الغزو العراقي للكويت: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اختصار واعادة صياغة
سطر 35:
[[ملف:1850 Mitchell - Mitchell Map of Turkey in Asia - Geographicus - TurkeyAsia-m-50.jpg|تصغير|خارطة ترجع للعام [[1850]]م لحدود [[الدولة العثمانية]] في [[آسيا]] تظهر [[الكويت]] خارج حدود [[الدولة العثمانية]].]]
 
تأسست [[الكويت]] عام [[1613]]م كمدينة ساحلية مارس سكانها [[تجارة|التجارة]] البحرية وال[[غوص]] على [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] وتمتعت الكويت باستقلال واسع تحت حكم أسرة [[آل صباح]] في ظل سيادة دولة بني خالد الاحساء عليها، في القرن الثامن عشر (1701-1800) في الوقت ذاته كان العراق تحت حكم [[مماليك العراق]] وكان والي بغداد منذ عام 1704 يمارس حكما شبه مستقل في ولايته ضمن [[الدولة العثمانية|الإمبراطورية العثمانية]] وكانتوحكمه أراضينافذ العراقعلى آنذاككامل مقسمةأراضي بينالعراق 4عدا ولاياتولاية هي بغداد والبصرة والموصل وشهرزور، واستطاع حاكم بغداد ان يضم إلي حكمه ولايتي البصرة وشهرزورالموصل<ref> A Brief History Of Iraq , 2008, Hala Fattah Frank Caso p.130</ref> فيماالتي ظلت ولاية الموصل تحت حكمتحكمها أسرة آل الجليلي شبه المستقلةالمستقلة، واستمراستمر هذا الوضع السياسي في العراق قائما حتى عام [[1831]] حينما انتهى [[مماليك العراق|حكم المماليك في العراق]] واصبحت ولاية بغداد تحت الحكم المباشر للدولة العثمانية وبات منصب والي بغداد يعين مباشرة من اسطنبول ولما استتبوباستتباب الحكم المركزي في بغداد انهى العثمانيون حكم أل الجليلي بالموصل في 1834<ref>Ottoman Origins of Modern Iraq, Ebubekir Ceylan I.B.Tauris, 2011 p.47</ref> فيوفي عام 1869 ضمت جميع ولايات العراق إلى ولاية بغداد وعين [[مدحت باشا]] واليا عليها<ref>Ottoman Origins of Modern Iraq, Ebubekir Ceylan I.B.Tauris, 2011 p.124</ref> والذي ابدى اهتاما في بسط نفوذ العثمانيين في شرق الجزيرة العربية، وقد أدى افتتاح قناة السويس عام [[1869]] في مصر إلى ازدياد اهتمام العثمانيين بالجزيرة العربية فقاموا بالاستيلاء على منطقة عسير عام 1871م <ref name="مولد تلقائيا2">The Creation of Qatar By Rosemarie Said Zahlan P.46</ref> كما قام [[ولاية بغداد|والي بغداد]] [[مدحت باشا]] بنفس العام بتجهيز [[حملة عسكرية]] اسفرت عن [[احتلال عسكري|احتلال]] مدينتي الاحساء والقطيف التابعتين لإمارة نجد مستغلا الحرب الاهلية الدائرة بين ورثة [[فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود|الامام فيصل بن تركي]] وبحلول عام 1872 امتد نفود العثمانيين إلي قطر بعد قبولهم رفع الراية العثمانية وأستبقى العثمانيون حامية عسكرية لهم في الدوحة.<ref name="مولد تلقائيا2" /> في المقابل أيدت الكويت جهود العثمانيين وساند حاكمها الشيخ [[عبد الله الثاني الصباح|عبد الله بن صباح]] [[الحملة العثمانية على الأحساء 1871|حملة والي بغداد العسكرية ضد الاحساء]] بأسطول بحري قاده بنفسه<ref name="مولد تلقائيا1">تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، الطبعة الثالثة [[1999]]م، ص.232</ref> وهو ما أشاد به مدحت باشا في مذكراته ذاكرا أن [[سفينة|السفن]] الثمانين التي نقلت المؤنة واللوازم الحربية كانت تابعة لحاكم الكويت <ref>مذكرات مدحت باشا، الدار العربية للموسوعات، ص.243</ref> وشملت مساعدات الكويت للعثمانيين إرسال قوة برية بقيادة الشيخ [[مبارك الصباح]] للاشتراك بالحملة العسكرية العثمانية.<ref name="مولد تلقائيا3" /> وبعد نجاح الحملة منح مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائم مقام مكافأة له على خدماته [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]] وظل اللقب ينظر له كمنصب شرفي حيث تعهدت الدولة العثمانية باستمرار الكويت في الحكم الذاتي.<ref>The Kuwait Crisis: Basic Documents By E. Lauterpacht, C. J. Greenwood, Marc Weller P.12</ref> ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي [[حامية عسكرية]] عثمانية في [[مدينة الكويت]] ولم يخضع الكويتيون للتجنيد في خدمة [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] كما لم يدفعوا أي ضربية مالية لل[[أتراك]].<ref>Shifting lines in the sand: Kuwait's elusive frontier with Iraq By David H. Finnie. P.7</ref> وقد كتب والي بغداد مدحت باشا في مذكراته عن الكويت ما نصه:
 
{{اقتباس خاص|تبعد الكويت عن البصرة 60 ميلاً في البحر وهي كائنة على الساحل بالقرب من نجد وأهلها كلهم مسلمون وعدد بيوتها 6,000 وليست بتابعة لأية حكومة وكان الوالي السابق [[محمد نامق باشا|نامق باشا]] يريد إلحاقها بالبصرة فأبى أهلها لأنهم قد اعتادوا عدم الإذعان للتكاليف والخضوع للحكومات فبقى القديم على قدمه ونسل هؤلاء العرب من الحجاز وكانوا قبل 500 سنة قد حضروا إلى هذه البقعة وهم وجماعة من قبيلة مطير وواضع أول حجر لتلك البلدة رجل اسمه صباح وقد كثر عدد أهلها على تمادي الأيام وشيخها اليوم اسمه عبد الله بن صباح وهو من هذه القبيلة والأهالي هناك شوافع وهم يديرون أمرهم معتمدين على الشرع الشريف وحاكمهم وقاضيهم منهم فهم يعيشون شبه جمهورية وموقعهم يساعدهم على الاحتفاظ بحالتهم الحاضرة وهم لا يشتغلون بالزراعة بل بالتجارة البحرية وعندهم ألفان من المراكب التجارية الكبيرة والصغيرة فهم يشتغلون بصيد اللؤلؤ في البحرين وفي عمان وتسافر سفائنهم الكبيرة إلى الهند وزنجبار للتجارة وقد رفعوا فوق مراكبهم راية مخصوصة بهم واستعملوها زمنا طويلا.<ref>مذكرات مدحت باشا، [[الدار العربية للعلوم ناشرون|الدار العربية للعلوم]]، 2002، ص.238</ref>}}