يوم الغفران: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
اضافةعنوان"الاحتفالات" +إضافة عنصر" سلوكيات مستحدثة في يوم الغفران"
سطر 30:
ولذا، فإن الكاهن الأعظم كان يقدم في الماضي كبشين (قرباناً للإله نيابة عن كل جماعة يسرائيل) وهو يرتدي رداءً أبيض (علامة الفرح) وليس رداءه الذهبي المعتاد. وكان الكاهن يذبح الكبش الأوَّل في مذبح الهيكل ثم ينثر دمه على قدس الأقداس. أما الكبش الثاني، فكان يُلقَى من صخرة عالية في البرية لتهدئة عزازئيل (الروح الشريرة)، وليحمل ذنوب جماعة يسرائيل (وكما هو واضح، فإنه من بقايا العبادة اليسرائيلية الحلولية ويحمل آثاراً ثنوية، ذلك أن عزازئيل هو الشر الذي يعادل قوة الخير). ولا يزال بعض اليهود الأرثوذكس يضحون بديوك بعدد أفراد الأسرة بعد أن يُقرَأ عليها بعض التعاويذ. وهناك طقس يُسمَّى «كابَّاروت» يقضي بأن يمسك أحد أفراد الأسرة بدجاجة ويمررها على رؤوس البقية حتى تعلق ذنوبهم بالدجاجة. وفي هذا العيد، كان الكاهن الأعظم يذهب إلى قدس الأقداس ويتفوه باسم الإله «يهوه» الذي يُحرَّم نطقه إلا في هذه المناسبة. ولا تزال لطقـوس الهيكل أصداؤها في طقـوس المعـبد اليهـودي في الوقت الحاضر، إذ يُلف تابوت لفائف الشريعة بالأبيض في ذلك اليوم على عكس التاسع من آف حيث يُلف بالأسود.
 
== الاحتفالات ==
ويبدأ الاحتفال بهذا اليوم قبيل غروب شمس اليوم التاسع من تشري، ويستمر إلى ما بعد غروب اليوم التالي، أي نحو خمس وعشرين ساعة، يصوم اليهود خلالها ليلاً ونهاراً عن تناول الطعام والشراب والجماع الجنسي وارتداء أحذية جلدية، كما تنطبق تحريمات السبت أيضاً في ذلك اليوم، وفيه لا يقومون بأي عمل آخر سوى التعبد. والصلوات التي تُقام في هذا العيد هي أكثر الصلوات اليومية لليهود وتصل إلى خمس، وهي الصلوات الثلاث اليومية مضافاً إلى ها الصلاة الإضافية (مُوساف) وصلاة الختام (نعيَّلاه)، وتتم القراءة فيها كلها وقوفاً. وتبدأ الشعائر في المعبد مساءً بتلاوة دعاء كل النذور ويختتم الاحتفال في اليوم التالي بصلاة النعيلاه التي تعلن أن السماوات قد أغلقت أبوابها. ويهلل الجميع قائلين: «العام القادم في أورشليم المبنية»، ثم يُنفخ في البوق (الشوفار) بعد ذلك.
 
السطر 37 ⟵ 38:
 
ومن الواضح أن الاحتفال ينم عن مدى تغلغل الحلولية الدنيوية، حيث يصبح الإنسان والطبيعة هما محل القداسة، فيحتفل الإنسان بنفسه ويعبر عنها دون إشارة إلى أي إطار خارج عنها، وبالتالي تصبح الذكرى (أي الذات في الماضي) أو حياة الإنسان (الذات في الحاضر) أو تطلعاته (الذات في المستقبل) الموضوعات الأساسية، كما أن العناصر الكونية يتم تأكيدها.
 
== سلوكيات مستحدثة في يوم الغفران ==
استحدثت بعد فترة الهيكل الثاني بعض السلوكيات في هذا اليوم نذكر منها:
 
* الليلة التذكارية: يستعد فيها "[[الكاهن الأكبر]]" لدوره في يوم الغفران، ويستمر الاستعداد لسبعة أيام، ويصل ذروته في ليلة الغفران التي كانت ليلة ساهرة للكهنة، فسميت بالليلة التذكارية.
* عادة الرقص في حقول الكروم: حيث تخرج فتيات اسرائيل بأثواب ناصعة البياض ويقمن بالرقص في حقول الكروم.
* صلاة الكاهن في [[قدس الأقداس]] وإقامة مأدبة كبيرة لأصدقائه في ليالي العيد. ولكن بغياب الهيكل الآن وغياب المذبح والكاهن أعّد الحاخامات بعض الفقرات من التوراة للتلاوة، مثل (فنقدم عجول شفاهنا) "هوشع 3:14".
* أتى خراب الهيكل الثاني بتغيير كبير في مفهوم عيد الغفران وفي طقوسه، حيث أُلغيت صلاة "الكاهن الأكبر" وتحول عيد الغفران إلأى يوم للصوم، وتركزت العبادة في المعبد، وبدلا من القربان تُقام الصلوات.
* ظهرت أيضا عادة "الجلد" المستحدثة لتعذيب النفس<ref>{{Cite book|title=موسوعة المصطلحات الدينية اليهودية|date=|publisher=|author1=رشاد الشامي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=|pages=151/153}}</ref>.
* وعندما خرّب [[نبوخذ نصر الثاني|بختنصر]] [[أورشاليم]] وأبرم فيها النيران ودخلها بيجيوشه فرحين بنصرهم في هذا اليوم من سنة 586ق.م، اقترن هذا اليوم بتلك الذكرى السياسية الأليمة، وأصبح من أيام الحداد<ref>{{Cite book|title=الفكر الديني الاسرائيلي|date=|publisher=|author1=حسن ظاظا|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=|page=202}}</ref>.
* جعل اليهود هذا اليوم يوما يُعلنون فيه نقضهم للعهود، وللمواثيق التي قطعوها مع الجويم "غير اليهود"، وأفتى فقهاؤهم بأن الداعي إلى ذلك كان إكراه اليهود على تغيير دينهم، وشاع بين عوام اليهود أن يوم الغفران هذا يجوز أكل الديون التي عليهم وعدم أدائها<ref>{{Cite book|title=الفكر الديني الاسرائيلي|date=|publisher=|author1=حسن ظاظا|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=|page=203}}</ref>.
 
== طالع أيضا ==