التدخل الأجنبي في الحرب الأهلية الإسبانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 289:
 
== التذرع بالوطنية لمقاومة الأجانب ==
استحضر كلا الجانبين المتحاربين الروح الوطنية حيث قدما للشعب الإسباني النضال ضد الغزاة الأجانب.
 
فاستخدم الشيوعيون الجمهوريون مسألة القومية بفعالية. فقالوا إن الشعب الإسباني البطل انتفض ضد الغزاة الأجانب، الذين يديرهم خونة ينتمون إلى الطبقات العليا ورجال الدين والجيش، والذين هم الآن في خدمة "التحالف العالمي الإمبريالي الفاشي". وأن الطبقات الدنيا هي ممثلة أسبانيا الحقيقية. وخارج الأمة المسلحة هناك خونة برجوازيون وفاشون ورجال دين وثوريون زائفون (شيوعيون منشقون وراديكاليون وفوضويون إلخ) يخدمون الفاشية. وباستثناء الشيوعيين المناهضين للستالينية في حزب العمال الماركسي، فإن الخطاب القومي الذي طوره الحزب الشيوعي الإسباني سرعان ماامتد ليشمل الأدبيات اليسارية والجمهورية الأخرى. فاستخدمت الدعاية الجمهورية الرموز الموجودة مسبقًا التي تصور الأجانب بطرق معينة. فصورت الإيطاليين بأنهم مخنثون وجبناء ومتغطرسون والألمان متغطرسون. وتقديم [[الفيلق الأجنبي الإسباني|الفيلق الأجنبي]] على أنه حشد دولي من المجرمين واللصوص. غالبًا ما تصور الرسوم الكاريكاتورية في الصحافة الجمهورية جيش المتمردين على أنه عصابة متعددة الجنسيات من المرتزقة الأجانب. تم استغلال وجود [[الفيلق المغربي (الحرب الأهلية الإسبانية)|القوات المغاربية]] مع اندلاع الصراع، وتقديمهم على أنهم ذوو وجوه سود حافية الأقدام وجائعة ومتحمسة للسرقة والقتل: "مانعرفه هو أن [[المورو]] متوحشين وجبناء وغير متحضرين وحريصين على اغتصاب النساء البيض؛ وتذرعوا [[حروب الاسترداد|بذكرى الاسترداد]]، فالنضال الإسباني دام قرونًا ضد المغاربة، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من النداءات خلال الأشهر الأولى من الحرب تهدف إلى إقناع الأخ البروليتاري المغربي بالنأي عن الحرب.
 
أما الموالون فاستخدموا المشاعر القومية الإسبانية لتقديم النضال على أنه صراع من أجل الوطن (أرض الآباء) وجوهره الكاثوليكي، والذي ذكر أنه مهدد بأن يصبح مستعمرة روسية، بسبب خطأ الخونة والعملاء الدوليين. تجسدت مناهضة إسبانيا في الليبرالية والإلحاد والماسونية واليهودية الدولية والانفصالية الإقليمية. كان الغازي الشيوعي أجنبيًا غير إنساني، "ذئاب السهوب الروسية". وأكد ضابط من الفيلق أن الحرب كانت حرب الإسبان ضد الروس! قدمت دعاية فرانكو العدو على أنه جيش غازٍ أو دمية لقوى أجنبية. فسر القوميون تورط القوات المغاربية في حملة صليبية كاثوليكية على أنها مشاركة المدافعين عن الدين في مواجهة مؤيدي الجمهورية الملحد والمناهضين للكنيسة والمعادين للإسلام واليهود. أُجبر القوميون على تجاهل دعاية [[حروب الريف]]، التي صورت [[المورو]] بأنهم همج ومتوحشون. وأخفي وجود القوات الإيطالية والألمانية إلى جانب المتمردين قدر الإمكان.<ref>'Nations in arms against the invader', [[Xosé Manoel Núñez Seixas|Xose-Manoel Nunez Seixas]], essay in ''The Splinterring of Spain'', Cambridge University Press, 2005</ref>
 
== المراجع ==