مستخدم:الواحة الغناء/ملعب: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 1:
== شأن نزول الآية ==
تذكر تفاسير أهل السنة عدة أقوال في سبب نزول الآية؛ منها: أنّه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "بعثني الله برسالاته فضقت بها ذرعاً، فأوحى الله إليّ إن لم تبلغ رسالاتي عذبتك. وضمن لي العصمة فقويت".وقيل: نزلت بعد يوم أحد، بدليل قوله: {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَـٰفِرِينَ } أي أنه لا يمكنهم مما يريدون إنزاله بك من الهلاك. وقيل: نزلت في شأن حراسة النبي،روى أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرسه أصحابه بالليل حتى نزلت هذه الآية فخرج إليهم وقال: " لا تحرسوني فإن الله قد عصمني من الناس "<ref>[https://www.al-madina.com/article/503420 أسطوانة الحرس وارتباطهـا بجزء من الإعجـاز في آية كريمة- صحيفةالمدينة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201010114717/https://www.al-madina.com/article/503420/|date=2020-10-10}}</ref>.وقيل: في تبليغ ماأُنزل إلى الرسول من أمر الرجم والقصاص،وقيل: نزلت في أمر [[زينب بنت جحش]] ونكاحها.وقيل: في [[جهاد|الجهاد]]، وذلك أن [[نفاق|المنافقين]] كرهوه؛{{قرآن مصور|محمد|20}}،وكرهه بعض المؤمنين،{{قرآن مصور|النساء|77}}، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمسك في بعض الأحايين عن الحث على الجهادِ لما يعلم من كراهة بعضهم، فأنزل الله هذه الآية.وقيل: نزلت في عيب اليهود، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى الإسلام، فقالوا: أسلمنا قبلك وجعلوا يستهزؤون به، فيقولون له: تريد أن نتخذك حناناً كما اتّخذت النصارى عيسى ابن مريم حناناً، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك سكت عنهم فنزلت هذه الآية، حيث أمره الله أن يدعوهم ولا يمنعه عن ذلك تكذيبهم إياه،وهو قوله تعالى: "يا أهل الكتاب لستْم على شيء"،وقيل لما نزلت هذه الآية قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا أبالي من خذلني من اليهود ومن نصرني ".وقيل: سبب نزول قوله:{ وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس }إن أعرابي آراد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم،فكفاه الله إياه،عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَغَيْره , قَالَ : كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا اِخْتَارَ لَهُ أَصْحَابه شَجَرَة ظَلِيلَة , فَيَقِيل تَحْتهَا , فَأَتَاهُ أَعْرَابِيّ , فَاخْتَرَطَ سَيْفه ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَمْنَعك مِنِّي ؟ قَالَ : " اللَّه " . فَرَعَدَت يَد الْأَعْرَابِيّ , وَسَقَطَ السَّيْف مِنْهُ . قَالَ : وَضَرَبَ بِرَأْسِهِ الشَّجَرَة حَتَّى اِنْتَثَرَ دِمَاغه، فَأَنْزَلَ اللَّه : { وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس }، وقيل: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.
<ref>[https://www.alro7.net/ayaq.php?sourid=5&aya=67 أسباب النزول،أبو الحسن علي بن احمد الواحدي]</ref>
 
<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://al-maktaba.org/category/127|عنوان=كتب التفاسير - المكتبة الشاملة الحديثة<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2020-10-04|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201004121729/https://al-maktaba.org/category/127/|تاريخ أرشيف=2020-10-04|حالة المسار=live}}</ref>
 
 
والتفاسير التي ذهبت إلى هذا:
* تفسير [[تفسير البيضاوي|انوار التنزيل واسرار التأويل]]،[[عبد الله بن عمر البيضاوي]].
* [[تفسير ابن كثير]]،[[ابن كثير الدمشقي]].
* [[تفسير الرازي|تفسير مفاتيح الغيب]]،[[فخر الدين الرازي]].
* [[تفسير البغوي|معالم التنزيل]]،الحسين بن مسعود البغوي.
* [[الكشاف (تفسير)|تفسير الكشاف]]،[[الزمخشري|أبو القاسم محمود الزمخشري]].
* [[تفسير الطبري]]، [[محمد بن جرير الطبري]].
* [[تفسير القرطبي]]،[[شمس الدين القرطبي]].
* [[تفسير المنار]]،[[محمد رشيد رضا]].
* [[تفسير الماتريدي|تفسير تأويلات أهل السنة]]،[[أبو منصور الماتريدي]].
* [[زاد المسير في علم التفسير]]،[[ابن الجوزي]].
* [[محاسن التأويل]]،[[جمال الدين القاسمي]].
* تفسير [[تفسير النسفي|مدارك التنزيل وحقائق التأويل]]،[[عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي|عبد الله بن أحمد النسفي]].
* [[بحر العلوم]]،[[أبو الليث السمرقندي|أبو الليث نصر بن محمدالسمرقندي]].
* [[تفسير العز بن عبد السلام]]،[[العز بن عبد السلام]].
 
== معنى الآية ==
{بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ } أوصل جميع ما أنزل إليك،وقيل:أظهر تبليغه؛ لأن الرسول كان في أول الإسلام يخفي التبليغ خوفا من المشركين، ثم أمره تعالى في هذه الآية بإظهاره، وأعلمه أنه يعصمه من الناس. وكان عمر بن الخطاب أول من أظهر إسلامه وقال : لا نعبد الله سرا،{وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ } وإن لم تبلغ جميع ما أنزل إليك(لم تظهر تبليغه) بإن امتنعت عن البلاغ كما أمرتك أو تركت بعضه(كتمته). {فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} قرأ أهل المدينة "رسالاته" بلفظ الجمع وقرأالباقون: (رسالته)بلفظ المفرد.والمعنى كأنك لم تبلغ منها شيئاً، أي أن جرمك في ترك تبليغ البعض كجرمك في ترك تبليغ الكل وذلك لأن بعضها ليس أولى بالبلاغ من بعض،فجميع الرسالة يكمل بعضه بعضاً، كما أن من لم يؤمن ببعضها كان كمن لم يؤمن بكلها. فالله تعالى أمر نبيه بتبليغ ما أنزل إليه مجاهراً محتسباً صابراً، غير خائف، فإن أخفيتَ منه شيئاً لخوفٍ يلحقك فما بلّغتَ رسالته.{وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ }والله يضمن لك العصمة والحفظ من أعدائك، فلا يصلون إلى قتلك.{إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَـٰفِرِينَ } لا يرشدهم إلى دينه.فيكون المراد من التبليغ طبقاً لتفاسير أهل السنة هو التبليغ العام لتعاليم الدين الإسلامي<ref>[https://read.tafsir.one/alsidi#pg_106 تفسير السعدي]</ref>، والأمر الإلهي بالتبليغ فيها كما أنه واجب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك واجب على أمته من بعده<ref>[https://al-maktaba.org/book/23618/962 الجواهر الحسان في تفسير القرآن،الثعالبي]</ref>.