وصمة العار الاجتماعية للبدانة: الفرق بين النسختين

سبّبت '''وصمة العار الاجتماعية للبدانة''' أو '''التحيز ضد السمنة''' تأثيرات نفسية واجتماعية سلبية وتسببت في الإحباط لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة و[[فرط الوزن|البدانة]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان = Psychosocial origins of obesity stigma: toward changing a powerful and pervasive bias|صحيفة = Obesity Reviews|تاريخ = 2003-11-01|issn = 1467-789X|صفحات = 213–227|المجلد = 4|العدد = 4|doi = 10.1046/j.1467-789X.2003.00122.x|الأول = Rebecca M.|الأخير = Puhl|الأول2 = Kelly D.|الأخير2 = Brownell}}</ref><ref name=":0">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان = The Stigma of Obesity: A Review and Update|صحيفة = Obesity|تاريخ = 2009-05-01|issn = 1930-739X|صفحات = 941–964|المجلد = 17|العدد = 5|doi = 10.1038/oby.2008.636|pmid = 19165161|الأول = Rebecca M.|الأخير = Puhl|الأول2 = Chelsea A.|الأخير2 = Heuer}}</ref> الوصمة المرتبطة بالوزن مشابهة لذلك وقد تم تعريفها بشكل عام على أنها تحيز أو سلوك تمييزي ضد بعض الأفراد بسبب وزنهم. يمكن أن تؤثر هذه التحيزات الاجتماعية على حياة المرء بالكامل طالما أن الوزن الزائد موجود بدءًا من سن مبكرة وحتى البلوغ.<ref name="Süddeutsche1">{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.sueddeutsche.de/leben/adipositas-dicke-sind-faul-und-dumm-1.598030|عنوان=Dicke sind faul und dumm|تاريخ=August 11, 2008|ناشر=[[زود دويتشه تسايتونج|سود دويتشة تسايتونج]]|لغة=German|تاريخ الوصول=March 8, 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180613210548/http://www.sueddeutsche.de/leben/adipositas-dicke-sind-faul-und-dumm-1.598030 | تاريخ أرشيف = 13 يونيو 2018 }}</ref> تشير العديد من الدراسات من جميع أنحاء العالم (مثل الولايات المتحدة وجامعة ماربورغ وجامعة لايبزيغ) إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يعانون من مستويات أعلى من وصمة العار المجتمعية مقارنة بالناس الأقل بدانة.<ref name="Süddeutsche1" /> بالإضافة إلى ذلك تكون نسب زواجهم أقل في أغلب الأحيان، وتقل فرصهم بالتعليم والعمل، ويحصلون في المتوسط على دخل أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي. على الرغم من أن الدعم العام المتعلق بخدمات الإعاقة و[[حقوق مدنية|الحقوق المدنية]] وقوانين التمييز ضد الأشخاص الذين يعانون من البدانة قد حصل على دعم كبير خلال السنين السابقة إلا أن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة لا يزالون يعانون من [[ميز|التمييز]] الذي قد يكون له آثار ضارة على الصحة النفسية والجسدية. تتفاقم هذه الآثار بسبب النتائج النفسية السلبية الكبيرة المرتبطة بالبدانة.<ref name="CDC">{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.cdc.gov/healthyweight/effects/|عنوان=The Health Effects of Overweight and Obesity|تاريخ=August 11, 2011|ناشر=[[مراكز مكافحة الأمراض واتقائها]]|لغة=English|تاريخ الوصول=January 17, 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190417064956/https://www.cdc.gov/healthyweight/effects/ | تاريخ أرشيف = 17 أبريل 2019 }}</ref>

وقد لوحظ التحيز ضد البدانة بشكل كبير في مجموعات الاشخاص الذين يأملون أن يصبحوا مدربين تربية بدنية. تم إجراء مقارنة في إحدى الدراسات بين مجموعة من 344 متخصص غي علم النفس أو في التربية البدنية في جامعة نيوزيلندية، وتبين أن مدربي التربية البدنية أظهروا مواقفًا تعارض البدانة بشكل واضح أكثر من المتخصصين في [[علم النفس]].<ref name=UFM>{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1080/10640260802115852| pmid = 18568920| عنوان = Internalization of the Ultra-Thin Ideal: Positive Implicit Associations with Underweight Fashion Models are Associated with Drive for Thinness in Young Women| صحيفة = Eating Disorders| المجلد = 16| العدد = 4| صفحات = 294–307| سنة = 2008| الأخير1 = Ahern | الأول1 = A. L. | الأخير2 = Bennett | الأول2 = K. M. | الأخير3 = Hetherington | الأول3 = M. M. }}</ref><ref name=david>{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1080/10640260490267751| عنوان = The Impact of Exposure to the Thin-Ideal Media Image on Women| صحيفة = Eating Disorders| المجلد = 12| العدد = 1| صفحات = 35–50| سنة = 2004| الأخير1 = Hawkins | الأول1 = N. | الأخير2 = Richards | الأول2 = P. S. | الأخير3 = Granley | الأول3 = H. M. C. | الأخير4 = Stein | الأول4 = D. M. | pmid=16864303}}</ref>

إنَّ الأفراد الذين يعانون من التمييز حسب الوزن في سن [[بلوغ (إنسان)|البلوغ]] أكثر عرضة لتصنيف نفسهم من ضمن الذين يعانون من الوزن الزائد بغض النظر عن وزنهم الفعلي. يمكن أن تشكل وصمة البدانة حافزًا لتجنب زيادة الوزن، وعلى الرغم من أنها قد تحفز الشخص على الهروب من التحيز ضد الوزن الزائد من خلال فقدان الوزن فهي تقوض قدرة الشخص على القيام بذلك.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1037/h0027966 |الأخير1=Lerner|الأول1=R. |الأول2=E.|الأخير2=Gellert |سنة=1969 |عنوان=Body build identification, preference and aversion in children|صحيفة=Developmental Psychology |المجلد=1|العدد=5 |صفحات=456–462}}</ref> ربط الباحثون وصمة الوزن الزائد بانخفاض النشاط البدني وانخفاض الاهتمام بالصحة وزيادة في أنماط الأكل المؤذية مثل الإفراط في تناول الطعام. وأظهر الذين عانوا من التحيز ضد الوزن الزائد تغيرًا في نشاط القلب والأوعية الدموية وزيادة مستوى الكورتيزول والالتهاب.<ref>{{استشهاد بخبر|عنوان = LOOK: The Bravest Woman We've Met This Week|مسار = https://www.huffpost.com/entry/haley-morris-cafiero-photographer-wait-watchers-fat-acceptance-weight-stigma_n_2631439 |newspaper = The Huffington Post|تاريخ الوصول = 2015-11-11|تاريخ = 2013-02-07 |الأخير1 = Bahadur |الأول1 = Nina | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170922004550/http://www.huffingtonpost.com/2013/02/07/haley-morris-cafiero-photographer-wait-watchers-fat-acceptance-weight-stigma_n_2631439.html | تاريخ أرشيف = 22 سبتمبر 2017 }}</ref>

اعتبر العديد من الباحثون خلال العقود القليلة الماضية وصمة العار على أنها شكل ذو أثر مستمر من الوصمة الاجتماعية وواحدة من آخر أشكال التعصب المقبولة اجتماعيًا. وكنتيجة لذلك لا يزال الاشخاص المعرضون للتحيز بسبب زيادة الوزن والسمنة يواجهون تمييزًا مقبولًا في المجتمع. تحظر تشريعات الحقوق المدنية التمييز على أساس العرق وعدة حالات أخرى ولكن الوزن غير مدرج في هذا القانون. توجد على المستوى المحلي ولاية واحدة فقط في الولايات المتحدة (ميشيغان) لديها سياسة فعّالة من أجل حظر التمييز الوظيفي على أساس الوزن وهنالك عدد قليل جدًا من البلديات المحلية لديها قوانين حقوق الإنسان تحمي الأفراد من التمييز حسب ضخامة الجسد.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = O'Brien | الأول1 = KS | الأخير2 = Hunter | الأول2 = JA | الأخير3 = Halberstadt | الأول3 = J | الأخير4 = Anderson | الأول4 = J | سنة = 2007 | عنوان = Body image and explicit and implicit anti-fat attitudes: The mediating role of physical appearance comparisons | مسار = | صحيفة = Body Image | المجلد = 4 | العدد = 3| صفحات = 249–256 | doi=10.1016/j.bodyim.2007.06.001| pmid = 18089271 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = O'Brien | الأول1 = KS | الأخير2 = Caputi | الأول2 = P | الأخير3 = Minto | الأول3 = R | الأخير4 = Peoples | الأول4 = G | الأخير5 = Hooper | الأول5 = C | last6 = Kell | first6 = S | display-authors = 6 | last7 = et al | سنة = 2009 | عنوان = Upward and Downward Physical Appearance-Related Comparisons: Development of a Measure and Examination of Predictive Qualities | مسار = | صحيفة = Body Image | المجلد = 6 | العدد = 3| صفحات = 201–206 | doi=10.1016/j.bodyim.2009.03.003| pmid = 19447692 }}</ref> إنَّ القانون الوحيد الذي يمكن لأصحاب الوزن الزائد الاستشهاد به في الدعاوى القضائية يتعلق بالإعاقة. على سبيل المثال: قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة هو أحد هذه الطرق، ولكن من الصعب على العديد من الأفراد الذين يعانون من البدانة أن يُعتبروا معوقين وفقًا للمعايير المدرجة في هذا النظام الأساسي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Crandall|الأول1=C. |الأول2=S.|الأخير2=D'Anello |الأول3=N.|الأخير3=Sakalli |الأول4=E.|الأخير4=Lazarus |الأول5=G.|الأخير5=Nejtardt |first6=N.|last6=Feather |سنة=2001 |عنوان=An attribution-model of prejudice: Anti-fat attitudes in six nations|صحيفة=Personality and Social Psychology Bulletin |المجلد=27 |العدد=1|صفحات=30–37 |doi=10.1177/0146167201271003 }}</ref>