فرقة (إسلام): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: مُسترجَع تحرير مرئي إضافة أرقام هندية
سطر 87:
قال الله تعالى:﴿فَلِذَلِكَ فادْعُ واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهم وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ وأُمِرْتُ لِأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ﴾<ref>سورة الشورى آية 15</ref>أيْ إذا كانَ اَلْأمْرُ كَما ذُكِرَ فَلِأجْلِ ذَلِكَ اَلتَّفَرُّقِ ولِما حَدَثَ بِسَبَبِهِ
 
1-'''﴿فادْعُ﴾''' إلى اَلِائْتِلافِ والاتفاق على الملة الحنيفية القديمة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني|ناشر=دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى، ١٤١٥ هـ
عدد الأجزاء: ١٦ (١٥ ومجلد فهارس)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١|مؤلف1=شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: ١٢٧٠هـ)|editor1=علي عبد الباري عطية}}</ref>.<ref>روح المعانى ج13ص25</ref>
 
2-'''﴿واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾وهوأُمِرْتَ﴾'''وهو اعتدال الأمور النفسانية من [[التقوى]] ومكارم الأخلاق، وإنما أمر [[الاستقامة|بالاستقامة،]] أي الدوام عليها، للإشارة إلى أن كمال الدعوة إلى الحق لا يحصل إلا إذا كان الداعي مستقيما في نفسه.والكاف في كما أمرت لتشبيه معنى المماثلة، أي دعوة واستقامة مثل الذي أمرت به، أي على وفاقه، أي وافية بما أمرت به<ref>التحرير والتنوير ج25ص61</ref>
 
3-'''﴿ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهُمْ﴾''' والأهواء: جمع هوى وهو المحبة، وغلب على محبة ما لا نفع فيه، أي ادعهم إلى الحق وإن كرهوه،.<ref>التحرير والتنوير ج25ص62</ref>
 
4-'''﴿وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ﴾''' هذا إظهار لما تشتمل عليه دعوته من [[الإنصاف]].<ref>التحرير والتنوير ج25ص63</ref>.
 
5-'''﴿وأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾''' أي أمرني الله تعالى بما أمرني به لأعدل بينكم في تبليغ [[الشريعة الإسلامية|الشرائع]] والأحكام فلا أخص بشيء منها شخصا دون شخص وقيل: لأعدل بينكم في الحكم إذا تخاصمتم، وقيل: بتبليغ الشرائع وفصل الخصومة واختاره غير واحد، وقيل: لأسوّي بيني وبينكم ولا آمركم بما لا أعمله ولا أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ولا أفرق بين أصاغركم وأكابركم في إجراء حكم الله عزّ وجلّ<ref>روح المعانى ج13 ص 36</ref>
 
6-'''﴿اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ﴾''' والمعنى أن إله الكل واحد، وكل واحد مخصوص بعمل نفسه، فوجب أن يشتغل كل واحد في الدنيا بنفسه، فإن الله يجمع بين الكل في [[يوم القيامة في الإسلام|يوم القيامة]] ويجازيه على عمله، والمقصود منه المتاركة واشتغال كل أحد بمهم نفسه، فإن قيل كيف يليق بهذه المتاركة ما فعل بهم من القتل وتخريب البيوت وقطع النخيل والإجلاء؟ قلنا هذه المتاركة كانت مشروطة بشرط أن يقبلوا الدين المتفق على صحته بين كل الأنبياء، ودخل فيه [[التوحيد في الإسلام|التوحيد،]] وترك [[عبادة الأصنام]]، والإقرار [[نبي|بنبوة الأنبياء]]، وبصحة [[البعث والحساب في الإسلام|البعث]] والقيامة، فلما لم يقبلوا هذا الدين، فحينئذ فات الشرط، فلا جرم فات المشروط<ref>مفاتيح الغيب = التفسير الكبير ج27ص589</ref>
 
7-'''اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا الحَشْرُ لِفَصْلِ القَضاءِ، فَيَوْمَئِذٍ يَتَبَيَّنُ المُحِقُّ مِنَ المُبْطِلِ'''<ref>مفاتيح الغيب = التفسير الكبيرج27ص589</ref>.
 
وهذا كلام منصف. ولما كان مثل هذا الكلام لا يصدر إلا من الواثق بحقه كان خطابهم به مستعملا في المتاركة والمحاجزة، أي سأترك جدالكم ومحاجتكم لقلة جدواها فيكم وأفوض أمري إلى الله يقضي بيننا يوم يجمعنا، فهذا تعريض بأن القضاء سيكون له عليهم<ref>التحرير والتنوير ج25ص64</ref>
 
8-'''﴿والَّذِينَ يُحاجُّونَ في اللَّهِ﴾''' في دِينِهِ. '''﴿مِن بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ﴾''' من بعد ما استجيب له من بعد ما استجاب له الناس ودخلوا فيه، أو من بعد ما استجاب الله لرسوله فأظهر دينه بنصره يوم بدر، أو من بعد ما استجاب له أهل الكتاب بأن أقروا بنبوته واستفتحوا به.﴿حُجَّتُهُمْ حجتهمدَاحِضَةٌ داحضةعِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ عند ربهم زائلة باطلة. وعليهم غضب﴿وَعَلَيْهِمْ لمعاندتهمغَضَبٌ﴾لمعاندتهم. ولهم﴿وَلَهُمْ عذابعَذَابٌ شديدشَدِيدٌ﴾ على [[الكفر في الإسلام|كفرهم]]<ref>أنوار التنزيل وأسرار التأويل -ج5ص79</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=: أنوار التنزيل وأسرار التأويل-[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١|ناشر=الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت
الطبعة: الأولى - ١٤١٨ هـ|مؤلف1=ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: ٦٨٥هـ)|editor1=المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي}}</ref>