ثايلاكويد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 16:
 
يُطلقق على المساحة الداخلية التي تحدها أغشية الثايلاكويد اسم ال[[تجويف (علم الخلايا)|تجويف]] أو الحيز الثايلاكويدي الداخلي. يسمى الحيز الخارجي باسم ال[[سيتوبلازم]] عند البكتيريا الزرقاء، أو [[سدى (علم الخلايا)|سدى]] البلاستيدات الخضراء عند حقيقيات النوى الضوئية.
 
==أصل التسمية==
"الثايلكويد" هو اسم مشتق من الكلمة ال[[اللغة اليونانية|يونانية]] '''ثايلوكيس'''، التي تعني حرفيا "'''الكيس'''" أو "'''الجيب'''".<ref name=LSJ>{{LSJ|qu/lakos|θύλακος|ref}}</ref> وبالتالي، فإن كلمة الثايلاكويد تعني "شبيه الكيس" أو "شبيه الجيب".
 
==البنية==
[[صورة:Granum.svg|تصغير|رسم مبسط لبنية الثايلاكويد؛ تتكدس مجموعة من الأقراص الجوفاء مكونة ما يعرف بالجرانة (الإطار الأحمر)، التي تتصل بدورها بسدى الثايلاكويد (الإطار الأزرق).]]
الثايلاكويد هو عبارة عن مجموعة هياكل مرتبطة مع بعضها ومتصلة بالغشاء ومدمجة في سدى البلاستيدات الخضراء. تتجمع الثايلاكويدات في أكوام قرصية تسمى جرانم، تشبه في شكلها الخارجي كومة من العملات المعدنية.
 
===غشاء الثايلاكويد===
خلال عملية التمثيل الضوئي يكون غشاء الثايلاكويد مسرحا لحدوث جميع تفاعل ضوئي|التفاعلات المعتمدة على الضوء بفضل [[صباغ ضوئي|أصباغ التركيب الضوئي]] المدمجة مباشرة في هذا الغشاء. يتميز هذا الغشاء بنمط متناوب من الشرطة الداكنة والفاتحة يبلغ قياس كل منها 1 [[نانومتر]].<ref>"Photosynthesis" McGraw Hill Encyclopedia of Science and Technology, 10th ed. 2007. Vol. 13 p. 469</ref> تشترك الطبقات الدهنية الثنائية للثايلاكويد الثنائية في السمات المميزة لها مع الأغشية بدائية النواة وكذا الغشاء الداخلي للبلاستيدات الخضراء. على سبيل المثال، يمكن العثور على الدهون الحمضية في أغشية الثايلاكويد والبكتيريا الزرقاء والبكتيريا الأخرى المعتمدة على التمثيل الضوئي، حيث تشارك في التكامل الوظيفي للأنظمة الضوئية.<ref name="Sato">{{cite journal |author=Sato N |title=Roles of the acidic lipids sulfoquinovosyl diacylglycerol and phosphatidylglycerol in photosynthesis: their specificity and evolution |journal=J Plant Res |volume=117 |pages=495–505 |year=2004 |pmid=15538651 |doi=10.1007/s10265-004-0183-1 |issue=6|s2cid=27225926 }}</ref>
 
تتكون أغشية الثايلاكويد عند النباتات العليا بشكل أساسي من [[دهن فوسفوري|الدهون الفوسفورية]]<ref>"photosynthesis."Encyclopædia Britannica. 2008. [[Encyclopædia Britannica 2006 Ultimate Reference Suite DVD]] 9 Apr. 2008</ref> وال[[دهن لبني|الدهون اللبنية]] التي يتم ترتيبها بشكل غير متماثل على طول الأغشية وعبرها.<ref name="Spraque">{{cite journal |author=Spraque SG |title=Structural and functional organization of galactolipids on thylakoid membrane organization |journal=J Bioenerg Biomembr |volume=19 |pages=691–703 |year=1987 |pmid=3320041 |doi=10.1007/BF00762303 |issue=6|s2cid=6076741 }}</ref> تكون أغشية الثايلاكويد أكثر غنى بالدهون اللبنية مقارنة بالدهون الفوسفورية. على الرغم من هذا التركيب الفريد، فقد ثبت أن أغشية نبات الثايلاكويد تقوم إلى حد كبير على تنظيم ديناميكي ثنائي الطبقة.<ref>{{cite journal | last1 = YashRoy | first1 = R.C. | year = 1990 | title = Magnetic resonance studies of dynamic organization of lipids in chloroplast membranes | url = http://www.ias.ac.in/jarch/jbiosci/15/281-288.pdf | journal = Journal of Biosciences | volume = 15 | issue = 4| pages = 281–288 | doi=10.1007/bf02702669| s2cid = 360223 }}</ref>
 
يتم تصنيع الدهون المكونة لأغشية الثايلاكويد، الغنية بحمض اللينولينيك عالي المرونة وفق مسار تفاعلي معقد يتضمن تبادل سلائف الدهون بين [[شبكة إندوبلازمية|الشبكة الإندوبلازمية]] والغشاء الداخلي للحيز البلاستيدي ومن تم نقلها من الغشاء الداخلي إلى الثايلاكويدات عبر الحويصلات.<ref name="Benning">{{cite journal |title=Non-vesicular and vesicular lipid trafficking involving plastids |journal=Curr Opin Plant Biol |volume=9 |pages=241–7 |year=2006 |pmid=16603410 |doi=10.1016/j.pbi.2006.03.012 |author1=Benning C |author2=Xu C |author3=Awai K |name-list-style=vanc |issue=3}}</ref>
 
===تجويف الثايلاكويد===
يأخذ تجويف الثايلاكويد شكل بنية سائلة محاطة بغشاء الثايلاكويد. يلعب هذا التجويف دورًا مهما في [[فسفرة ضوئية|الفسفرة الضوئية]] خلال عملية التمثيل الضوئي. أثناء حدوث التفاعلات المعتمدة على الضوء، تضخ البروتونات عبر غشاء الثايلاكويد إلى التجويف مما يجعل درجة حمضيتها تقارب الدرجة الرابعة من سلم بي إتش (pH).
 
===جرانم وصفائح ===
تنتظم الثايلاكويدات عند النباتات العليا في شكل مجموعات مكونة من الغشاء والجرانم المرتبطة بالسدى. '''الجرانم''' هي عبارة عبارة عن كومة متراكبة من أقراص الثايلاكويد. يمكن أن تحتوي البلاستيدات الخضراء على 10 إلى 100 جرانم. حيث ترتبط هذه الجرانم بواسطة بسدى الثايلاكويد، التي تسمى أيضًا صفائح الثايلاكويد أو الثايلاكويدات المتراكبة. يمكن التمييز بين جرانة الثايلاكويد وسدى الثايلاكويد عن طريق النظر إلى تكوينهما البروتيني المختلف. تتحكم الجرانم بمساحة سطح الكبيرة للبلاستيدات الخضراء إلى بالحجم. أظهرت دراسة حديثة أجريت على أغشية الثايلاكويد باستخدام [[تصوير مقطعي إلكتروني|التصوير المقطعي الإلكتروني]] الثيرية أن صفائح السدى تكون منظمة في صفائح عريضة عمودية على محور تراص الجرانم على شكل أسطح حلزونية يمينية متعددة.<ref name="Bussi">{{cite journal | title=Fundamental helical geometry consolidates the plant photosynthetic membrane | journal=Proc Natl Acad Sci USA | volume=116 | issue=44 | pages=22366–22375 | year=2019 | pmid=31611387 | doi=10.1073/pnas.1905994116 | author1 = Bussi Y | author2 = Shimoni E | author3 = Weiner A | author4 = Kapon R | author5 = Charuvi D | author6 = Nevo R | author7 = Efrati E | author8 = Reich Z | name-list-style=vanc | pmc=6825288}}</ref> قد يشكل هذا التنظيم الهيكلي هندسة أساسية للربط بين الطبقات أو الصفائح المكدسة فوق بعضها.<ref name="Bussi"/>
 
== مراجع ==
{{مراجع|2}}