تاريخ اليهود في سوريا: الفرق بين النسختين

لم يتأثر يهود البلاد سلبًا [[الفتح الإسلامي للشام|بالفتح الإسلامي]]. خلال مرحلة [[حملات صليبية|الحروب الصليبية]] وفد إلى دمشق أعداد متزايدة من يهود منطقة فلسطين واستقروا فيها خشية من [[معاداة السامية]] لدى الصليبين. وقد ترك الحبر [[ابن عزرا|ابراهام بن عزرا]] وصفًا للمجتمع الدمشقي اليهودي إثر زيارته المدينة عام 1128 وقال بنيامين نوديل أن "عدد الأحبار الربانيين في دمشق وحدها 3000 حبر" إثر زيارته المدينة عام 1170 وهي تحت حكم [[نور الدين زنكي]]، وكان لهم "رئيس محلي" يمثل الطائفة لدى السلطات الحاكمة؛ وأن مدرسة أكاديمية لدراسة التوراة تشتهر بها دمشق، وقد اختار [[قلاوون (توضيح)|السلطان قلاوون]] الحبر الدمشقي جيسي بن حزقيا كرئيس للطائفة برتبة أمير ونقله إلى القاهرة عام 1289.<ref>Ginze Oxford, p. ix.</ref> وفي حلب قدرت أعداد اليهود حسب الشهادة نفسها بخمسة آلاف نسمة "يقيمون في أفضل مناطق المدينة حول [[قلعة حلب|القلعة]]، ولهم رئيس محلي يمثلهم لدى السلطات الحاكمة، وهم الأربع في دراسات التوراة"، وذكر الرحالة أيضًا خمسين عائلة يهودية تقيم في [[قرقيسيا]] خلال النصف الثاني من القرن الثالث عشر.<ref>حضارة وادي الفرات، مرجع سابق، ص.209</ref>