قصبة الجزائر: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 25:
[[ملف:Location map Algiers Kasbah.png|تصغير|يسار|مخطط القصبة.]]
[[ملف:Algerfront.jpg|تصغير|يمين|نظرة على القصبة مع خلفية مرتفعات بوزريعة.]]
تقع القصبة في وسط [[الجزائر (مدينة)|مدينة الجزائر]]، وهي قلب تاريخي. وتحتل المدينة موقعا إستراتيجيا تاريخيا نظرا لموقعها الجغرافي على مستوى الجزائر و[[المغرب الكبير|المنطقة المغاربية]]. تقابل ال[[البحر الأبيض المتوسط|بحر الأبيض المتوسط]]، وهي مبنية على تضاريس مع قطرة عمودية يبلغ 118 مترا. القصبة عبارة عن سرح لمجموعة متشابكة من المنازل المبنية على منحدر. الشوارع الضيقة والمتعرجة تجعل من المنطقة خالية من السيارات، لذا التزود بالوقود أو جمع القمامة لا يزال يتم عادة من قبل الحمير. وهي تشكل مثلثا تنظم قاعدته إلى [[خليج الجزائر]]، الذي يعطيها، بنظرة من المحيط، جانبا من "« الهرم الهائل" »أو "« المدرج الثلاثي" ». المعقل، يطل على موقع المدينة العتيقة، ويعطيها شكل "« المدينة المحروسة"، تلقب بالجزائر المحروسة. هذه السمعة موجودة حتى [[أوروبا]]، في ذاكرة [[معركة الجزائر (أكتوبر 1541)|فشل تشارلز الخامس في 1541]] واستمرت حتى الاستعمار الفرنسي في [[1830]].
 
يرجع الإستيطان في الموقع إلى [[حضارة قرطاجية|الفترة البونيقية]]، التي يرجع تاريخها إلى نهاية [[القرن 6 ق م|القرن السادس قبل الميلاد]]. في ذلك الوقت، سعى القرطاجيون لتثبيت سلسلة من التبديلات على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط للسيطرة على مختلف التدفقات التجارية، ذهب [[التجارة العابرة للصحراء الكبرى|جنوب الصحراء الكبرى]]، والفضة [[إسبانيا|الإسبانية]]، أو قصدير جزر Cassiterides. هذا الجهاز، سمى "« المقاييس البونيقية"، يسمح للملاحين بالعثور على ملجأ لهم ومكان لتبادل السلع. موقع مدينة الجزائر العاصمة، كان يسمى '''إيكوسيم'''، يمتلك عدة جزر تمكنه من أن يأوي مراسي وملاذات، في ذلك الوقت، وجد الموقع لضرورة العثور على صلة بين اثنين من المؤسسات البونقية المتباعدة بـ 80 كم، [[بلدية برج البحري|برج البحري]] ('''روسڨونياي''') و[[تيبازة]].
 
الموقع محمي، من ناحية، من ساحل باب الوادي، ومن ناحية أخرى، خليج أغا الذي يتعرض للرياح ال[[شمال]]ية وال[[شرق]]ية، ويضم أربع جزر بالقرب من الشاطئ، أما على الشاطئ، فإن الرعن الذي يبلغ طوله 250 مترا بمثابة ملجأ. [[جبال ساحل الجزائر|كتلة بوزريعة الجبلية]] توفر ركام الحجر الجيري، والأراضي المحيطة بالطوب والموارد المائية. وهذا الدور الذي تقوم به المدينة يؤكده الجغرافي [[قرطبة|القرطبي]] [[أبو عبيد الله البكري]] الذي ذكر في القرن الحادي عشر أن المدينة محمية بمرسى طبيعي، وجزرها وخليجها، وأنها بمثابة نقطة ملاذ في فصل الشتاء. الموقع في فترات مختلفة كان ملجأ للسفن التجارية، لل[[قرصنة|قراصنة]] و[[قرصنة تفويضية]]
سطر 52:
{{مفصلة|حضارة قرطاجية|موريطنية}}
[[ملف:Puit antique.png|تصغير|يسار|الرسم البياني للبئر القديمة للقصبة السفلية.]]
لا يمكننا أن نحدد تاريخ إنشاء مدينة الجزائر القديمة ('''إيكوسيم''') من قبل [[فينيقيون|الفينيقيين]]، على الرغم من أنه من المرجح أنه كان بعد نهاية القرن السادس قبل الميلاد. ويبدو أن اثنين من الموانئ أسستا في [[خليج الجزائر]]؛ أحدها '''روجغونياي''' ([[بلدية برج البحري|برج البحري]]) من الشرق، يسمح للملاحين بالإيواء من الرياح الغربية؛ الأخرى '''إيكوسيم''' (مدينة [[الجزائر (مدينة)|الجزائر]]) في الغرب، مأوى من الرياح الشرقية. من هذه الفترة، تم العثور على لوحة تذكارية بونيقية، في شارع القصر القديم في الجزائر العاصمة، تابوت حجري في عام [[1868]]، في حديقة مارينغو، التي تحتوي على جواهر من تلك الفترة، وبالأخص العديد من القطع النقدية في المنطقة البحرية.
 
هذه 158 قطعة بونيقية من ال[[رصاص]] وال[[برونز]]، التي يرجع تاريخها من 2 إلى القرن 1 قبل الميلاد. التي تحمل نقش « إكوسيم » يمكن أن تشهد على اسم مدينة الجزائر القديمة. ووفقا لكانتينو، فإن الأصل البونيقي للكلمة إكوسيم يشير في الواقع إلى كلمتين مترابطتين: '''إ''' يعني « جزيرة » و'''كوسيم''' « بومة » أو في ترجمة بديلة « شوكة ». لذا فإن الاسم القديم لل[[الجزائر (مدينة)|جزائر]]، '''إكوسيم''' يعني إما « جزيرة البوم » أو « جزيرة الشوك ». فيكتور بيرارد، بدعم من كاركوبينو، فضل الترجمة إلى « جزيرة النوارس ». كما تم اكتشاف بئر قديمة في منطقة البحرية؛ يحتوي على قطع فخار من عصور مختلفة. في [[تاريخ قديم|الفترة القديمة]]، عثر على رفات تشهد على العلاقات التجارية مع الغرب المتوسطي ([[بلاد الغال]]، [[هسبانيا|إسبانيا]]، [[جنوب إيطاليا]]) من الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد. ثم في وقت لاحق، مع الحضور الروماني في القرن 5.
 
سقوط قرطاج، في [[146 ق م|146 قبل الميلاد]]، لم ينطوي على تغييرات كبيرة ل'''إكوسيم''' والتي هي جزء من المملكة النوميدية ثم تدخل منطقة نفوذ مملكة المور للملك بوتشوس وخلفائه. [[موريطنية]]، التي تتوافق مع الجزء الغربي من شمال أفريقيا، بقيت مستقلة حتى [[40|40 ميلادية]]، حيث وجدت نفسها، بعد فترة من عهد الملوك الأساسيين مثل [[بطليموس الموريطني]]، تحت سيطرة [[الإمبراطورية الرومانية]]. اسم '''إيكوسيم''' ('''Ikosim)''' ترجم في اللاتينية إلى '''إيكوسيوم''' '''(Icosium)''' عند إستقرار المستعمر الروماني هناك في زمن الملوك، حتى قبل الغزو الروماني. وهكذا، شهدت المدينة [[حاكم روماني|الحاكم الروماني]] في وقت مبكر، كما يتضح في قاعدة فخرية باللاتينية بشأن الملك [[بطليموس الموريطني|بطليموس]]، وجدت في الشارع الحاج عمر بالقصبة. يظهر نقش آخر يشير إلى بطليموس على لوح في مئذنة [[الجامع الكبير (الجزائر)|الجامع الكبير]].
 
في [[40|40 م]]، تم تخفيض موريتانيا إلى رتبة محافظة من قبل [[كاليغولا|الإمبراطور كاليغولا]]. ويعتمد الإيكوسيوم على وكيل النيابة الذي استقر في '''قيسارية''' ([[شرشال]]). منح [[فسبازيان|فيسباسيان]] امتيازات القانون اللاتيني لـ'''إيكوسيوم'''، التي أصبحت مدينة رومانية.
 
كانت المدينة التي يحيط بها السور القديم تغطي بالفعل تقريبا مساحة مماثلة لتلك التي احتلت خلال فترة [[إيالة الجزائر]]، ولكن المنازل تتركز بشكل رئيسي في الجزء المجاور من البحر؛ فإن المنحدرات الشديدة كانت تشغلها الحدائق. فوق المدينة المنخفضة الكثيفة، قد تشمل الارتفاعات الأحياء السكنية؛ وتحيط بالفيلات الريفية كلها. تم اكتشاف آثار مختلفة الأزمنة حول موقع القصبة، تظهر تخطيط الطريق الروماني القديم المؤدي إلى حي [[بلوزداد|بلويزداد]].
 
المدن [[مدينة جنائزية|السفلى]] التي تقع خارج المدينة وفقا للاستخدام الروماني تعطي إشارة أكثر دقة لمحيط مدينة '''إيكوسيوم'''. تشير المقابر التي تم العثور عليها إلى أن الدفن يقع شمال وشمال غرب المدينة، وهو ثابت تاريخي عثر عليه في العصور البربرية والتركية، وفي الوقت الحاضر مع مقبرة سانت يوجين، التي والخصوصية هي أن تكون على بعد كيلومترين من القصبة بينما المقابر تقليديا وضعت مباشرة تحت الأسوار.
 
من الصعب العثور على محاور المدينة القديمة بسبب العديد من التغييرات في النسيج الحضري. ومع ذلك، تم استبدال الجزء السفلي من القصبة جزئيا من قبل مدينة استعمارية حديثة، والتي تتبع مسار والطرق الموجودة بالفعل في العصور القديمة.
سطر 73:
{{مفصلة|زيريون|المغرب الأوسط}}
[[ملف:Grande mosquée Alger.jpg|تصغير|يمين|[[الجامع الكبير (الجزائر)|الجامع الكبير]] بمدينة الجزائر، الذي بني في زمن [[الدولة المرابطية|المرابطين]].]]
تتوافق القصبة مع [[الجزائر (مدينة)|مدينة الجزائر]]، '''المدينة العتيفة'''، التي بناها [[بلقين بن زيري]] في عام [[960]] على أنقاض المدينة الرومانية القديمة '''إيكوسيوم'''، وتقع في أراضي قبيلة بربرية تدعى بني مزغنة.الاسم الذي طلقه بولوغين بن زيري يشير إلى الجزر التي كانت تواجه ميناء الجزائر في ذلك الوقت. وفقا للفرضيات الأخرى التي طرحها [[أبو عبيد الله البكري]]، الجغرافي الأندلسى الشهير، فإن الاسم الصحيح حوفظ عليه عن طريق التقليد الشفهي لسكان المدينة الذين يصفونه بأنه دزاير، والذي كان تكريما ل[[بلقين بن زيري|زيري]] مؤسس المدينة. إلى جانب ذلك، سكان المدينة حتى يومنا هذا يسمون أنفسهم بـ '''دزيري'''.
 
يصف [[ابن حوقل]]، وهو تاجر من [[بغداد]]، المدينة في القرن العاشر:<blockquote>« إن مدينة الجزائر، يكتب، مبنية على الخليج وتحيط بها سور. وهي تحتوي على عدد كبير من البازارات وبعض مصادر المياه الصالحة للشرب بالقرب من البحر، ومن هذه الينابيع يسحب السكان المياه التي يشربونها. في ملحقات هذه المدينة تجد حملات واسعة جدا والجبال التي تسكنها عدة قبائل بربرية. وتتألف الثروة الرئيسية للسكان من قطعان من الماشية ورعي الأغنام في الجبال. توفر الجزائر الكثير من العسل جيث يشكل مادة للتصدير، وكمية من الزبدة والتين وغيرها من السلع الكبيرة جدا بحيث يتم تصديرها إلى القيروان وأماكن أخرى. »</blockquote>[[شمس الدين المقدسي|المقدسي]]، الذي زار المدينة حوالي 985، إسعاد معظم ملاحظات ابن حوقل. وفي الوقت نفسه، لاحظ [[أبو عبيد الله البكري|البكري]] أهمية التراث القديم للمدينة. ويلاحظ وجود دار الملعب (المسرح والمدرج) والفسيفساء وأطلال كنيسة. ولاحظ أيضا وجود العديد من الأسواق ومسجد كبير. كما وصف ميناء محمي بشدة، الذي يرتاده البحارة من [[إفريقية]] واسبانيا و "« بلدان أخرى" ».
 
مرت مدينة الجزائر على أيدي [[الدولة المرابطية|المرابطين]] في عام [[1082]]. بقيادة [[يوسف بن تاشفين]]، تم بناء مسجد الجزائر المعروف باسم [[الجامع الكبير (توضيح)|الجامع الكبير]]. في عام [[1151]] قام الأمازيغي الزناتي [[عبد المؤمن بن علي]] من [[ندرومة]] بظم مدينة الجزائر إلى [[الموحدون]]، وأصبح خليفة الموحدين في كل من [[المغرب العربي|المنطقة المغاربية]] و[[الأندلس]].
سطر 87:
</gallery>
* القصبة هي مدينة [[الجزائر (مدينة)|الجزائر]] في العهد العثماني التركي وهي مقر السلطان وتم بناؤها على الجبل المطل على [[البحر الأبيض المتوسط]] لتكون قاعدة عسكرية مهمتها الدفاع عن القطر الجزائري كله.
* و هي مبنية على طراز تركي عثماني تشبه المتاهة في تداخل أزقتها بحيث لا يتسطيع الغريب الخروج منها وحده لوجود أزقة كثيرة مقطوعة تنتهي بأبواب المنازل والقصبة تحوي عدة أزقة أهمها "« زنيقة العرايس" »و"زنيقة مراد نزيم بك " »وفيها عدة عيون مشهورة كالعين المالحة في باب جديد وبئر جباح في قلب القصبة وزوج عيون في أسفلها، وقد تم هدم جزء منها بعد الاحتلال الفرنسي عام 1830.
* إضافة لاحتوائها عدة قصور أهمها [[قصر الداي]] أو كما يعرف بدار السلطان و[[قصر الرياس]] و[[قصر خداوج العمية]] ودار عزيزة.
* و كذلك تحتوي القصبة على مساجد عديدة هي [[الجامع الكبير (توضيح)|الجامع الكبير]] و[[الجامع الجديد]] و[[جامع كتشاوة]] وجامع علي بتشين وجامع السفير وجامع السلطان وجامع سيدي رمضان بالإضافة إلى مساجد صغيرة كمسجد سيدي محمد الشريف وسيدي عبد الله وسيدي بن علي بالإضافة إلى ضريحها الشهير سيدي عبد الرحمن الثعالبي الذي لا زال يمثل مزارا كبيرا في حي القصبة بالإضافة إلى جامع كبير تم هدمه في بداية الاستعمار الفرنسي كان يتوسط ما يعرف اليوم بساحة الشهداء.
سطر 98:
دخل الجيش الفرنسي إلى [[الجزائر (مدينة)|مدينة الجزائر]] في [[5 يوليو]] [[1830]]. سيغير الوجود الفرنسي إلى حد كبير من جانب [[مدينة عتيقة|مدينة الجزائر]]. أحدث الفرنسيون غييرات في المدينة عن طريق هدم جزء كبير من القصبة واقامة « ساحة الشهداء » الحالية. أما القصبة، التي كانت تصل في الأصل إلى البحر، أصبحت تقع على خلفية المدينة المواجهة للبحر وعمارتها [[رواق معمد|المروقة]]. وينعكس الاستعمار أيضا في تخطيط الشوارع الجديدة التي تحيط بالقصبة وأيضا تخترق مساحتها. معماريا، أدخال الاستعمار الفرنسي أسلوب هوسمان وهدم جدران المدينة القديمة.
 
تمتد فترة عمليات الهدم حتى عام [[1860]]، وشهدت الفترة الفرنسية حركة [[إحياء العمارة الإسلامية]] جديدة كانت من أشهرها '''المدرسة الثعلبية''' في عام [[1904]] و<nowiki/>[[متحف البريد المركزي (الجزائر)|متحف البريد المركزي]] في عام [[1913]]. وإنحصرت « المدينة المحلية » تقليديا في المسجد والسوق.
 
مع بناء أحياء أوروبية جديدة، فإن القصبة، التي كانت تمثل مدينة الجزائر بأكملها في عام 1830، بدأت عتبر مساحة حضرية فرعية، بقايا غير مستقرة، لأن المركزية الحضرية (الاقتصادية والسياسية...) إنتقل إلى هذه الأحياء الجديدة. مع ذلك، إحتفظت بالمساحات الاجتماعية مثل المساجد والمقاهي [[موريون|المورية]] والساحات (رحبة) والحمامات. ولا يزال هذا الوضع مسمر إلى ما بعد الاستقلال، ولم تستعد القصبة أهميتها بعد.<gallery>
ملف:Alger, la Casbah en 1830 (7757519166).jpg|إعادة تشكيل القصبة في عام [[1830]].
ملف:Bild från familjen von Hallwyls resa genom Algeriet och Tunisien, 1889-1890.. "« Vy över Alger." »- Hallwylska museet - 91850.tif|[[الجزائر (مدينة)|الجزائر]] في عام [[1890]]: الواجهة البحرية الاستعمارية والقصبة في الخلفية.
</gallery>
 
سطر 113:
في عام 1956، انتخب من قبل « [[مؤتمر الصومام]] » أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ، [[عبان رمضان]]، [[العربي بن مهيدي]]، [[كريم بلقاسم]]، [[سعد دحلب]] و<nowiki/>[[بن يوسف بن خدة]]، قادة حقييين قرروا الاستقرار في القصبة حيث يعتقدون أن لديهم قبضة أكبر على المتشددين من جبهة التحرير الوطني، وصلات أفضل وخاصة باقتناعهم أن العاصمة تفضي إلى الاختباء الكلي، مع مخابئها المتعددة، وكلاء الاتصال العديدة فقدوا في الكتلة والحماية من جميع الأنواع التي يمكن أن تستفيد منها. الجلوس في الجزائر هو أيضا أن يكون في قلب الجزائر وممارسة حرب العصابات في المناطق الحضرية، كما لها أهمية بالنسبة للقتال والإجراءات في الجبال.
 
القصبة هي الموقع الأساسي لـ « معركة الجزائر » سنة 1957.
 
=== بعد الاستقلال ===
[[ملف:Alger-Place-des-Martyrs-Casbah.jpg|تصغير|منظر القصبة من ساحة الشهداء; في المقدمة '''[[الجامع الجديد (الجزائر)|المسجد الجديد]]'''.]]
مع استقلال الجزائر شهدت القصبة نزوح جماعي، أي رحيل عائلات هذا الحي إلى المناطق الحضرية أو '''البلدية'''، حيث الشقق الأوروبية ب[[باب الواد (توضيح)|باب الواد]] و[[الأبيار (الجزائر العاصمة)|الأبيار]]، أصبحت القصبة مساحة لل[[مضاربة]] حيث يستأجر السكان ممتلكاتهم. تم استبدال السكان الأقدم من قبل سكان الريف الذين يهدفون إلى مغادرة الحي في أسرع وقت ممكن، بل إن بعضهم يحطم السكن طوعا للاستفادة من السكن الاجتماعي الجديد.
 
جمع خطط الترميم كانت دون جدوى، بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية. وسرعان ما أصبحت القصبة فضاء مكتظ ومتهدد لا يجد دوره المركزي في مدينة الجزائر العاصمة. ولكن يبقى أيضا في نظر الشعب الجزائري رمزا لمحاربة الظلم ومكانا للذاكرة الجماعية. [[يونسكو|اليونسكو]] تصنف القصبة كتراث عالمي إنساني في عام [[1992]] ومنذ ذلك الحين شاركت في الحفاظ على الأماكن. وتشارك الجمعيات المحلية والمقيمون أيضا في استعادة الأماكن وحركة الحياة الاجتماعية. يخضع المعقل المطل على الموقع حاليا لعملية ترميم متقدمة.
 
== هندسة معمارية ==
[[ملف:Kbous.jpg|thumb|upright=0.7|alt=Encorbellement ornemental d'une maison mauresque.|نافذة تسمى محليا '''كبو.''']]
تبدو قصبة الجزائر كمثال نموذجي للمدن المغاربية التقليدية، التي توجد في الجزء الغربي من [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. لا يزال المجمع الحضري الذي يشكل القصبة يحتفظ بنزاهته، على الرغم من مختلف الطفرات، وعموما، يتم الحفاظ على الخصائص الجمالية [[فن إسلامي|للفن الإسلامي]] والمواد الأصلية.
 
سطر 151:
العمارة المنزلية في القصبة تمثل بيتا إنسانيا تقليديا من الثقافة الإسلامية وعمق البحر الأبيض المتوسط. التصنيف مستقر نسبيا بين [[قصر (توضيح)|القصر]] ومسكن حرفي متواضع. البيت النموذجي في القصبة يبدو مجمع، متجاور وله واجهة واحدة فقط. وتشير التقديرات إلى أن هذا النمط من بيوت المجمعة يعود إلى الحقبة الزيرية. مساحة سطح الأرض عموما ما بين {{وحدة|30|م²}} و {{وحدة|60|م²}}
[[ملف:PuitCasbah.jpg|thumb|left|alt=Puits ancien dans une maison|بئر منزلي في الفناء.]]
للبيت دائما منظر مطل على البحر بفضل السطح، وعادة ما يتم توفير الضوء من قبل الفناء أو، في كثير من الأحيان، من خلال نافذة التي تواجه الشارع. باب المدخل لديه دائما شبكة للسماح بتهوية أزقة الطوابق السفلى بالهواء النقي. البيت الجزائري العاصمي يدور نحو الداخل، وبصورة أدق نحو فناءه ('''وسط الدار''')، والذي هو قلب الحياة ويشمل بئر ('''بير'''). مكان مبهج للعائلات، والتي تتكون مع أربع عائلات في المنزل، أيضا الفضاء تقليدي للضيوف. الجدران عبارة عن منشآت بناء مصنوعة من الطوب الترابي غير المطبوخ وقذائف هاون تتكون من الجير والأرض السميكة. الأرضيات مصنوعة من جذوع خشبية ويتم بناء القواعد باستخدام تقنية قفز برميل. الغطاء مسطح، مصنوع من سماكة كبيرة من الأرض، حتى 70 سم في الشرفة، والطلاء يتكون من هاون يتكون من الأرض والمواد المساعدة الطبيعية، وكلها مغطاة الجير. نظام العادم من المنازل مياه الصرف الصحي هو الصرف الصحي الطوب الحقيقي تحت الطريق، والذي يتبع الموقع المنحدرة، الذي يعود تاريخه إلى [[إيالة الجزائر]]. يتم إجراء اتصالات مع عناصر الفخار التي تناسب معا. منذ الاستعمار تم تحديث الشبكة.
 
ينقسم طوبولوجيا منازل القصبة إلى عدة مجموعات فرعية هي "« البيت العلوي" »و "« بيت الشبك" »و "« بيت الرواق" »والقصور. بيت العلاوي هو الوحيد الذي لا يوجد به فناء والهواء والضوء يصلانه من النوافذ. بني على قطعة أرض صغيرة، الطابق الأرضي، وهو صغير فيما يتعلق مجموع الأرض حق الطريق بسبب المنحدر من الأرض، يمكن تخصيصها إلى متجر أو غرفة التخزين. الطابق - في بعض الأحيان طابقين - يضم غرفة كبيرة واحدة. للحصول على مساحة هذا النوع من الموائل واللجوء إلى كوربلمينتس.
 
بيت الشبك غالبا ما يكون التبعية ('''دويرا''') من منزل أكبر وتجتمع الحد الأدنى من القيود الفضاء. يقع الفناء الضيق جدا في الطابق الأول وهو مرصوف بالرخام، في حين أن الغرف معبدة ببلاط من الطين. تستخدم الجدران أيضا بلاط السيراميك والجير. المنزل مع الرواق هو نوع من التميز بامتياز من المنزل مع الفناء، تحولت نحو الداخل. في الطوابق العليا، يمكن أن تنتج من السطح إلى المنازل المجاورة، ولها في الطابق الثاني غرفة جميلة مع كبو (في كوربليد في الشارع في محور الغرفة). يزين الفناء والنوافذ مع بلاط السيراميك الملون مع الزخارف الهندسية أو الأزهار.
 
=== طوبولوجيا المدينة العتيقة ===
سطر 163:
التكثيف للا يتجزأ معين هو لرعاية جميع الفضاء؛ ثم يأتي تراكب وحدات بناء للحصول على الطوابق. الجزائر هي مدينة ذات تنمية متغيرة، وتقدم الدول المتعاقبة من هذا التطور. وقد وصلت إلى مستوى مهم من التحضر منذ فترة القرون الوسطى، وتشمل تصنيفا متطور من المباني تصل إلى أربعة مستويات فوق الطابق الأرضي، مع متوسط اثنين من المستويات في القصبة. على العكس من ذلك، فإن كاسباه دي ديليس، القديمة مثل الجزائر، يعرض تصنيفا للنمط الحضري الحضري، حيث سلالم المحكمة ليست متكاملة في مجملها لتلد فناء ولا تزال وسيلة توزيع عارضة المعمارية إلى غرف في الطابق 70.
 
طوبولوجيا المدينة العتيقة هو كثيف أفقيا ومنطو؛ فإن منازل الفناء التي تشغل مؤامرة مركزية يمكن أن تكون مصطبة على جميع الجوانب الأربعة (هذا النوع موجود في الجزائر، البليدة، ميليانا وديليس). وتتشارك المنازل في جدار واحد أو اثنين أو ثلاثة مجاورين لبعضهما البعض. المساحة المحدودة للجزيرة، التي تتكاثر فيها المنازل المماثلة والمجاورة، تؤثر على التصنيف الفردي للمنزل. الأشكال كلها سمة إطار مستمر من القصبة، من نوع "« تحمل" ».
=== قصور ومساكن ===
القصور الرئيسية المساكن الحالية في القصبة هي '''دار عزيزة''' و'''قصر حسن باشا''' و'''قصر مصطفى باشا''' و'''قصر أحمد بيه''' و'''قصر الحمراء''' و'''قصر خداوج العمية''' و'''دار القاضي''' و'''دار السلطان''' و'''دار الألفية''' و'''قصر الرايس'''، '''دار الصداقة''' و'''دار الصوف'''؛ يجب أضافة إلى هذا التراث القصور خارج جدران فحص مدينة الجزائر والمساكن التي تشمل تبعيات المؤسسات العامة (المستشفيات، المدارس الثانوية).
 
أقدم القصور هو '''جنينة'''، دمره حريق في 1844. هذا القصر هو حصن بربري قديم، هو مقر إقامة الحكام المحليين في مدينة الجزائر في العصور الوسطى، وخصوصا الأخير، سالم التومي. وبالتالي فهي الأمامية إلى ريجنسي الجزائر العاصمة، وخلال تلك الفترة هو مقر السلطة. يطلق عليها السكان الجزائر دار سلطان قديم وهو مركز السلطة حتى 1817. ويبقى جزء فقط من هذه المجموعة التي تقع في ساحة الشهداء أمام مسجد كتشاوة دار Aziza75. قصر دار عزيزة هو نموذجي للمنازل في القرن السادس عشر في الجزائر العاصمة. ثلاث قصص عالية في البداية، فإنه يحرم من المرحلة الأخيرة له خلال الزلزال الذي وقع في 1716. ويقدم متجر الأرض في عام 1830 وخسر في عام 1832 الدرج المؤدي إلى الشرفة. يصبح، بعد بعض التعديلات، إقامة المطران تحت الاستعمار الفرنسي. دار عزيزة غنية جدا في زخارف الجدران المصنوعة من الرخام المنحوت. أنه يحتوي على فناء جميل مع نافورة، والمشغولات الخشبية، والفخار والجدران الشاشة الزجاجية الملونة.
 
تم بناء '''قصر مصطفى باشا''' في عام [[1798]]. خصوصية هذا القصر هو أنه يحتوي على نصف مليون لوحة زجاجية خزفية قديمة تعود أصولها للجزائر وتونس وأيضا من إسبانيا وإيطاليا. رخام النافورة يأتي من إيطاليا والأبواب من الأرز. وهو حاليا متحف [[فن الخط]] في الجزائر العاصمة.
 
'''قصر حسن باشا''' هو قصر على الطراز المغاربي تم بناؤه في عام 1791 وأعيد تشكيله خلال الفترة الاستعمارية مع عناصر من الأنماط القوطية الجديدة والمستشرقة.
 
يقع '''قصر أحمد باي''' في القصبة السفلى، في حي سوق الجمعة، مجاور لشارع حاج عمار. وهو جزء من جميع قصور '''جنينة'''. وهو مبني في القرن السادس عشر كمسكن للداي، مع الأخذ بأسلوب النموذجي بذلك الوقت. وهو الآن يضم مسار المسرح الوطني الجزائري.
 
قصر الريس هو واحد من آخر الآثار من المدينة العتيقة الواقعة على البحر وترميمها هو الأخير. هذا القصر هو أنه من للقراصنة، فإنه يتناوب المساحات العامة والخاصة. وتتكون من ثلاثة مبان فخمة وستة غرف (منازل أكثر تواضعا)، مع زخارف مكررة كما يتضح من بلاط السيراميك، والدرابزين الخشبية المنحوتة، والأعمدة الرخامية والسقوف مزينة غنية. ويضم أيضا حماما تقليديا ومنزاه، وتراسا يطل على الموقع ويطل على البحر، وهذا القصر هو في الوقت الحاضر بيت ثقافة.<gallery mode="packed" »caption="قصور المدينة العتيقة">
Image:Dar Khaznadji ou Dar Aziza.jpg|alt=Un palais vu de l'extérieur.|'''دار عزيزة''' من الأمام، الجزء الأخير من القصر القديم '''الجنينة''' بني في القرن السادس عشر وتدمر إلى حد كبير في حريق بالقرن التاسع عشر.
Image:Portecasbah.jpg|alt=Porte d'intérieur mauresque.|'''دار خداوج العمية''', والآن "« متحف الفنون الشعبية" ».
Image:CasbahDarHasanPacha.jpg|alt=Porte d'entrée extérieure avec sommet en arc.|مدخل '''دار مصطفى باشا'''.
Image:Ceiling_from_a_Casbah_Building.jpg|alt=Plafond richement orné.|سقف خشبي منحوت في [[قصر الرايس]].
Image:Dar_Hassan_Pacha_-_Algiers.jpg|alt=Vue sur la façade d'un palais.|'''دار حسان باشا'''.
Image:Darhassanpacha (2).jpg|alt=Vue sur une pièce décorée.|داخل '''دار حسن باشا'''.
</gallery>خلال فترة إيالة الجزائر، تقع العديد من القصور الصيفية خارج الموروس في فحص مدينة الجزائر. ويحدد الفحص المناطق المحيطة بها وضواحي مدينة الجزائر. بل هو منطقة متميزة جدا من المدينة. وهو موقع مختلف القصور الصيفية والمساكن مع الحدائق. واحدة من أكثر القصور شهرة في هذا المجمع هو باردو، الذي يضم متحف باردو الوطني.
 
=== مساجد ===
ومن بين مساجد مدينة القصبة في الجزائر، '''جامع كتشاوة''' و'''الجماع الكبير''' و'''الجامع الجديد''' و'''جامع علي بيتشين''' و'''جامع سيدي رمضان''' و'''جامع سيدي محمد شريف''' و'''جامع البراني''' و'''جامع سفير'''.
 
أقدم مسجد في قصبة الجزائر هو '''[[الجامع الكبير (توضيح)|الجامع الكبير]]'''، المسجد الكبير الذي بني في عام [[1097]] من قبل [[يوسف بن تاشفين]] على [[عمارة المرابطين والموحدين|النمط المرابطي]]. نبي في وقت تأثير الفن الأندلسي على المنقطة المغاربية. أكثر ما يميز هذا المسجد هو قاعة الصلاة ومئذنتها. وتتركز قاعة الأعمدة الصلاة وترتبط ركائز قوية من الأقواس صدفية كبيرة، الفصوص لأولئك بلاطات وموحدة ومهذبة لتلك يمتد. ويزين [[محراب|المحراب]] مع الأعمدة والسيراميك. المئذنة، التي أعاد تركيبها من قبل سلطان تلمسان الزياني في عام [[1324]]، هي ذات شكل رباعي، تعلوها فوانيس، مزينة بالسيراميك والنقوش الجميلة. الشكل الخارجي غير أصلي، وهو يتألف من أعمدة رخامية مع عواصم مزخرفة من مسجد الصيدا، كانت في ساحة الشهداء، وهدمت خلال الاستعمار.
 
'''جامع سيدي رمضان''' هي واحدة من مساجد العصور الوسطى في المدينة، يعود تاريخه إلى القرن 11.
[[Image:Mosquée Jamaa Saida - Place des martyrs (1830).jpg|thumb|alt=Gravure ancienne représentant une mosquée.|
رسم يمثل الجامع القديم '''جامع السعيده''' (1830)، هدم خلال الفترة الاستعمارية.
]]
'''[[جامع كتشاوة]]''' هو عمل فريد من نوعه، شاهد على تاريخ القصبة. بني في عام [[1436]]، الفترة ما قبل [[إيالة الجزائر]]ة، عندما حكمت السلالات الحاكمة الأمازيغية المدينة. بنيته المعمارية تجمع بين الأساليب المغاربية والتركية والبيزنطية. في الواقع، تم تجديد بنيتها خلال عهد الإيالة. خلال الاستعمار الفرنسي كانت بمثابة كاتدرائية قبل العودة إلى هويتها الإسلامية بعد استقلال البلاد. تم بناء مبنى أكثر أهمية حول [[1613]]، تحت حكم [[إيالة الجزائر]]، ثم أعيد تصميمه مرة أخرى في [[1794]]، تحت حكم [[حسن باشا بن خير الدين بربروس|حسن باشا]]. مستوحاة من عمارة المساجد التي بنيت في تركيا على الطراز البيزنطي. ابتداء من عام [[1844]]، في ظل الاستعمار، تم إعادة ترتيبها للتكيف مع استخدامها للكنيسة الكاثوليكية ما أدا إلى اختفاء المئذنة مغاربية الطراز الي كانت مربعة في الأصل؛ تم بناء برجين في الواجهة وكذلك في تمديد غرفة الصلاة. صنفت الكنيسة كنصب تذكاري تاريخي من قبل الإدارة الفرنسية في عام [[1908]] وأعيدت لأصلها الإسلامي بعد إسقلال الجزائر.
 
[[الجامع الجديد (الجزائر)|'''جامع الجديد''']] هي واحدة من أحدث المساجد. بني في [[1660]] من قبل داي مصطفى باشا يشبه إلى حد بعيد نمط العثمانيين. قببه شبه تلك ال في اسطنبول. مع ذلك، فمئذنتها التي يبلغ ارتفاعها 27 مترا، على نمط مغاربي مع مكون أصيل: فهي على مدار الساعة منذ [[1853]]، من القصر القديم في '''الجنينة'''، وهدم خلال الفترة الاستعمارية. تم تزيين الديكور الداخلي بالأشغال الخشبية، كما أن [[منبر (مرقاة)|المنبر]] مصنوع من الرخام الإيطالي.
 
<gallery mode="packed" »caption="مساجد قصبة الجزائر">
Image:Jamaa al Jdid.jpg|alt=Vue une mosquée blanche.|'''[[الجامع الجديد (الجزائر)|المسجد الجديد]]''', بني في [[1660]].
Image:Mosquée Ketchaoua.jpg|alt=Vue sur une mosquée ancienne.|[[جامع كتشاوة|جامع كتشاوه]] التي تأسس في [[1436]].
Image:Mosquée Jamaa Berrani.jpg|alt=Vue sur une petite mosquée.|'''[[مسجد براني]]''' ; في خلفية قصر الداي.
Image:Minaret de la Grande Mosquée d'Alger (Djamâa El Kebir).jpg|alt=Vue sur un minaret blanc et carré.|مئذنة [[الجامع الكبير (توضيح)|الجامع الكبير]]، على النمط [[عمارة المرابطين والموحدين|الزيري]].
Image:Interior of Grand mosque.jpg|alt=Intérieur d'une mosquée ancienne, avec de nombreuses colonnes.|الجامع الكبير من الداخل، شاهد على (1892).
</gallery>يوجد في القصبة أيضا العديد من المساجد الصغيرة مثل مسجد علي بيتشين، تعود أصوله للبندقية واعتنق [[إسلام|الإسلام]]، واسمه الحقيقي هو بيسينيو. تم بناؤه في عام [[1622]] من قبل هذا التاجر الغني. وهو نمط عثماني مع العديد من القبب ولكن لديه مئذنة مربعة ذات نوع مغاربي. في الأصل كانت غرفة صلاة غير مزينة، بيضاء بالجير. ولكن مع مرور الوقت أضيفت الجص والديكورات الداخلية الأخرى. حاليا يتم ترميم المبنى. تم بناء مساجد أخرى بالقرب من الأضرحة، مثل جامع سيدي عبد الرحمن، الذي بني بالقرب من ضريح يحمل نفس الاسم في عام [[1696]]. يضم قبب ومئذنة ذات ديكور غني.
 
كما شملت القصبة المساجد التي هدمت خلال الفترة الاستعمارية والتي تميزت بذكريات المدينة. أما مسجد الصيدا، الذي كان يقع سابقا في مكان ساحة الشهيد، فقد هدم في عام [[1832]]. واستخدمت أعمدته في تطوير بيت جامع الكبير، المسجد الكبير في عام 1836. أما المساجد الأخرى مثل مسجد المسيلة المجاور لباب الوادي، في عام 1829 م، وهي جامع ميزومورتو، التي بناها دي ميزومورتو، وهي جماعة جامع مطر ساتينا مريم، وهي "« نوتردام مريم"، في عام 1837، (94). جامع لي هود، "« المسجد اليهودي"، هو كنيس بني بين 1850 و 1865، الذي يصبح مسجدا على استقلال البلاد، بعد رحيل الجالية اليهودية المحلية.
 
=== المعقل والهياكل الدفاعية ===
سطر 217:
خلال الفترة الاستعمارية، هدم الفرنسيون كل المباني التي شكلت المعاقل من أجل إنشاء طريق، حاليا شارع محمد طالب. معقل الجزائر لايزال قيد الترميم في عام 2015.
 
<gallery mode="packed" »caption="« القصبة » - معقل الجزائر">
Image:CitadelleAlger.jpg|alt=Vue depuis les hauteurs des fortifications.|منظر لحصن المعقل الذي يعطي اسم '''قصبة''' إلى المدينة القديمة.
Image:CitadelleAlger2.jpg|alt=Vue sur une mosquée.|نظرة لمأذنة المعقل.
Image:CitadelleAlger3.jpg|alt=Vue sur la partie supérieur d'un palais.|منظر لجزء من قصر '''دار سلطان'''، قصر آخر داي للجزائر.
</gallery>
 
المعقل ليس الهيكل الدفاعي الوحيد. وتحيط المدينة في الأصل بوابات باب عزون وباب الوادي وباب جديد وباب جزيرة. دفاعا عن نظام أوسع من الحصون (بورج)، الذي أنشئ من القرن السادس عشر إلى القرن السابع عشر، كتلك الموجودة في الفنار في الميناء، ومولاي حسن (أو حصن الإمبراطور) في المناطق النائية، وتامنتفوست على الجانب الآخر من خليج الجزائر. برج الفنار لا يزال موجودا، تماما مثل الحصون من الأميرالية، ولكن العديد من هدمت خلال الفترة الاستعمارية. على شاطئ البحر، واحد من آخر شهود من هياكل المدينة هو قصر الأشعة. الواجهة البحرية للمظهر الضخم تحتوي على مدفع يواجه البحر. وقد حاصرت القصبة في القاعدة جدار محيطي، لا توجد به سوى بقايا، مثل سجن سيركادجي المقابل.
 
<gallery mode="packed" »caption="الهياكل الدفاعية للمدينة">
Image:RaïsPalace.jpg|alt=Canon pointé vers la mer.|[[قصر الرياس]].
Image:2 juin 1916.jpg|alt=Bâtiment blanc.|'''برج الفنار''' (1916), مقعد '''كابتن رايس''', سيد ميناء '''أوكيل الحرج''',، وزير البحرية خلال فترة [[إيالة الجزائر]].
Image:Remparts-dalger.png|alt=Vieille photo montrant des remparts.|جدران الجانب الجنوبي الشرقي للجزائر في القرن التاسع عشر قبل الهدم.
Image:Muraille Alger.jpg|alt=Une partie d'un ancien rempart.|الأسوار، الجانب الغربي من [[مدينة عتيقة|المدينة]].
Image:Attaque_d_alger_explosion_du_fort_de_l_empereur.jpg|alt=Gravure représentant un fort et une explosion|
Image:Bordj_Tamenfoust.JPGjPG|'''برج تامنتفوست''' يقع قبالة [[خليج الجزائر]].
Image:Amirauté_alger.jpg|alt=Vue sur une rade et les bâtiments anciens sur la jetée.|
</gallery>
سطر 238:
[[ملف:Casbahimpgrenadec.jpg|thumb|alt=Un patio avec des signes de dégradation.|بيت متدهور في القصبة.]]
 
تواجه القصبة تحديات متعلقة بمكانتها باعتبارها [[تراث ثقافي|تراثا]] مأهولة بالسكان. منذ الفترة الاستعمارية، تم نقلها إلى الخلفية، وفقدت تدريجيا دورها كمركز حضري. وهي تعاني من عمليات الهدم لإفساح المجال أمام التحضر الجديد.وينظر إلى البلدة القديمة، في الحقبة الاستعمارية، باعتبارها مهجور: مخبأ خطير ومكان هامشي للسكان الفقراء. ولكن وبصرف النظر عن هدم القصبة السفلى وبناء المناطق النائية، لم يعاني المبنى من أي تدهور كبير خلال هذه الفترة لأنه ظهر بين السكان "« شكلا من أشكال الإدارة المجتمعية للمساحات العامة والخاصة" »في مقاومة نموذج هوسمان الحضرية التي تروج لها السلطات الاستعمارية.
 
== الثقافة ==
سطر 251:
==== السينما ====
[[ملف:Casbahogg.ogg|تصغير|قصبة [[الجزائر]] كما قدّمها جون كرومويل في فيلم الجزائر سنة [[1938]]]]
مدينة الجزائر هي قلب سينمائي غني. تم تصوير أربعين فيلما روائيا ومئة فيلم قصير في القرن العشرين، أشهرهم فيلم'''[[زاد (فيلم)|زاد]]''' (1969) و'''[[معركة الجزائر (فيلم)|معركة الجزائر]]''' ل[[جيلو بونتيكورفو]] (1969). استلهت القصبة الإنتاج المحلي من عام 1969، '''تحيا يا ديدو''' (1971)، '''عمر قاتلاتو''' (1976)، '''الخريف، أكتوبر في الجزائر''' (1988)، '''مدينة باب الوادي''' (1994).
 
==== اللحات ====
[[ملف:Eugène Ferdinand Victor Delacroix 014.jpg|تصغير|يمين|« [[نساء الجزائر في غرفهن]] »، [[رسم زيتي]] ل[[ديلاكروا|أوجين ديلاكروا]] (1798–1863).]]
[[ملف:L C Tiffany Algerian shops.jpg|تصغير|يسار|« محلات جزائرية » ل[[لويس كومفورت تيفاني]] (1875).]]
ألهمت قصبة الجزائر العديد من الرسامين الجزائريين والأجانب، خاصة من خلال الاستشراق الحالي. في القرن ال 19، كانت مصدر إلهام للفنانين مثل الرسام يوجين [[ديلاكروا|يوجين ديلاكروا]]. واحد من أشهر الرسامين الذين رسمو القصبة هو [[محمد راسم]]، وهو ابن القصبة. أعماله توضح الفترة الأولى من القصبة من خلال العودة إلى التقليد الشعبي الجزائري؛ هي الآن، في معظمها، محفوظة في متحف الجزائر العاصمة. [[لويس كومفورت تيفاني]]، رسام أمريكي، عرف أيضا فترة الاستشراق وزار مدينة الجزائر في عام 1875. بين عامي 1957 و 1962، رسم الرسام رينيه سينتيس القصبة. تعكس لوحاته، ولا سيما '''بوتت ماتين'''، '''لا مارين''' و '''كيرفيو ''' جو الاضطرابات في مدينة الجزائر خلال [[ثورة التحرير الجزائرية]].
 
==== المؤسسات الثقافية ====
[[ملف:Maison du Dar-Souf - coupole - Mieusement.jpg|تصغير|يمين|داخل قبة '''دار سوف''' (1893)، وتقاسم '''دار مصطفى باشا''' دور « المكتبة الوطنية والآثار القديمة في الجزائر » القديمة من 1863 حتي 1950.]]
[[ملف:A l'interieur du palais des Rais Bastion 23.JPGjPG|تصغير|[[قصر الريس]]، مقر "« مركز الفنون والثقافة" ».]]
منذ القرن التاسع عشر، ضمت القصبة مؤسسات ثقافية مثل "« المكتبة الوطنية والآثار في الجزائر"، التي تأسست في عام 1863، وتحتوي على 30,000 مجلد و 2000 مخطوط عربي وتركي وفارسي. قصر '''دار خداودج العمية''' هو أيضا مؤسسة ثقافية. مقر أول بلدية في الجزائر العاصمة بين عامي 1833 و 1839، تنسبه الحكومة العامة للجزائر دور "« الخدمة التقنية للحرفية"، ويوجد معرض دائم للفنون الشعبية يستقر هناك. في عام 1961 أصبح "« متحف الفنون الشعبية والتقاليد"، وفي عام 1987، "« المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية" »133. في عام 1969، استضافت الجزائر الطبعة الأولى من مهرجان اتحاد أفريقيا في الجزائر العاصمة. في هذه المناسبة، رحبت القصبة بفنانين مختلفين من القارة أو الشتات الأفريقي، وأيضا الحركات الثورية مثل [[حزب الفهود السود]]. تم إعادة جدولة هذا المهرجان في عام 2009، عندما يتم تكريم تراث القصبة أيضا.
 
يضم [[قصر الرياس]]، بعد ترميمه في عام 1994، "« مركز الفنون والثقافة"، حيث تقام المعارض المؤقتة والمتاحف والعروض على الشرفة التي تطل على البحر.
 
كما تستضيف القصبة بعض ورش العمل والزيارات إلى "« المهرجان الثقافي الدولي لتعزيز هياكل الأرض"، الذي نظمته وزارة الثقافة الجزائرية. في عام 2007، تم تعيين الجزائر العاصمة "« عاصمة للثقافة العربية"، وهي فرصة لإعادة تنشيط مسألة التراث وترميمه. يشهد هذا الحدث الثقافي افتتاح "« المتحف الجزائري المصغر والإضاءة"، الذي تم تركيبه في قصر دار مصطفى باشا. دار عزيزة، قصر القصبة السفلى، جزء من الفرقة السابقة لقصر جنينة، هو مقر "« الوكالة الوطنية للآثار" »قبل أن يصبح مقر "« مكتب الإدارة واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية "».
 
==== التراث المكتوب ====
[[ملف:Alger bib et Ecole et rue l'Etat-Major.JPGjPG|تصغير|المبنى السابق لل[[المكتبة الوطنية الجزائرية|مكتبة الوطنية الجزائرية]] بالقصبة.]]
تتمتع مدينة الجزائر بتراث تاريخي كتابي مهم. في عام 1872، كان هناك 866 مجلدا في مكتبات مختلفة: جامع الكبير، جامع الجديد، سيدي رمضان وسيدي عبد الرحمن. جامع الجديد ظم في ذلك الوقت 555 مجدلا، المكتسبة من تبرعات [[داي الجزائر|دايات الجزائر]]. فقد جامع جديد على ما يبدو ثلثي المجموعة في عام 1830.
 
نوع آخر من التراث المكتوب هو '''التشريفات''' من إيالة الجزائر. وهو سجل وتجميع للبيانات الإدارية للأيالة. في عام 1830، يتم إيداع السجلات الموجودة في قصر الداي والمسؤولين الرئيسيين في الأرشيف العربي للعقارات. تتعلق هذه السجلات بجمع الضرائب وإدارة ممتلكات البيليك. هناك معلومات متناثرة، وعلاقات من الحقائق التاريخية أو الأحداث الملحوظة، وعلى مختلف الأشياء، الملاحظات على الإدارة، والجزيرة التي دفعت إلى الإيالة من قبل مختلف الدول.
 
==== الماء في الثقافة ====
يجب وضع دور الماء في القصبة ضمن البعد التاريخي. توزيع الماء في المدينة يعتمد على عدة مجالات من بينها الهندسة [[عمارة|المعمارية]] و[[هندسة تطبيقية|الهندسة]]. وتشكل [[جودة حياة|جودة الحياة]] "« المرتبطة بالمياه"، التي تعرف المياه، تحديا خاصا للعديد من مدن البحر الأبيض المتوسط. وتساهم المياه، بالإضافة إلى المشاركة في الأصالة الحضرية للمدينة، في إطعام التراث غير المادي بأكمله
<gallery mode="packed">
Image:Fontaine casbah.JPGjPG|alt=Fontaine mauresque dans une ruelle.|'''عين سيدي محمد الشريف'''.
Image:Fontainecasbah.jpg|alt=Fontaine mauresque dans une ruelle.|'''عين سيدي رمضان'''.
Image:Fontainecasbah2.jpg|alt=Fontaine mauresque dans une ruelle.|'''عين بير شبانة'''.
fontainepalaiscasbah.jpg|alt=Fontaine et son bassin dans un patio.|نافورة في فناء "« دار مصطفى باشا" ».
 
</gallery>
سطر 322:
== المساجد ==
{{مفصلة|قائمة المساجد في ولاية الجزائر|مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر|وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية}}
تحتوي '''القصبة''' على العديد من [[مسجد|المساجد]] التي تشرف عليها [[مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر]] تحت وصاية [[وزارة الشؤون الدينية (الجزائر)|وزارة الشؤون الدينية والأوقاف]].
 
<gallery mode="nolines">
File:Alger-Grande-Mosquée.jpg|[[الجامع الكبير (الجزائر)|الجامع الكبير]]
File:Jamaa al Jdid.jpg|[[الجامع الجديد (الجزائر)|الجامع الجديد]]
File:Mosquée Ketchaoua.jpg|[[جامع كتشاوة]]
File:Sidi Abder Rahman of Algiers.png|[[عبد الرحمان الثعالبي|مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي]]
File:Amirauté alger.jpg|[[سيدي إبراهيم السلامي|مسجد سيدي إبراهيم السلامي البحري]]
File:Casbah Zoudj Ayoun 5.jpg|[[مسجد علي بتشين]]
File:Mosquée Jamaa Berrani.jpg|[[مسجد براني]]
File:Entrée Djamaa Safir Casbah 20.JPGjPG|[[مسجد سفير]]
File:Casbah of Algiers, minaret.jpg|[[مسجد سيدي رمضان]]
</gallery>