الجدل حول العرق المصري القديم: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
الرجوع عن 10 تعديلات معلقة من 41.238.110.120، ‏Mr.Ibrahembot و MenoBot إلى نسخة 51123203 من أبو هشام.
وسم: استرجاع يدوي
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=فبراير 2020}}
أثيرت مسألة '''عرق المصريين القدماء''' تاريخيًا كنتيجةٍ [[مفاهيم تاريخية للعرق | للمفاهيم العنصرية المبكرة]] في [[القرن 18 | القرنين الثامن]] [[القرن 19 | والتاسع عشر]]،عشر، وارتبطت بنماذج من التسلسل الهرمي العنصري المعتمدة في المقام الأول على علم [[قياس الجماجم]] و[[قياسات بشرية | القياساتوالقياسات البشرية]] و[[علم الوراثة البشري]]. وُجدت مجموعة متنوعة من الآراء المتداولة حول [[العرق (التصنيف البشري) | الهوية العرقية]] للمصريين ومصدر ثقافتهم.<ref>Edith Sanders: ''The Hamitic hypothesis: its origin and functions in time perspective'', ''The Journal of African History'', Vol. 10, No. 4 (1969), pp. 521–532</ref> جادل بعض العلماء أن ثقافة [[مصر القديمة|حضارة مصر القديمة]] قد تأثرت [[لغاتباللغات أفريقيةالآسيوية آسيوية | باللغات الأفروآسيوية]]الأفريقية في [[شمال إفريقيا]] أو [[الشرق الأوسط]]،الأوسط، بينما أشار آخرون إلى التأثيرات القادمة من مجموعاتمختلف سكانية مختلفةالمجموعات مثل [[النوبيين]] أو سكان [[أوروبا]]. استمر بعض الكُتّاب مؤخرًا في تحدي وجهة النظر السائدة، بينما ركز البعض على [[التشيك|التشكيك]] في عرق أفراد بارزين محددين، مثل: الملك الممثلالمتمثل فيبأبو تمثال [[أبو الهول]]،الهول، والملك [[مصريون | المصري]]والفرعون [[توت عنخ آمون]] والملكة المصرية [[تيي]] من [[الأسرة المصرية الثامنة عشر]]، والملكةعشر، و[[يونانيون | اليونانيةكليوباترا]] من [[بطالمة | البطلمية]] [[كليوباترا السابعةالبطالمة]].
 
يرفض العلماء فكرة أن مصر كانت تابعة لحضارة العرق الأبيض أو الأسود. ويؤكدون أنه رغم التنوع الظاهري للمصريين القدماء والحاليين، فإن تطبيق المفاهيم الحديثة للعرق الأبيض أو الأسود على مصر القديمة هو مفارقة تاريخية.<ref name="Egypt pg 162">{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/?id=AClFWV6PE8wC&pg=PA162&dq=brace,+egyptian,+race#v=onepage&q=brace%2C%20egyptian%2C%20race&f=false|عنوان=Black Athena Revisited|صفحة=162|تاريخ الوصول=2016-05-28|isbn=9780807845554|الأخير1=Lefkowitz|الأول1=Mary R|الأخير2=Rogers|الأول2=Guy Maclean|سنة=1996|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200517050026/https://books.google.com/books?id=AClFWV6PE8wC&pg=PA162&dq=brace,+egyptian,+race&hl=th#v=onepage&q=brace,%20egyptian,%20race&f=false|تاريخ أرشيف=2020-02-21}}</ref><ref name="Ancient Egypt pg 329">{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/?id=PG6HffPwmuMC&pg=PA329&dq=bard,+egyptian,+race#v=onepage&q=race&f=false|عنوان=Encyclopedia of the Archaeology of Ancient Egypt|صفحة=329|تاريخ الوصول=28 May 2016|isbn=9780415185899|الأخير1=Bard|الأول1=Kathryn A|الأخير2=Shubert|الأول2=Steven Blake|سنة=1999|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200517012415/https://books.google.com/books?id=PG6HffPwmuMC&pg=PA329&dq=bard,+egyptian,+race&hl=th#v=onepage&q=race&f=false|تاريخ أرشيف=2020-02-21}}</ref><ref name="Race pg 19">{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/?id=pFrm19cZhugC&pg=PA136&dq=race,+egypt,+anachronistic,+bard#v=snippet&q=race&f=false|عنوان=Afrocentrism: Mythical Pasts and Imagined Homes|مؤلف=Stephen Howe|صفحة=19|تاريخ الوصول=28 May 2016|isbn=9781859842287|سنة=1999|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200517042944/https://books.google.com/books?id=pFrm19cZhugC&pg=PA136&dq=race,+egypt,+anachronistic,+bard&hl=en#v=snippet&q=race&f=false|تاريخ أرشيف=2020-02-21}}</ref> بالإضافة إلى ذلك، يرفض العلماء فكرة بأن مصر القديمة كانت متجانسة عرقياً؛عنصريًا؛ بل على العكس من ذلك فقد تباينت ألوان البشرة بين شعوب [[مصر السفلى]] وصعيد مصر و[[مصرمملكة العلياكوش]] والنوبة،، الذين ارتقواوصلوا إلى مواقع السلطة في عصور مختلفة في مصر القديمة. علاوة على ذلك ، "يعتقد معظم العلماء أن المصريين فيخلال العصور القديمة كانوا يبدون إلى حد كبير كما يبدون اليوم ، مع تدرج للبشرة الداكنة كلما اقتربنا نحو [[السودان]]". <ref name = ": 03"> {{استشهاد بدورية محكمة | الأخير = Montellano | الأول = برنارد آر أورتيز دي | تاريخ = 1993 | عنوان = الميلانين ، أفروسينتريتي ، والعلوم الزائفة | المجلة = المجلة الأمريكية للأنثروبولوجيا الفيزيائية | لغة = إن | الحجم = 36 | العدد = S17 | صفحات = 33-58 | دوى = 10.1002 / ajpa.1330360604 | issn = 1096-8644}} </ref> في [[تاريخ مصر | التاريخ المصري]] ، على الرغم من الغزوات الأجنبية المتعددة ، لم تتغير التركيبة السكانية بسبب الهجرات الكبيرة.<ref name=":03">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Montellano|الأول=Bernard R. Ortiz De|تاريخ=1993|عنوان=Melanin, afrocentricity, and pseudoscience|صحيفة=American Journal of Physical Anthropology|لغة=en|المجلد=36|العدد=S17|صفحات=33–58|doi=10.1002/ajpa.1330360604|issn=1096-8644}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|تاريخ=2005-03-06|عنوان=Slavery, Genocide and the Politics of Outrage|مسار= https://merip.org/2005/03/slavery-genocide-and-the-politics-of-outrage/|تاريخ الوصول=2020-05-08|موقع=MERIP|لغة=en-US|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201202025836/https://meripالمختلفة.org/2005/03/slavery-genocide-and-the-politics-of-outrage/
 
|تاريخ أرشيف=2020-12-02}}</ref><ref>{{استشهاد|الأخير1=Brace|الأول1=C. Loring|عنوان=Clines and clusters versus 'Race': a test in ancient Egypt and the case of a death on the Nile|صحيفة=American Journal of Physical Anthropology|المجلد=36|العدد=S17|صفحات=1–31|سنة=2005|doi=10.1002/ajpa.1330360603|الأخير2=Tracer|الأول2=David P.|الأخير3=Yaroch|الأول3=Lucia Allen|الأخير4=Robb|الأول4=John|الأخير5=Brandt|الأول5=Kari|last6=Nelson|first6=A. Russell|doi-access=free}}</ref> <ref>{{استشهاد ويب
وصفت دراسة نُشرت في عام 2017 عملية استخراج وتحليل (دي إن أي) ل 151 من الأفراد المصريين القدماء المحنطين، الذين انتُشلَ رفاتهم من أبو صير الملق في محافظة بني سويف في مصر الوسطى.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.google.com/maps/place/Abu+Sir+Al+Malq,+El+Wasta,+Beni+Suef+Governorate/@29.2436526,31.0859239,14z/data=!3m1!4b1!4m5!3m4!1s0x14598f381e1dda85:0xf6d47a572c9dd61c!8m2!3d29.2506438!4d31.0965637?hl=en
| عنوان = Google Maps
| موقع = Google Maps
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200221045722/https://www.google.com/maps/place/Abu+Sir+Al+Malq,+El+Wasta,+Beni+Suef+Governorate/@29.2436526,31.0859239,14z/data=!3m1!4b1!4m5!3m4!1s0x14598f381e1dda85:0xf6d47a572c9dd61c!8m2!3d29.2506438!4d31.0965637?hl=en|تاريخ أرشيف=2020-02-21}}</ref> كانت الدراسة قادرةً على قياس دنا المتقدرة لـ 90 فردًا، وقد أظهرت أن «المصريين القدماء يتقاسمون مع أهل الشرق الأدنى القديم خصوصا في العصر البرونزي والحجري الحديث أكثر من المصريين الحاليين، الذين أخذوا مؤخرًا مزيجًا إضافيًا من جنوب الصحراء الكبرى». استُخرجت معلومات الجينوم بشكل ناجح فقط من ثلاثة من هؤلاء الأفراد. ومن بين هؤلاء الثلاثة، عُيّن الهابلوغروب (الصبغي Y) لشخصين منهم، الأولى تابعة للشرق الأوسط، والثانية شائعة في منطقة شمال إفريقيا. وُجدَ أيضًا في بنيتهم الجينية عنصر قادم من جنوب صحراء إفريقيا تراوحت نسبته ما بين 6% و15%. ومع ذلك، حذّر مؤلفو هذه الدراسة من أن المومياوات قد لا تمثل كل الشعب المصري، وذلك بسبب أن جميع المومياوات المُختبرة أُخِذت من نفس الموقع، وتاريخها يعود إلى الفترة ما بين أواخر المملكة المصرية الحديثة إلى مصر (مقاطعة رومانية)، مع عدم وجود عينات لأي مومياء من عهد المملكة المصرية القديمة والوسطى.<ref name="nature.com">{{استشهاد بدوريةcite محكمةjournal|الأخير1=Schuenemann|الأول1=Verena|الأخير2=Peltzer|الأول2=Alexander|الأخير3=Welte|الأول3=Beatrix|عنوان=Ancient Egyptian mummy genomes suggest an increase of Sub-Saharan African ancestry in post-Roman periods|صحيفة=Nature Communications|المجلد=8|صفحات=15694|تاريخ=30 May 2017|doi=10.1038/ncomms15694|pmid=28556824|pmc=5459999|bibcode=2017NatCo...815694S}}</ref>
 
== التاريخ ==
كانت أولى الأمثلة على الخلاف حول عرق المصريين القدماء من صنع الأوروبيين والأمريكيين في أوائل القرن التاسع عشر. ومن النماذج المبكرة على هذه المحاولات، مقال نُشر في [[مجلة نيو انغلاند]]إنغلاند في أكتوبر من عام 1833، عارض فيه المؤلفون الادعاء القائل إن «هيرودوت مُنحأعطاهم سلطةالسلطة لكونهم من [[زنج | الزنوج]]زنوج». وأشاروا إلى لوحات القبور المصريةالمصريين القديمة كدليل: «يمكنقد يكون ملاحظةلُوحظ أن بشرة الرجال كانت حمراء بشكل دائم، وبشرة النساء كانت صفراء؛ لكن لا يمكن القول إن أيًا منهما لديه أي شيء في ملامحه على الإطلاق تشبهيشبه الملامحالأصل الزنجيةالزنجي».<ref>{{استشهاد بدوريةcite محكمةjournal|مسار= http://digital.library.cornell.edu/cgi/t/text/pageviewer-idx?c=nwen;cc=nwen;rgn=full%20text;idno=nwen0005-4;didno=nwen0005-4;view=image;seq=00281;node=nwen0005-4%3A1|عنوان=Original Papers: Ancient Egyptians|صحيفة=The New-England Magazine|المجلد=0005|العدد=4|تاريخ=October 1833|صفحات=273–280|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200221045726/https://collections.library.cornell.edu/moa_new/index.html?c=nwen;cc=nwen;rgn=full%2520text;idno=nwen0005-4;didno=nwen0005-4;view=image;seq=00281;node=nwen0005-4%253A1|تاريخ أرشيف=2020-02-21}}</ref>
 
كتب [[قسطنطين فرانسوا فولني]] في القرن الثامن عشر: «[[الأقباط]] هم التمثيل الحقيقي للمصريين القدماء "«بسبب» بشرتهم" ذات اللون اليرقاني الأصفر، والتي ليست يونانية ولا نيجيرية ولا [[عرب | عربية]]،عربية، شكل وجوههم الممتلئة والعيون المنتفخة، وشفاههم الثخينة... المصريون القدماء كانوا زنوجًا حقيقيين من نفس النوع مثل كل الأفارقة الأصليين».{{sfn|Chasseboeuf|1787|p=74–77}}{{sfn|Chasseboeuf|1862|p=131}}
 
صرَّح [[جان فرانسوا شامبليون]] بعد بضع سنواتٍ فقط في عام 1839، في عمله مصر القديمة بأن المصريين والنوبيين مُثلوا بالطريقة ذاتها في لوحاتاللوحات ونقوش المقابر،والنقوش، مُقترحًا أن: «في أقباط مصر، لا نجد أيًا من السمات المميزة للسكان المصريين القدماء، فالأقباط هم نتيجة التهجين مع جميع الدول التي سيطرت على مصر سابقًا بنجاح، ومن الخطأ البحث عن السمات الرئيسية للعرق القديم ضمن الأقباط». وأيضًا في عام 1839، طُعن في ادعاءات شامبليون وفولني من قبل [[جاك جوزيف شامبليون-فيجياك]]، الذي ألقى باللوم على القدماء كونهم السبب في نشر انطباع خاطئ عن أصل الأصلالمصريين، الزنجيقائلًا فيإن مصر، مشيرًا إلى أن "السمتين الجسديتين للجلد الأسود والشعر المجعد لا تكفي لإضفاء الطابع الزنجي على العرق" و "«الرأي القائل بأن السكان القدامى في مصر منتمين إلى العرق الأفريقي الزنجي، هو خطأ مقبول منذ فترة طويلة باعتباره الحقيقة... ومن الواضح أنوإن استنتاج فولني للأصلفيما يتعلق بالأصل الزنجي للحضارة المصرية القديمة قسريهو وغيرغير مقبول"».{{sfn|Milton|Bandia|2009|p=215}}
 
اشتد الجدل حول عرق المصريين القدماء خلال حركة إلغاء العبوديةالإبطالية في [[الولايات المتحدة]] خلال القرن التاسع عشر، إذ أكدت الحجج المتعلقة بتبريرات العبودية على الدونية التاريخية والعقلية والجسدية للسود. فعلى سبيل المثال، اعترض جون كامبل في عام 1851، مباشرةً على ادعاءات شامبليون وآخرين فيما يتعلق بالأدلة حول العرق الأسود لمصر، مؤكدًا: «هناك صعوبة كبيرة، وفي رأيي مشكلة لا يمكن التغلب عليها، وهي أن دعاةالمدافعين عن أصل حضارةالحضارة الزنوجالزنجية في مصر لا يحاولون معرفة، كيف ضاعت هذه الحضارة.... وكيف تقدمت مصر، ولماذا، لأنها كانت قوقازية».{{sfn|Campbell|1851|p=10–12}}
لخص فوستر أوائل القرن التاسع عشر "الجدل حول إثنية المصريين القدماء" باعتباره نقاشًا حول النظريات المتضاربة فيما يتعلق [[حاميون | بالحاميين]]. "في العصور القديمة ، كان الحاميون ، الذين طوروا حضارة مصر ، يعتبرون من السود." يصف فوستر [[لعنة حام]] التي تعود إلى [[القرن 6 | القرن السادس الميلادي]] ، والتي بدأت "في [[تلمود | التلمود]] البابلي ، وهي مجموعة من التقاليد الشفوية لليهود. ، أن أبناء حام لعنوا لأنهم سود. "قال فوستر" طوال العصور الوسطى وحتى نهاية القرن الثامن عشر ، كان الأوروبيون ينظرون إلى الزنج على أنهم من نسل حام." في أوائل القرن التاسع عشر ، "بعد [[الحملة الفرنسية على مصر | حملة نابليون إلى مصر]] ، بدأ ينظر إلى الحاميين على أنهم قوقازيون." ومع ذلك ، "خلص علماء [[نابليون بونابرت]] إلى أن المصريين كانوا زنوج." أشار زملاؤنا في نابليون إلى "الكتب المعروفة" السابقة التي كتبها قسطنطين فرانسوا فولني ، و[[دومينيك فيفانت]] ، والتي وصفت المصريين القدماء بأنهم "زنج". أخيرًا ، يخلص فوستر إلى أنه "في هذه المرحلة أصبحت مصر محور اهتمام علمي وعلماني كبير ، نتج عن ذلك ظهور العديد من المنشورات التي كان هدفها الوحيد هو إثبات أن المصريين ليسوا من السود ، وبالتالي كانوا قادرين على تطوير مثل هذه الحضارة السامية ".
 
أصبحت النقاشات المتعلقة بعرق المصريين مرتبطة بشكل أوضح بالنقاش الدائر حول [[العبودية في الولايات المتحدة]] مع تصاعد التوترات نحو [[الحرب الأهلية الأمريكية]]فيها. في عام 1854 بدأ [[جوشيايوشيا سي. نوت]] مع جورج غليدين في عام 1854 إثبات أن: «العرق القوقازيالقوقاز أو البيض، والزنجيوالعرق الزنجي كانوا مختلفين للغاية في التاريخ البعيد، وأن المصريين كانوا قوقازيين». استنتجوصل طبيبالطبيب وأستاذ علم التشريح [[صامويل جورج مورتون]]،مورتون، أنهإلى علىنتيجة الرغم منوهي: «تعددرغم أن عدد الزنوج كان كبيرًا في مصر، إلا أن وضعهم الاجتماعي في العصور القديمة كان هو نفسه الذي هو عليه [الآن [في الولايات المتحدة]، وهو موضعموقع الخدم والعبيد». تحدث [[فلندرز بيتري]] في أوائل القرن العشرين وهو أستاذ في علم المصريات ب[[جامعةبجامعة لندن]]،لندن، بدوره عن "ملكة سوداء" وهي الملكة [[أحمس-نفرتاري]]،نفرتاري، التي كانت «السلف الإلهي للأسرة المصرية الثامنة عشرعشرة». وقد وصفها جسديًا بأنها «امتلكت أنفًا معقوفًا، طويلًا ورفيعًا، وكانت تعاني من [[بروز الفك]]».{{sfn|Petrie|1939|p=105, 155}}
اشتد الجدل حول عرق المصريين القدماء خلال حركة إلغاء العبودية في [[الولايات المتحدة]] خلال القرن التاسع عشر، إذ أكدت الحجج المتعلقة بتبريرات العبودية على الدونية التاريخية والعقلية والجسدية للسود. فعلى سبيل المثال، اعترض جون كامبل في عام 1851، مباشرةً على ادعاءات شامبليون وآخرين فيما يتعلق بالأدلة حول العرق الأسود لمصر، مؤكدًا: «هناك صعوبة كبيرة، وفي رأيي مشكلة لا يمكن التغلب عليها، وهي أن دعاة حضارة الزنوج في مصر لا يحاولون معرفة، كيف ضاعت هذه الحضارة.... وكيف تقدمت مصر، ولماذا، لأنها كانت قوقازية».{{sfn|Campbell|1851|p=10–12}}
 
لم تكن مصر حضارة شعبية بوجود جميع الأميركيين من أصل أفريقي في ذلك الوقت، لأنهم غالبًا ما ربطوا مصر بالعبودية. وفي أواخر الستينيات، ربط مارتن لوثر كينغ وغيره من قادة الحقوق المدنية نضال اليهود المُستعبَدين في مصر بكفاح الأمريكيين ذو الأصول الأفريقية.
أصبحت النقاشات المتعلقة بعرق المصريين مرتبطة بشكل أوضح بالنقاش الدائر حول [[العبودية في الولايات المتحدة]] مع تصاعد التوترات نحو [[الحرب الأهلية الأمريكية]]. في عام 1854 بدأ [[جوشيا سي نوت]] مع جورج غليدين في إثبات أن: «العرق القوقازي أو البيض، والزنجي كانوا مختلفين للغاية في التاريخ البعيد، وأن المصريين كانوا قوقازيين». استنتج طبيب وأستاذ علم التشريح [[صامويل جورج مورتون]]، أنه على الرغم من: «تعدد الزنوج في مصر، إلا أن وضعهم الاجتماعي في العصور القديمة كان هو نفسه الذي هو عليه الآن [في الولايات المتحدة]، وهو موضع الخدم والعبيد». تحدث [[فلندرز بيتري]] في أوائل القرن العشرين وهو أستاذ في علم المصريات ب[[جامعة لندن]]، بدوره عن "ملكة سوداء" وهي الملكة [[أحمس-نفرتاري]]، التي كانت «السلف الإلهي للأسرة المصرية الثامنة عشر». وقد وصفها جسديًا بأنها «امتلكت أنفًا معقوفًا، طويلًا ورفيعًا، وكانت تعاني من [[بروز الفك]]».{{sfn|Petrie|1939|p=105, 155}}
 
== موقف الأبحاث الحديثة ==
واجهت فرضية العرق الأسود خلافاتٍ «عميقةٍ» من قبل العلماء في «ندوة اليونسكو حول رؤية مصر القديمة وفك رموز نصوصها» في القاهرة عام 1974. واستنتج معظم المشاركين أن السكان المصريين القدماء كانوا من السكان الأصليين في وادي النيل، وهم نتاج الشعوب من شمال وجنوب الصحراء الذين كانوا مختلفين بألوانهم. سُجّلت الحجج لجميع الأطراف في منشور اليونسكو «تاريخ أفريقيا العام»، ضمن الفصل «أصل المصريين» الذي كتبه أنتا ديوب.
رد العلماء المعاصرون الذين درسوا الثقافة المصرية القديمة وتاريخ السكان على الجدل حول عرق المصريين القدماء بطرق مختلفة.
 
رفض معظم علماء الأنثروبولوجيا منذ النصف الثاني من القرن العشرين، أن يكون لفكرة العرق أي صلاحية في دراسة البيولوجيا البشرية. وكتب ستيوارت تايسون سميث في موسوعة أكسفورد لمصر القديمة في عام 2001، «أي توصيف لعرق المصريين القدماء يعتمد على التعاريف الثقافية الحديثة، وليس على الدراسات العلمية. وبالتالي، فمن المعقول وفقًا للمعايير الأمريكية الحديثة، وصف المصريين بأنهم (سود)، مع الاعتراف بالدليل العلمي للتنوع البدني للأفارقة».<ref>UNESCO, ''Symposium on the Peopling of Ancient Egypt and the Deciphering of the Meroitic Script; Proceedings'', (Paris: 1978), pp. 3–134</ref>
في ندوة [[اليونسكو]] حول "سكان مصر القديمة وفك رموز الخط المرَّوي" في [[القاهرة]] عام 1974 ، قوبلت الفرضية السوداء باختلاف "عميق" بين العلماء. وبالمثل ، لم يعبر أي من المشاركين عن دعمه لنظرية سابقة حيث كان المصريون "بيض مع تصبغ داكن ، حتى أسود". تم تسجيل الحجج لجميع الأطراف في منشور اليونسكو [[التاريخ العام لأفريقيا]] ، مع فصل "أصل المصريين" كتبه مؤيد الفرضية السوداء [[أنتا ديوب]]. في مؤتمر اليونسكو لعام 1974 ، خلص معظم المشاركين إلى أن السكان المصريين القدماء كانوا من السكان الأصليين ل[[وادي النيل]] ، وكانوا يتألفون من أشخاص من شمال وجنوب [[الصحراء الكبرى]] كانوا مختلفين حسب لونهم.
 
منذ النصف الثاني من [[القرن 20 | القرن العشرين]] ، رفض معظم علماء الأنثروبولوجيا فكرة أن العرق له أي صلاحية في دراسة علم الأحياء البشري. كتب [[ستيوارت تايسون سميث]] في [[موسوعة أكسفورد لمصر القديمة]] عام 2001 ، "إن أي توصيف لعرق قدماء المصريين يعتمد على التعريفات الثقافية الحديثة ، وليس على الدراسة العلمية. وبالتالي ، وفقًا للمعايير الأمريكية الحديثة ، من المعقول وصف المصريين بأنهم" سود " ، مع الاعتراف بالدليل العلمي للتنوع المادي للأفارقة ". يؤكد [[فرانك إم. سنودن جونيور]] أن" المصريين والإغريق والرومان لم يعلقوا أي وصمة خاصة على لون الجلد ولم يطوروا أي مفاهيم هرمية للعرق بحيث تكون المناصب العليا والدنيا في الهرم الاجتماعي على أساس اللون ".
 
كتبت باربرا ميرتس في الأرض الحمراء ، الأرض السوداء: الحياة اليومية في مصر القديمة: "لم تكن الحضارة المصرية متوسطية أو أفريقية ، سامية أو حامية ، سوداء أو بيضاء ، بل كلها. كانت باختصار مصرية." كاثرين بارد ، أستاذة علم الآثار والدراسات الكلاسيكية ، كتبت في كتاب المصريين القدماء ومسألة العرق أن "المصريين كانوا المزارعين الأصليين في وادي النيل الأدنى ، ولم يكونوا أبيض ولا أسود كما هو مفهوم اليوم". كتب نيكي نيلسن في كتاب "المصريون": كيف أصبحنا مهووسين بمصر القديمة أن "مصر القديمة لم تكن سوداء ولا بيضاء ، والمحاولة المتكررة من قبل دعاة أي من الأيديولوجيين للاستيلاء على ملكية مصر القديمة تديم ببساطة تقليدًا قديمًا: تقليد إزالة السيطرة و السيطرة على تراثهم من السكان المعاصرين الذين يعيشون على طول ضفاف النيل. "
 
قال فرانك ج. يوركو ، عالم المصريات في متحف فيلد وجامعة شيكاغو: "عندما تتحدث عن مصر ، ليس من الصواب الحديث عن الأسود أو الأبيض ، هذا كله مجرد مصطلحات أمريكية وهو يخدم الأغراض الأمريكية. يمكنني التفهم والتعاطف مع رغبات [[أمريكيون أفارقة | الأمريكيين من أصل أفريقي]] في الانضمام إلى مصر. لكن الأمر ليس بهذه البساطة [..] أخذ المصطلحات هنا {في الولايات المتحدة} وزرعها في إفريقيا هو أمر غير دقيق من الناحية الأنثروبولوجية ". وأضاف يوركو: "إننا نطبق تقسيمًا عرقيًا على مصر لم يكونوا ليقبلوه أبدًا ، وكانوا سيعتبرون هذه الحجة سخيفة ، وهذا شيء يمكننا أن نتعلم منه حقًا". كتبت يوركو أن "شعوب مصر والسودان وجزء كبير من شمال شرق إفريقيا يُنظر إليها عمومًا على أنها استمرارية نيلية ، ذات سمات فيزيائية واسعة النطاق (بشرة فاتحة إلى داكنة ، وشعر مختلف وأنواع قحفية وجهية) ".
 
يجادل باري جيه كيمب بأن حجة الأسود / الأبيض ، على الرغم من أنها مفهومة سياسياً ، هي تبسيط مفرط يعيق التقييم المناسب للبيانات العلمية عن المصريين القدماء لأنها لا تأخذ في الاعتبار صعوبة التحقق من بشرة بقايا الهياكل العظمية. كما أنه يتجاهل حقيقة أن أفريقيا مأهولة بالعديد من المجموعات السكانية الأخرى إلى جانب المجموعات المرتبطة بال[[بانتو]] ("الزنجية"). ويؤكد أنه في إعادة بناء الحياة في مصر القديمة ، سيكون المصريون المعاصرون بالتالي أقرب الأقارب منطقية وأقرب إلى قدماء المصريين. في عام 2008 ، كتب SOY Keita أنه "لا يوجد سبب علمي للاعتقاد بأن الأسلاف الأساسيين للسكان المصريين نشأوا وتطوروا خارج شمال شرق إفريقيا ... إن المظهر الجيني الأساسي العام للسكان الحديثين يتوافق مع تنوع القديم. السكان الذين كانوا من السكان الأصليين في شمال شرق إفريقيا وخاضعين لمجموعة من التأثيرات التطورية بمرور الوقت ، على الرغم من اختلاف الباحثين في تفاصيل تفسيراتهم لتلك التأثيرات. " وفقًا لبرنارد آر أورتيز دي مونتيلانو ،" الادعاء بأن كل المصريين ، أو حتى كل الملوك المصريين ، كانوا من السود ، هذا غير صحيح ، ويعتقد معظم العلماء أن المصريين في العصور القديمة بدوا إلى حد كبير كما يبدون اليوم ، مع التدرج للبشرة الداكنة كلما اقتربنا نحو السودان ".<ref>UNESCO, ''Symposium on the Peopling of Ancient Egypt and the Deciphering of the Meroitic Script; Proceedings'', (Paris: 1978), pp. 3–134</ref>
== التقارب الجيني للشرق الأدنى للمومياوات المصرية ==
وصفت دراسة نُشرت في عام 2017 من قبل شوينمان وآخرون استخراج وتحليل [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين | الحمض النووي]] من 151 فردًا مصريًا قديمًا محنطًا ، تم انتشال رفاتهم من موقع بالقرب من قرية أبو صير الملق الحديثة في [[مصر الوسطى]] ، بالقرب من [[واحة الفيوم]]. كانت منطقة أبو صير الملق ، بالقرب من [[الفيوم]] ، مأهولة بالسكان من 3250 قبل الميلاد على الأقل حتى حوالي 700 م. قال العلماء إن الحصول على حمض نووي محفوظ جيدًا وغير ملوث من المومياوات يمثل مشكلة في هذا المجال وأن هذه العينات قدمت "أول مجموعة بيانات موثوقة تم الحصول عليها من المصريين القدماء باستخدام أساليب تسلسل الحمض النووي عالية الإنتاجية".
 
تمكنت الدراسة من قياس [[دنا متقدرة| الحمض النووي للميتوكوندريا]] لـ 90 فردًا ، وأظهرت أن تكوين الحمض النووي للميتوكوندريا للمومياوات المصرية أظهر مستوى عالٍ من التقارب مع الحمض النووي لسكان [[الشرق الأدنى]]. لا يمكن استخراج البيانات على مستوى الجينوم بنجاح إلا من ثلاثة من هؤلاء الأفراد. من بين هؤلاء الثلاثة ، يمكن تعيين مجموعات [[هابلوغروب (صبغي Y) | هابلوغروب الكروموسوم Y]] المكونة من فردين إلى مجموعة [[هابلوغروب جي J (واي-دي إن إيه) | هابلوغروب J]] في الشرق الأوسط ، وواحد لمجموعة هابلوغروب E1b1b1 الشائعة في شمال إفريقيا. تراوحت التقديرات المطلقة للأصول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء في هؤلاء الأفراد الثلاثة من 6 إلى 15٪ ، وهي أقل بكثير من مستوى السلالة الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى لدى المصريين المعاصرين من أبو صير الملق ، الذين "تتراوح أعمارهم بين 14 و 21٪. " حذر مؤلفو الدراسة من أن المومياوات قد تكون غير ممثلة لسكان مصر القديمة ككل.
 
يُظهر تحليل مشترك [[انحراف وراثي | للانجراف]] والمزيج للحمض النووي لهذه المومياوات المصرية القديمة أن الارتباط أقوى مع السكان القدامى من [[بلاد الشام]] والشرق الأدنى و[[الأناضول]] ، وبدرجة أقل بالسكان الحديثين من الشرق الأدنى والشام. على وجه الخصوص ، توصلت الدراسة إلى أن "المصريين القدماء هم الأكثر ارتباطًا بعينات العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي في بلاد الشام ، بالإضافة إلى سكان الأناضول من العصر الحجري الحديث". ومع ذلك ، أظهرت الدراسة أن البيانات المقارنة من السكان المعاصرين تحت الحكم الروماني في الأناضول ، لم تكشف عن علاقة أوثق مع قدماء المصريين من نفس الفترة. علاوة على ذلك ، "لا يمكن استبعاد الاستمرارية الجينية بين المصريين القدماء والحديثين على الرغم من هذا التدفق من أفريقيا جنوب الصحراء ، في حين أن الاستمرارية مع الإثيوبيين المعاصرين غير مدعومة".
 
الموقف الحالي للمعرفة الحديثة هو أن الحضارة المصرية القديمة كانت تطورًا محليًا لوادي النيل.
 
تحدى كيتا وجوردين وأنسيلين التأكيدات في دراسة عام 2017. يذكرون أن الدراسة تفتقد إلى 3000 عام من تاريخ مصر القديمة ، وفشلت في تضمين النوبيين الأصليين في وادي النيل كمجموعة مقارنة ، وتشمل فقط أفراد [[المملكة المصرية الحديثة]] وأفراد شمال مصر الأحدث ، وتصنف بشكل غير صحيح "جميع مجموعات هابلوغروب الميتوكوندريا M1 على أنها" آسيوية "مما يمثل مشكلة . "كيتا وآخرون. ينصون على أن "M1 قد ظهر في إفريقيا ؛ من الواضح أن العديد من مجموعات هابلوغروب M1 (M1a) أفريقية في الأصل والتاريخ." في الختام ، كيتا / ولاية قوردين بسبب صغر حجم العينة (2.4٪ من مقاطعات مصر) ، يُنظر إلى "دراسة شوينمان وآخرون. بشكل أفضل على أنها مساهمة في فهم تاريخ السكان المحليين في شمال مصر بدلاً من التاريخ السكاني لجميع مصر منذ بدايتها."
 
أعرب البروفيسور ستيفن كيرك ، عالم المصريات في يونيفرسيتي كوليدج لندن ، عن حذره من الادعاءات الأوسع للباحثين ، قائلاً: "كانت هناك محاولة قوية للغاية على مدار تاريخ علم المصريات لفصل المصريين القدماء عن السكان المعاصرين." وأضاف أنه "كان متشككًا بشكل خاص في أي تصريح قد يكون له عواقب غير مقصودة للتأكيد - مرة أخرى من منظور شمال أوروبا أو أمريكا الشمالية - أن هناك انقطاعًا هناك [بين المصريين القدامى والحديثين]".
== الدراسات الجينية المصرية القديمة ==
أفاد عدد من الأوراق العلمية ، استنادًا إلى كل من الأدلة الوراثية للأم والأب ، أن تدفقًا كبيرًا من الناس حدث من [[أوراسيا]] إلى شمال شرق إفريقيا ، بما في ذلك مصر ، قبل حوالي 30 ألف عام من بداية فترة الأسرات.
 
قدم بعض المؤلفين نظرية مفادها أن مجموعة هابلوغروب M ربما تكون قد تطورت في إفريقيا قبل حدث
[[نظرية الخروج من أفريقيا | الخروج من أفريقيا]] منذ حوالي 50000 عام ، وانتشرت في إفريقيا من شرق إفريقيا منذ 10000 إلى 20000 عام
== خلافات محددة اليوم ==
اليوم ، القضايا المتعلقة بجنس قدماء المصريين هي "المياه المضطربة التي يتجنبها معظم الناس الذين يكتبون عن مصر القديمة من داخل التيار الرئيسي للمنح الدراسية." على عدد صغير من القضايا المحددة.
 
=== توت عنخ آمون ===
 
زعم العديد من العلماء ، بمن فيهم ديوب ، أن توت عنخ آمون كان أسودًا ، واحتجوا على أن محاولات إعادة بناء ملامح وجه توت عنخ آمون (كما هو موضح على غلاف [[ناشونال جيوغرافيك (مجلة) | مجلة ناشيونال جيوغرافيك]]) قد صورت الملك على أنه "أبيض جدًا". من بين هؤلاء الكتاب كان [[تشانسلر وليامز]] ، الذي جادل بأن الملك توت عنخ آمون ووالديه وأجداده كانوا من السود.
 
صنع فنانو الطب الشرعي وعلماء الأنثروبولوجيا الفيزيائية من مصر و[[فرنسا]] والولايات المتحدة تماثيل نصفية لتوت عنخ آمون ، باستخدام الأشعة المقطعية للجمجمة. وقالت عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية سوزان أنطون ، قائدة الفريق الأمريكي ، إن جنس الجمجمة "يصعب وصفه". وأشارت إلى أن شكل التجويف القحفي يشير إلى وجود أفريقي ، في حين أن فتحة الأنف توحي بفتحات أنف ضيقة ، وهو ما يعتبر عادة من الملامح الأوروبية. وهكذا تم التوصل إلى أن الجمجمة هي جمجمة شمال أفريقي. جادل خبراء آخرون بأنه لا أشكال الجمجمة ولا فتحات الأنف هي مؤشر موثوق على العرق.
 
على الرغم من أن التكنولوجيا الحديثة يمكنها إعادة بناء هيكل وجه توت عنخ آمون بدرجة عالية من الدقة ، بناءً على بيانات [[تصوير مقطعي محوسب | التصوير المقطعي]] من مومياءه ، من المستحيل تحديد لون بشرته و[[لون العين | لون عينيه]]. لذلك تم إعطاء نموذج الطين تلوينًا ، وفقًا للفنان ، كان يعتمد على "اللون الداكن المتوسط للمصريين المعاصرين".
 
قال تيري جارسيا ، نائب الرئيس التنفيذي لبرامج البعثات في ناشيونال جيوغرافيك ، ردًا على بعض المحتجين على إعادة تشكيل توت عنخ آمون:
 
المتغير الكبير هو لون البشرة. كما نعلم اليوم ، كان لدى سكان شمال إفريقيا مجموعة من درجات ألوان البشرة ، من الفاتح إلى الداكن. في هذه الحالة ، اخترنا لون بشرة متوسط ، ونقول ، في المقدمة ، "هذا متوسط المدى." لن نعرف على وجه اليقين ما هو لون بشرته بالضبط أو لون عينيه مع يقين 100٪ .... ربما في المستقبل ، سيصل الناس إلى نتيجة مختلفة.
 
عند الضغط على هذه القضية من قبل ناشطين أمريكيين في سبتمبر 2007 ، صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية ، [[زاهي حواس]] ، أن "توت عنخ آمون لم يكن أسودًا".
 
أكد حواس في إصدار نوفمبر 2007 لمجلة مصر القديمة ، أن أيا من عمليات إعادة بناء الوجه لا تشبه توت وأنه ، في رأيه ، فإن التمثيل الأكثر دقة للملك الصبي هو القناع من قبره. كلفت [[قناة ديسكفري]] بإعادة بناء وجه توت عنخ آمون ، بناءً على صور الأشعة المقطعية لنموذج جمجمته ، في عام 2002.
 
في عام 2011 ، أطلقت شركة الجينوم iGENEA مشروع الحمض النووي لتوت عنخ آمون استنادًا إلى الواسمات الجينية التي أشارت إلى أنها استبعدت من قناة ديسكفري الخاصة بالملك. وفقًا للشركة ، أشارت
[[التكرارات المترادفة القصيرة | بيانات الأقمار الصناعية الصغيرة]] إلى أن توت عنخ آمون ينتمي إلى مجموعة هابلوغروب R1b1a2 ، وهي أكثر [[فرع حيوي | فروع الأب]] شيوعًا بين الذكور في أوروبا الغربية. انتقد كارستن بوش وألبرت زينك ، اللذان قادا الوحدة التي استخرجت الحمض النووي لتوت عنخ آمون ، شركة iGENEA لعدم تواصلها معهم قبل إنشاء المشروع. بعد فحص اللقطات ، خلصوا أيضًا إلى أن المنهجية التي استخدمتها الشركة كانت غير علمية حيث وصفها Putsch بأنها "مستحيلة ببساطة".
 
== المراجع ==
{{مراجع}}
 
{{شريط بوابات|السياسة|مصر|مصر القديمة}}