زاوية مريدية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة مدخل وصلة
سطر 71:
== الثورة الإقتصادية ==
لم تختلف الطريقة المريدية عن باقي الطرق الصوفية كثيرا، فقد أذن الشيخ لمريديه أن يتعبدوا بأوراد [[تيجانية|التيجانية]] [[شاذلية|والشاذلية]] [[قادرية|والقادرية]]، لكن الفرق الجوهري كان في مزاوجته بين العبادة والعمل. وفي هذا يقول الدكتور مصطفى بوسو الباحث في تراث الشيخ بامبا "لقد رأى الشيخ أن ما يحتاجه المجتمع المسلم في تلك المرحلة، هو التخلص من التبعية الاقتصادية للمستعمر الفرنسي، وتطوير قدرات المسلمين الإنتاجية، وتحصيل القوة الاقتصادية الضرورية لمواجهة [[الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية|الاستعمار الفرنسي]] وحملته التنصيرية التي تستغل فقر المسلمين وتخلفهم". يقول بوسو "لقد مضت قرون اعتاد فيها الناس حياة بسيطة، وعيشا سهلا، وكانت فكرة الدولة جديدة نسبيا، ولم تكن الملكية الشخصية تعني أكثر من كوخ وآنية لطهي الطعام وفراش للنوم وملابس بسيطة من جلود الحيوان، لهذه الأسباب لم تكن لدى الناس دوافع قوية للعمل على ضمان "المستقبل"، فمستقبلهم مضمون، ويكفي الخروج للغابة للصيد والتقاط بعض الفواكه".<ref name=":0" />
[[ملف:Mouride_Mural_DSCN1065.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Mouride_Mural_DSCN1065.jpg|تصغير|260x260بك|جدارية في [[داكار]] ، تُظهر أحمد بامبا وتلميذه إبراهيم فال ومن اتباعه سيرين فالو.]]
وكانت عادة المريدين أن يعتكفوا في الزوايا لطلب العلم والتعبد، لكن الشيخ بامبا قصر الاعتكاف على مجموعة من النجباء فقط، ووجه بقية مريديه للقيام بأعمال في نظام أشبه بالتعاونيات، قائلا لهم "اليد العليا خير من اليد السفلى"، وكانت البداية مع زراعة [[فول سوداني|الفول السوداني]] الذي كان الطلب عليه كبيرا من المصانع الفرنسية، والذي وفر للطريقة موارد مالية مكنتها من بناء [[مسجد توبا الكبير|مسجد طوبى الكبير]]، كما أتاحت لها تقديم خدمات اجتماعية لليتامى والأرامل وتمكين الفقراء من أسباب طلب الرزق من خلال قروض حسنة غير مستعجلة السداد. ومع مرور السنين، تنوعت مجالات عمل المريدين واتسعت رقعة نشاطهم، كما تطورت خبراتهم وكبرت ثرواتهم، وقد دأب المريدون على أن يتصدقوا بما جادت به أنفسهم للطريقة، فتقوم الطريقة ببناء المساجد وتجهيز المدينة الفاضلة بما تحتاجه من مرافق، كما يعاد استثمار الأموال في مشاريع جديدة. وقد كلف الشيخ بامبا أحد مريديه الحذقين بإدارة أعمال الطريقة، وكان اسمه آنتا مباكي وقد وصفه تقرير للحاكم العسكري الفرنسي قائلا "إنه مثل رجل أعمال، وليس مثل الشيخ أحمادو بامبا، إنه رجل يسافر كثيرا، يذهب ويجيء، ولديه بيوت في كل مكان، ولديه علاقات مع الجميع". وخلال فترة الاستعمار، دشنت الطريقة المريدية مشروع بناء مسجد طوبى الكبير، الذي يعد أحد أكبر المساجد في أفريقيا، كما دشنت أكبر مشاريعها بربط مدينة طوبى بسكة الحديد. وحين نالت السنغال استقلالها، كانت الطريقة المريدية تضم مجموعة كبيرة من رجال الأعمال الذين شكلوا إلى جانب غيرهم النخبة الاقتصادية للبلاد.<ref name=":0" />
 
سطر 108:
| الأخير = almaktabatoulmouridiya
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200924111731/https://almaktabatoulmouridiya.wordpress.com/2015/06/14/%d8%ae%d9%8f%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%a9%d9%8c-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%8a%d9%85//|تاريخ أرشيف=2020-09-24|حالة المسار=live}}</ref>، وكما هو معلوم فقد انقطع الوحي بموت [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]]؛ فكيف يُقال مثل هذا ويساق في الحديث مساق المدح للرجل؟!<ref name=":1" />
[[ملف:AhmaduBamba.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:AhmaduBamba.jpg|بديل=|تصغير|412x412بك|أحمد بمبا شيخ الطريقة المريدية ]]
وأبعد من هذا ما تتناقله بعض الروايات من أن الشيخ أحمد بمب بنى مدينة طوبى (طوبة) عندما رأى نورًا يغشى الأبصار عند شجرة معينة، وأن [[جبريل|جبريل عليه السلام]] وعده بأن المكان حول هذه الشجرة سوف يتحول إلى مدينة مركزية روحية، لها شهرة كونية، ويأتي إليها العالم كله للتوبة والاستغفار.<ref name=":1" />