يهود يثرب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
MenoBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 61
لا ملخص تعديل
سطر 17:
وأما قبيلة بني هدل فقد جاء في نسبهم ((بَنِي هَدَلٍ لَيْسُوا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ وَلَا النّضِيرِ نَسَبُهُمْ فَوْقَ ذَلِكَ هُمْ بَنُو عَمّ الْقَوْمِ))<ref>السهيلي، الروض الأنف، ط الأولى، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 2000، ج6 ص230</ref>، وعلى هذا ربما يكون بنو هدل من نسل داود لأن ذرية داود فيه مُلك ورياسة اليهود إلى اليوم<ref>ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ط الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1983، ص506</ref> وهو أعلى رتبة من ذرية الكاهن.أو ربما هم من ذرية الكاهن كذلك إلا أنهم أعلى في النسب وذلك بسبب الفرق في المكانة والمنزلة كما كان التمايز بين النضير وقريظة في الدية.<ref>جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ط الرابعة، دار الساقي، 2001، ج10 ص265</ref> أو ربما قصد بأن جدهم الذي ينتسبون إليه أعلى في المرتبة الزمنية كما ذكر السهيلي ((وَذَكَرَ فِي نَسَبِ قُرَيْظَةَ وَالنّضِيرِ عَمْرًا، وَهُوَ هَدَلٌ)).<ref>عبد الرحمن السيهلي، الروض الأنف، ط الأولى، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 2000، ج1 ص86</ref>
<br />
وبنو ثعلبة وهم رهط ملكهم [[الفطيون]]<ref name="ReferenceC"/>، وقد ذكر ابن الأثير بأنهم من بني إسرائيل.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، دار صادر، بيروت، 1966، ج1 ص656</ref> وعلى هذا يحتمل بأن يكون بنو الفطيون من نسل داود إذ أن المُلك في اليهودية لا تجوز إلا في نسل داود كما نص الكتاب المقدس ((لأن الله قال الملك الذي يجلس على عرش إسرائيل يكون دائماً واحداً من نسل داود)).<ref>الكتاب المقدس، سفر إرميا، ترجمة شريف، الإصحاح 33 الفقرة 17</ref>
 
== الوضع السياسي ==
 
في الحجاز وبوادي الجزيرة العربية نشأت أشكال من السلطة والتنظيم السياسي<ref>برهان الدين دلو، جزيرة العرب قبل الاسلام، ط الأولى، دار الفارابي، بيروت، 1989، ج2 ص355</ref>، يقول البستاني ((فكان فيها قبائل وإمارات يهودية مستقلة بمثابة ممالك قائمة بنفسها في الحجاز واليمن))<ref name="مولد تلقائيا3" /> وذهب بعض المستشرقين من أنصار فستنفلد إلى الاعتقاد بأنه قد ظهرت في يثرب دولة يهودية امتد سلطانها السياسي حتى شمل شمال الحجاز بأجمعه<ref>ولفنسون، تاريخ اليهود في بلاد العرب، ط الأولى، مكتبة النافذة، الجيزة، 2006، ص68</ref>، وكان لليهود ملك على يثرب يلقب بـ"[[الفطيون|الفيطوان]]" أو "الفيطون" أو "الفطيون"، قال ياقوت الحموي ((ولما استولى اليهود في الزمن القديم على المدينة وتغلبوا عليها كان لهم ملك يقال له الفطيون))<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، ط الثانية، دار صادر، بيروت، 1995، ج2 ص242</ref> وقال كذلك ((وكان ملك بني إسرائيل يقال له الفيطوان، وفي كتاب ابن الكلبي: الفطيون، بكسر الفاء والياء بعد الطاء، وكانت اليهود والأوس والخزرج يدينون له))<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، ط الثانية، دار صادر، بيروت، 1995، ج5 ص85</ref>، وذكر الاخباريون أسماء نفر ممن كانوا يلقبون بالفطيون<ref>جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، ط الرابعة، دار الساقي، ج12 ص98</ref> وكان آخر ملوكهم الفيطوان جوني بن شريف بن كعب<ref name="مولد تلقائيا2">المقريزي، إمتاع الأسماء، ط الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1999، ج9 ص173</ref>، وأفل حكمهم في زمن ملك الغساسنة [[الحارث بن جبلة]].<ref name="مولد تلقائيا2" />
وقيل أن الحجاز فيما مضى كانت من توابع مملكة يهوذا، يقول ابن خلدون ((قال المسعودي: وكانت الحجاز إذ ذاك أشجر بلاد الله وأكثرها ماء فنزلوا بلاد يثرب واتخذوا بها الأموال وبنوا الآطام والمنازل في كل موطن، وملّكوا أمر أنفسهم، وانضافت إليهم قبائل من العرب نزلوا معهم واتخذوا الأطم والبيوت وأمرهم راجع إلى ملوك المقدس من عقب سليمان عليه السلام.)).<ref>ابن خلدون، ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب، ط الثانية، دار الفكر، بيروت، 1988، ج2 ص342</ref>