محمود دعاس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 47:
في عام 1970 اندلعت الحرب بين الحكومة الأردنية التي كانت حليفة سابقا في عهد الملك [[حسين بن طلال|حسين]] ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة [[ياسر عرفات]]. وأصبح هذا الصراع يعرف باسم "[[أيلول الأسود]]"، وأدى إلى انشقاق العديد من الجنود الأردنيين من أصل فلسطيني. وكان محمود واحدا من أولئك الذين انحازوا إلى منظمة التحرير الفلسطينية،<ref name="amad"/> وانفصل عن السلطة في [[جرش]].<ref name="alhayat"/> وعين نائبا لقائد قوات اليرموك التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. فأثناء خدمته في عهد [[سعد صايل]]، قاتل بالتالي رفاقه السابقين في الجيش الملكي الأردني.<ref name="amad"/><ref name="alhayat"/> وقد هزمت منظمة التحرير الفلسطينية وأطيحت من الأردن في منتصف عام 1971. وقد انتقل محمود إلى سوريا حيث شارك في المؤتمر الثالث لحركة فتح في [[حمورية]] في سبتمبر 1971. وتم تعيينه عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح خلال هذا المؤتمر وتم ترقيته إلى منصب قائد قوات اليرموك عام 1972.<ref name="amad"/> وبالتالي تولى قيادة قوات منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزة في [[جبل لبنان]] و{{فصع}}[[وادي البقاع]].<ref name="alhayat"/> وكمهندس عسكري ذو خبرة، كان مسؤولا عن بناء التحصينات للمسلحين الفلسطينيين.<ref name="akhbar">{{استشهاد بخبر|مسار=https://al-akhbar.com/Opinion/226891 |عنوان= مهمّة "فتح" في أوغندا |عنوان مترجم=Fatah's mission in Uganda |مؤلف=Janan Osama al-Salwadi |عمل=Al Akhbar (Lebanon) |لغة=Arabic |تاريخ=27 February 2017 |تاريخ الوصول=6 October 2019 | مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200809173246/https://al-akhbar.com/Opinion/226891 | تاريخ الأرشيف = 9 أغسطس 2020 }}</ref>
 
[[File:Idi Amin cropped.jpg|thumb|يمين|حارب محمود دعاس بلا نجاح لإنقاذ النظام الأوغندي لعيدي أمين (في الصورة) أثناء [[الحرب الأوغندية التنزانية]].]]
في أواخر سبعينيات القرن العشرين، واجهت منظمة التحرير الفلسطينية أزمة تتعلق بشؤونها في أفريقيا. وقد اقامت المنظمة تحالفا قويا مع اوغندا تحت قيادة [[عيدي أمين]] واقامت قواعد في البلاد حيث دربت حوالي 400 مقاتل. عندما اندلعت [[الحرب الأوغندية التنزانية]] في عام 1978، سرعان ما أثبت الجيش الأوغندي عجزه في مواجهة قوة الدفاع الشعبية التنزانية، وبدأ نظام أمين بالانهيار. وقد انزعجت القيادة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية خشية أن تسفر نهاية حكومة أمين عن طرد المسلحين الفلسطينيين من اوغندا. وبالتالي أختارت منظمة التحرير الفلسطينية القتال إلى جانب الجيش الأوغندي وأرسلت المزيد من التعزيزات. وعلى الرغم من أن منظمة التحرير الفلسطينية وليبيا تساعده، فقد هزم الجيش الأوغندي تماما في [[معركة لوكايا]] في الفترة من 10 إلى 11 مارس 1979. وأصيب معظم القادة الميدانيين لمنظمة التحرير الفلسطينية في لوكايا، التي عين على أثرها دعاس ليحل محل قائد أوغندا. واذ يدرك ان الحرب قد ضاعت فقد قسم قواته المتبقية إلى مجموعتين. فقد نجح أحدهما في تأمين طريق الهروب إلى السودان، في حين اتخذ الآخر مواقع دفاعية في كامبالا عاصمة أوغندا.
 
في أواخر سبعينيات القرن العشرين، واجهت منظمة التحرير الفلسطينية أزمة تتعلق بشؤونها في أفريقيا. وقد اقامت المنظمة تحالفا قويا مع اوغندا تحت قيادة [[عيدي أمين]] واقامت قواعد في البلاد حيث دربت حوالي 400 مقاتل.{{sfn|Amos|1980|p=403}} عندما اندلعت [[الحرب الأوغندية التنزانية]] في عام 1978، سرعان ما أثبت الجيش الأوغندي عجزه في مواجهة قوة الدفاع الشعبية التنزانية، وبدأ نظام أمين بالانهيار. وقد انزعجت القيادة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية خشية أن تسفر نهاية حكومة أمين عن طرد المسلحين الفلسطينيين من اوغندا. وبالتالي أختارت منظمة التحرير الفلسطينية القتال إلى جانب الجيش الأوغندي وأرسلت المزيد من التعزيزات. وعلى الرغم من أن منظمة التحرير الفلسطينية وليبيا تساعده، فقد هزم الجيش الأوغندي تماما في [[معركة لوكايا]] في الفترة من 10 إلى 11 مارس 1979. وأصيب معظم القادة الميدانيين لمنظمة التحرير الفلسطينية في لوكايا، التي عين على أثرها دعاس ليحل محل قائد أوغندا. واذ يدرك ان الحرب قد ضاعت فقد قسم قواته المتبقية إلى مجموعتين. فقد نجح أحدهما في تأمين طريق الهروب إلى السودان، في حين اتخذ الآخر مواقع دفاعية في كامبالا عاصمة أوغندا.<ref name="akhbar"/> وفي أواخر مارس، كانت قوات منظمة التحرير الفلسطينية جزءا من الحامية التي حاولت الدفاع عن بلدة مبيغي الاستراتيجية.{{sfn|Reid|2017|p=70}} وبدأ التنزانيون [[سقوط كامبالا|هجومهم على كمبالا]] في 10 أبريل 1979، ويقال إن قوات منظمة التحرير الفلسطينية تحت زعامة دعاس قاومت بعض الوقت قبل أن تنسحب شمالا. فقد تمكن من جلب رجاله الباقين على قيد الحياة إلى السودان على الرغم من الطرق السيئة المعيقة، والسكان العدائين، والحياة البرية الخطرة.<ref name="akhbar"/>
 
== المراجع ==