'''جليبيب''' [[صحابة|صحابي]]، اشتهر بقصته حينما افتقده النبي محمد بعد غزوة من غزواته، ثم وجدوه قد قتل فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قُتل وهم حوله مصرَّعون، فقال النبي: "هذا مني وأنا منه".
== نسبه وقبيلتهقبيلته ==
جليبيب حاله حال بعض ال[[صحابة]] الذين لم يُذكر لهم نسب مؤكد، ولكن ذكرهذكر [[ابن الجوزي|أبو الفرج بن الجوزي]] في كتابه ([[صفة الصفوة]])، عن ابن سعد قال: وسمعت من يذكر أن جليبيبًا كان رجلاً من بني ثعلبة حليفًا في الأنصار.<ref name=":0">ابن الجوزي: صفة الصفوة ص283.</ref>
== قصة زواجه ==
قال أبو برزة كان جليبيب امرأً يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا يدخلن اليوم عليكن جليبيبًا؛ فإنه إن دخل عليكن لأفعلن ولأفعلن. قالت: وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيِّم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي فيها حاجة أم لا، فقال النبي لرجلٍ من الأنصار: "زوجني ابنتك". قال: نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين. فقال: "إني لست أريدها لنفسي". قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: "لجليبيب". فقال: يا رسول الله، أشاور أمها. فأتى أمها فقال: رسول الله يخطب ابنتك. فقالت: نعم ونعمة عين. فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه، إنما يخطبها لجليبيب. فقالت: أجليبيب إنيه أجليبيب إنيه؟ (تعجب واستنكار)، ألا لعمر الله لا نزوجه.
فلما أراد أن يقوم ليأتي رسولالرسول اللهمحمد فيخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، قالت: أتردون على رسول الله أمره؟ ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله فقال: شأنك بها، فزوجها جليبيبًا.
فدعا لها رسولالرسول اللهمحمد : "اللهم اصبب عليها الخير صبًّا، ولا تجعل عيشها كدًّا". ثم قتل عنها جليبيب، فلم يكن في الأنصار أيمٌ أنفق منها.<ref>[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: [[تفسير ابن كثير|تفسير القرآن العظيم]] 6/423.</ref><ref>[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=370&pid=188221 شرح السنة » كِتَابُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ » بَابُ ذِكْرِ جُلَيْبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305133319/https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=370&pid=188221 |date=05 مارس 2016}}</ref>
=== شبهةشرح الحديث ===
الحديث الذي أخرجه أحمد في المسند ولفظه عن أبي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ: (أَنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ، يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلَاعِبُهُنَّ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ، فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ، لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ....) ثم ذكر القصة الطويلة في تزويج جليبيب رضي الله عنه،جليبيب، قال الشيخ الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
ولا يقف على كلام للشراح حول هذه اللفظة، والذي يظهر أن جليبيبا كان منه نوع تبسط في الحديث إلى النساء وممازحتهن، ومن هنا هدد أبو برزة أهله إذا هو دخل عليهم، وقد يكون هذا قبل [[حجاب (توضيح)|الحجاب]] فلا يكون فيه كبير إشكال.<ref>[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/231586/ أحكام النظر والاختلاط - قصة جليبيب وأنه كان يمر على النساء ويلاعبهن- اسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190226091759/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa |date=26 فبراير 2019}}</ref>
== استشهادهمقتله ==
وذلك أنه غزا مع رسولالنبي اللهمحمد بعض غزواته ففقده وأمر به يطلبه، فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قُتل وهم حوله مصرَّعين، فدعا له وقال: "هذا مني وأنا منه"، ودفنه ولم يصلِّ عليه.
