حمامة (فلسطين): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 87:
 
== التضاريس ==
الأرض المحاذية لشاطىءلشاطئ البحر رملية بعرض كيلو مترين أي من شاطىءشاطئ البحر وحتى حدود بيوت البلدة من جهة الغرب. يحيط أيضا ببيوت البلدة أراضي تسمى أرض الحواكير على شكل شريط بعرض نصف كيلو متر تقريبا، والحواكير هو جمع حاكورة، والحكورة هي عبارة عن بستان صغير أرضه خصبة بسبب جودة تربتها التي تدر محصولا جيدا من الخضروات أو الفواكه لتجاوبها مع مياه الأمطار الموسمية التي تسقط في المنطقة شتاء، وهناك في حمامة أراضي مرتفعة نسبيا، وهناك السهول مثل سهل "بلاس" وسهل "معصبا" وسهل "بَشا" وسهل "أُم رياح" وهذه كلها أسماء لمناطق من أراضي بلدة حمامة. توجد أيضا المنخفضات أهمها بركة حمامة الجنوبية بين المجدل وحمامة، والبركة الشمالية بين أرض الحواكير والحريرية، والحريرية هو أيضا اسم لمنطقة من الأراضي الزراعية في بلدة حمامة، وأما البركة فهي عبارة عن مساحة أو منطقة من الأرض لا يستهان باتساع مساحتها فقد تكون بحيرة من الماء بمساحة مسطحة، قُل بحجم أو مساحة عدة ملاعب كرة، وتزداد مياهها ويرتفع منسوبها في الشتاء وينخفض في الصيف.
ويوجد في القرية بعض التلال مثل تل [[الفراني]] الذي كانت تملكه عائلة [[الفراني]] ، والتي تم تهجيرها إلى قطاع غزة، وعائلة [[الفراني]] هم سكانها الاصليين.
 
سطر 101:
بنيت بيوت البلدة في موقع قرية يونانية عرفت باسم "باليا" بمعنى حمامة. ولذا اكتسبت حمامة أهمية سياحية لوجود الخرائب الأثرية حولها بشكل غير عادي، وربما تعود هذه الآثار إلى عهود ما قبل اليونانيين حيث أن الفلسطينيين الأوائل أقاموا عند الساحل ما بين غزة واسدود. هذا، وأن بيوت البلدة قد أقيمت على منبسط سهلي يرتفع قرابة ثلاثين مترا فوق سطح البحر، وكانت تحف بهذا الموقع من الشرق ومن الغرب تلال رملية طولية مزروعة يبلغ ارتفاعها خمسين مترا فوق سطح البحر. هذا، ولماذا لا تتم المزاوجة بين ما يقوله العرب المسلمين عن أصل التسمية لبلدة حمامة بوادي الحمى وما يقوله المستشرقين على أنها تعود للتسمية اليونانية "باليا" بمعنى حمامة، لأن الاسم اليوناني الذي يستند إلى أسطورة كما ذكر "خليل حسونة" في كتابه "حمامه.. عسقلان" لا يتعارض من مفهومنا المتواضع مع الصفة "وادي الحمى" الذي أطلقه المسلمون على المكان، فهناك ظروف مختلفة في كل نواحيها بين الطرحين وكما يبدو لنا فقد أعطت معنى مغاير لنفس الاسم "حمامة" إلا أنه اسم لا يسيء بكل معانيه بل يزيد في نقاء اتصالنا بهذه الأرض ويؤكد بأننا بكل المعاني نستحق وبفخر أن نكون ورثة هذا المكان الذي يسمى حمامة.
 
يقول عبد الكريم الحسني في كتاب "من حمامة إلى منتريال"، وكذلك كتاب "حمامة..عسقلان" عن المؤرخ "مصطفى مراد الدباغ" في كتاب "بلادنا فلسطين" عن الأسطورة اليونانية أن أصل الأسطورة تقول : (وكذلك ظهرت في أواخر القرن التاسع قبل الميلاد كانت الملكة "سمورامات" في نحو "811-808" قبل الميلاد، التي كان لها شأن كبير في عالم الأساطير. اشتهرت باسمها اليوناني "سمير أميس" المحرف عن اسمها الأشوري، واعتبرها اليونانيون بمثابة آلهة، ونسبوا إليها كثير من الاعمال الجليلة، وذكرتها الأساطير الواردة في المصادر الإغريقية بأنها كانت إبنةابنة آلهة نصفها سمكة والنصف الآخر "حمامة"، وأن عبادتها كانت منتشرة في عسقلان الفلسطينية. بعد أن ولدت هذه الآلهة ابنتها سمير أميس تركتها في ناحية عسقلان فأخذها الحمام وصار يرعاها، ثم عثر عليها كبير رعاة الملك فرباها، ولما كبرت تزوجها الملك. والاسم "سمورامات" مركب من كلمتين "سمو" معناها حمامة و"رامات" ومعناها المحبوبة فيكون معناها اسم "الملكة محبوبة الحمام". وما يسترعي الانتباه بهذا الصدد أنه كانت تقع على مسافة أربعة أميال للشمال من عسقلان قرية يونانية تعرف باسم بمعنى حمامة واليوم أو حتى عام 1948م تقوم قرية حمامة على بقعة بتسميتها اليونانية).ظ
 
== الأهمية الاقتصادية ==
سطر 107:
ولحمامة كانت أهمية اقتصادية أيضا لكبر مساحة الأراضي الزراعية التابعة لها حيث كانت الأكبر بين قرى المنطقة الساحلية من ناحية عدد السكان وملكية الأراضي الزراعية وكان لعنب حمامة شهرة في فلسطين. وتعود أهمية حمامة الزراعية أيضا لأنها تمتد وسط منطقة يزرع فيها الحمضيات والعنب والتين والزيتون والمشمش واللوز والجميز والبطيخ ومختلف أنواع الخضار والحبوب، وبسبب ملاءمة المناخ لزراعة الحمضيات في حمامة فقد اهتم أهاليها بزراعة الحمضيات أو ببساتين البرتقال التي كانوا يطلقون على مفردها "بيارة" وجمعها بيارات. وحتى عام 1948م كان أهالي حمامة يملكون ما ينيف عن عشرين بيارة برتقال. كانت الزراعة تشتمل أيضا على الأشجار الحرجية التي زرعت لتثبيت الرمال والحد من زحفها. وتجدر الإشارة إلى أن مساحات واسعة من الكثبان الرملية (البرص) كانت تمتد شمالي حمامة بين وادي أبطح ووادي صقرير أو سكرير. وكون حمامة كانت تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولكبر عدد سكانها فقد كان قطاع لا يستهان به من أهلها يعملون بصيد السمك.
 
كان يتخذ مخطط بيوت حمامة شكل النجمة بسبب امتداد العمران على طول الطرق التي كانت تصل قلبها بالقرى والبلاد المجاورة. ويظهر نموها العمراني واضحا في اتجاه الشمال والشمال الغربي. وقد بلغت مساحتها في أواخر عهد الانتداب البريطاني مائة وسبع وستين دونما (العمران)، وبلغت مساحة الأراضي التابعة لها نحو 41366 دونما. حيث أن قرية حمامة تعتبر من البلدات المصنفة بكثرة سكانها عن باقي قرى الساحل الفلسطيني، وكان في النية تحويل مجلسها القروي إلى مجلس بلدي لتصبح مدينة لا قرية، لولا تغير الظروف وحدوث نكبة 1948م. فقد وصل عدد سكان حمامة عام 1922م إلى 2731 نسمة، وفي عام 1931م بلغ عدد السكان 3401 نسمة منهم 1684 ذكور، 1717 إناث، كانوا يقطنون في 865 منزلا. وفي عام 1945م وصل عدد السكان إلى 5070 نسمة منهم 5010 عربا و 60 يهودا. وفي عام 1948م بلغ عدد سكان حمامة 5812 نسمة. وفي عام 2000م يقدر اجمالي عدد أنسال سكان حمامة بما يقارب 60000 بافتراض أن العدد قد تضاعف على أقل تقدير عشر مرات منذ عام 1948م. هذا، وكانت بلدة حمامة عبارة عن حارتين رئيسيتين أو جزئين يكونان بيوت البلدة، الحارة الغربية والحارة الشرقية. وسميت هكذا لأن الوادي كان يفصلها، وكان عبارة عن مجرى لمياه الأمطار التي كانت تمر في هذا الوادي قادمة من جهة مدينة المجدل في الجنوب كما أشرنا. كان الوادي يمتلىءيمتلئ بالمياه في فصل الشتاء واذا كانت الأمطار غزيرة كان يعيق سير الناس ودوابهم لساعات أو يوم أو لعدة أيام خصوصا وأنه كان يحد من تنقل السكان من الحارة الغربية إلى الحارة الشرقية أو العكس. كانت الحارة الشرقية هي الأقدم أو أساس البلدة، وكان فيها بشكل لافت للنظر الأسواق، وفي منتصف البلدة تقريبا كان يقع مسجد أبو عرقوب، وهو اسم لأحد الصالحين القدامى الذين عاشوا في تلك الأنحاء والذي تحول ضريحه إلى مسجد يحمل اسمه. أما الحارة الغربية أو الجزء الآخر من البلدة، فقد كانت تعتدي بيوتها قليلا على خط الرمال القريب من شاطىءشاطئ البحر، وكانت الأحدث تقريبا في عمر البناء.
 
كانت توجد مدرسة ابتدائية للبنين وأخرى للبنات في بلدة حمامة، وكانت تقع على طرف البلدة من جهة الشمال الغربي أو كذلك. وكانت مبنية من الآجر والإسمنت والحجارة بعكس غالبية بيوت البلدة المبنية من الطين اللبن المخلوط بالقصل لتقويته، والقصل هو التبن الخشن الذي كان يحصل عليه الناس عادة بعد درس المحاصيل الزراعية وهو ما كانوا يستعملونه أساسا لغذاء مواشيهم، هذا عدا بعض البيوت والسرايات التي بنيت من الاسمنت والحجارة والبازلت. دمر الغزاة الصهاينة حمامة وشردوا أهلها وبنوا عليها مستعمرة "بيت عزرا"، و"نتسانيم" .