الشريعة الإسلامية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة وصلات داخلية
←‏الغرب وتطبيق الشريعة: تغير المحتوى مع الاستشهاد بمصادر
سطر 53:
 
== الغرب وتطبيق الشريعة ==
الشريعة الإسلامية في جوهرها روحية تعبدية، تتجه تشريعاتها المادية لتنظيم المجتمع حتى يتسنى إقامة أوامر الدين، وتحقيق مقاصده للناس، وإصلاح أحوالهم في الدنيا والآخرة. لذلك فالشريعة لا تعرف [[الحدود]]، لا الحدود الجغرافية فقط، بل أيضًا الحدود بين الدنيا والآخرة.. ولأن مقاصد التشريع الغربي في جوهرها [[مادية]] بحتة، تبحث في تحقيق النفع المادي العاجل [[المجتمع|للمجتمع]]، ولا تهتم بحال الناس في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]]. بل إن استدعاء مفهوم الآخرة في حد ذاته عند مناقشة التشريع الغربي، قد يبعث على التندر والاستخفاف عند مناصريه.
الغرب وغير الغرب وكل مجتمع يبذل جهداً لإقامة حياة الناس وينظم شؤونهم ويحقق مصالحهم وأمنهم هو بكل تأكيد تطبيق لشرعة الله، فشرعة الله تتكون من شقين :
* شق اعتقادي وقيمي وأخلاقي.
* وشق مادي وإداري ووسائل ومهارات.
فالغرب بكل تأكيد على درجة رفيعة في تطبيق الشريعة من حيث شقها الدنيوي بكل متطلباته، أما من حيث الشق الديني فيمكن القول أن لديها خلل مثلما يعاني العالم الإسلامي من خلل في أداء الشق الدنيوي من الشريعة.
 
فعملية [[قانون|التقنين]] للشريعة الواسعة داخل القالب الغربي ينشأ عنها اجتزاء أحكام إسلامية، واختزال الواسع منها، والخروج بها عن مقاصدها الجوهرية لكي تتوافق مع مفاهيم بنية [[الدول الغربية|الدولة الغربية]] الحديثة، فتنشأ على إثر ذلك أحكامًا مشوهة، لا هي إسلامية نقية، ولا هي غربية تمامًا. ثم يأتي من بعد ذلك انتقاد تلك التشريعات الإسلامية اسمًا، من باب انتقاد تحكيم الشريعة، وربط عوار تلك القوانين بدعوى قصور الشريعة عن مواكبة العصر، ومن ثم نزع ما تبقى من فتات الشريعة المستبقية للهوية، بأسباب تبدو عملية ومنطقية.<ref>{{Cite web
وهناك عبارة شهيرة للشيخ [[محمد عبده (عالم دين)|محمد عبده]] عقب زيارته للغرب في مطلع القرن العشرين حيث سُئل كيف رأيت الغرب..؟ قال: ''رأيت إسلاماً ولم أرى مسلمين.''
| url = https://www.aljazeera.net/blogs/2017/3/25/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9
 
| title = لماذا لا يمكن تطبيق الشريعة في الدولة المدنية الحديثة؟
والدليل الشرعي من الكتاب والسنة لمعنى ''تطبيق الشريعة'' هو ما جاء في القرآن في قوله تعالى {{قرآن|هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}}. و{{قرآن | لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون}}. و{{قرآن|ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات}}. و{{قرآن|يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم}}. و{{قرآن|ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين}}.
| date = 25/3/2017
 
| website = الجزيرة
أما الدليل من السنة: " خير الناس من نفع الناس ". و" الخلق كلهم عيال الله فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله" و" اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملك لا يظلم عنده أحد ".
| publisher = مصطفى صالح
}}</ref>
 
== اتفاق الشرائع السماوية ==