اتفاقية مونترو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 35:
 
في أبريل 1935 أرسلت الحكومة التركية مذكرة دبلوماسية مطولة إلى الموقعين على معاهدة لوزان تقترح عقد مؤتمر حول اتفاقية نظام جديد للمضيق وطلبت من عصبة الأمم السماح بإعادة بناء حصون الدردنيل. وفي المذكرة أوضح وزير الخارجية التركي [[توفيق رشدي آراس]] أن الوضع الدولي قد تغير بشكل كبير منذ 1923. في ذلك الوقت كانت أوروبا تتجه نحو نزع السلاح وضمان دولي للدفاع عن المضيق. فظهور [[أزمة الحبشة]] سنتي 1934 و 1935، وإدانة ألمانيا ل[[معاهدة فرساي]] والتحركات الدولية تجاه إعادة التسلح تعني أن الضمان الذي كان يهدف إلى الحماية من انعدام الأمن التام للمضائق قد اختفى بدوره. في الواقع أعلن آراس:"إن القوى الأكثر اهتمامًا تعلن عن وجود خطر اندلاع حريق عام". وتمثلت نقاط الضعف الرئيسية في النظام الحالي في أن آلية الأمن الجماعي هي بطيئة للغاية وغير فعالة، فلم يكن هناك أي طارئ لتهديد عام بالحرب، ولكن أيضا لم يكن هناك بند لدفاع تركيا عن نفسها. لذلك كانت تركيا مستعدة للدخول في مفاوضات بهدف الوصول في المستقبل القريب إلى إبرام اتفاقيات بشأن لوائح نظام المضائق في ظل ظروف أمنية لا غنى عنها لحرمة أراضي تركيا، وبروح أكثر ليبرالية من أجل التنمية المستمرة للملاحة التجارية بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
 
كان الرد على المذكرة إيجابيًا بشكل عام، حيث وافقت [[أستراليا]] و[[بلغاريا]] و[[فرنسا]] و[[ألمانيا النازية|ألمانيا]] و[[مملكة اليونان|اليونان]] و[[اليابان]] و[[مملكة رومانيا|رومانيا]] و[[الاتحاد السوفيتي]] و[[تركيا]] و[[المملكة المتحدة]] و[[يوغوسلافيا]] على حضور المفاوضات في [[مونترو]] ب[[سويسرا]]، والتي بدأت في 22 يونيو 1936 لم يتم تمثيل قوتين رئيسيتين: [[إيطاليا الفاشية|فإيطاليا]] التي دفعت سياساتها التوسعية العدوانية إلى المؤتمر في المقام الأول قد رفضت الحضور، ورفضت [[الولايات المتحدة]] حتى إرسال مراقب.<ref name="rozakis">Christos L. Rozakis, Petros N. Stagos, ''The Turkish Straits'', p. 123. Martinus Nijhoff Publishers, 1987. {{ISBN|90-247-3464-9}}</ref>
 
طرحت كل من تركيا والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي مقترحاتها الخاصة، والتي هدفت بشكل أساسي إلى حماية مصالحها. ففضل البريطانيون استمرار النهج التقييدي نسبيًا، بينما سعى الأتراك إلى نظام أكثر ليبرالية أعاد تأكيد سيطرتهم على المضائق واقترح السوفييت نظامًا يضمن حرية المرور المطلقة. سعى البريطانيون بدعم من فرنسا إلى استبعاد الأسطول السوفيتي من البحر الأبيض المتوسط​​، حيث ربما كان يهدد ممرات الشحن الحيوية إلى [[الهند]] و[[مصر]] و[[الشرق الأقصى]].<ref>James C. F. Wang, ''Handbook on Ocean Politics and Law'', p. 88. Greenwood Publishing Group, 1992. {{ISBN|0-313-26434-1}}</ref> وفي النهاية نال البريطانيون بعض طلباتهم بينما نجح السوفييت في ضمان منح دول البحر الأسود - بما في ذلك [[الاتحاد السوفيتي]] - بعض الإعفاءات من القيود العسكرية المفروضة على الدول غير المطلة على البحر الأسود. تم التصديق على الاتفاقية من قبل جميع الحاضرين في المؤتمر باستثناء ألمانيا، التي لم تكن من الدول الموقعة على معاهدة لوزان، وبتحفظات من اليابان،<ref>"Montreux Convention (1936)." ''The Columbia Encyclopedia'', 2004</ref> ودخلت حيز التنفيذ في 9 نوفمبر 1936.<ref name="rozakis" />
 
يُعزى استعداد بريطانيا لتقديم تنازلات إلى الرغبة في تجنب دفع تركيا للتحالف مع [[أدولف هتلر]] أو [[بينيتو موسوليني]] أو الوقوع تحت تأثيرهما.<ref>"Montreux Convention." ''Chambers Dictionary of World History'', 2005.</ref><ref name="barlas">Dilek Barlas, ''Etatism and Diplomacy in Turkey'', pp. 166–170. BRILL, 1998. {{ISBN|90-04-10855-6}}</ref> وهكذا كانت الخطوة الأولى في سلسلة من الخطوات التي اتخذتها بريطانيا وفرنسا لضمان بقاء تركيا إما على الحياد أو الميل نحو [[دول الحلفاء|الحلفاء الغربيين]] في حالة حدوث أي صراع مستقبلي مع [[دول المحور|المحور]].<ref name="rozakis" />
 
== نص المعاهدة ==
 
== المراجع ==