عزل (جماع): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة V4.2، أزال بذرة
لا ملخص تعديل
سطر 2:
{{نهاية مسدودة|تاريخ=ديسمبر 2020}}
{{وضح|3=عزل (توضيح)}}
'''العزل''' أثناء الجماع، وسيلة [[تحديد النسل|لتحديد النسل]] يسحب فيها الرجل أثناء الممارسة الجنسية قضيبه من [[مهبل]] المرأة قبل القذف ثم يوجه السائل المنوي المقذوف بعيداً عن المهبل في محاولة لتجنب حدوث التلقيح. لا تزال هذه الطريقة لمنع الحمل تُستخدم على نطاق واسع منذ ألفي عام على الأقل، وقد أظهرت دراسة نشرت في عام 1991 أن هذه الطريقة ستخدمت من قبل 38 مليون زوج في جميع أنحاء العالم في عام 1991. تجدر الإشارة إلى أن هذه الطريقة لا تحمي من انتقال الأمراض المنقولة جنسياً مثل [[زهري (مرض)|الزهري]].
 
== تاريخ ==
تعد قصة أونان في [[التوراة]] أقدم وصف لاستخدام طريقة العزل لتجنب الحمل. يُعتقد أن هذا النص قد تم تدوينه منذ نحو 2500 عام. وقد كانت هذه الطريقة لمنع الحمل هي المفضلة في مجتمعات الحضارات القديمة في [[اليونان]] وروماو<nowiki/>[[روما]] رغم أنها مارست مجموعة متنوعة من طرق تحديد النسل، ومع ذلك فقد نظرت هذه المجتمعات إلى تحديد النسل على أنه مسؤولية المرأة وليس الرجل وقد وثقت المراجع التاريخية استخدام أجهزة تتحكم بها المرأة لمنع الحمل كواقيات أنثوية بدائية وبعض أنواع التعاويذ والسحر الذي يستخدم لهذا الغرض.
 
توقف استخدام وسائل منع الحمل في أوروبا بعد انهيار [[الإمبراطورية الرومانية]] في القرن الخامس الميلادي، ولم يوثق استخدام وسائل منع الحمل مرة أخرى حتى القرن الخامس عشر، وربما تكون المعرفة بهذه الممارسة قد ضاعت أثناء فترة العصور الوسطى، ولكن اعتباراً من القرن الثامن عشر وحتى تطور أساليب منع الحمل الحديثة، كان العزل أحد أكثر طرق تحديد النسل شيوعاً في أوروبا وأمريكا الشمالية وأماكن أخرى من العالم.
 
== الفعالية ومعدل النجاح ==
لا يتحقق التأثير الموثوق للعزل إلا من خلال الاستخدام الصحيح مثله مثل سائر طرق العزل الأخرى. تختلف معدلات فشل العزل اعتماداً على العينة السكانية المدروسة، فقد أظهرت الدراسات معدلات فشل فعلية تتراوح بين 15 إلى 28% سنوياً، وللمقارنة فإن معدل فشل استخدام [[حبوب منع الحمل]] يبلغ 2 - 8%، في حين أن معدل فشل استخدام [[لولب هرموني|اللولب]] 0.1 - 0.8%، ومعدل فشل استخدام [[عازل ذكري|الواقي الذكري]] 10- 18%. ومع ذلك يقترح بعض الباحثين أن فعالية العزل الحقيقية يمكن أن تكون مماثلة لفعالية الواقي الذكري، ولا يزال هذا المجال بحاجة لمزيد من الدراسات. بالنسبة للأزواج الذين يستخدمون العزل باستمرار وبشكل صحيح في كل جماع، فإن معدل الفشل أقل من 4% سنوياً، هذا المعدل يعتمد على مبدأ عدم وجد حيوانات منوية.
 
اقترحت بعض الدراسات أن السائل المنوي قبل القذف "سائل كوبر" قد يحتوي على حيوانات منوية ما قد ينقص فاعلية هذه الطريقة، لكن العديد من الدراسات الصغيرة فشلت في إثبات ذلك وفي العثور على أي حيوان منوي قابل للحياة في هذا السائل، وإذا كان هناك حيوانات منوية فقد تكون من القذف السابق لذلك يوصى الشريك الذكر بأن يتبول بين كل قذف وآخر لتنظيف مجرى البول من الحيوانات المنوية.
 
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذا قد لا يكون دقيقاً، وقد نُشرت دراسة معاكسة في مارس 2011 قام فريق الباحثين فيها بتجميع 27 متطوعاً من الذكور وتحليل عيناتهم قبل القذف في غضون دقيقتين بعد إنتاجها، ووجد الباحثون أن 11 من أصل 27 رجلاً (41%) أنتجوا عينات قبل القذف تحتوي على [[حيوان منوي|حيوانات منوية،منوية]]، و10 من هذه العينات (37%) تحتوي على كمية جيدة من الحيوانات المنوية المتحركة (أي ما لا يقل عن مليون نطفة إلى أكثر من 35 مليون نطفة)، ولذلك توصي هذه الدراسة من أجل تقليل احتمال حدوث الحمل غير المقصود وانتقال الأمراض المنقولة بالجنس باستخدام الواقي الذكري منذ اللحظة الأولى للاتصال الجنسي. وبالمثل وجدت دراسة أخرى أجريت في عام 2016 وجود حيوانات منوية متحركة في السائل قبل القذف عند 16.7% من الرجال الأصحاء.
 
من المعتقد على نطاق واسع أن التبول بعد القذف سيغسل [[إحليل|مجرى البول]] من الحيوانات المنوية المتبقية، ومع ذلك فإن بعض الأشخاص في دراسة تعود لمارس 2011 الذين أنتجوا حيوانات منوية في مرحلة ما قبل القذف كانوا قد تبولوا (أحيانًا أكثر من مرة) قبل إعطاء العينة.