دواء: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: مُسترجَع تعديلات طويلة تحرير مرئي
اضافة بند تصميم الادوية وتطويرها
سطر 100:
 
بعض الخبراء الصحيين قالوا لصحيفة “هوفتمان بوست” أنهم يعتقدون أن العالم لن يتحرك لإنقاذ المصابين بالوباء القاتل طالما أنه لم ينتشر خارج القارة الإفريقية وذلك لأن المستهلكين الأفارقة ليسوا مربحين على عكس المستهلك الأوروبي.
 
== تصميم الأدوية وتطويرها ==
اكتُشفَت الكثير من الأدوية المستعملة حاليًّا من خلال التجارب التي أEجريت على الحيوانات والبشر. ولكن، يجري حاليًا تصميم الكثير من الأدوية بحيث تستهدف اضطرابًا معيَّنًا بحدِّ ذاته. يجري تحديدُ التغيُّرات الكيميائية الحيوية والخلوية غير الطبيعية الناجمة عن المرض، ثم يمكن تصميمُ المركَّبات التي قد تمنع حدوث هذه التغيُّرات أو تصحِّحها (من خلال التأثير في مواضع محدَّدة في الجسم). عند اكتشاف مركب جديد واعِد، فإنَّه بنيته تخضع للكثير من التعديل بهدف:
 
* تحسين قدرته على استهداف الموضع المقصود (الانتقائية)
* استمرار ارتباطه بالموضع (الألفة)
* تحسين فعَّاليته (القوَّة أو الكفاءة أو النجاعة)
* تعزيز سلامة استعماله (التقليل من الآثار الجانبية)
 
هناك عواملُ أخرى ينبغي مراعاتها، مثل إمكانيَّة امتصاص المركَّب من خلال جدار الأمعاء ومدى ثباته في أنسجة الجسم وسوائله أيضًا. تنطوي هذه العواملُ على تأثير الجسم على الدواء (حركيَّة الدواء) وتأثير الدواء على الجسم (ديناميكيَّة الدواء).
 
وفي الحالة المثاليَّة، يكون الدواء:
 
* انتقائي للغاية لموقعه المستهدف: له تأثير ضئيل أو معدوم على أجهزة الجسم الأخرى - أي أنه له آثار جانبية ضئيلة أو معدومة (راجع نظرة عامة على التفاعلات الضارة للأدوية)
* قوي جدًا وفعّال: حيث يمكن استعمالُ جرعات منخفضة، حتى بالنسبة للاضطرابات التي يصعب علاجُها.
* فعَّالاً عند استعماله عن طريق الفم (يُمتص جيدًا من الجهاز الهضمي): سهولة الاستعمال.
* مستقر أو ثابت بدرجة معقولة في أنسجة الجسم وسوائله: لذلك فمن الناحية المثالية، يكفي استعمالُ جرعة واحدة يوميًّا (قد يُفضَّل استعمال الأدوية الأقصر مفعولاً في معالجة الاضطرابات التي تحتاج إلى معالجة قصيرةٍ).
 
يجري تحديد الجرعات المعيارية أو الوسطية خلال تطوير الدواء. إلَّا أنَّ استجابةَ الأشخاص للأدوية تكون مختلفة. عوامل كثيرة، بما في ذلك العمر (راجع الأدوية والتقدُّم في العُمر)، والوزن، والتركيب الجيني، ووجود اضطرابات أخرى تؤثر على الاستجابة الدوائية (راجع نظرة عامة على الاستجابة للأدوية). يجب مراعاة هذه العوامل عندما يُحدد الأطباء الجرعة لشخصٍ معين.
 
'''مراحل تَطوير العقاقير والأدويَة'''
 
(انظر الجدول من المختبر إلى الصيدلية للحصول على ملخص لمراحل تطوير الدواء).
 
'''التطوير المبكِّر'''
 
تُجرى دراسة لمعرفة مدى فائدة استعمال دواءٍ مُكتشفٍ أو مُصنَّع في معالجة اضطراب ما على حيوانات المختبر (تُسمى مرحلة التطوير المُبكر). يعمل التطويرُ المبكِّر على جمع المعلومات المرتبطة بطريقة عمل الدواء، ومدى فعاليَّته، والآثار السامة الناجمة عن استعماله، بما فيها التأثيراتُ المحتملة في القدرة الإنجابية وصحَّة النَّسل. وتُستبعَد الكثير من الأدوية في هذه المرحلة لما تُظهِره من عدم فعاليَّة أو سميَّة مرتفعة.
 
إذا توصلَّت الدراساتُ السريرية إلى إمكانية الاستفادة من الدَّواء بعدَ التطوير المبكر، فإنَّ أحدَ البرامج يُوصِي بضرورة الحصول على موافقة مُسبقة من قبل مجلس المراجعة المؤسَّسي (IRB) المناسب، ويجري ملءُ طَلَب أو استمارة دواء جديد تجريبي بالتنسيق مع إدارة الغذاء والدواء (FDA). ويمكن عندَ ذلك البدء بدراسة تأثير الدواء على البشر بعدَ موافقة إدارة الغذاء والدواء على استعمال هذا الدواء (وتُدعى هذه المرحلة مرحلة الدراسات السريرية).
 
'''الدراسات السَّريرية'''
 
تجري هذه الدراساتُ على عدَّة مراحل، وينحصر تطبيقها على المتطوعين الذين أبدوا موافقتهم الكاملة على الخضوع لهذه التجارب.
 
* تُقيِّم المرحلة 1 سلامة وسميَّة استعمال الدواء لدى البشر. تُعطى كمياتٌ مختلفة من الدَّواء لعددٍ قليل من الشباب الأصحاء الذكور عادةً، لتحديد الجرعة التي تظهر سميتها أولاً.
* تقيِّم المرحلة 2 تأثيرَ الدواء في اضطراب معيَّن، وتحدِّد الجرعة المناسبة لتدبيره. تُستَعمل كمياتٌ مختلفة من الدواء عند عددٍ من الأشخاص يصل إلى نَحو 100 شخصٍ مصابين باضطرابٍ معيَّن، لمعرفة مدى الفائدة من استعماله. ولا يعني الوصول إلى فائدةٍ من استعمال الدواء عندَ الحيوانات، في تجارب التطوير المبكِّر، أنَّه فعَّالٌ عند البشر بالضرورة.
* تختبر المرحلة 3 الدواءَ على مجموعاتٍ أكبر من البشر (المئات أو الآلاف غالبًا) ممَّن يعانون من الاضطراب المستهدف أو المحدَّد. يُختار الأشخاصُ بحيث يكونوا مشابهين قدرَ الإمكان للأشخاص الذين يمكن أن يستعملوا الدواء فعلاً. ثمَّ تُدرَس فعَّالية الدواء بعد ذلك، مع مراقبة ظهور أيّ آثار جانبية جديدة. وتقارِن اختباراتُ المرحلة الثالثة عادةً بين تأثير استعمال دواء جديد مع دواء مُستعمل حاليًّا أو مع دواء وهمي، أو مع كليهما.
 
وبالإضافة إلى تحديد فعالية أو كفاءة الدَّواء، تركِّز الدراساتُ عند البشر على نوع وتكرُّر الآثار الجانبية وتكرُّرها، وعلى العوامل التي تجعل الأشخاص معرَّضين لظهور هذه الآثار (كالعمر والجنس والاضطرابات الخرى واستعمال أنواع أخرى من الأدوية).
 
'''الموافقة'''
 
إذا توصَّلت الدراسات إلى أن الدواء فعَّالٌ وآمن، فإنَّ طلبًا لاستعمال دواء جديد (متضمنًا بيانات التجارب على الحيوان والإنسان وإجراءات تصنيع هذا الدواء، ومعلومات وصفه، ونشرة معلومات المُنتج) يُقدَّم إلى إدارة الغذاء والدواء، التي تستعرض جميعَ المعلومات، وتقرِّر ما إذا كان الدواء فعَّالاً وآمنًا إلى الدرجة التي تسمح بالموافقة على تسويقه. ويصبح الدواءُ جاهزًا للاستعمال إذا نال موافقة إدارة الغذاء والدواء. وتستغرق هذه الإجراءات نحو عشرة أعوام عادةً. لا يتجاوز عددُ الأدوية التي يُسمح بتجربتها على البشر خمسة أدوية في المتوسط من أصل 4,000 دواء تُجرى دراستها في المختبرات عادةً. وينال دواءٌ واحدٌ تقريبًا من كلِّ خمسة أدوية جُرِّبت على البشر الموافقة على الاستعمال بعدَ اعتماده.
 
لكل دولة عملية الموافقة الخاصة بها، والتي قد تكون مختلفة عن عملية الموافقة في الولايات المتحدة. لا يعني مجرد اعتماد الدواء للاستخدام في بلد ما أنه متاح للاستخدام في بلد آخر.
 
'''المرحلة 4 (ما بعد التَّسويق)'''
 
ينبغي أن تراقب الشركة المُصنِّعة، بعدَ حصول الدواء الجديد على موافقة الاستعمال، استعمال الدواء وتبلغ فورًا عندَ ظهور أي أثرٍ جانبيٍّ إضافيٍّ لم يُكتشَف من قِبل إدارة الغذاء والدواء. كما يُوصَى الأطباء والصيادلة بالمشاركة في المراقبة المستمرَّة للدَّوِاء. وتُعدُّ هذه المراقبةُ مهمَّة قبلَ تسويق الدواء، لأنه لا يمكن للدراسات الكبيرة إلَّا أن تكشفَ الآثار الجانبية الشائعة نسبيًّا فقط (والتي تحدث مرة واحدة عند استعمال 1000 جرعة). لا يمكن كشف الآثار الجانبية المهمَّة التي تحدث مرة واحدة في كل 10,000 (أو أكثر) جرعة إلَّا عندَ استعمال عدد كبير من الأشخاص لهذا الدواء، وذلك بعد طرحه في السوق. وقد تسحب إدارة الغذاء والدواء الموافقةَ عند ظهور دليلٍ جديدٍ على أن الدواء قد يسبِّب آثارًا جانبيةً شديدة؛ فعلى سبيل المثال، جَرَى سحب عقار فينفلورامين، وهو من مستحضرات الأنظمة الغذائية، من السوق نظرًا لتسبُّبه بحدوث اضطرابات خطيرة في القلب عندَ بعض الأشخاص الذين استعملوه.<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://www.msdmanuals.com/ar/home/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%A9/%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%8E%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%91%D9%8E%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%A9/%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1%D9%8F%D9%87%D8%A7
| title = تصميمُ الأدوية وتطويرُها - الأدوية
| website = دليل MSD الإرشادي إصدار المُستخدِم
| language = ar
| accessdate = 2021-01-06
}}</ref>
 
== '''الدواء في المستقبل''' ==