عبد الملك بن مروان: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏سيرته قبل الخلافة: تعديل اصطلاحي
وسوم: مُسترجَع تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 2001:16A2:C021:91:5571:1599:E662:BC1 إلى نسخة 52256398 من وسام.: المعنى واضح لا حاجة لتغيير الكلمة
وسم: استرجاع يدوي
سطر 61:
== سيرته قبل الخلافة ==
[[ملف:عبد الملك بن مروان.png|تصغير|يسار|تخطيط اسم عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي الخامس]]
كان أول حادث سياسي شهده عبد الملك هو حادث استشهادمقتل [[عثمان بن عفان]]، وكان عمره حينها عشر سنوات. وكان أول منصب إداري تولاه في الدولة في عهد [[معاوية بن أبي سفيان]]، فقد عينه عاملًا على [[هجر (توضيح)|هجر]]، ثم تولى ديوان المدينة بعد وفاة [[زيد بن ثابت]]، وشارك في الجهاد على رأس حملة إلى أرض الروم سنة [[42 هـ]]، وكان ضمن الجيش الذي غزا [[أفريقيا]] مع [[معاوية بن حديج]]، وكلفه بفتح جلولا في الشمال الإفريقي. في عهد [[يزيد بن معاوية]] كانت علاقته بالزبيريين تسير بشكل جيد، فكان يقول عن ابن الزبير: ما على الأرض اليوم خيرًا منه، وكانت علاقته ب[[مصعب بن الزبير]] حسنة.<ref>[[علي الصلابي|علي محمد الصلابي]] ([[1431 هـ]] - [[2010]]م). خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية (الطبعة الأولى). [[صيدا]] - [[لبنان]]. المكتبة العصرية صفحة 16</ref> بعد وفاة يزيد استلم سدة الحكم ابنه [[معاوية بن يزيد]]، الذي لم تدم فترة حكمه قبل موته عدة أشهر على قول، وأربعين يومًا على قولٍ آخر، في هذه الفترة بدأت الحركات المناوئة للأمويين تظهر على السطح، وبدأ الانقسام في العالم الإسلامي يستشري؛ ففي [[العراق]] ظهرت [[ثورة التوابين]] المطالبة بدم [[الحسين بن علي]]، وفي [[الحجاز]] أعلن [[عبد الله بن الزبير]] استقلاله بالخلافة عن تبعية بني أمية. كانت هذه الأحداث وتسارعها محركًا لاجتماع بني أمية في دمشق، بعد أن أحسوا أنهم أسرى القوى القبلية المتنافسة والمتصارعة سياسيًا وعسكريًا، فالحزب اليمني بقبيلته كلب النافذة في البلاط الأموي بزعامة [[حسان بن مالك الكلبي]] كانت متشددة بالحفاظ على امتيازاتها في ظل الدولة الأموية، وخشيت من انتقال الخلافة إلى الحجازيين. أما الحزب القيسي فقد كان مستاءً من محاربة يزيد لأهل المدينة، وقد وصل زعيمها [[الضحاك بن قيس الفهري]] إلى مكانة منحته الأحداث السياسية بعد وفاة معاوية الثاني مركزًا متقدمًا من خلال منصبه كأمير بلاد الشام حيث أتيحت له الفرصة أن يملأ الفراغ بصورة غير رسمية، كما وجد القيسيون في دعوة ابن الزبير فرصة تمكنهم من التغلب على الكلبيين وانتزاع القوة من أيديهم، وتفرقت كلمة الأمويين وتنافسوا على منصب الخلافة، فتوزعت آراؤهم بين ثلاثة مرشحين: فقد أيد حسان بن مالك [[خالد بن يزيد بن معاوية]]، ومال بعض القادة إلى مروان بن الحكم، وساند فريق ثالث [[عمرو بن سعيد الأشدق|عمرو بن سعيد]].
 
اتفق بني أمية على عقد مؤتمر في [[الجابية]]، ترأسه حسان بن مالك، ليتداولوا فيمن يولونه الخلافة، وكان مروان ابن الحكم الأوفر حظًا لشيخوخته وكبره وعظم تجربته. انتهى المؤتمر لمصلحة ابن الحكم حيث اختير بإجماع الحاضرين، <ref>[[عبد الحليم عويس]] ([[2002]]م). بني أمية بين السقوط والانتحار (الطبعة الأولى). [[القاهرة]] - [[مصر]]. سوبرلر للنشر صفحة 36</ref> وخرج الكلبيون ممن أيدوا خالد بن يزيد بترضية حيث اختير مرشحهم وليًا للعهد، على أن تكون الخلافة من بعده لعمرو بن سعيد. بذلك انتقل الملك والخلافة في البيت الأموي من الفرع السفياني إلى الفرع المرواني. استاء الضحاك بن قيس من خروج الأمر من يد ابن الزبير، فغادر دمشق إلى [[مرج راهط]]، وعسكر هناك وانضم إليه [[النعمان بن بشير]] والي [[حمص]] و[[زفر بن الحارث الكلابي]] أمير [[قنسرين]]. خرج مروان بن الحكم ومعه بني أميه وأنصاره لقتال القيسيين، وجرت بين الطرفين مفاوضات لتسوية الموقف، وعقد صلح بين الطرفين استمر عشرين يومًا، لكنه انهار لما وصلت أنباء استيلاء المروانيين على دمشق وإخراج عامل الضحاك منها وإعلان خلافة مروان بن الحكم فيها. في شهر ذي القعدة عام [[64 هـ]] الموافق [[684]]م التقى الجمعان في مرج راهط، وانتهت المعركة بهزيمة القيسيين وقتل زعيمهم الضحاك، وهروب زفر بن الحارث الكلابي بعد المعركة إلى قرقيساء وتحصن بها، فلما جاءت خيول بني أمية فر منها إلى [[العراق]]، واستتب الأمر لمروان في [[بلاد الشام|الشام]] و[[فلسطين]].<ref>[[فاروق عمر فوزي]] ([[1425 هـ]] - [[2005]]م). الجيش والسياسة في العصر الأموي ومطلع العصر العباسي 41 هـ 661م - 334 هـ 956م (الطبعة الأولى). [[عمان (مدينة)|عمان]] - [[الأردن]]. دار مجدلاوي للنشر والتوزيه صفحة 75</ref>