العذاورة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 283:
الشلالة منطقة خرجت من عمق التاريخ الإنساني، هي لوحة من التضاريس ومن الإضافات الإنسانية الرائعة، تركت أثارا ومعالم وشخوصا إنسانية. لتصبح موقعا جغرافيا سجله التأريخ. هذه القرون من التاريخ ومن الحضارة ومن الأسماء ومن الفعاليات والطاقات والعبقريات كانت إحالات من الإضافات الاسمية ومن الأعلام التاريخية الذين استوطنوا هذا الخزان الحضاري والحيوي وكانوا فعلا من النماذج الإنسانية والروحية والعلمية لفضاء منطقة الشلالة.
 
في هذا الواقع الضارب في عمق التاريخ الإنساني، في واقع له من العطاءات التاريخية والحضارية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية ما يجعل المنطقة تستحضر كل درجات الوعي والحضور الذي طبع معالمها طيلة القرون الماضية. قرون من التاريخ والمعالم والإحالات الجميلة التي سكنت عقول أهل المنطقة ممن تركوا بصماتهم عبر فضائها، فأعلام المنطقة وعلماؤها هم الذين كانوا حراس هذا الإقليم إبان الاحتلال، وساهموا بقدر كبير في تنوير الحركة الثقافية بمنطقة العذاورة فالشيخ محمد شرقي والشيخ عمر فرقاني والشيخ عمرالعرباوي عضو جمعية العلماء والشيخ طاهري بن سيدي النذير والشيخ محمد الخيذراوي، والشهيد الرائد بولبداوي المختار، والمجاهد أحمد بن الدنداني عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والذي دخل معترك النضال العسكري والسياسي وكان بدوره قطبا فاعلا في التأسيس لهذا المعترك النضالي الواسع، هؤلاء كانوا السند المعنوي في تفعيل الزخم الثوري والنضالي والعقائدي فكانت المنطقة خزانا لطاقات فكرية ونضالية ساهمت في تحرير العقول وترقية الفعل الديني والثقافي والعلمي، حيث تأسست في منطقة العذاورة مدارس قرآنية أصبحت فيما بعد بمثابة المدرسة التحضيرية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وشكلت هذه المدارس مع المحطات التعليمية والتثقيفية مراجع فكرية ساهمت في تنوير الحياة التربوية وبعث الإشعاع النضالي في وقت لم يكن باستطاعة أي أحد إعلان ولائه لفكرة الاستقلال التي نادى بها حزب الشعب، وكان لهذا الزخم أن كان الوقود اللاحق في انطلاقة الثورة التحريرية عام 1954، منطقة العذاورة وأعلامها الكبار ساهموا في ترقية الفكرة الإشعاعية بمجهودات نضالية فردية خالصة لا ينكرها إلا جاحد، وقد أنجبت المنطقة كل هؤلاء الأعلام وغيرهم كثير من أمثال المفكر والوزير الأسبق مصطفى الأشرف والصحفي مدني شوقي، وكذا الطاقات الثقافية التي تؤسس للفعل الثقافي والإبداعي بعد استقلال الجزائر، منهم الكاتب عباس بومامي، والروائي الأخضر بوربيعة، والصحفي المعروف عز الدين طهاري، والمذيعة فاطمة ولد خصال، والشعراء الكبار وغيرهم، ونخص بالذكر الشيخ سي محمد الاكحل رئيس شعبة [[جمعية العلماء المسلمين الجزائريين]] بشلالة العذاورة، دون أن ننسى الفنان التشكيلي حسين عيسى، وكذلك الأستاذ عامر ولد سعد سعود (مؤسس ورئيس نادي الحوار، مؤسس ومنسق المبادرة الجزائرية لدعم فكر المقاومة "مجد").
 
== الجانب الثقافي عند العذاورة ==