مصباح الجربوع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تدقيق وإزالة عبارات التفخيم، أزال: المرحوم (2)، الأخطاء المصححة: لأفراج ← لإفراج
ط بوت:أضاف 1 تصنيف.
سطر 45:
 
== في المقاومة ==
[[ملف:المقاومون شاهرين أسلحتهم.jpg|thumbتصغير|علي الجربوع (شقيق مصباح الجربوع) متقدمًا بعض المقاومين|leftيسار]] كان مصباح الجربوع من بين قادة المقاومة المسلحة ضد [[الحماية الفرنسية في تونس|المستعمر الفرنسي]] في الخمسينات بالجنوب التونسي، إلى جانب قادة آخرين من بينهم [[عبد الله الجليدي]] و[[ميلود بن محمد البوعبيدي]] و[[سعيد فرشينة]] و[[محمود العجيلي]] وخاصة أخوه [[علي جربوع]]، الذي كان ساعده الأيمن، حيث كان ينسق بينه وبين بقية الأفراد.
 
تمثلت أول عملية قام بها مصباح الجربوع برفقة جماعته في الهجوم ليلاً على الثكنة العسكرية [[مدنين|بمدنين]] ورميها بالرصاص، وهو ما أدخل الرعب والفزع في أوساط الجيش [[فرنسا|الفرنسي]]. ثم قام مصباح الجربوع وأتباعه بنصب كمين للقوات الفرنسية قرب [[البئر الأحمر]] في {{تاريخ|25|ماي|1952}}، فقتلوا وجرحوا مجموعة من الجنود، غير أنه أُلقي القبض على [[ميلود بن محمد البوعبيدي|ميلود]] و[[سعيد فرشينة|سعيد]]، وزج بهما في السجن، في حين فرّ منصور و[[ضو الهنشير|ضو بن الشتيوي الهنشير]] و[[عبد الله الجليدي|عبد الله]] إلى [[طرابلس]]، واعتصم مصباح ب[[جبل تطاوين|الجبل]] بمفرده لمدة ستة أشهر. وفي تلك الفترة، اعتقلت القوات الفرنسية أيضا فاطمة زوجة مصباح ووالده صالح الجربوع، وزجت بهما في السجن. كما سُجن أخوه علي أيضا لفترة، ثم وُضع تحت الإقامة الجبرية ب[[بني خداش]]. ثم نصب القائد مصباح في {{تاريخ|1|سبتمبر|1952}} كمينًا على الطريق الواصلة بين [[تامزرط]] و[[مطماطة]]، وأطلق الرصاص على سيارة عسكرية فرنسية، نتج عنها جرح قائد ذي شأن. التقى بعد ذلك مصباح ب[[عياد بن ناصر]] و[[زايد الهداجي]] في نفس المنطقة وقرروا الهجوم على برج [[مطماطة]]، فأطلقوا عليه النار ليلاً في الظلام الحالك. وفي {{تاريخ|5|ديسمبر|1952}}، نصب مصباح برفقة [[المبروك بن محمد الحرابي]] و[[فرج المهداوي]] كمينًا ب[[عين العنبة]]، على الطريق الجبلية المؤدية إلى [[مدنين]]، أدى ذلك إلى مقتل بعض الجنود الفرنسيين وجرح آخرين. وفي {{تاريخ|1|جانفي|1953}} وقعت معركة وادي جير، ثم معركة وادي أرنيان ومعركة بوصرار. كما أصبح، منذ ذلك الوقت، علي شقيق مصباح حرا من الرقابة نهائيا، والتحق بصفوف المقاومين والمجاهدين، وهو ما عزز جانب أخيه مصباح. خاض مصباح وجماعته في {{تاريخ|14|أوت|1953}} أعظم المعارك في تاريخ جهاده، في [[جبل ميتر]]و نسميه(سند قتيل) بين بني خداش و[[غمراسن]]، حيث حاصرتهم القوات الفرنسية، مستعملين المدافع والرشاشات والدبابات، فاستمات مصباح وجماعته وأصابوا عددا من الجنود الفرنسيين بين قتلى وجرحى. واستشهد في تلك المعركة بعض المقاومين، هم [[صالح بن نصر]] و[[علي بن عبد الله]] و[[محمد بن مسعود]] و[[الفرجاني بن عون]] و[[محمد الكرعود]]. كما أصيب مصباح بأربع رصاصات في [[جبين|الجبين]] وفي [[قدم|القدم]] وفي [[فخذ|الفخذ]] وفي [[ساعد|الساعد]]، لكنه تحامل على نفسه وفر مستعينًا برفاقه.
 
== العملية الفدائية الأولى ==
لقد كانت الشعبة التي انضمّ إلى صفوفها الشهيد [[مصباح جربوع]] هي شعبة (قصر الجوامع)، التي تأسّست في نفس المدة وأصبح فيها عضوا بارزا ومنفذا لأوامر الحزب التي كانت تصله باستمرار عن طريق [[علي بن ضو الهنشير]]، ولم تكد تندلع ثورة [[18 جانفي]] [[1952]] حتى كان مصباح من أوائل الحاملين للسلاح ليقاوم [[الاستعمار]]، هو «ومجموعته» الأولى التي كانت تتركب من [[عبد الله الجليدي]] و[[ميلود بن محمد البوعبيدي]]، و[[سعيد فرشينة]] و[[محمود العجيلي]] وغيرهم، وهي مجموعة فدائية حافظت على السرية في أعمالها وخططها، وبدأت عملياتها بالهجوم على الثكنة العسكرية [[مدنين|بمدنين]] ليلا ورميها بالرصاص وأدخلت بذلك الهول والفزع في أوساط [[الجيش الفرنسي]]، وهي عملية فدائية حرّكت سواكن أبناء [[الجنوب]] ودفعتهم إلى الكفاح وحمل السلاح.[[ملف:صورة لبعض الثوار.jpg|thumbتصغير|تتضمن الصورة مصباح جربوع ويتوسط الصورة [[علي جربوع]] بالإضافة إلى باقي المقاومين|يمين]]
ومن خلال تلك العملية الفدائية الناجحة قامت السلطات الفرنسية العسكرية بحملات تطهير ومداهمة للمشتبه بهم في تعاونهم مع «الفلاقة» وما إن وصلت الأخبار إلى الجهات الفرنسية عن تلك العمليات الفدائية ومنفذيها عن طريق (عملائها) حتى قامت القوات الفرنسية بإيقاف عدد كبير من المقاومين و»الفلاقة» والمجاهدين المشتبه فيهم (حيث نقلت وسائل الاعلام [[التونسية]] الصادرة يوم [[22 فيفري]] [[1952]] وتحت عنوان حملات التطهير بمدنين تفاصيل دقيقة وثابتة وصريحة عن تلك المداهمات والإيقافات) فذكرت ما يلي: وفي يوم السبت قصد الركب العسكري منطقة ([[وادي اللبة]]) [[مدنين|بمدنين]] الجنوبية بقوة هائلة من الجند والدبابات التي يتواجد في تلك المنطقة عرشا الهناشير والأفراج وبعد أن طوّقوها في الصباح الباكر من جميع الجهات أخذوا في التفتيش الدقيق في منازل السادة [[ضو الهنشير]] و[[سالم بن فرج]] و[[الربعي]] و[[سعد بن فرج]] و[[المبروك بن بلقاسم]] وذلك بحثا عن السلاح حيث وصلت معلومات شبه رسمية إلى السلطات [[الفرنسية]] تفيد بأن كميات هائلة من السلاح مخفية في تلك المنطقة الفلاحية ولدى العائلات المذكورة التي تسلمها إلى المقاومين والثوار و»الفلاقة» بطريقة سرية خدمة للنضال والجهاد. وتضيف جريدة «[[الصباح]]» الصادرة في [[22 فيفري]] [[1952]] فتقول: «إنه رغم تفتيش تلك المنطقة أكثر من ثلاث مرات في يوم واحد وخصوصا منزل ضو الهنشير الذي وجدوا لديه بندقية صيد بها عطب فاتخذوها مبررا لاعتقاله رفقة [[سالم بن منصور بن فرج]] وزجّوا بهما في السجن وعائلتهم لم تعلم عن حياتهم شيئا».
 
سطر 64:
 
== استشهاده ==
[[ملف:لحظة العثور على جثمان مصباح جربوع.jpg|thumbتصغير|لحظة العثور على جثمان مصباح جربوع في رمادة بعد اغتياله من الفرنسيين|يمين]]
استشهد مصباح الجربوع في {{تاريخ|26|جوان|1958}} قرب برج [[رمادة]] أثناء [[معركة رمادة|معركة الجلاء عن الجنوب التونسي]] بعد غارة جوية قام بها الطيران الفرنسي، الذي كان متمركزًا آنذاك [[الجزائر|بالجزائر]].
 
== تخليد ذكرى مصباح الجربوع ==
[[ملف:Les Fellagas - film - Tunisie.jpg|thumbتصغير|عرضpx|'[[الفلاقة (فيلم)|الفَلاّڤَة]]' إخراج عمار الخليفي تحصل على الجائزة الذهبية في المهرجان الدولي للفيلم بموسكو يسرد قصة مصباح الجربوع]]أخرج [[عمار الخليفي]] عام [[1970]] [[فيلم|شريطًا]] [[سينما|سينمائيًا]] بعنوان [[الفلاقة (فيلم)|الفلاقة]] حول كفاح الشهيد مصباح.
 
قام ديوان [[البريد التونسي]] في {{تاريخ|18|جويلية|2002}} بإصدار [[طابع بريدي]] بقيمة 250 [[مليم تونسي]] يحمل صورة الشهيد.<ref name="بريد">{{fr icon}} [http://www.tunisia-stamps.tn/french/2002/f1681.htm طابع بريدي بقيمة 250 مليم تونسي يحمل صورة الشهيد مصباح الجربوع (البريد التونسي)]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111217033431/http://www.tunisia-stamps.tn/french/2002/f1681.htm |date=17 ديسمبر 2011}}</ref>
سطر 79:
{{تصنيف كومنز|Mosbah Jarbou}}
 
[[تصنيف:تونسيون]]
[[تصنيف:حاصلون على الصنف الأكبر من وسام الاستقلال (تونس)]]
[[تصنيف:سياسيون تونسيون مغتالون]]