صالح بن يوسف: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (مقالات فيها أحرف تحكم يونيكود - مرجع قبل علامة الترقيم)
ط بوت: تحويل/تصليح HTML
سطر 119:
والشيء المؤكد أن من دبروا مؤامرة الاغتيال اختاروا الوقت المناسب لها. ففي مطلع صيف 1961، بدأت تونس تعدّ نفسها لخوض معركة الجلاء عن بنزرت، وبفضل ذلك تمكن بورقيبة من كسب تأييد واسع في الداخل والخارج، من ذلك تأييد الرئيس المصري [[جمال عبد الناصر]]، الذي كان يحتضن صالح بن يوسف ويدعمه مادياً ومعنوياً. وبما أن الرأي العام التونسي والعربي وحتى العالمي كان منشغلاً بهذه المعركة الجديدة بين تونس وفرنسا، فإن مدبري مؤامرة اغتيال صالح بن يوسف سارعوا بتنفيذها بعد أن أعدوا خطة محكمة لذلك. ففي [[2 جوان]] 1961، غادر الزعيم صالح بن يوسف القاهرة مع زوجته متوجها إلى [[ألمانيا]] قصد عرض نفسه على طبيب خاص، وبعد ذلك بحوالي شهرين، وتحديدا في 11 أغسطس، كان بن يوسف يتهيأ للسفر إلى [[كوناكري]] لحضور مؤتمر [[الحزب الديمقراطي الغيني]] بدعوة من الرئيس [[أحمد سيكو توري]]. وفي ذلك اليوم، اتصل به ابن أخت قريبه، البشير زرق العيون، الذي كان يعيش في ألمانيا طالباً منه بإلحاح شديد الالتقاء بخاله «أعني البشير زرق العيون» بهدف إعداد لقاء جديد بينه وبين بورقيبة. وقد وافق الزعيم صالح بن يوسف على ذلك اللقاء الذي اتفق على أن يتم في الساعة السادسة مساء في فندق «رويال» بمدينة [[فرانكفورت]] الألمانية.
 
وصل الزعيم صالح بن يوسف إلى الفندق المذكور في الموعد المحدد، وكان أول شيء لفت نظره هو أن ليس هناك صالون، لذا طلب من زوجته أن تنتظره في مقهى مجاور مؤكداً لها أنه لن يتأخر أكثر من نصف ساعة. بعدها صعد إلى غرفة ابن أخت [[البشير زرق العيون]]، وعند وصوله إليها تبين له أن البشير زرق العيون ليس موجوداً، فلما استفسر عن سبب ذلك، ردّ عليه ابن الأخت بأن خاله لن يتأخر طويلاً وأنه في الطريق إلى الفندق. فلما جلس الزعيم صالح بن يوسف على المقعد، خرج له قاتلان من غرفة الحمام التي كانت خلفه ليردياه قتيلاً بكاتم الصوت.<br />
 
بعد أشغال [[هيئة الحقيقة والكرامة|هيأة الحقيقة والكرامة]]، أحيل ملف الاغتيال على أنظار الدائرة الجنائية المختصة في العدالة الانتقالية بتونس العاصمة. و وجّهت الاتهام فيها لكل من رئاسة الجمهورية والحرس الرئاسي و [[وزارة الداخلية التونسية|وزارة الداخلية]] و الخارجية وسفارة تونس بألمانيا بسبب المشاركة و [[المانيا الغربية|المانيا]] لتستّرها على الجناة. أما الأشخاص فوُجّهت تهمة القتل العمد مع سابقية الإضمار لكل من [[الحبيب بورقيبة]] و [[بشير زرق العيون]] و حسن بن عبد الله الورداني وقد حفظت التهمة في حقهم بسبب الوفاة. أما عبد الله بن مبروك الورداني ومحمد بن خليفة محرز فلم يتم العثور عليهما. فيما وجّهت تهمة المشاركة في القتل إلى حميدة بن تربوت والذي استمعت الهيأة لشهادته.<ref>[https://www.mosaiquefm.net/ar/تونس-أخبار-وطنية/545556/إنطلاق-محاكمة-المتورطين-في-اغتيال-صالح-بن-يوسف-غدا « إنطلاق محاكمة المتورطين في اغتيال صالح بن يوسف غدا », ''موزاييك فم '', ماي 15 2019] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200126074000/https://www.mosaiquefm.net/ar/تونس-أخبار-وطنية/545556/إنطلاق-محاكمة-المتورطين-في-اغتيال-صالح-بن-يوسف-غدا |date=26 يناير 2020}}</ref>