مستخدم:الواحة الغناء/ملعب: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 43:
 
أمّا جميع علماء الشيعة اتفقوا على نزولها في آواخر حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،وذلك في اليوم 18 من شهر ذي الحجة في منطقة غدير خم حين عودته صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع<ref>[http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/1603_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%AC-%D9%A1/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_231 الأميني،الغدير،ج1، ص٢١٤]</ref>.
 
 
== تاريخ نزول الآية ==
إن آية التبليغ من [[سورة المائدة]]؛السورة المدنية التي هي آخر مانزل من القرآن.<ref>[https://albayan.co.uk/RSC/print.aspx?id=3118 مجلة البيان - هدايات سورة المائدة،أحمد ولد محمد ذو النورين] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201018120240/https://albayan.co.uk/RSC/print.aspx?id=3118 |date=18 أكتوبر 2020}}</ref> <ref>[https://www.hodaalquran.com/details.php?id=9626 فضائل سورة المائدة،موقع هدى القرآن الإلكتروني.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180512101350/http://www.hodaalquran.com/details.php?id=9626 |date=12 مايو 2018}}</ref>،لكن زمان نزول الآية 67 اختلف فيه تبعاً للأقوال المختلفة التي وردت في سبب نزولها، فتذكر [[كتب التفسير|تفاسير علماء السنة]] عدة أقوال، منها أنها نزلت في أوائل التبليغ العام للإسلام<ref>[https://foulabook.com/ar/book/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A-pdf تفسير الإمام الشافعي،ص766] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201018120304/https://foulabook.com/ar/book/تفسير-الإمام-الشافعي-pdf |date=18 أكتوبر 2020}}</ref> ،وعلى هذا تكون الآية قد جاءت في آخر سورة مدنية للتذكير بأول العهد بالدعوة في آخر العهد بها <ref>[https://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=103&tSoraNo=5&tAyahNo=67&tDisplay=yes&Page=1&Size=1&LanguageId=1 تفسير المنار،محمد رشيد]</ref>. وقد أورد بعض تفاسيرهم رواية تدل على أنها نزلت في مكة، حيث يروي ابن مردويه عن ابن عباس قال:(سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي آية من السماء أنزلت أشد عليك؟ فقال: كنت بمنى أيام موسم، واجتمع مشركو العرب وأفناء الناس في الموسم، فنزل عليّ جبريل فقال: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ)؛ قال رسول الله: فقمت عند العقبة فقلت: أيها الناس من ينصرني على أن أبلغ رسالات ربي ولكم الجنة؟ أيها الناس قولوا لا إله إلا الله وأنا رسول إليكم، تفلحوا وتنجحوا ولكم الجنة.قال: فما بقي رجل ولا أمة ولا صبي إلا يرمون علي بالتراب والحجارة ويقولون: كذاب صابئ فعرض علي عارض فقال: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، وانصرني عليهم أن يجيبوني إلى طاعتك، فجاء العباس عمه فأنقذه منهم وطردهم عنه)<ref>[https://al-maktaba.org/book/23608/1259#p1 تفسير المراغي،أحمد مصطفى المراغي].
 
 
 
== مفاد آية التبليغ ==
 
'''* «یا أَیُّهَا الرَّسُولُ»'''
إن الباري تعالى في الآية الشريفة يخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ «یا أَیُّهَا الرَّسُولُ» و هذا يشير إلى الشأن المعنوي والمقام الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ورد الخطاب: «یا أَیُّهَا النَّبِیُّ» عدة مرات في القرآن الکریم، إلا أن الخطاب: «یا أَیُّهَا الرَّسُولُ» لم یرد فی القرآن الكريم سوی مرتين إحداهما الآیه محل البحث، والاخری الآیه 41 من سورة المائدة. وهذا یدلّ علی أهمّیه الموضوع الذی یتضمنه هذا الخطاب الإلهی للرسول صلی الله علیه وآله وسلم.
 
'''* «بَلّغْ»'''
یقول الراغب فی کتابه «مفردات القرآن» إنّ هذه الکلمه فی الواقع فیها تأکید أشدّ من کلمه «أَبْلِغْ» لأنّه بالرغم من أنّ هذه الکلمه أیضاً لم ترد إلّامرّه واحده فی القرآن الکریم «1»، إلّاأنّ کلمه «بَلّغْ» مضافاً إلی مفهوم التوکید فیها تتضمّن التکرار أیضاً، أی أنّ هذا الموضوع إلی درجه من الأهمّیه بحیث یجب إبلاغه إلی الناس دفعات وبصوره مکرره.
 
'''* «وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ»'''
إنّ هذه المهمّه إلی درجه من الأهمّیه بحیث إنّه لو لم یؤدّها للناس فکأنّه لم یؤدّ الرسالة الإلهیه بشکل عام حیث تبقی أتعاب ثلاثه وعشرین سنه من تبلیغ الرسالة ناقصه، أي أن هذا الأمر مساوق لترك تبليغ الرسالة بأكملها.
 
'''* «وَ اللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ...»'''
و بما أن هذا الأمر المُنزل والمأمور بتبليغه في غاية الأهمية، فمن الطبيعي أن يكون هناك خطر على نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو على دين الله تعالى من جراء ردود الفعل المختلفه التی ستثیرها هذه المهمّه الرسالیه، ولکن اللَّه تعالی یعِد نبیّه بحفظه من جمیع الأخطار وردود الفعل المحتمله.
 
'''* «إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکافِرِینَ»'''
فعلی الرغم من أنّ اللَّه تعالی یمنّ علی جمیع الناس بالهدایه إلی الحق إلّاأنّ الأشخاص الذین یصرّون العناد والإصرار علی عقائدهم الزائفه وأفکارهم الباطله لا یستحقون الهدایه وسوف لا ینالون نعمه الهدایه من اللَّه تعالی.
 
== كيفية التبليغ ( واقعة الغدير) ==
* أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الناس بأن يجتمعوا، حيث جمعت له صلى الله عليه وآله أقتاب الإبل وارتقاها آخذاً بيد أخيه علي أمام الملأ، وطلب بنفسه البيعة من الناس لعلي، وبادر الناس لبيعته وسلّموا عليه بإمرة المؤمنين، وهنأوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليّاً، وأول من تقدم بالتهنئة والبخبخة، أبو بكر ثم عمر بن الخطاب وعثمان و…..)<ref>[مسند أحمد: ج4 ص281؛ المعجم الكبير: ج5 ص203؛ فيض القدير شرح الجامع الصغير: ج6 ص282 ح120؛ تذكرة الخواص: ص36؛ نظم درر السمطين: ص109؛ شواهد التنزيل الحاكم للحسكاني: ج1 ص200، …]</ref>
* و عن حنان بن سدير، عن أبيه عن أبي جعفر قال: لما نزل جبرئيل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في [[حجة الوداع]] بإعلان أمر علي بن أبي طالب «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك» إلى آخر الآية قال: فمكث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثا حتى أتى الجحفة فلم يأخذ بيده فرقا من الناس. فلما نزل الجحفة يوم غدير في مكان يقال له «مهيعة» فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أولى بكم من أنفسكم؟ فجهروا فقالوا: الله ورسوله ثم قال لهم الثانية، فقالوا: الله ورسوله، ثم قال لهم الثالثة، فقالوا: الله ورسوله. فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله فإنه مني وأنا منه، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.<ref name="ReferenceA"/> <ref> [http://arabic.al-shia.org/دلالات آية البلاغ على الولاية والإمامة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201006185816/http://arabic.al-shia.org/دلالات-آية-البلاغ-على-الولاية-والإمام//|date=2020-10-06}}</ref>
 
== الفرق بين التكفير والرّدة ==