فيصل بن عبد العزيز آل سعود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط عمل قسم
ط إضافة قسم مع مصادر
سطر 88:
 
== في السياسة الخارجية ==
 
اهتم [[القضية الفلسطينية|بالقضية الفلسطينية]]، وشارك في الدفاع عن حقوق [[فلسطين]] عالميًا، وظهر ذلك واضحًا عندما خطب في عام [[1963]] على منبر [[الأمم المتحدة]] حيث ذكر إن الشيء الوحيد الذي بدد [[سلام|السلام]] في المنطقة العربية هو القضية [[فلسطين|الفلسطينية]]، ومنذ قرار [[الأمم المتحدة]] [[قرار تقسيم فلسطين|بتقسيم فلسطين]]، ومن سياسته التي اتبعها حول هذه القضية عدم الاعتراف [[إسرائيل|بإسرائيل]]، وتوحيد الجهود العربية وترك الخلافات بدلًا من فتح جبهات جانبية تستنفذ الجهود والأموال والدماء، وإنشاء هيئة تمثل [[فلسطين|الفلسطينيين]]، وإشراك [[مسلم|المسلمين]] في الدفاع عن القضية.<ref name="مقاتل 2"/>
 
السطر 94 ⟵ 93:
 
وعلى مستوى الدول الأجنبية عمل على تنمية علاقات السعودية مع [[فرنسا]] خصوصًا بعد اتجاه الحكومة هناك إلى الوقوف بصف [[عرب|العرب]] ضد [[إسرائيل]]، وكما أعيد بعهده علاقات [[السعودية]] مع [[المملكة المتحدة]] بعد زيارته لها في [[يونيو]] من عام [[1967]]، وكانت تلك الزيارة تتويجًا لإعادة العلاقة والتي قطعت بعد [[العدوان الثلاثي]] على [[مصر]] عام [[1956]] وبدأت بالعودة تدريجيًا من عام [[1963]]، وكما زار في [[مايو]] من عام [[1966]] [[الولايات المتحدة]] بدعوة رسمية من الرئيس [[الولايات المتحدة|الأمريكي]] [[ريتشارد نيكسون]]، وقد تظاهر [[يهود|اليهود]] ضد زيارته، وكما أنه كان يرفض وجود أي علاقة أو تمثيل سياسي مع الدول [[شيوعية|الشيوعية]] وذلك لأنه لم يكن يريد السماح بظهور أي مبدأ يعارض [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] في [[السعودية]].<ref name="مقاتل 2"/>
 
== دوره في [[أزمة حظر النفط 1973]] ==
{{مفصلة|حظر النفط 1973}}
منذ تولي الملك فيصل الحكم كان يعلن، عن استعداد بلاده لاستعمال النفط كسلاح في معركة العرب مع اسرائيل، فقد أذاع راديو المملكة العربية السعودية في [[25 ذو القعدة]] [[1384هـ]]/[[28 مارس]] [[1965]] تصريحا للملك فيصل بن عبدالعزيز جاء فيه: "إننا نعتبر قضية فلسطين قضيتنا وقضية العرب الأولى، وإن [[فلسطين]] بالنسبة لنا أغلى من البترول كسلاح في المعركة إذا دعت الضرورة لذلك، وإن الشعب الفلسطيني لا بد وأن يعود إلى وطنه حتى ولو كلفنا ذلك أرواحنا جميعا".<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.alweeam.com.sa/y2018/547632/%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%81/
| title = قرار تاريخي من الملك فيصل بقطع النفط عن أمريكا
| website =
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref>
 
عندما نشبت حرب عام [[1378هـ]]/يونيو [[1967]] واحتلت [[إسرائيل]] الأرض الفلسطينية كلها، و[[سيناء]] و[[الجولان]]، وجزءا من [[لبنان]]، كانت هناك دعوات لقطع النفط وأخرى لاستمرار تدفقه مع استخدام جزء من عائداته لدعم الصمود العربي وتقوية الجيوش العربية لتحرير الأراضي العربية المحتلة.
 
وقد حسم الملك فيصل هذا الأمر في مؤتمر [[قمة الخرطوم]] الذي عقد في [[جمادى الأولى]] [[1387هـ]]/[[أغسطس]] [[1967]] وتقرر فيه دفع مبلغ 135 مليون [[جنيه إسترليني]] سنويا، التزمت المملكة العربية السعودية بدفع مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني منها.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.wired.com/2011/10/1017opec-arab-oil-embargo/
| title = Oct. 17, 1973: Angry Arabs Turn Off Oil Spigot
| website =
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref>
 
وظلت سياسة الملك فيصل ثابتة منذ حرب عام 1387هـ/حزيران 1967 حتى حرب رمضان 1393هـ/أكتوبر 1973 تجاه مسألة الاستخدام الإيجابي للنفط في تنفيذ التزاماتها بدعم دول الصمود من عائدات النفط.
 
وعندما نشبت حرب رمضان عام 1393هـ/أكتوبر 1973 تطور موقف السعودية باتجاه استخدام النفط في المعركة بصورة أكثر تأثيرا في الدول المستهلكة للنفط، حيث بدأت المملكة على ضوء سياسة الملك فيصل النفطية بتقليص إنتاج النفط إلى 10%، وبالإضافة إلى هذه الخطوة صرح وزير النفط السعودي للولايات المتحدة الأمريكية أن المملكة العربية السعودية لن تزيد إنتاجها الحالي من النفط، ما لم تبدل واشنطن موقفها المؤيد لإسرائيل وأشارت صحيفة [[واشنطن بوست]] التي نشرت الخبر إلى أن هذه هي أول مرة تربط فيها السعودية علنا بين تصدير نفطها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبين سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.politico.com/story/2013/10/arab-oil-embargo-shaped-energy-policy-098300
| title = 1973 embargo shaped energy policy
| website =
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref>
 
بدأت أزمة حظر النفط بشكل فعلي في 15 أكتوبر 1973، عندما قام أعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول أوبك بالإضافة إلى [[مصر]] و[[سوريا]]، بإعلان حظر نفطي «لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967»، [[أوبك]] أعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى [[الولايات المتحدة]] والبلدان التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر. وعلى استخدام نفوذهم على ألية ضبط أسعار النفط في أنحاء العالم من اجل رفع اسعار النفط، بعد فشل المفاوضات مع شركات النفط العظمى التي أطلق عليها "[[الأخوات السبع (نفط)|الأخوات السبع]]". قررت أوبك خفض الإنتاج من النفط، وفرض حظرا على شحنات من النفط إلى الغرب، الولايات المتحدة وهولندا تحديدا، حيث قامت [[هولندا]] بتزويد إسرائيل بالأسلحة وسمحت للأميركيين باستخدام المطارات الهولندية لإمداد ودعم إسرائيل. ونتيجة لذالك فإن سعر النفط ارتفع بشكل كبير على الفور، ومع وقوع النظام المالي العالمي بالفعل تحت ضغط من انهيار [[بريتون وودز (مؤتمر)|اتفاق بريتون وودز]]، أدى ذلك إلى سلسلة طويلة من الركود وارتفاع معدلات التضخم، وفي إطار التحضير لحرب أكتوبر، أجتمع الملك فيصل والرئيس المصري [[أنور السادات]] في الرياض سراً، في مباحثات للتوصل إلى اتفاق بموجبه يستخدم العرب «سلاح النفط» كجزء من الصراع العسكري القادم.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.elbalad.news/4008409?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App
| title = من حكايات حرب أكتوبر
| website =
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.wired.com/2011/10/1017opec-arab-oil-embargo/
| title = Oct. 17, 1973: Angry Arabs Turn Off Oil Spigot
| website =
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref>
 
حيث في 15 سبتمبر أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بدء التفاوض، لزيادة الأسعار ووضع حد لدعم إسرائيل، على أساس اتفاق طهران عام 1971. وفي 6 أكتوبر مصر وسوريا تهاجمان إسرائيل في حرب أكتوبر، وبدأ الحرب العربية الإسرائلية الرابعة. ثم في 16 أكتوبر المملكة العربية السعودية وإيران والجزائر والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر يعلنون رفع الأسعار من جانب واحد بنسبة 17 ٪ إلى 3.65 دولار للبرميل الواحد، وإعلان خفض الإنتاج. وفي 17 أكتوبر وزراء أوبك يوافق على استخدام النفط كسلاح لمعاقبة الغرب على دعم إسرائيل في الحرب العربية الإسرائيلية، وتوصي بالحظر ضد الدول الموالية لإسرائيل وخفض الصادرات.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.alayam.com/alayam/Variety/133397/News.html
| title = أزمة النفط عام 1973
| website =
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref>
 
أثر الحظر بشكل فوري على مدفوعات الشركات في أوبك، وتضاعفت أسعار النفط أربع مرات بحلول عام 1974 إلى نحو 12 دولارا للبرميل الواحد (75 دولار أمريكي / متر مكعب). وهذه الزيادة في أسعار النفط كان له آثار كبيرة على الدول المصدرة للنفط، بلدان الشرق الأوسط التي طالما هيمنت عليها القوى الصناعية، وأصبحت تسيطر على سلعة حيوية هامة جدا، وشكل تدفق رأس المال لها مصدرا هاما لتكوين ثروات واسعة.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.history.com/topics/1970s/energy-crisis
| title = Energy Crisis (1970s)
| website =
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref>
 
الدول الأعضاء في أوبك ضمن العالم النامي قاموا بتاميم شركات البترول في بلدانهم، وأبرزها، قامت المملكة العربية السعودية بالسيطرة على تشغيل [[شركة أرامكو]]، وغيرها من الدول الأعضاء في أوبك وحذت حذوها.
 
وفي الوقت نفسه، أنتج الحظر صدمة في الغرب، ففي الولايات المتحدة، أصبح سعر التجزئة للجالون من البنزين ارتفع من متوسط 38.5 سنتا في مايو 1973 إلى 55.1 سنتا في يونيو 1974، وفي الوقت نفسه فقدت بورصة نيويورك للأوراق المالية 97 مليار دولار في قيمة أسهمها في ستة أسابيع. وتعرضت هولندا وتسع دول أخرى لحظر كامل بسبب دعمها لإسرائيل، بينما استمر إمداد المملكة المتحدة وفرنسا تقريبا دون انقطاع، (بعد أن رفضوا السماح لأمريكا باستخدام المطارات وحظر الأسلحة والإمدادات إلى كل من العرب والإسرائيليين)، بينما تعرضت ستة دول أخرى لتخفيضات جزئية فقط.
 
== اغتياله ==