمدينة المنورة]].
 
بدأت المعركة بمحاولة [[المسلمين]] اعتراضَ عيرٍ [[قريش|لقريشٍ]] متوجهةٍ من [[الشام]] إلى [[مكة]] يقودها [[أبو سفيان بن حرب]]، ولكن [[أبا سفيان]] تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى [[قريش]] يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت [[قريش|قريشٌ]] وخرجت لقتال [[المسلمين]]. كان عددُ [[المسلمين]] في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش [[قريش]] ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش [[المسلمين]] من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار [[المسلمين]] على [[قريش]] وقتل قائدهم [[عمرو بن هشام المخزومي|عمرو بن هشام]]، وكان عدد من قُتل من [[قريش]] في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما [[المسلمون]] فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من [[المهاجرين]] وثمانية من [[الأنصار]]. تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة [[المسلمين|للمسلمين]]، منها أنهم أصبحوا مهابين في [[المدينة المنورة|المدينة]] وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو [[غنيمة|غنائم المعارك]]، وبذلك تحسّن حالُ [[المسلمين]] الماديّ [[اقتصاد|والاقتصاديّ]] والمعنويّ. ولم يكن ابو سفيان من القادة في تلك المعركة لكنه تسلم القيادة بعد موت جميع قادة [[قريش]]
 
== غزوة احد ==
'''غزوة أُحُد''' هي معركة وقعت بين [[مسلم|المسلمين]] [[قريش|وقبيلة قريش]] في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة. وكان جيش المسلمين بقيادة رسول الإسلام [[محمد]]، أما قبيلة قريش فكانت بقيادة [[أبو سفيان بن حرب|أبي سفيان بن حرب]]. وغزوة أحد هي ثاني [[غزوات الرسول محمد|غزوة]] كبيرة يخوضها المسلمون، حيث حصلت بعد عام واحد من [[غزوة بدر]]. وسميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى [[جبل أحد]] بالقرب من [[المدينة المنورة]]، الذي وقعت الغزوة في أحد السفوح الجنوبية له.
 
وكان السبب الرئيسي للغزوة هو رغبة قريش في الانتقام من المسلمين بعد أن ألحقوا بها الهزيمة في غزوة بدر، ومن أجل استعادة مكانتها بين القبائل العربية التي تضررت بعد غزوة بدر، فقامت بجمع حلفائها لمهاجمة المسلمين في المدينة المنورة. وكان عدد المقاتلين من قريش وحلفائها حوالي ثلاثة آلاف، في حين كان عدد المقاتلين المسلمين حوالي ألف، وانسحب منهم حوالي ثلاثمئة، ليصبح عددهم سبعمئة مقاتل. وقُتل سبعون من المسلمين في الغزوة، في حين قُتل اثنان وعشرون من قريش وحلفائها. ويعتقد المسلمون أن نتيجة غزوة أحد هي تعلم وجوب طاعة النبي محمد، واليقظة والاستعداد، وأن الله أراد أن يمتحن قلوب المؤمنين ويكشف المنافقين كي يحذر الرسول محمد منهم.
 
== غزوة الخندق ==
'''غزوة الخندق''' (وتُسمى أيضاً '''غزوة الأحزاب''') هي [[غزوة]] وقعت في شهر [[شوال]] من [[5هـ|العام الخامس من الهجرة]] (الموافق [[مارس]] [[627|627م]]) بين [[المسلمين]] بقيادة [[محمد|الرسول محمد]]، [[الأحزاب|والأحزاب]] الذين هم مجموعة من [[القبائل العربية]] المختلفة التي اجتمعت لغزو [[المدينة المنورة]] والقضاء على المسلمين [[الدولة الإسلامية|والدولة الإسلامية]]. سبب غزوة الخندق هو أن [[بني النضير|يهود بني النضير]] نقضوا عهدهم مع الرسولِ محمدٍ وحاولوا قتله، فوجَّه إليهم جيشَه فحاصرهم حتى استسلموا، ثم أخرجهم من ديارهم. ونتيجةً لذلك، همَّ يهود بني النضير بالانتقام من المسلمين، فبدأوا بتحريض القبائل العربية على غزو [[المدينة المنورة]]، فاستجاب لهم من [[العرب]]: قبيلة [[قريش]] وحلفاؤها: [[كنانة]] ([[حلف الأحابيش|الأحابيش]])، وقبيلة [[غطفان]] ([[فزارة]] [[بنو مرة|وبنو مرة]] [[أشجع|وأشجع]]) وحلفاؤها [[بنو أسد]] [[بنو سليم|وسليم]] وغيرُها، وقد سُمُّوا بالأحزاب، ثم انضم إليهم [[بني قريظة|يهودُ بني قريظة]] الذين كان بينهم وبين المسلمين عهدٌ وميثاقٌ.
 
تصدَّى الرسولُ محمدٌ والمسلمون للأحزاب، وذلك عن طريق حفر خندقٍ شمالَ [[المدينة المنورة]] لمنع الأحزاب من دخولها، ولمَّا وصل الأحزابُ حدود المدينة المنورة عجزوا عن دخولها، فضربوا حصاراً عليها دام ثلاثة أسابيع، وأدى هذا الحصار إلى تعرِّض المسلمين للأذى والمشقة والجوع. وانتهت غزوة الخندق بانسحاب الأحزاب، وذلك بسبب تعرضهم للريح الباردة الشديدة، ويؤمن المسلمون أن انتصارهم في غزوة الخندق كان لأن [[الله (إسلام)|الله تعالى]] زلزل أبدانَ الأحزاب وقلوبَهم، وشتت جمعَهم بالخلاف، وألقى الرعبَ في قلوبهم، وأنزل جنودًا من عنده. وبعد انتهاء المعركة، أمر الرسولُ محمدٌ أصحابَه بالتوجه إلى [[بني قريظة]]، فحاصروهم حتى استسلموا، فقام الرسولُ محمدٌ بتحكيم من يرضون، وقد كان [[سعد بن معاذ]] الذي كان حليفا لهم قبل الإسلام، فحكم بقتل المقاتلة منهم وتفريق نسائهم وأبنائهم عبيدًا بين المسلمين، فأمر الرسولُ محمدٌ بتنفيذ الحكم.
 
== '''صُلح الحُديبية''' ==
'''صُلح الحُديبية''' هو صلح عقد قربَ مكة في منطقة الحديبية التي تُسمى اليوم [[الشميسي]]، في شهر [[ذو القعدة|ذي القعدة]] من العام [[6 هـ|السادس للهجرة]] ([[مارس]] [[627]] م) بين [[مسلم|المسلمين]] وبين مشركي [[قريش]] بمقتضاه عقدت هدنة بين الطرفين مدتها عشر سنوات فنُقضت الهدنة نتيجة اعتداء بني بكر على بني خزاعة.
 
== فتح مكة ==
'''فتح مكة''' (يُسمَّى أيضاً '''الفتح الأعظم''') [[غزوات الرسول محمد|غزوة]] وقعت في [[20 رمضان|العشرين من رمضان]] في [[8 هـ|العام الثامن من الهجرة]] (الموافق [[10 يناير]] [[630|630م]]) استطاع [[مسلم|المسلمون]] من خلالها فتحَ مدينة [[مكة]] وضمَّها إلى [[خلافة إسلامية|دولتهم الإسلامية]]. وسببُ الغزوة هو أن [[قريش|قبيلةَ قريشٍ]] انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، بإعانتها لحلفائها من [[بني الدئل]] بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة (تحديداً بطنٌ منهم يُقال لهم "بنو نفاثة") في الإغارة على [[خزاعة (قبيلة)|قبيلة خزاعة]]، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع [[مسلم|المسلمين]] الذي سمّي [[صلح الحديبية|بصلح الحديبية]]. وردّاً على ذلك، جَهَّزَ الرسولُ محمدٌ جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرَّك الجيشُ حتى وصل مكة، فدخلها سلماً بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم [[خالد بن الوليد]]، إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة [[عكرمة بن أبي جهل]] التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلاً، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.
 
ولمَّا نزل الرسولُ محمدٌ بمكة واطمأنَّ الناسُ، جاءَ [[الكعبة]] فطاف بها، وجعل يطعنُ [[صنم|الأصنامَ]] التي كانت حولها [[قوس (سلاح)|بقوس]] كان معه، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» و«جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ»، ورأى في [[الكعبة]] الصورَ والتماثيلَ فأمر بها فكسرت. ولما حانت [[صلاة|الصلاة]]، أمر الرسولُ محمد [[بلال بن رباح]] أن يصعد فيؤذن من على الكعبة، فصعد بلالٌ وأذّن.
 
كان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد [[قريش]] [[كنانة|وكنانة]] [[أبو سفيان بن حرب]]، وزوجتُه [[هند بنت عتبة]]، وكذلك [[عكرمة بن أبي جهل]]، [[سهيل بن عمرو|وسهيل بن عمرو]]، [[صفوان بن أمية بن خلف|وصفوان بن أمية]]، [[أبو قحافة|وأبو قحافة]] والد [[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]]، وغيرُهم.
 
== غزوة حنين ==
'''غزوة حُنَيْن'''، هي [[غزوات الرسول محمد|غزوة]] وقعت في الثالث عشر من شهر [[شوال]] في السّنة الثامنة [[هجرة (إسلام)|للهجرة]] بين [[مسلم|المسلمين]] وقبيلتي [[هوازن]] [[ثقيف|وثقيف]] في واد يسمّى [[حنين (توضيح)|حنين]] بين مدينة [[مكة|مكّة]] [[الطائف|والطائف]]. كان قائد [[معركة|المعركة]] وسببها رجل يسمّى مالك بن عوف النّصري من قبيلة [[هوازن]] وقد سيّر [[جيش|جيشه]] حتى وصل بالقرب من [[مكة]]، وعندما وصلت [[خبر (نحو)|الأخبار]] للمسلمين وجّه [[مسلم|المسلمون]] جيشًا كبيرًا وكان يضم الكثير ممّن أسلموا بعد فتح [[مكة|مكّة]] وقد أعجبت كثرة [[جيش|الجيش]] وعدّته وعتاده [[مسلم|المسلمين]] ووصلوا بثقتهم بالجيش إلى حد الغرور وقد قال بعض [[مسلم|المسلمين]] لن نغلب اليوم من قلّة. إن غزوة حنين هي من الأحداث التي تلت [[صلح الحديبية]]، [[غزوة خيبر|وغزوة خيبر]]، [[غزوة مؤتة|وغزوة مؤتة]]، [[فتح مكة|وفتح مكة]]، وقد جرت هذه الغزوة في فترة ازدهار وانتشار [[إسلام|الإسلام]] في داخل [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] وخارجها، حيث كان [[صلح الحديبية]] هو السبب في هذا الازدهار والانتشار لهذا [[إسلام|الدين]]، فقد تفرغ [[محمد|الرسول]] خلال مدة هذا الصلح إلى الدعوة ومراسلة الملوك في داخل [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] وخارجها. وقعت غزوة [[حنين (توضيح)|حنين]] بالتحديد في شهر [[شوال]] من السنة الثامنة [[هجرة (توضيح)|للهجرة]]، وقد بدأت القصة بعد فتح [[مكة|مكة المكرمة]]، واستسلام العديد من [[القبائل (توضيح)|القبائل]] في [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]]، وتسليمها بالأمر الواقع، إلا بعض القبائل القوية مثل: [[هوازن]] [[ثقيف|وثقيف]] [[نصر|ونصر]] وجشم، وقبائل [[سعد بن بكر]]، فما رضيت هذه القبائل بالإستسلام والخضوع، فتحالف من تحالف معها، وقررت إعلان الحرب على [[مسلم|المسلمين]]، وكان قائدهم في هذه الحرب هو [[مالك بن عوف النصري]]، وهو شاب في الثلاثين من عمره.
 
== غزوة الطائف ==
'''غزوة الطائف''' هي غزوة وقعي في شهر [[شوال]] من [[8 هـ|السنة الثامنة للهجرة]]، بين 12000 من قوات [[مسلم|المسلمين]] بقيادة [[محمد|الرسول محمد]]  وقبيلة [[ثقيف]] و قبيلة [[هوازن]] ، وهدفت الغزوة إلى فتح [[الطائف]] والقضاء على قوات [[ثقيف]] [[هوازن|وهوازن]] الهاربة من [[غزوة حنين]]. وهي امتداد [[غزوة حنين|لغزوة حنين]] وذلك أن معظم فلول [[هوازن]] [[ثقيف|وثقيف]] دخلوا [[الطائف]] مع قائدهم [[مالك بن عوف النصري|مالك بن عوف]] النصري وتحصنوا بها فسار إليهم [[محمد|رسول الله]]  بعد فراغه من حنين.
 
== إسلامه وجهاده ==
السطر 88 ⟵ 119:
قال: «نعم».
ثم سأل أن يزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته، وهي [[عزة بنت أبي سفيان]] واستعان على ذلك بأختها [[أم حبيبة]]، فلم يقع ذلك، وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ذلك لا يحل له. وشهد حُنيناً مع النبي، وأعطاه من غنائمها مئة بعير وأربعين أوقية، ثم شهد [[فتح الطائف]] معه، ثم شهد [[اليرموك]] تحت راية ولده [[يزيد بن أبي سفيان]] وهو في عمر 72 سنة.
 
 
== وفاته ==