وجه (تشريح): الفرق بين النسختين

يُطلق علي الجزء الأمامي من [[رأس الإنسان]] '''الوجه'''، والذي يتضمن عدة مناطق متميزة، وتعتبر السمات الرئيسية للوجه هي:<ref>[http://dictionary.reference.com/browse/face Face | Define Face at Dictionary.com]. Dictionary.reference.com. Retrieved on 2011-04-29.</ref>

* [[فم|الفم]]: يتكون من [[شفة|الشفة العلوية]] المقسومة إلى نصفين في وسطهما [[نثرة|النثرة]]، قد تظهر الأسنان أحيانًا.<ref>[http://www.face-and-emotion.com/dataface/anatomy/anatomy.jsp Anatomy of the Face and Head Underlying Facial Expression] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20071129195258/http://www.face-and-emotion.com/dataface/anatomy/anatomy.jsp|date=2007-11-29}}. Face-and-emotion.com. Retrieved on 2011-04-29.</ref>

يتأثر الشكل المميز للوجوه ببنية العظام المكونة للجمجمة، ويرجع الشكل الفريد لكل وجه إلي [[تنوع تشريحي|التباين التشريحي]] لعظام القحف الحشوي (و<nowiki/>[[قحف عصبي|القحف العصبي]]). وتعتبر العظام الرئيسية المشاركة في تشكيل الوجه هي: [[فك علوي|عظام الفك العلوي]]، الفك السفلي، [[عظم أنفي|عظم الأنف]]، والوجنتين. ومن المهم أيضًا وجود العديد من [[نسيج لين|الأنسجة الرخوة]]، مثل الدهون والشعر والجلد (والتي قد يختلف لونها من شخص لآخر).<ref name="Moore2">{{cite book|title=Moore's clinical anatomy|publisher=Lippincott Williams & Wilkins|author1=Moore, Keith L.|author2=Dalley, Arthur F.|author3=Agur, Anne M. R.|year=2010|location=United States of America|pages=843–980|isbn=978-1-60547-652-0}}</ref>

الوجوه عوامل ضرورية للتعبير عن [[شعور|المشاعر]]، سواء كان ذلك بوعي أو بدون وعي. فقد يشير العبوس إلى الرفض أو الحزن، وعادة ما تعني الابتسامة أن شخصًا ما سعيد. وتعد القدرة على قراءة المشاعر في وجوه الآخرين هي "العامل الأساسي للتعاطف والقدرة على تفسير ردود أفعال الشخص والتنبؤ باحتمالية السلوكيات المترتبة على تلك المشاعر".  استخدمت إحدى الدراسات اختبار (التعرف على المشاعر متعدد الوسائط) لمحاولة تحديد كيف يمكن قياس المشاعر.<ref>[http://www.affective-sciences.org/MERT Multimodal Emotion Recognition Test (MERT) | Swiss Center for Affective Sciences] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110903094920/http://www.affective-sciences.org/MERT|date=2011-09-03}}. Affective-sciences.org. Retrieved on 2011-04-29.</ref> ويهدف هذا البحث إلى استخدام جهاز قياس لإنجاز ما يفعله الناس بسهولة كل يوم: قراءة المشاعر في الوجه.<ref>{{cite journal|author1=Bänziger, T.|author2=Grandjean, D.|author3=Scherer, K. R.|name-list-style=amp|year=2009|title=Emotion recognition from expressions in face, voice, and body: The Multimodal Emotion Recognition Test (MERT)|journal=Emotion|volume=9|issue=5|pages=691–704|doi=10.1037/a0017088|pmid=19803591|url=http://cms2.unige.ch/fapse/neuroemo/pdf/BaenzigerGrandjeanScherer-Emotion2009.pdf|citeseerx=10.1.1.455.8892}}</ref>

تلعب عضلات الوجه دورًا بارزًا في التعبير عن المشاعر، وتختلف باختلاف الأفراد، مما يؤدي إلى تنوع إضافي في التعبير وملامح الوجه.<ref name="Braus 1921">{{cite book|title=Anatomie des Menschen: ein Lehrbuch für Studierende und Ärzte|author=Braus, Hermann|year=1921|pages=777}}</ref>

معظم الناس جيدون نسبيًا في تحديد ما إذا كانت الابتسامة حقيقية أم مزيفة. وقد نظرت دراسة حديثة في قدرة الأفراد على الحكم إذا ما كانت الابتسامات حقيقية أم قسرية (مُزيفة).<ref name="Moore4">{{cite book|title=Moore's clinical anatomy|publisher=Lippincott Williams & Wilkins|author1=Moore, Keith L.|author2=Dalley, Arthur F.|author3=Agur, Anne M. R.|year=2010|location=United States of America|pages=843–980|isbn=978-1-60547-652-0}}</ref> وقد تمكن كل من المشاركين الصغار وكبار السن على حد سواء أن يميزوا الفرق بين الشباب المبتسم، "ولكن مع تفوق المشاركون من البالغين الأكبر سنًا على المشاركين الشباب في التمييز بين الابتسامات المزيفة والابتسامات التلقائية".<ref>{{cite journal|author1=Murphy, N. A.|author2=Lehrfeld, J. M.|author3=Isaacowitz, D. M.|name-list-style=amp|year=2010|title=Recognition of posed and spontaneous dynamic smiles in young and older adults|journal=Psychology and Aging|volume=25|issue=4|pages=811–821|doi=10.1037/a0019888|pmid=20718538|pmc=3011054}}</ref> وقد يرجح هذا إلى أنه مع الخبرة وتقدم العمر، فإننا نصبح أكثر دقة في إدراك المشاعر الحقيقية عبر مختلف الفئات العمرية.

يفترض [[علم النفس الغشتالتي|علماء نفس الجشطالت]] أن الوجوه ليست مجرد مجموعة من الملامح فحسب، بل هي بالأحرى شيء ذو معنى في شكله الكلي. ويتماشى هذا الافتراض مع نظرية الجشطالت التي ترى الصور تُدرك بطريقة إيجابية وأكثر تعقيداً من مجموع أجزائها الفردية. وفقًا لـ جاري إل. ألين، فإن الناس تتكيف للاستجابة إلي الوجوه بصورة أكبر أثناء التطور؛ وذلك كنتيجة طبيعية لكون الإنسان كائناً اجتماعياً بطبعة. يقترح ألين أن الغرض من التعرف على الوجوه له جذوره في " حدوث تجاذب بين الوالدين والرضيع، وهي وسيلة سريعة ومنخفضة الجهد يقوم من خلالها الوالدان والرضع بتشكيل تمثيل داخلي لبعضهم البعض، مما يقلل من احتمالية تخلي الوالد عن ذلك النسل بسبب فشل في التعرف عليهم".<ref>{{cite journal|author=Allen, Gary L.|title=Review: Seeking a Common Gestalt Approach to the Perception of Faces, Objects, and Scenes|journal=American Journal of Psychology|volume=119|issue=2|year=2006|pages=311–19|jstor=20445341|doi=10.2307/20445341|last2=Peterson|first2=Mary A.|last3=Rhodes|first3=Gillian}}</ref> يتخذ عمل ألين منظورًا نفسيًا يجمع بين النظريات التطورية وعلم نفس الجشطالت.

أشارت بعض الأبحاث إلى تواجد بعض المناطق المعينة من الدماغ تستجيب بشكل خاص للوجوه. يتم تنشيط منطقة [[باحة الوجه المغزلي]] (جزء من [[جهاز الرؤية]] في الإنسان)، داخل [[منطقة التلفيف المغزلي]] وذلك عند رؤية بعض الوجوه، ويختلف نشاط تلك المنطقة من الأشخاص [[خجل|الخجولين]] إلي الاجتماعيين. أكدت دراسة أنه "عند مُشاهدة صور لبعض الناس الغرباء، فإن المشاهدين البالغين الخجولين أظهروا نشاطًا أقل بكثير في منطقة التلفيف المغزلي مقارنةً بالبالغين الأكثر إجتماعية".<ref>{{cite journal|author=Beaton, E. A., Schmidt, L. A., Schulkin, J., Antony, M. M., Swinson, R. P. & Hall, G. B.|year=2009|title=Different fusiform activity to stranger and personally familiar faces in shy and social adults|journal=Social Neuroscience|volume=4|issue=4|pages=308–316|doi=10.1080/17470910902801021|pmid=19322727|s2cid=13304727}}</ref> وعلاوة على ذلك، فإن بعض المناطق تستجيب للوجه الذي يُعتبر جذابًا بشكل أكبر، وفي دراسة أخرى: " وُجد أن جمال الوجه يستحضر شبكة عصبية موزعة على نطاق واسع والتي تتضمن دوائر الإدراك وصنع القرار والمكافآت. وفي تلك التجارب، ظلت الاستجابة الإدراكية عبر باحة الوجه المغزلي وحالات تغير مستوى الوعي  حاضرة حتى عندما لا يفصح الأشخاص بجمال الوجه".<ref>{{cite journal|author1=Chatterjee, A.|author2=Thomas, A.|author3=Smith, S. E.|author4=Aguirre, G. K.|name-list-style=amp|year=2009|title=The neural response to facial attractiveness|journal=Neuropsychology|volume=23|issue=2|pages=135–143|doi=10.1037/a0014430|pmid=19254086|citeseerx=10.1.1.576.5894}}</ref>

يمكن استخدام [[جراحة تجميل|الجراحات التجميلية]] لتبديل بعض من ملامح الوجه. قد تستخدم [[جراحة الفم والوجه والفكين]] (بالإنجليزية:Maxillofacial) عند حدوث [[إصابات وجهيه]]،<ref>[https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/plasticandcosmeticsurgery.html Plastic and Cosmetic Surgery: MedlinePlus]. Nlm.nih.gov. Retrieved on 2011-04-29.</ref> (كالإصابات الحادثة في الوجه و<nowiki/>[[الأمراض الجلدية]]). قام بعض الأفراد المصابون بالتشوه الشديد مؤخرًا بعمليات زرع كامل للوجه وزرع جزئي للجلد والأنسجة العضلية.<ref>[http://www.brighamandwomens.org/Departments_and_Services/surgery/services/PlasticSurg/Reconstructive/FaceTransplantSurgery/default.aspx Face Transplant Surgery at Brigham and Women's Hospital]</ref>

غالبًا ما تبالغ [[كاريكاتير|الرسوم الكاريكاتيرية]] في ملامح الوجه لجعل التعرف على الوجه أسهل حيث يقوم الرسام بتكبير بعض الأجزاء والملامح الواضحة من وجه الشخص المعني، على سبيل المثال، قد يركز رسم كاريكاتيري [[أسامة بن لادن|لأسامة بن لادن]] على شعر وجهه وأنفه، وقد يركز رسم كاريكاتيري [[جورج بوش الابن|لجورج دبليو بوش]] إلى تكبير أذنيه إلى حجم أذني الفيل. وقد يبرز رسم كاريكاتيري [[جاي لينو|لجاي لينو]] رأسه وذقنه، وقد يبرز رسم كاريكاتيري [[ميك جاغر|لميك جاغر]] إلى تكبير شفتيه. وتساعد تلك المبالغة في الملامح المميزة التي لا تُنسى للأشخاص على التعرف على الآخرين عند تقديمها في صورة كاريكاتيرية.<ref>[http://www.edu.dudley.gov.uk/art/specproj/caricatures/menu.htm information about caricatures] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070826140342/http://www.edu.dudley.gov.uk/art/specproj/caricatures/menu.htm|date=2007-08-26}}. Edu.dudley.gov.uk. Retrieved on 2011-04-29.</ref>