معروف الكرخي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 21:
| الموقع =
|}}
'''معروف بن فيروز الكرخي''' أحد رموز [[الصوفية]] الكبار فىفي [[بغداد]]، يكنى أبو محفوظ، واشتهر بزهده وورعه وتقواه. لم يكن غزير العلم، لكنه كان كثير العطاء والتسامح، وروى الناس عنه [[كرامات (صوفية)|كرامات]] عدة. وقد أفرد [[ابن الجوزي]] قسطًا وافرًا فىفي الحديث عن كرامات الكرخي، فىفي كتابه الشهير «[[صفة الصفوة]]».
 
== أصله ==
سطر 27:
 
==إسلامه==
وُلد الكرخي [[المسيحية|مسيحيًا]]، لكنه تحوّل إلى [[الإسلام]] في صباه، وتسبب فىفي إدخال والديه إلى هذا الدين. حيث أن أبواه أسلماه إلى مؤدبهم، وهو صبي. وكان المؤدب يقول له قل: "ثالث ثلاثة"، فيقول معروف: "بل هو الواحد الصمد"، فضربه على ذلك ضربًا مبرحًا، فهرب منه. فكان أبواه يقولان: "ليته يرجع إلينا، على أي دين كان، فنوافقه إليه"، فرجع إليهما بعد سنين كثيرة، فدق الباب، فقيل: "من؟"، قال: "معروف"، فقالا: "على أي دين؟"، قال: "دين [[الإسلام]]"؛ فأسلم أبواه.
 
وقد دخل [[الإسلام]] عن طريق [[علي الرضا|علي بن موسى الرضا]]، وظل قائمًا على بابه، فبات بذلك قريبًا من [[الشيعة]]، ثم تحوّل إلى باب [[أحمد بن حنبل]]، فصار قريبًا من [[أهل السنة والجماعة|السنّة]].
 
==مناقبه==
ومن الوقائع التىالتي تدلّ على تسامحه، وسعة أفقه، أنه نزل يوما إلى [[دجلة]] يتوضأ ووضع مصحفه وملحفة فجاءت امرأة فأخذتهما، فتبعها، قال: "أنا معروف لا بأس عليك، ألك ولد يقرأ [[القرآن]]؟"، قالت: "لا"، قال: "فزوج"، قالت: "لا"، قال: "فهات المصحف، وخذي الملحفة". وكان قاعدًا على دجلة ببغداد إذ مر به أحداث في زورق، يضربون الملاهي ويشربون؛ فقال له أصحابه: ما ترى هؤلاء -في هذا الماء- يعصون! أدع [[الله]] عليهم"، فرفع يديه إلى السماء قال: "إلهي وسيدي، كما فرحتهم في الدنيا أسألك أن تفرحهم في الآخرة" فقال له أصحابه: "إنما قلنا لك: ادع عليهم"، فقال: "إذا فرحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا، ولم يضركم شيء".
 
ولما اعترض أحد مريدي الشيخ معروف على أسفه لعدم تمكنه من الصلاة على جنازة الإمام [[أبو يوسف|أبي يوسف]] بقوله: "أنت تأسف على رجل من أصحاب السُّلطان يلي القضاء، ويرغب فىفي الدنيا إن لم تحضر جنازته؟" أجابه بالقول: "رأيت البارحة كأني دخلت الجنة، فرأيت قصرًا قد فرشت مجالسه، وأرخيت ستوره، وقام ولدانه، فقلت لمن هذا القصر؟" فقالوا: "ليعقوب بن إبراهيم الأنصاري [[أبو يوسف|أبي يوسف]]"، فقلت: "سبحان الله بم استحق هذا من الله؟" فقالوا: "بتعليمه الناس العلم، وصبره على أذاهم".
== من أقواله ==
* {{اقتباس مضمن|الدنيا أربعة أشياء: [[نقود|المال]]، و[[كلام|الكلام]]، والمنام، و[[طعام|الطعام]]. [[نقود|فالمال]] يطغي، و[[كلام|الكلام]] يلهي، والمنام ينسي، و[[طعام|الطعام]] يسقي}}