جاهلية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏دينيا: تعديل لغوي
سطر 14:
كانت الحياة الاجتماعية تختلف من بلد إلى اخر، فقد ترسخت العبودية في بلاد فارس من خلال تأليه الحاكم، وكان المجتمع الفارسي مقسما إلى سبع طبقات، كانت أدناها طبقة عامة الشعب، ولم تكن لهم أية حقوق على الإطلاق، حتى إن الجنود كانوا يربطون بالسلاسل في المعارك. وقد كان بعض أهل فارس يبيحون الزواج من داخل الأسرة، مدعين أنه تقليد ديني إلزامي، وعلاوة على ذلك ادعى الكهنة أن الزواج بين المحارم ينتج أقوى الذكور، وإناثا ذوات خصال حميدة، ويأتي بأكبر عدد من الأطفال، وأنه محمية لنقاء الجنس.<ref name="Khan 2009 39–54">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Khan|الأول=Rahim|عنوان=Kushano-Sassanian Rule in Gandhara: Numismatic Evidence from Gangudher|صحيفة=Journal of Asian Civilizations|تاريخ=July 2009|المجلد=32|series=4|العدد=1|صفحات=39–54|مسار=http://web.ebscohost.com/ehost/detail?sid=78aa2570-b2d5-4a23-80e1-35d003ed78f7%40sessionmgr115&vid=1&hid=119&bdata=JnNpdGU9ZWhvc3QtbGl2ZQ%3d%3d#db=a9h&AN=48595379|تاريخ الوصول=Nov 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200426190847/http://web.ebscohost.com/ehost/detail?sid=78aa2570-b2d5-4a23-80e1-35d003ed78f7@sessionmgr115&vid=1&hid=119&bdata=JnNpdGU9ZWhvc3QtbGl2ZQ==#db=a9h&AN=48595379 | تاريخ أرشيف = 26 أبريل 2020 }}</ref>
 
في العراق كانتكانوا يحرمون المرأة مهضومة الحق، إذ كانوا يحرمونها من الميراث الذي هو حق شرعي لها، وكانوا أحياناً يرغمونها على الزواج من فلان بعينه دون أن يعطوها حق الاختيار. كما أن الزوجة تعامل معاملة المتروك من متاع زوجها، وكان الرجل منهم يرث حتى زوجات أبيه.<ref>ماذا خسر العالم بالجاهلية (1992). أبو الحسن الندوي. دار القلم: الصفاة، الكويت</ref> وفي. قانونوكان حمورابيمن تعتبرأنواع المرأةالنكاح كالحيوانالمعمول منبه حيثفي مكانتهاالعراق الاجتماعية،وبلاد لافارس تختلفنكاح عنهالمقت في(ويسمى شيء،الضيزن) وفيأن ذلكيكون القانونابن أنالميت أولى بزوجة أبيه، إذا لم تكن أمه، وهو باختصار زواج المرأة من قتلابن امرأةزوجها، يلزموالمقت بتقديمفي امرأةلسان عوضاالعرب عنهاهو إلىجرم وليها،ممقوت أويوجب يدفعغضبَ قيمتهاالله، وهو ذنب عظيم. وفي ذلك قال [[أوس بن حجر]] التميمي يهجو أهل العراق:
 
وكان من أنواع النكاح المعمول به في العراق وبلاد فارس نكاح المقت (ويسمى الضيزن) إذ كان من جملة أحوال إرثهم النساء، أن يكون ابن الميت أولى بزوجة أبيه، إذا لم تكن أمه، وهو باختصار زواج المرأة من ابن زوجها، والمقت في لسان العرب هو جرم ممقوت يوجب غضبَ الله، وهو ذنب عظيم. وفي ذلك قال [[أوس بن حجر]] التميمي يهجو أهل العراق:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''والفارسية فيهم غير منكرة''' | '''فكلهم لأبيه ضيزن سلف'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
وكان أهل مصر أيضا يقتلونيقدمون بناتهم ويقدمونهنالفتيات قرابين للنهر، خوفا من الفقرفيضانه ومن غضب النهروغضبه (والقربان عموما هو حيوان،الشيء الثمين سواء كان من معادن او حيوان وأحياناأو إنسان، يقدم عادة للقوى التي يعتقد البشر بأنها تتدخل في حياتهم، وذلك خوفا أو حبا، وتكون في أوقات محددة، قد تكون دورية، أو لحدث بعينه، وعادة ما يرتبط تقديم القرابين بطقوس أخرى، يجري شعائرها وفق ترتيبات معينة كاهن أو كاهنة، كما يمكن لأي شخص أن يقوم بذلك وفقا لاختلاف العقائد والأحوال).<ref>[https://elnaharda.com/%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6-x-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84 حكاية عروس النيل] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20210312030326/https://elnaharda.com/أبيض-x-أسود/حكاية-عروس-النيل |date=12 مارس 2021}}</ref>
 
وكان زواج الاخوة معمولا به في مصر، واشتهر عن الفراعنة أنهم يبيحون زواج الأخ من أخته، وكانت كثير من ملكات مصر كالملكة نفرتيتي، قد تزوجن بإخوتهن، واستمر ذلك إلى عهد البطالسة (خلفاء الإسكندر المقدوني الذين حكموا مصر من عاصمتهم الإسكندرية التي بناها الإسكندر في القرن الرابع قبل الميلاد إلى العهد الروماني في حكم الملكة كليوباترا) وقد ذكر «[[ديودور الصقلي]]» وهو أشهر عشابي اليونان، والذي عاش في الإسكندرية، أن زواج الأخ من أخته كان مستمرا في مصر في عهد البطالمة.
السطر 35 ⟵ 33:
كان الروم يتميزون بوحشية مفرطة، سواء في حربهم أم حتى في لهوهم، فقد كان الملوك والوزراء يستمتعون بمشاهدة افتراس الحيوانات للعبيد، وكان المجتمع مقسوما إلى طبقة الأحرار، وطبقة السادة، وطبقة العبيد التي كانت تشكل ضعف الأحرار من حيث العدد، ولم تكن لهذه الفئة العريضة أية حقوق، وإنما كان مصيرها بيد أسيادها.
 
أما المرأة في مجتمع الروم فقد كانت محرومة من التعليم، وشاعت في بلادهم في تلك الفترة عقيدة الزهد والإيمان بنجاسة الجسد، ونجاسة المرأة، حتى أنها شغلت بعض اللاهوتيين إلى القرن الخامس الميلادي، فبحثوا بحثا جديا في جبلة المرأة، وتساءلوا في مجمع ماكون: هل هي جثمان بحت، أم هي جسد ذو روح يناط بها الخلاص والهلاك؟ وغلبت على آرائهم أنها خالية من الروح الناجية، وبالتالي فإن مصيرها الجحيم لا غير. وكان بعض الرجال في مجتمع الروم يدفع بزوجته إلى رجل قوي ووسيم، (رغبة منه في تحسين النسل) فيجامع هذا الرجل المرأة، وحين يقع حملها تعود إلى زوجها، لتلد له ولداً يرث كل صفات الجمال والكمال التي يحملها ذلك الرجال، وقال في ذلك الشاعر الحارث الحضرمي:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لا دُرَّ درُّ الرومِ، ذلك أنّهم ''' | '''نسلُ الحرامِ أتَوا منِ اسْتبضاعِ'''}}
السطر 75 ⟵ 73:
 
 
وعلى العكس من ذلك، كان المجتمع البدوي يحتقر المرأة وينظر لها نظرة دونية، وكانتإذ كان البدو لايدينون بدين بسبب عزلتهم في البوادي وقلة احتكاكهم بالحواضر، فكانت كراهية الأنثى متفشية في أهل البادية (والبدو هم سكان البادية الذين يسكنون الخيام ويتنقلون من مكان إلى اخر طلبا للماء والكلأ، وقد أطلق العرب قديما على أهل البادية ألقابا كثيرة، منها: أهل الوبر، والرحل، والأعراب وهو لقب للبدو الذين جاوروا حواضر العرب وتنقلوا بديارهم وتحدثوا بلسانهم) والأعرابي هو المقيم في البادية ويسكن الخيام ولا يستقر في موضع معين، ويجاور حواضر العرب، والمجتمع البدوي بصفة عامة قائم على التنقل والترحال.
=== دينيا ===
[[ملف:South Arabian - Stele with a Female Bust - Walters 2173.jpg|200px|تصغير|(تمثال من القرن الأول الميلادي) لكاهنة سبئية ترفع يدها للتوسط مع إلهة الشمس ]]
السطر 82 ⟵ 80:
وفي بلاد الروم والحبشة كانت أكثريتهم على النصرانية، وعلى الرغم من أن النصرانية كانت دين ملوك الحبشة، إلا أن الوثنية كانت أيضا متواجدة في قبائل الحبشة (والوثنية هي تقديس الأصنام والأوثان).
 
في شبه الجزيرة العربية فكانت الديانات متعددة، وهي الحنيفية واليهودية والوثنية والمسيحية، وكانت متوزعة بين الأقاليم، فكانت بعض قبائل اليمن تدين باليهودية، والقبائل الأخرى تدين بالوثنية بما في ذلك تقديس الظواهر الطبيعية كالشمس والقمر والنجوم والكواكب، وكانت الملكة بلقيس وقومها من جملة من عبدوا الشمس وسجدوا لها، ومنهم من كان يعبد نجما يسمى: «الشعرى».<ref>[https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura27-aya23.html عبادة الشمس في اليمن]</ref>
 
في نجران كانت قبيلة الحارث على المسيحية، وهي منسوبة إلى زعيم الطائفة النصرانية في نجران في أوائل القرن السادس الميلادي، وقد أعدم الحارث أثناء اضطهاد المسيحيين، من قبل الملك اليهودي «ذو نواس» في عام 520 ميلاديا.
السطر 91 ⟵ 89:
{{أيضا|عصبية قبلية}}
 
كانت العصبية القبلية هي مشكلة بعض القبائل، وكان أساسها جاهلياً تمثله الجملة المأثورة عن العرب: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"<ref>ذكر الحافظ [[ابن حجر]] في كتابه المشهور " فتح الباري" نقلا عن المفضل الضبي أن أول من قالها جندب بن عنبر في الجاهلية</ref> فكانوا يتناصرون ظالمين أو مظلومين، وكان الثأر يستعر ليطيل مدة الحرب من شهور إلى سنوات، وكانت المعارك تشب بين بعض القبائل لمختلف الأسباب سواء الاقتصادية مثل [[داحس والغبراء]] و[[حرب حليمة]] أو للحماية من اللصوص ك[[يوم السلان]] أو للشرف أو لدفع الظلم (مثل حرب البسوس) مما يولد حروبا مستمرة توقدها نار الثأر. ومن وجوه العصبية القبلية لدى العرب، المعارك التي تقوم دفاعا عن الأنساب والأحساب، وتقدح شرارتها بسبب الزواج وتكافؤ النسب.
 
== ملاحظات ==