فرقة (إسلام): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صالح (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن 7 تعديلات معلقة من هدى الليثي، ‏JarBot و Mr.Ibrahembot إلى نسخة 52854722 من باسم.: غير موسوعية
وسم: استرجاع يدوي
سطر 22:
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2020-10-06
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201006132852/https://dorar.net/firq/7/المبحث-الأول:-تعريف-الافتراق-لغة-واصطلاحا/|تاريخ أرشيف=2020-10-06|حالة المسار=live}}</ref> ويحكم بالمفارقة على كل من خرج عن سبيل في أصل مما عدوه من أصول الدين، أو قاعدة من قواعده أو خالف في فروعٍ كثيرة وجزئيات متعددة مخرجة عن سمة أهل السنة وهديهم؛ كبدع الشعائر والعبادات إذ كثرت.<ref>::تناقض أهل الأهواء والبدع في العقيدة لعفاف بنت حسن بن محمد مختار – 1/46</ref> وسيفترق أمة الإسلام إلى ثلاث وسبعين فرقة؛ وقد تفترق الفرقة منهم إلى فرق أخرى والفرق كلها في النار إلا فرقة واحدة وهي "[[الفرقة الناجية]]" عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}}: {{اقتباس مضمن|افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي}}. ويجدر الإشارة إلى أن البعض يظن بأن المذاهب الفقهية هي الفرق غير أن هذا خاطئ إذ أن الفرقة تخالف أصل من أصول الدين أو تخالف فروع كثيرة منه، والمذاهب الفقهية إنما تتعلق بالفقه والمسائل الفقهية تتعلق بالاختلاف لا بالافتراق.
 
== مفهوم الافتراق ==
الافتراق في اللغة: المفارقة والمفاصلة، ومنه الخروج عن الأصل، والخروج عن الجادة، والخروج عن [[أهل السنة والجماعة|الجماعة]]<ref>((لسان العرب)) لابن منظور، و((الصحاح)) للجوهري. مادة (فرق).</ref>[[أهل السنة والجماعة|.]]
 
وفي الاصطلاح:هو الخروج عن السنة والجماعة في أصل من أصول الدين القطعية أو أكثر، سواء كانت [[عقيدة إسلامية|الأصول الاعتقادية]]، أو [[الشريعة الإسلامية|الأصول العملية]] المتعلقة بالقطعيات<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=مفهوم الافتراق|مؤلف1=ناصر بن عبد الكريم العقل|مؤلف2=ناصر العقل|عمل=القسم: الجوامع
الكتاب: دروس الشيخ ناصر العقل
المؤلف: ناصر بن عبد الكريم العلي العقل
مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية[ الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - ١٨ درسا]
تاريخ النشر بالشاملة: ١٦ رجب ١٤٣٢}}</ref>..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة فليس من أمتي ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاش من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني)) <ref>  رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref>
 
== الفرق بين [[فقه الخلاف|الاختلاف]] [[فقه الخلاف|والافتراق:]]<ref>للاستزادة : كتاب الافتراق مفهومه-أسبابه-الوقاية-د.ناصر بن عبد الكريم العقل</ref> ==
الافتراق لا يكون إلا على أصول كبرى من أصول الدين التي لا يسع الخلاف فيها، والتي ثبتت بنص قاطع أو بإجماع، أو استقرت منهجاً عملياً لأهل السنة والجماعة لا يختلفون عليه، فما كان كذلك فهو أصل، ومن خالف فيه فهو مفترق، أما ما دون ذلك فإنه يكون من باب الاختلاف.
 
مسائل الاختلاف قد تكون من الأمور المأذون فيها بالاجتهاد، أما مسائل الافتراق فهي في الأمور التي حذر الشارع من الاقتراب منها.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.albayan.ae/across-the-uae/2008-12-26-1.822713
| عنوان = آداب الاختلاف في الاسلام
| موقع = البيان
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210228114448/https://www.albayan.ae/across-the-uae/2008-12-26-1.822713 | تاريخ أرشيف = 28 فبراير 2021 }}</ref>
 
الاختلاف يكون فيما دون الأصول مما يقبل التعدد بالرأي، ويقبل الاجتهاد، ويحتمل ذلك كله، وتكون له مسوغات عند قائله، أو يحتمل فيه الجهل والإكراه والتأول، وذلك في أمور الاجتهاديات والفرعيات، والفرعيات أحياناً قد تكون في بعض مسائل العقيدة التي يتفق على أصلها، ويختلف على جزئياتها.
 
الاختلاف قد يكون عن اجتهاد وعن حسن نية، ويؤجر عليه المخطئ ما دام متحرياً للحق، والمصيب أكثر أجراً، وقد يحمد على الاجتهاد أيضاً، أما إذا وصل إلى حد الافتراق فهو مذموم كله، بينما الافتراق الذي لا يكون عن اجتهاد ولا عن حسن نية فصاحبه لا يؤجر بل هو مذموم، وهو لا يكون إلا عن ابتداع أو عن اتباع هوى.
 
الافتراق يتعلق به الوعيد، وكله شذوذ وهلكة، أما الاختلاف فليس كذلك مهما بلغ الخلاف بين المسلمين في أمور يسع فيها الاجتهاد، أو يكون صاحب الرأي المخالف له مسوغ، أو يحتمل أن يكون قال الرأي المخالف عن جهل ولم تقم عليه الحجة، أو عن إكراه قد لا يطلع عليه أحد، أو عن تأول ولا يتبين ذلك إلا بعد إقامة الحجة<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://khutabaa.com/ar/article/%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%B1%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D9%8A%D9%86
| عنوان = خطر التفرق والاختلاف بين المسلمين - خطب مختارة
| موقع = ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210228114524/https://khutabaa.com/ar/article/خطب-مختارة-في-خطر-التفرق-والاختلاف-بين | تاريخ أرشيف = 28 فبراير 2021 }}</ref>.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://khutabaa.com/ar/article/%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%A8-%D9%84%D8%B2%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D8%B0%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9
| عنوان = وجوب لروم الجماعة وذم الفرقة
| موقع = الخطباء
| الأخير = الدوسرى
| الأول = محمود
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210303000918/https://khutabaa.com/ar/article/وجوب-لزوم-الجماعة-وذم-الفرقة | تاريخ أرشيف = 3 مارس 2021 }}</ref>
 
== آثار الافتراق ==
 
=== عموم العقوبة ===
إن العقاب في أصل الشرع شخصى وفردى، إذا لم يكن للذنب المرتكب تأثير على المجتمع، أما إذا تعدى الذنب حدود الفرد إلى المجتمع، وجب أن يتحرك المجتمع  لحفظ جانبه ورعاية أمنه، وإلا عمت العقوبة<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.islamweb.net/ar/article/141407/%D8%AE%D8%B5%D9%88%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%86%D8%A8-%D9%88%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A8
| عنوان = خصوص الذنب وعموم العقاب
| موقع = إسلام ويب
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210303001218/https://www.islamweb.net/ar/article/141407/خصوص-الذنب-وعموم-العقاب|تاريخ أرشيف=2021-03-03}}</ref>.
 
فكيف بذنب  يرمى قلب المجتمع الاسلامى بالنبال والنصال، لما حصل من بعض أهل السنة من وحشة واختلاف، مما ترتب عليه انشغال بعضهم ببعض تجريحاً وتحذيراً [https://archive.islamonline.net/9846 وهجراً].
 
=== تسلط الأعداء ===
يقول شيخ الإسلام [[ابن تيمية]] رحمه الله: "وبلاد الشرق من أسباب تسليط الله [[تتار|التتر]] عليها، كثرة التفرق والفتن بينهم في [[مذهب (فقه)|المذاهب]] وغيرها"<ref>مجموع الفتاوى، ابن تيمية،: (22/ 254).</ref>ويقول أيضاً: "وهذا التفرق الذي حصل من الأمة، علمائها ومشائخها وأمرائها وكبرائها، هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها، وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله،...فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به، وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا؛ فإن الجماعة رحمة والفرقة عذاب"<ref>المصدر السابق: (3/ 421).</ref>.
 
== أسباب الافتراق ==
 
=== الخلل في منهج التلقي<ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>: ===
 
==== أولا:  الاستقلالية عن العلماء الراسخون وأخذ العلم من غير أهله. ====
 
==== ثانيا:اعتبار اتباع الأئمة على هدى وبصيرة من التقليد ====
وهذا باطل قطعاً.هناك فرق بين التقليد وبين الاتباع والاهتداء، الاتباع واجب شرعاً.
 
==== ثالثا: التقصير في فقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع ====
وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من الأحكام والأصول، إلى جانب الجهل بمقاصد الشرع وقواعده العامة، مثل قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد، ومسألة الضرورات والحاجيات مع أصل التيسير في الشريعة، إلى جانب أحكام الفتن، وأحكام السلم، لذلك نجد كثيراً من الناس لا يُفرق في كلامه وأحكامه بين ساعات الشدة والفتن، وبين ساعات السلم والأمن، وهذا ليس بفقه، بل هو خلل كبير، وسبب للافتراق.
 
==== رابعا:التكفير الخارج عن سمت العلماء وعن رأيهم: ====
هذا معلم بارز من معالم التشدد المؤدى للافتراق، فهو يحكم قبل أن يتثبت، أو يحكم باللوازم، وهو الذي افترقت به الخوارج عن [https://islamqa.info/ar/answers/85102/%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1 الأمة].
 
رابعا:دعاوى التجديد في الدين التي باطنها تغيير الأصول ومآخذ الفقه في الدين، ومآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه أهل السنة والجماعة من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم].
 
==== خامسا:اعتقادهم العلم بما لم تهتد إليه شريعتهم: ====
قال الله تعالى في [[القرآن]] ﴿ولَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكم في السَّبْتِ فَقُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ ﴿فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وما خَلْفَها ومَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ﴾ أحسبها لما اقترن به من استخفاف، واعتقادهم العلم بما لم تهتد إليه شريعتهم <ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج1ص544-المكتبة الشاملة</ref> . فكانت العقوبة والاستهزاء على مرأى من أعين الناس جميعا.﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ويَمُدُّهم في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ يَسْخَرُ بِهِمْ لِلنِّقْمَةِ مِنْهُمْ<ref>: تفسير القرآن العظيم-ج1 ص184المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: ٧٧٤هـ) المحقق: سامي بن محمد سلامة الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة: الثانية ١٤٢٠هـ - ١٩٩٩ م عدد الأجزاء: ٨ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref>
 
=== سادسا:التقصير في الاهتمام [[فقه الخلاف|بفقه الخلاف]]:<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=منهجيَّة التعامُل مع المخالفين - نظراتٌ في فِقه الائتلاف|ناشر=تكوين للدِّراسات والأبحاث|مؤلف1=سليمان بن عبد الله الماجد|بواسطة=الدرر السنية}}</ref> ===
فقه الخلاف فريضة [https://www.youtube.com/watch?v=k-NnrJWz-GI&list=PLbWj1saUpcuFjgH7fZqAYnC8SXUCqWZq1&index=16&ab_channel=%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81 وضروره],فهو يقطع الطريق على الفساد، ويكسر العزلة الواقعة بين الأمة، كما أنه يحاصر الانحراف.فما من عدوان يقع على مخالف إلا كان من أهم أسبابه وأعظمها جهل المعتدي بما يتكلم فيه، أو جهله بكيفية التعامل مع المخالف في مثل هذا الخلاف، فالمسائل العلمية المتعلقة بالحكم على أي شيء - ومنه الحكم على المخالف - تمر بمراحل، وهي: تخريج المناط، والتحقق من خلو المحل من موانع التطبيق، وتحقيق المناط، وتصور الآثار المترتبة على إظهار هذه [http://www.saaid.net/arabic/533.htm الأحكام].فيجب التثبت والتبين، لعدم الوقوع في التعامل الخطأ المترتب على الحكم [https://www.youtube.com/watch?v=PmdXEU1c5Rk&ab_channel=Zajel الجزافى].
 
=== -قصور في مبدأ العدل والإنصاف<ref>منهجيَّة التعامُل مع المخالفين - نظراتٌ في فِقه الائتلاف المؤلف :سليمان بن عبد الله الماجد</ref>:وله مبادئ منها ===
أن يحمل كلام المخالف على أحسنه، وألا يبغي عليه ولا يفجر في خصومته، ألا يجعل المخالفين في منازل متساوية، ولو كانوا من طائفة واحدة، أن يقارن خطأه بخطأ غيره ممن عذره، أن يوازن بين حسناته وسيئاته، ألا يخضع في تعامله معه [https://www.youtube.com/watch?v=PmdXEU1c5Rk&ab_channel=Zajel لتصنيف].
 
=== -الجهل بقواعد التعامل مع المخالف بمقتضى السياسة الشرعية:وله ثمانى قواعد<ref>منهجيَّة التعامُل مع المخالفين - نظراتٌ في فِقه الائتلاف المؤلف :سليمان بن عبد الله الماجد-الدرر السنية</ref> ===
القاعدة الأولى: أن يوازن في علاقته بالمخالفين بين المصالح والمفاسد.
 
القاعدة الثانية: ألا يمتحن المخالف في معتقده.
 
القاعدة الثالثة: أن الأصل توجيه التعرية والإسقاط للقول المخالف، لا لقائله.
 
القاعدة الرابعة: أن يطيع الموظف الحاكم في مسائل الاجتهاد في المجال الإداري؛ ولو كانت مخالفة لاجتهاده.
 
القاعدة الخامسة: ألا يلزم الحاكم مخالفيه في مسائل الاجتهاد التعبدية، إلا ما كان فيه إخلال بالنظام العام، أو تأثير في السكينة الاجتماعية.
 
القاعدة السادسة: أن يتعاون معه على وجوه البر؛ إذا غلبت مصلحة ذلك.
 
القاعدة السابعة: أن يحافظ على السكينة الاجتماعية.
 
القاعدة الثامنة: ألا يناظره إلا لدعوته.
 
== التحذير من ترك موعظتهم ==
قال الله تعالى: ﴿وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهم أوْ مُعَذِّبُهم عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةٌ إلى رَبِّكم ولَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ فهى أمة قامت بالموعظة ثم أيِسَتْ مِنَ اتِّعاظِ المَوْعُوظِينَ وأيْقَنَتْ أن قد حقت على المَوْعُوظِينَ المُصِمِّينَ آذانَهم كلمة العذاب، فذكر الله تعالى حكمه فيهم ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَيِسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ فجعل الناس فريقين، فَعَلِمْنا أن القائلين من الفريق الناجى، لأنهم ليسوا بظالمين، وعلمنا أنهم ينهون عن السوء.ثم أكد بقوله بعدها ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ لتهويل النسيان والعتو <ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج9ص151</ref>.
 
== منهج [[أهل السنة والجماعة|السلف]] حال [[خلاف الأولى|الاختلاف]]<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=ظاهرة الافتراق في الدين وأدلة صحة مذهب السلف|تاريخ=|مؤلف1=سلطان بن عبد الرحمن العميري|عمل=الدرر السنية}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=منهج السلف في تقرير العقيدة ونشرها والرد على المخالفين|مؤلف1=ناصر بن عبدالكريم العقل}}</ref> ==
 
=== الرد على المخالف من أصول الإسلام: ===
القرآن يحوى كثير من الردود على اليهود والنصارى مثال قول الله تعالى:(وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)<ref>المائدة 18</ref>,وكذلك على الأمم السابقة مثال قوله تعالى:﴿أَو عجبتم أَن جَاءَكُم ذكر من ربكُم على رجل مِنْكُم لينذركم واذْكُرُوا إِذْ جعلكُمْ خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم فِي الْخلق بسطة فاذكروا آلَاء الله لَعَلَّكُمْ تفلحون﴾<ref>الأعراف 69</ref>,بل وحتى على الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد، فرد واحد.
 
=== الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت:[http://www.saaid.net/Minute/26.htm] ===
التزام المنهج السليم في الاستدلال؛ لأن مناهج الاستدلال هي التي يكون بها تقرير الدين على وجه سليم يلتزم به صاحبه السنة، وأغلب الذين خرجوا عن السنة كان بسبب الخلل في مناهج الاستدلال، بل أول ما خرجت الفرق في هذه الأمة كان بسبب الخلل الموجود عندها في منهج الاستدلال كما فعلت الخوارج، فأول ما اختل عندها الاعتقاد وخرجت عن الجماعة؛ واستدلت بآيات الوعيد على غير وجهها، وعلى غير منهج سليم، ولم ترجع إلى أهل الذكر وإلى الراسخين من الصحابة؛ واستقل هؤلاء الأعراب السذج بجهودهم الذاتية في تقرير الدين، والاستدلال عليه على غير منهج سليم، فأخذوا نصوص الوعيد التي تتعلق بالكفار، وحكموا بها على الصحابة وكفروهم.
 
=== عدم التعرض للمخالفات والبدع على جهة التفصيل: ===
العرض التفصيلي يوقع الناس في الإشكال، وبعض الناس لا يميزون، فبعضهم إذا قرأ الشبهات ربما تنقدح في قلبه وعقله ثم لا تخرج، وبعض الناس يعتريهم ضعف العقول وضعف الإيمان وضعف المدارك وغير ذلك مما عليه عامة الناس، فأهل العلم يتميزون بالإدراك أكثر من العامة.
 
=== لا يردون على الشبهات غير المعلنة، والبدع غير المعلنة: ===
بل يتصدون لها بالكتمان، ويستهدفون صاحبها، ويقصدون من ابتلي بها؛ من باب النصيحة غير المعلنة، والرد غير المعلن، فهم لا يردون على الشبهات غير المعلنة، إنما يعالجونها بما يناسبها.
 
=== لا يذكرون أسماء أصحاب البدع والمقولات المردودة عليهم: ===
إلا إذا كان صاحب البدعة اشتهر ببدعته، أو كان داعية إليها، لأنه إذا أعلن فقد عمت به البلوى وتعلق الناس بشخصه، وإذا تعلق الناس بشخصه، فقد يكون من مقتضيات الرد التحذير من شخصه ومن مقولته في آن واحد.لكن إذا اشتهرت البدعة من غير قائل؛ فلا ينبغي أن نفتش عن قائلها، لأننا في الغالب نرفع له راية.
 
=== الرد المعلن هو على صاحب البدعة، وعلى صاحب الخلاف المذموم صاحب الهوى، لا على المجتهد فيما يسوغ فيه [https://www.alukah.net/sharia/0/112462/ الاجتهاد]. ===
 
=== السلف يلتزمون آداب الحوار في الرد على [http://www.saaid.net/Minute/26.htm المخالف]: ===
بعض السلف قد يختل عنده شرط من شروط الحوار، أو شروط الرد؛ إما لاجتهاد، أو لاستدلال خاطئ، أو لجهل بدليل، أو لحدة اقتضاها المقام، قد يعذر فيها في ذلك الوقت؛ فلا يكون منهجاً.
 
=== العدل والإنصاف، وعدم المراء في [https://khutabaa.com/ar/article/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%88%D8%A2%D8%AB%D8%B1%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A3%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%88%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8%D9%87 الدين]. ===
 
=== لا يسلكون مسلك التشفي من الخصم. ===
 
=== يتورعون في الرد عن أن يدخل الواحد منهم في قضية لم يستعد لها علمياً. ===
 
=== الحذر من القول على الله بغير [https://dorar.net/article/1540/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A4%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B3%D8%AF%D8%A9 علم]. ===
 
=== قبول الحق وإن كان مع [https://khutabaa.com/ar/article/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86-%D9%88%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7 الخصم] ===
فهذا المنهج إنما هو علم واهتداء واقتداء وسلوك، وهو يتعلق بالقواعد الشرعية والأصول العامة، أكثر مما يتعلق بفرعيات الأحكام .
 
== حديث افتراق الأمة ==
جاء في حديث عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}}: {{اقتباس مضمن|افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي}}.<ref>[http://www.aleviislamdinhizmetleri.com/basinda_biz.asp?id=5 Alevi-Islam Religious Services - The message of İzzettin Doğan], Zafer Mah. [[خوجة أحمد يسوي]] Cad. No: 290, Yenibosna / [[إسطنبول]]،, [[تركيا]]. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304081230/http://www.aleviislamdinhizmetleri.com/basinda_biz.asp?id=5 |date=04 مارس 2016}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=6VeCWQfVNjkC&pg=PA275|عنوان=The Oxford Dictionary of Islam|تاريخ=2004|ناشر=Oxford University Press|صفحة=275|تاريخ الوصول=5 December 2015|الأخير1=Esposito|الأول1=John|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20171014044032/https://books.google.com/books?id=6VeCWQfVNjkC|تاريخ أرشيف=2017-10-14}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.gpo.gov/fdsys/pkg/CHRG-108shrg91326/pdf/CHRG-108shrg91326.pdf
| عنوان = Terrorism: Growing Wahhabi Influence in the United States
السطر 161 ⟵ 34:
 
وسيفترق أمة الإسلام إلى ثلاث وسبعين فرقة؛ وقد تفترق الفرقة منهم إلى فرق أخرى والفرق كلها في النار إلا فرقة واحدة وهي "[[الفرقة الناجية]]".
 
== المنهج الربانى في توقى الافتراق: ==
قال الله تعالى:﴿فَلِذَلِكَ فادْعُ واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهم وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ وأُمِرْتُ لِأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ﴾<ref>سورة الشورى آية 15</ref>أيْ إذا كانَ اَلْأمْرُ كَما ذُكِرَ فَلِأجْلِ ذَلِكَ اَلتَّفَرُّقِ ولِما حَدَثَ بِسَبَبِهِ
 
1-﴿فادْعُ﴾ إلى اَلِائْتِلافِ والاتفاق على الملة الحنيفية القديمة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني|ناشر=دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى، ١٤١٥ هـ
عدد الأجزاء: ١٦ (١٥ ومجلد فهارس)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١|مؤلف1=شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: ١٢٧٠هـ)|editor1=علي عبد الباري عطية}}</ref>.<ref>روح المعانى ج13ص25</ref>
 
2-﴿واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾وهو اعتدال الأمور النفسانية من [[التقوى]] ومكارم الأخلاق، وإنما أمر [[الاستقامة|بالاستقامة،]] أي الدوام عليها، للإشارة إلى أن كمال الدعوة إلى الحق لا يحصل إلا إذا كان الداعي مستقيما في نفسه.والكاف في كما أمرت لتشبيه معنى المماثلة، أي دعوة واستقامة مثل الذي أمرت به، أي على وفاقه، أي وافية بما أمرت به<ref>التحرير والتنوير ج25ص61</ref>
 
3-﴿ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهُمْ﴾ والأهواء: جمع هوى وهو المحبة، وغلب على محبة ما لا نفع فيه، أي ادعهم إلى الحق وإن كرهوه،.<ref>التحرير والتنوير ج25ص62</ref>
 
4-﴿وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ﴾ هذا إظهار لما تشتمل عليه دعوته من [[الإنصاف]].<ref>التحرير والتنوير ج25ص63</ref>.
 
5-﴿وأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾ أي أمرني الله تعالى بما أمرني به لأعدل بينكم في تبليغ [[الشريعة الإسلامية|الشرائع]] والأحكام فلا أخص بشيء منها شخصا دون شخص وقيل: لأعدل بينكم في الحكم إذا تخاصمتم، وقيل: بتبليغ الشرائع وفصل الخصومة واختاره غير واحد، وقيل: لأسوّي بيني وبينكم ولا آمركم بما لا أعمله ولا أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ولا أفرق بين أصاغركم وأكابركم في إجراء حكم الله عزّ وجلّ<ref>روح المعانى ج13 ص 36</ref>
 
6-﴿اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ﴾ والمعنى أن إله الكل واحد، وكل واحد مخصوص بعمل نفسه، فوجب أن يشتغل كل واحد في الدنيا بنفسه، فإن الله يجمع بين الكل في [[يوم القيامة في الإسلام|يوم القيامة]] ويجازيه على عمله، والمقصود منه المتاركة واشتغال كل أحد بمهم نفسه، فإن قيل كيف يليق بهذه المتاركة ما فعل بهم من القتل وتخريب البيوت وقطع النخيل والإجلاء؟ قلنا هذه المتاركة كانت مشروطة بشرط أن يقبلوا الدين المتفق على صحته بين كل الأنبياء، ودخل فيه [[التوحيد في الإسلام|التوحيد،]] وترك [[عبادة الأصنام]]، والإقرار [[نبي|بنبوة الأنبياء]]، وبصحة [[البعث والحساب في الإسلام|البعث]] والقيامة، فلما لم يقبلوا هذا الدين، فحينئذ فات الشرط، فلا جرم فات المشروط<ref>مفاتيح الغيب = التفسير الكبير ج27ص589</ref>
 
7-اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا الحَشْرُ لِفَصْلِ القَضاءِ، فَيَوْمَئِذٍ يَتَبَيَّنُ المُحِقُّ مِنَ المُبْطِلِ<ref>مفاتيح الغيب = التفسير الكبيرج27ص589</ref>.
 
وهذا كلام منصف. ولما كان مثل هذا الكلام لا يصدر إلا من الواثق بحقه كان خطابهم به مستعملا في المتاركة والمحاجزة، أي سأترك جدالكم ومحاجتكم لقلة جدواها فيكم وأفوض أمري إلى الله يقضي بيننا يوم يجمعنا، فهذا تعريض بأن القضاء سيكون له عليهم<ref>التحرير والتنوير ج25ص64</ref>
 
8-﴿والَّذِينَ يُحاجُّونَ في اللَّهِ﴾ في دِينِهِ. ﴿مِن بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ﴾ من بعد ما استجيب له من بعد ما استجاب له الناس ودخلوا فيه، أو من بعد ما استجاب الله لرسوله فأظهر دينه بنصره يوم بدر، أو من بعد ما استجاب له أهل الكتاب بأن أقروا بنبوته واستفتحوا به. حجتهم داحضة عند ربهم زائلة باطلة. وعليهم غضب لمعاندتهم. ولهم عذاب شديد على [[الكفر في الإسلام|كفرهم]]<ref>أنوار التنزيل وأسرار التأويل -ج5ص79</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=: أنوار التنزيل وأسرار التأويل-[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١|ناشر=الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت
الطبعة: الأولى - ١٤١٨ هـ|مؤلف1=ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: ٦٨٥هـ)|editor1=المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي}}</ref>
 
== دعوة للتمسك بالعروة الوثقى والتحذير من الإفتراق ==
[[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو إلى الاعتصام بحبله المتين، والتمسك بالعروة الوثقى<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين، ونهانا عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] و[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف في سبع آيات<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://dorar.net/aqadia/4393
| عنوان = الأدلة من الكتاب على ذم التفرق والتحذير منه
| موقع = الدرر السنية
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200814202401/https://www.dorar.net/aqadia/4393/الفرع-الأول-الأدلة-من-الكتاب-على-ذم-التفرق-والتحذير-منه | تاريخ أرشيف = 14 أغسطس 2020 }}</ref> من [[القرآن|القرآن الكريم]] , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات، حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : ١٣٩٣هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: ١٩٨٤ هـ عدد الأجزاء : ٣٠ (والجزء رقم ٨ في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم في تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد في تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : ١٣٩٣هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: ١٩٨٤ هـ عدد الأجزاء : ٣٠ (والجزء رقم ٨ في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref>.
 
== مؤلفات عن افتراق الأمة ==
السطر 216 ⟵ 56:
{{بذرة إسلام}}{{تصنيف كومنز|Islamic sects}}
 
[[تصنيف:طوائف إسلامية|*]]
{{لا للتصنيف المعادل}}
 
[[تصنيف:طوائف إسلامية|*]]
[[تصنيف:فرق ومذاهب]]