معركة بحيرة تراسمانيا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'{{يحرر}} {{معلومات نزاع عسكري | اسم_النزاع = معركة بحيرة تراسمانيا | جزء_من = [[الحرب البونيق...'
 
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{يحرر}}
{{معلومات نزاع عسكري
| اسم_النزاع = معركة بحيرة تراسمانيا
السطر 27 ⟵ 26:
 
بعد الدمار الذي خلفه جنود حنبعل، والانتقادات من قبل السياسيين في روما، وإضطر فلامينيوس للسير في النهاية لمواجهة حنبعل. وكان فلامينيوس مثل [[تيبيريوس لونجيوس|لونجيوس]]، متهوراً ومفرطاً في الثقة ويفتقر إلى ضبط النفس.<ref>Polybius, ''The Histories'', 3.80</ref> إقترح عليه مستشاروه، بأن يرسل كتيبة من الفرسان لمضايقة القرطاجيين ومنعهم من مهاجمة أي بلدة أخرى، مع تجهيز جيشه حتى ينضم إليه جيش القنصل الآخر جيمينوس.
== المعركة ==
بعد أن عبر حنبعل بحيرة تراسمانيا، وجد مكاناً مناسباً جداً لعمل كمين للرومان. وعندما علم بأن فلامينيوس غادر معسكره وقرر ملاحقة حنبعل، بدأ يستعد للمعركة. في شمال البحيرة، كان هناك سلسلة من التلال الكثيفة الأشجار، إتخذ حنبعل موقعا لمعسكره بين تلك التلال يمكنه من رؤية أي شخص يعبر الممرات التي بين تلك التلال، ومن ثم قضى ليلته في تجهيز قواته للمعركة. وفي معسكره، قام بتنظيم مشاته [[أيبيريا|الأيبيريين]] والسلتيين و[[إفريقية|الأفارقة]] في صفوف رأسية، حيث سيصبح لديهم المساحة الكافية لمواجهة ميسرة الجيش الروماني، عندما يصلوا إلى هذا الموقع.<ref>Livy, ''Ab Urbe condita'', 22.4; Polybius, ''The Histories'', 3.83</ref>
[[Image:Battle of lake trasimene.gif|300px|يسار|thumb|رسم تخطيطي للمعركة]]
أختبأ الفرسان القرطاجيون والمشاة [[بلاد الغال|الغاليون]] بين أشجار التلال عند المدخل الذي سيمر عليه الرومان أثناء عبورهم، حتى يتمكنوا غلق المدخل بسرعة وقطع طريق الانسحاب أمام الرومان. كما نشر حنبعل رماته أعلى التلال مختبئون بين الأشجار، منتظرين الأمر بالهجوم. وبالإضافة إلى ذلك، في الليلة التي سبقت المعركة، أمر حنبعل رجاله بأن يشعلوا نيران على تلال "تيورو"، والتي تبعد مسافة كبيرة عن الكمين، لإيهام الرومان بأن قواته بعيده عن البحيرة.
 
في صباح اليوم التالي، أمر فلامينيوس رجاله بأن يسرعوا لإدراك حنبعل قبل أن يصل إلى [[روما]]، وما أن وصل إلى شمال البحيرة، حتى أرسل حنبعل مجموعة من رجاله لمناوشة طليعة الجيش الروماني بعيدا حتى لا يكتشفوا الكمين. بعد أن مر الجيش الروماني بأكمله من المضيق الجبلي، إنطلقت الأبواق لتعلن عن بدأ الهجوم.
 
نزل الفرسان والمشاة القرطاجيون من مخبأهم في التلال المحيطة، وأغلقوا طريق الهروب أمام الرومان واشتبكوا معهم. بعد هذه المفاجأة، لم يملك الرومان الوقت لتنظيم صفوفهم للقتال، وإضطروا لخوض المعركة مرتجلين. انقسم الرومان إلى ثلاثة مجموعات، دمر الفرسان القرطاجيون مؤخرة الجيش الروماني قاطعين أي أمل للرومان في الانسحاب. في قلب الجيش الروماني، صمد فلامينيوس وجنوده لفترة، قبل أن ينكسروا أمام مشاة حنبعل الغاليين.
== النتائج ==
في غضون ساعات، سُحق الجيش الروماني. قُتل حوالي 15,000 جندي روماني إما المعركة أو غرقاً في البحيرة بينما كانوا يحاولون الفرار عبر البحيرة بما فيهم [[جايوس فلامينيوس نيبوس|فلامينيوس]] نفسه، كما استطاع 10,000 جندي أن يشقوا طريقهم إلى روما عبر وسائل مختلفة.<ref>Polybius, ''The Histories'', 3.84; Livy, ''Ab Urbe condita'', 22.6-7 (who for the casualty figure cites Quintus Fabius Pictor, a historian who fought in and wrote on the Second Punic War)</ref> في اليوم التالي، استطاع [[ماهربعل]] أن يمسك بـ 6,000 روماني، بعد أن قطع لهم وعداً بالأمان إن هم استسلموا بأسلحتهم ودروعهم (حسبما ذكر [[تيتوس ليفيوس]] و[[بوليبيوس]])، ولكن حنبعل أمر ببيعهم في سوق العبيد بغضّ النظر عن الوعد الذي قطعه ماهربعل.<ref>Livy, ''Ab Urbe condita'', 22.6; Polybius, ''The Histories'', 3.84-5.</ref> أما خسائر حنبعل، فكانت نحو 2,500 جندي، بالإضافة إلى الكثير من الذين لقوا حتفهم متأثرين بجراحهم.<ref>Livy, ''Ab Urbe condita'', 22.7 (citing Pictor)</ref> لم تتوقف كارثة الرومان عند هذا الحد، بل في غضون يوم أو اثنين، دمر القرطاجيون قوة تعزيز رومانية تتألف من 4,000 جندي.<ref>Livy, ''Ab Urbe condita,'' 22.8; Polybius, ''The Histories'' 3.86</ref>
 
بعد أن نفذ حنبعل بنجاح أكبر كمين في التاريخ.<ref>Basil Liddell Hart, ''Strategy'' (New York; Penguin Group; 1967). p. </ref> وصلت أنباء الهزيمة لروما، مما تسبب في حالة من الهلع. انتخب [[مجلس الشيوخ الروماني]] [[فابيوس ماكسيموس]] [[دكتاتور روماني|دكتاتوراً]]، والذي اعتمد [[حرب الاستنزاف|استراتيجية فابيان]] لتجنب خوض معركة ضارية مع القرطاجيين، والاعتماد بدلا من ذلك على المناوشات الخفيفة، حتى تتمكن روما من إعادة بناء جيوش قوية. أصبحت مقاطعة [[بوليا]] الرومانية مفتوحة أمام حنبعل ليجتاحها في العام التالي.
 
بعد أن إنتهت ديكتاتورية ماكسيموس، انتخب [[لوسيوس أميليوس باولوس]] و[[جايوس ترينتيوس فارو]] قنصلين جديدين، اللذان قادا الرومان لأسوأ هزائمهم خلال [[الحرب البونيقية الثانية]] في [[معركة كاناي]].
== المراجع ==
{{ثبت_المراجع}}