حصار كسري كوردون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
بوت:أضاف 1 تصنيف
اضاف نصوص
سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=ديسمبر 2018}}
{{معلومات نزاع عسكري
| اسم_النزاع =حصار حصار كسري كوردون
| جزء_من = [[حملة الفقراء الصليبية]]
| صورة = PeoplesCrusadeMassacre.jpg
| عنوان = هزيمة حملة الفقراء الصليبية.
| تاريخ = سبتمبر 1096
| مكان = [[كسري كوردون]]، بالقرب من [[نيقيا]]
| نتيجة = النصر الحاسم للسلاجقة المسلمين.
| خصم1 = [[حملة الفقراء الصليبية]]
| خصم2 = [[سلاجقة الروم]]
| خصم3 =
| قائد1 = [[راينالد]]
| قائد2 = [[قلج أرسلان الأول]]<br/>Elchanes
| قائد3 =
| وحدات1 = 6,000{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2011}} صليبي
| وحدات2 = 15,000{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2011}} توركي
| وحدات3 =
| خسائر1 = 6,000{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2011}}
| خسائر2 = قليلة نسبياً
| خسائر3 =
| ملاحظات =
}}
{{معارك الحروب الصليبية}}
'''حصار كسريكوردونكسري كوردون''' {{إنجيونانية|Ξερίγορδος}} {{لات|SiegeExorogorgum}}<ref group="la">{{استشهاد بكتاب|الفصل=The First Crusade: Constantinople to Antioch|صفحات=283|عنوان=A History of Xerigordonthe Crusades: The First Hundred Years|محرر=M. W. Baldwin|الأخير=Runciman|الأول=Steven|ناشر=University of Wisconsin Press|isbn=9780299048341|مسار الفصل=http://images.library.wisc.edu/History/EFacs/HistCrus/0001/0001/reference/history.crusone.i0024.pdf}}</ref> تُعرف عند الروم بِـ«إكسيريگوردوس»، هاجموحرَّفوا اسمها فصار يُلفظ «إكسيريگوردون» وهي القلعة التي فيههاجمها 6.000{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2011}} ألماني من [[حملة الفقراء الصليبية]] تحت قيادة [[راينالد]] 15.000{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2011}} توركيونهبوها تحت قيادة Elchanes، قائد جيش [[قلج أرسلان الأول]]، سلجق [[سلاجقة الروم|سلطنة الروم]]. داهموداهم الصليبيون الجبهة التوركيةالتركية في كسري‌گوردون،كسري ‌گوردون، على بعد مسيرة أربع أيام تقريباً من [[نيقيا]]، في محاولة لتأسيس بؤرة استيطانية. لكن حاصرهم الأتراك تحت قيادة إيلخانوس، قائد جيش السلطان [[قلج أرسلان الأول]] ([[سلاجقة الروم|من سلاجقة الروم]]). وصل Elchanesإيلخانوس بعد ثلاثة أيام وحاصر الصليبيين. لم يجد الصليبيون أي مصدر للمياه، وبعد ثمانية أيام من الحصار، استسلموا في 29 سبتمبر 1096. دخلودخل بعض الصليبيين الإسلام، بينما قُتل من رفض منهم التخلي عن عقيدته.
 
== المسيرة ==
في أواسط شهر أيلول (سپتمبر) 1096م، تجاسر عدَّة آلاف من الفرنجة بِالتوغُّل حتَّى بوَّابات مدينة [[نيقية]]، وهي عاصمة [[سلاجقة الروم]] آنذاك، فخرَّبوا القُرى الواقعة في الجوار وارتكبوا بعض المذابح، فأرسل إليهم السُلطان [[قلج أرسلان الأول|قلج أرسلان بن سُليمان]] [[فصيلة (وحدة عسكرية)|فصيلةً]] لِقمعهم، لكنَّها انسحبت عائدةً إلى العاصمة السُلجُوقيَّة بعد قتالٍ مرير.<ref name="رونسيمان3">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ستيفين رونسيمان|رونسيمان، ستيڤن]]|مؤلف2=ترجمة:نور الدين خليل|عنوان=تاريخ الحملات الصليبيَّة|طبعة=الثانية|المجلد=الجُزء الأوَّل: من كليرمونت إلى أورشليم|صفحة=217 - 220|سنة=[[1998]]|ناشر=[[الهيئة المصرية العامة للكتاب|الهيئة المصريَّة العامَّة لِلكتاب]]|مكان=[[القاهرة]] - [[مصر]]|مسار=https://archive.org/details/tarikh.al.hmlat.al.slibiah/tarikh.al.hmlat.al.slibiah01/page/n217/mode/2up}}</ref> ثُمَّ عاد الصليبيُّون إلى «سيڤيتوت» حيثُ باعوا الأسلاب لِرفاقهم ولِلبحَّارة الروم الذين كانوا بِجوار المُعسكر. ورأى الألمان ما صادفه الفرنجة من النجاح في غزوتهم هذه، فثارت لديهم نوازع الغيرة وتملَّكتهم الرغبة في مُجاراتهم في السلب والنهب، فانطلقت في أواخر الشهر سالف الذِكر حملة بِقيادة رينالد النورماني قوامها حوالي ستة آلاف رجل وجاوزوا نيقية ناهبين مُخرِّبين، على أنَّهم أبقوا على الأهالي النصارى ولم يتعرَّضوا لهم،<ref name="رونسيمان4">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ستيفين رونسيمان|رونسيمان، ستيڤن]]|مؤلف2=ترجمة:نور الدين خليل|عنوان=تاريخ الحملات الصليبيَّة|طبعة=الثانية|المجلد=الجُزء الأوَّل: من كليرمونت إلى أورشليم|صفحة=221 - 224|سنة=[[1998]]|ناشر=[[الهيئة المصرية العامة للكتاب|الهيئة المصريَّة العامَّة لِلكتاب]]|مكان=[[القاهرة]] - [[مصر]]|مسار=https://archive.org/details/tarikh.al.hmlat.al.slibiah/tarikh.al.hmlat.al.slibiah01/page/n221/mode/2up}}</ref> وكان في تلك الناحية - وعلى بُعد أربعة أميالٍ من نيقية نفسها - مدينةٌ حصينة تقع على سطح إحدى التلال، تُعرف عند الروم بِـ«إكسيريگوردوس» فهاجمها الألمان أعنف هُجُوم واستولوا عليها رُغم استبسال أهلها في مُقاومتهم، لكنَّهم فتكوا بهم وملكوا كُلَّ ما في البلد، ثُمَّ أعجبهم جمال الناحية وغناها، فحصَّنوها تحصينًا قويًّا، وعقدوا العزم على البقاء هُناك حتَّى يصل الأُمراء والقادة من الغرب، واتخذوها قاعدة انطلاقٍ لِلإغارة على الأراضي الزراعيَّة المُجاورة،<ref name="القسطنطينية2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[وليم الصوري|الصوري، وليم]]|مؤلف2=ترجمة: د. حسن حبشي|عنوان=الحُرُوب الصليبيَّة|المجلد=الجُزء الأوَّل|صفحة=125 - 128|سنة=[[1991]]|ناشر=[[الهيئة المصرية العامة للكتاب|الهيئة المصريَّة العامَّة للكتاب]]|مكان=[[القاهرة]] - [[مصر]]|مسار=https://ia903107.us.archive.org/7/items/ktp2019-bskn8450/ktp2019-bskn8450.pdf}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=مُؤرِّخ مجهول|مؤلف2=ترجمه وقدَّم لهُ وعلَّق عليه [[حسن حبشي]]|عنوان=أعمال الفرنجة وحُجَّاج بيت المقدس|المجلد=الجُزء الأوَّل|صفحة=193|سنة=[[1958]]|ناشر=دار الفكر العربي|مكان=[[القاهرة]] - [[الجمهورية العربية المتحدة|مصر]]}}</ref> وحرَّفوا اسمها فصار يُلفظ «إكسيريگوردون» {{لات|Xerigordon}} أو «إكسوروگورگوم» .
 
أثارت هذه التعديات حفيظة السُلطان قلج أرسلان، فأرسل أحد كبار قادته العسكريين، المدعو «إيلخانوس»، على رأس جيشٍ كبيرٍ لِاسترداد القلعة، [[حصار كسري كوردون|فضرب الحصار عليها]] يوم [[9 شوال|9 شوَّال]] [[489هـ]] المُوافق فيه [[29 سبتمبر|29 أيلول (سپتمبر)]] [[1096|1096م]]، ومنع عنها الماء بعد أن استولى على النبع والبئر اللذين يُغذيانها، فاستبدَّ اليأس بِالمُحاصرين لِدرجة أنهم اضطرُّوا إلى امتصاص الرُطُوبة من الأرض، وقطعوا شرايين وأوردة خُيُولهم وحميرهم لِيشربوا دمائها، بل وشربوا بول بعضهم البعض، وحاول قساوستهم عبثًا تهدئتهم وتشجيعهم. وبعد ثمانية أيَّام من المُعاناة قرَّر رينالد النورماني الاستسلام، وفتح البوَّابات، وأعلمه السلاجقة أنَّ الحالة الوحيدة التي لن تُهدر فيها دماء الصليبيين هي إن اعتنقوا الإسلام، فقبل رينالد وجماعة من أتباعه وأشهروا إسلامهم، فساقهم السلاجقة إلى [[أنطاكية (تركيا)|أنطاكية]] [[حلب|وحلب]] وبعيدًا داخل [[خراسان الكبرى|خُراسان]]، وقُتل كُلُّ من بقي على دينه من المُحتلين الغربيين.<ref name="رونسيمان4" /> وفي أوائل تشرين الأوَّل (أكتوبر) من السنة سالِفة الذِكر، وصلت أنباء استيلاء الألمان على حصن «إكسيريگوردوس» إلى المُعسكر الصليبي في «سيڤيتوت»، ولجأ السلاجقة إلى خطَّةٍ ذكيَّةٍ كي يستدرجوا أهل الحصن إلى كمينٍ سبق إعداده وإبادتهم، فأرسل السُلطان اثنين من [[تجسس|جواسيسه]] أشاعا بِأنَّ الألمان استولوا على نيقية نفسها وغاصوا في الأسلاب يغترفونها. أثارت تلك الشائعة نشوةً صاخبةً في المُعسكر الصليبي، وتصايح الجُنُود مُطالبين السماح لهم بِالسير إلى نيقية، وكاد الأمر أن يقع فعلًا لولا أن وصلت الأنباء الحقيقيَّة، ومفادها أنَّ الألمان هلكوا عن بُكرة أبيهم على يد المُسلمين، فتحوَّلت النشوة الصاخبة إلى ذُعر، واجتمع قادة الجيش لِلتشاور فيما يُمكن عمله بعد ذلك.<ref name="رونسيمان4" />
 
== مراجع ==