فيروس: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تنوين
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
ط تنوين
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 91:
|doi=10.1016/j.virusres.2006.01.009
|مسار=https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0168-1702(06)00028-1
|تاريخ الوصول=14 سبتمبر 2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181211171411/https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0168-1702(06)00028-1 | تاريخ أرشيف = 11 ديسمبر 2018 }}</ref> إلا أن أصلها غير واضح لأنها لم تشكل حفريات، لذلك [[علم الأحياء الجزيئي|فالتقنيات الجزيئية]] كانت وسيلة مفيدة للغاية للتحقيق في كيفية نشوئها.<ref>Liu Y, Nickle DC, Shriner D, et al. (2004). "Molecular clock-like evolution of human immunodeficiency virus type 1". ''Virology''. 10;329(1):101–8, {{PMID|15476878}}</ref> هذه التقنيات تعتمد على توافر [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الدنا]] أو [[حمض نووي ريبوزي|الرنا]] الفيروسي القديم، لكن لسوء الحظ فإن معظم الفيروسات التي تم حفظها وتخزينها في المختبرات تعود لأقل من 90 عاما.<ref>Shors p. 16</ref><ref>Collier pp. 18–19</ref> هناك ثلاث فرضيات رئيسية تحاول تفسير نشأة الفيروسات :<ref>Shors pp. 14–16</ref><ref>Collier pp. 11–21</ref>
 
'''فرضية التقهقر'''
 
وتنص على أنه ربما كانت الفيروسات خلايا صغيرة [[تطفل|تتطفل]] على الخلايا الأكبر. بمرور الوقت، فقدت الجينات التي لا تحتاج إليها في التطفل. يدعم هذه الفرضية بكتيريا [[ريكتسيا|الريكتسيا]] وال[[داء المتدثرات|كلاميديا]] التي هي خلايا حية يمكنها التكاثر فقط داخل خلية مضيفة مثل الفيروسات. واعتمادها على التطفل من المحتمل أن يكون هو سبب خسارة الجينات التي تمكنها من البقاء على قيد الحياة خارج الخلية. هذا ما يسمى أيضاأيضًا فرضية الانحطاط.<ref name="Dimmock16">Dimmock p. 16</ref><ref>Collier p. 11</ref>
 
أي أن الفيروسات نشأت نتيجة تطور رجعي لكائنات دقيقة كانت تعيش معيشة حرة، فأصبحت كائنات متطفلة على الحياة الخلوية وتطورت رجعيارجعيًا لتفقد أشكالها وتراكيبها الأصلية ثم أصبحت جزيئات متطفلة إجبارياًإجباريًا على كائنات أخرى (فيروسات).
 
'''فرضية المنشأ الخلوي'''
 
و تنص على أن بعض الفيروسات قد تطورت من أجزاء "ناجية" من الدنا أو الرنا لجينات وراثية لكائنات أكبر. الدنا الناجي يمكن أن يأتي من [[عناصر وراثية متحركة|العناصر الوراثية المتحركة]] مثل [[بلازميد|البلازميدات]] أو ال[[جين قافز|ينقول]]ات<ref>Shors p. 574</ref>، سميت أولاأولًا "جينات القفز"، اٍكتشفت في [[ذرة (نبات)|الذرة]] من قبل [[باربرا مكلنتوك|بربرة مكلنتوك]] عام 1950.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
|صحيفة=Proc Natl Acad Sci U S A.
|سنة=1950
سطر 112:
|الأول=B.
|pmid=15430309
|doi=10.1073/pnas.36.6.344}}</ref> وهذا مايسمى أحياناأحيانًا فرضية التشرد.<ref name="Dimmock16"/><ref>Collier pp. 11–12</ref>
 
'''فرضية التطور المشترك'''
سطر 118:
وتنص على أنه قد تكون الفيروسات تطورت من جزيئات معقدة من البروتين و[[حمض نووي|الأحماض النووية]] في نفس الوقت الذي ظهرت للمرة الأولى الخلايا على سطح الأرض واٍعتمدت على الحياة الخلوية لعدة ملايين من السنين.
 
[[فيروسي الشكل|أشباه الفيروسات]] هي جزيئات الرنا التي لا تصنف على أنها فيروسات لأنها تفتقر لغشاء بروتيني، ومع ذلك، لديها الخصائص التي تشترك فيها العديد من الفيروسات وغالباوغالبًا ما تسمى عوامل شبه فيروسية.<ref>Dimmock p. 55</ref>
 
تعتبر أشباه الفيروسات المسبب الرئيسي للأمراض لدى النباتات،<ref>Shors 551–3</ref> لكنها لا تشفر للبروتينات بل تتفاعل مع الخلايا المضيفة وتستعمل آلية المضيف من أجل تكرارها (تكاثرها).<ref name="pmid18764915">{{استشهاد بدورية محكمة
سطر 170:
== الميكروبيولوجيا وخصائص الفيروسات ==
=== خصائص الحياة (الخصائص البيولوجية) ===
اٍختلفت الآراء حول كون الفيروسات [[حياة|كائنات حية]] أو بنى عضوية تتفاعل معها. فتم وصفها ب ''الكائنات على حافة الحياة''،<ref>Rybicki EP (1990) "The classification of organisms at the edge of life, or problems with virus systematics." ''S Aft J Sci'' 86:182–186</ref> نظرانظرًا لأنها تشبه الكائنات الحية باٍمتلاكها جينات وتتطور عن طريق الانتقاء الطبيعي،<ref name="pmid17914905">{{استشهاد بدورية محكمة
|مؤلف=Holmes EC
|عنوان=Viral evolution in the genomic age
سطر 183:
|doi=10.1371/journal.pbio.0050278
|مسار=http://biology.plosjournals.org/perlserv/?request=get-document&doi=10.1371/journal.pbio.0050278
|تاريخ الوصول=13 سبتمبر 2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200421144410/http://www.plosbiology.org/perlserv/?request=get-document&doi=10.1371/journal.pbio.0050278 | تاريخ أرشيف = 21 أبريل 2020 }}</ref> وتتكاثر عن طريق اٍنشاء نسخ متعددة لنفسها بواسطة التجميع الذاتي. على الرغم من أن لها جينات اٍلا أنها لا تملك بنية الخلية، التي غالباغالبًا ما ينظر إليها على أنها الوحدة الأساسية للحياة. ليس للفيروسات [[أيض]] خاص بها، بل تتطلب خلية مضيفة لاٍنتاج مواد جديدة. لذلك لا يمكن استنساخها خارج الخلية المضيفة (أنواع من البكتيريا مثل [[داء المتدثرات|الكلاميديا]] و[[ريكتسيا|الركتسيات]] تعتبر كائنات حية رغم كونهما يشتركان مع الفيروسات في هذه الخاصية). أشكال الحياة المقبولة تستخدم [[انقسام خلوي|الانقسام الخلوي]] للتكاثر، في حين أن الفيروسات تتجمع عفويا داخل الخلايا. تختلف عن النمو الذاتي لل[[تبلور|بلورات]] لأنها ترث طفرات جينية في حين تخضع للاٍنتقاء الطبيعي. التجميع الذاتي للفيروس داخل الخلية المضيفة له تأثير على دراسة [[تولد تلقائي|أصل الحياة]]، فهو يضفي مزيدامزيدًا من المصداقية على الفرضية القائلة بأن الحياة قد بدأت بتجميع ذاتي لجزيئات عضوية.<ref name="pmid16984643">{{استشهاد بدورية محكمة
|مؤلف=Koonin EV, Senkevich TG, Dolja VV
|عنوان=The ancient Virus World and evolution of cells
سطر 199:
=== [[زرع (أحياء دقيقة)|زرع]] الفيروسات ===
[[ملف:Plaque assay macro.jpg|تصغير|مزرعة فيروس:تقنية نطاقات التحلل]]
من الضروري زراعة الفيروسات والتي يمكن أن تتكاثر فقط داخل الخلايا الحية من أجل فهم أفضل لتكوينها البيولوجي، تضاعفها ودورة تكاثرها وخاصة من أجل تحضير اللقاحات. تزرع الفيروسات التي تصيب الخلايا حقيقية النواة في مزارع خلوية تم الحصول عليها من أنسجة حيوانية أو نباتية. يتم استزراع الخلايا في إناء من الزجاج أو البلاستيك ثم يتم إصابتها بالفيروس المراد دراسته، يمكن زراعة الفيروساتالفيروًسات الحيوانية في البيض الحامل وأحيانا في الحيوانات عندما تكون الزراعة مستحيلة في المختبر. يمكن زراعة الفيروسات البكتيرية في مزارع بكتيريا حساسة لها. يمكن أيضا أن تنمو الفيروسات النباتية على أنسجة نباتية أُحادِيُّة الطَّبَقَة، معلقات خلوية أو على النباتات بأكملها.
 
يمكن قياس الفيروس كمياكميًّا بطرق مختلفة، يمكن عدهم مباشرة بفضل المجهر الإلكتروني. في حالة الفيروسات البكتيرية يتم استخدام تقنية اللوحات (النطاقات) لتقدير عدد الفيروسات في المعلق. يتم إضافة معلق مخفف للفيروس على معلق بكتيري ثم يتم تقسيم الكل على [[طبق بتري|علب بتري]]. بعد الزرع تظهر نطاقات (مناطق شفافة) على سطح الأغار نتيجة تدمير بكتيريا والبكتيريا المجاورة لها بواسطة [[كلوروفلوروكربون|الفريون]].
 
يمكن عزل الفيروسات بطرق مختلفة للكيمياء الحيوية ([[طرد مركزي|تَنْبيذٌ تَفْريقِيّ]]، الترسيب، التمسيخ، الهضم الأنزيمي).
سطر 220:
|doi=10.1016/0892-0354(90)90013-I}}</ref>
 
جزيئجزيء الفيروس الكامل يعرف باٍسم فيريون، يتكون من حمض نووي محاط بغلاف واقي بروتيني يسمى القفيصة، هذه الأخيرة مكونة من وحدات بروتينية متماثلة تسمى [[قسيم قفيصي|القسيمات القفيصية]].<ref>Collier p. 40</ref> الفيروسات يمكن أن يكون لها "غلاف" دهني مستمد من غشاء الخلية المضيفة. القفيصة مصنوعة من البروتينات المشفرة بواسطة الجينوم الفيروسي وشكلها يستعمل كأساس للتمييز المورفولوجي بين الفيروسات.<ref name="pmid14019094">{{استشهاد بدورية محكمة
|مؤلف=Caspar DL, Klug A
|عنوان=Physical principles in the construction of regular viruses
سطر 236:
|سنة=1956
|pmid=13309339
|doi=10.1038/177473a0}}</ref> الوحدات البروتينية المشفرة فيروسيافيروسيًا تتجمع ذاتيا لتشكيل القفيصة، عموما تتطلب وجود الجينوم الفيروسي. مركب فيروسي يشفر البروتينات التي تساعد في بناء القفيصة. البروتينات المرتبطة بالأحماض النووية تعرف ب[[بروتين نووي|البروتينات النووية]]، والاٍرتباط بين بروتينات القفيصة الفيروسية والحمض النووي الفيروسي تسمى القفيصة المنواة. يمكن دراسة القفيصة وكافة بنية الفيروس شكليا باٍستعمال [[مجهر القوة الذرية|مجهر الطاقة الذرية]].<ref name="virus-AFM-friction-mechanical-properties">{{استشهاد بدورية محكمة
|doi=10.1016/S0006-3495(97)78786-1
|المجلد=72