طويلة الحسا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تدقيق لغوي
لا ملخص تعديل
سطر 50:
| تاريخ الوصول = 2020-09-30
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200803080830/http://www.al-jazirah.com/2000/20000115/ec17.htm// | تاريخ أرشيف = 30 سبتمبر 2020 }}</ref>
 
تصنف طويلة الحسا ضمن عائلة اللاريات. احتفظت طويلة الحسا بقيمتها إلى توقف تداولها بعد تأسيس الدولة السعودية في بداية عهد الملك عبدالعزيز آل سعود. وقد عُودِلت الوِحدَة الواحدة منها بربع قرش سعودي.<ref>تطور النقود في المملكة العربية السعودية - مؤسسة النقد العربي السعودي، 1419هـ، ص27.</ref> قبل التعامل بالطويلة، كانت مثاقيل الذهب الأحمر هي العملة المتداولة. إذ كانت شائعة الاستخدام قبيل فترة استيلاء العثمانيين على لواء الأحساء وظل التعامل بها خلال ما بعد تلك الفترة ضمن إطار محدود.<ref>السبيعي. د/ عبدالله بن ناصر - اقتصاد الأحساء والقطيف وقطر أثناء الحكم العثماني الثاني، ص 79، الطبعة الأولى 1420هـ / 1999م</ref> يذكر الرحالة آر إي تشيزمان الذي زار الأحساء عام 1923م أنه استطاع الحصول على طويلتين بصعوبة لقلة استعمالها ذلك الوقت وكانت تعادل بـ 85 طويلة للروبية الهندية، آنذاك.<ref>تشيزمان. إي، أر - في شبه الجزيرة العربية المجهولة، ترجمة وتعليق د. عبدالله بن محمد المطوع، د. محمد عبدالله الفريح، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الرياض 1419هـ - 1999م، ص 152.</ref> استمر مصطلح الطويلة أو الطوال حتى بعد زوالها. ويطلق قياساً على بعض المسكوكات في بداية العهد السعودي منتصف القرن الميلادي الماضي.
 
=== اللاريات ===
بدأ استخدام هذا النوع من المسكوكات في الخليج العربي مطلع القرن العاشر الهجري الموافق للسادس عشر الميلادي. ضربت من الفضة وأطلق عليها اسم لارية {{إنج|larins}} نسبة لمنطقة لار بسواحل فارس حيث كانت بدايتها. بعد ذلك، انتشرت العملة على سواحل الخليج وامتدت لتصل لسواحل القارة الهندية. حيث وُجدت قطعة نقد لارية لإسماعيل شاه الصفوي (907هـ -930هـ/ 1503م- 1524م) ضرب كمرون، وملوك هرمز منذ حكم توران شاه (950- 970هـ/ 1543- 1563م) حيث سكت اللارية باسمه.<ref name=":1">ميشنر. ميشيل - العملات الشرقية، عالم الإسلام، أعيد طبعه 1998 - 2000م، ص313</ref> وكذلك سواحل الهند حيث سكت بدابل منذ عام 986هـ وبيجابور وكذلك بسيلان، والتي عثر بها على مجموعة من اللاريات الفضة المختلفة غالبيتها قد ثنيت اطرافها بشكل دائري لتأخذ شكل علامة استفهام. أطلق على هذا النوع من اللاريات اسم صنارة السمك في بعض المناطق.<ref>Ceylon coins and currency by h.w.codrington.colmbo1924.page164.chapter xll mahammadan-plate163</ref> ثم سكها العثمانيون بعد قرن ونصف من احتلالهم البصرة (عام 954هـ) حيث سكت باسم سلطان سليمان خان (1099-1102هـ/1687-1691م) ونقش عليها أيضاً سلطان البرين وخاقان البحرين السلطان ابن السلطان ثم ضربت بالأحساء من معدن النحاس والفضة على يد العثمانيين. ويُستشهد على ذلك لوجود اسم السلطان أحمد بن محمد خان (1115 - 1143هـ/ 1703 - 1730م) على أحد المسكوكات. كما عثر بجزر المالديف على هذا النوع من المسكوكات بطراز عثماني أيضاً، نقش عليها (سلطان البرين وخاقان البحرين)<ref>ميشنر. ميشيل - العملات الشرقية، عالم الإسلام، أعيد طبعه 1998 - 2000م، ص313.</ref>
 
أغلب المدن التي تداولت عملة اللارية هي مدن ساحلية أو موانئ تجارية واقعة على خط تجاري، وهي: كمرون، هرمز، دابل، بيجابور، البصرة، الإحساء وميناؤها العقير، جزر المالديف و سيلان، بالإضافة إلى منطقة لار المنسوبة إليها هذه السكة. وبما أن لأغلب تلك المدن سكة خاصة بها ومختلفة عن الطويلة أو اللارية، فإن المُرجَّح أن اللارية هي نقد وضع للتبادل التجاري فيما بينها لتسهيل وتفادي اضطراب الصرف.<ref>المغنم. علي صالح - جواثى ومسجدها، دراسة توثيقية حضارية آثارية - الأحساء. المنطقة الشرقية، الجزء الثاني 1427هـ-2006م، ص638.</ref>
 
== الوصف ==
طويلة الحسا عبارة عن شريط رفيع من النحاس والفضة أو النحاس فقط. يبلغ طولها حوالي البوصة والنصف. تثنى من الوسط ويطبق الطرفان لتأخذ شكل الملقط أو المشبك. لطويلة الحسا نقوش من على جانبيها بزخارف وكتابات تضرب قبل الثني. برع أهل الأحساء في صناعة وضرب الطويلة النحاسية، فبدت أكثر دقة وإتقاناً من اللارية الفضة.<ref>[https://alwahamag.com/?act=artc&id=40 مجلة الواحة، طويلة الحسا]</ref>
 
وُجِد 14 عملة صُنّفت على أنها طويلة الحسا وأن مصدر سكها هو الأحساء. رُتّبت حسب الحجم والمعدن. ويتضح من ذلك أن هناك ثلاثة أشكال من الطويلة، خلاف الصنف السابق الذكر والذي ضرب بلار وسواحل الهند:
 
# طويلة الحسا المضروبة من الفضة الممزوجة بالنحاس. يبلغ وزنها قرابة 3.4 غرام وطولها حوالي 3.1 سم. تحتوي من الجانبين على نقوش أو كتابات غير واضحة. أشار لهذا النوع الباحث ميشنر بأنه من ضرب السلطان العثماني أحمد بن محمد خان 1115 - 1143هـ،<ref name=":1" /> وكذلك أشار لها الدكتور القريني بأنها تسمى بطويلة آل عريعر.<ref>القريني. د/ محمد بن موسى - الادارة العثمانية في متصرفية الأحساء1288-1331هـ /1871-1913م الرياض 1426هـ ص 278.</ref>
# طويلة الحسا المضروبة من النحاس. بلغ وزن الواحد منها 4.28 - 5.04 غرام، وطولها حوالي 4.7 سم. تحتوي على نقوش وكتابات متشابهة من الجانبين، قوامها زخارف هندسية ونباتية في وسطها كلمة واحدة غير واضحة المعنى بالرغم من جودة الضرب لكن كبر حجم الختم وصغر مساحة الضرب أدت إلى اختلاف الخط. وتنتشر الزخارف على شكل خطوط متوازية في الأطراف يليها خمس دوائر فوق بعض من الطرفين. ويُلاحَظ تأثير اللاري الهرمزي على نمط الزخارف الموجودة.<ref>الوهبي. عبدالكريم بن عبدالله المنيف، العثمانيون وشرق الجزيرة العربية (ايالة الحسا 954-1082هـ)، ص342.</ref>
# طويلة الحسا، وضربت من معدن النحاس أيضاً ومشابهة للسابقة من حيث النقش والأسلوب ولكن تختلف في الوزن والطول، حيث بلغ وزنها 3.58 - 3.92 غرام، وطولها حوالي 3.5 - 3.8 سم، وهي أقل وزناً من الشكل السابق بحوالي غرام واحد، وهذا يمثل نحو 25% من وزنها، وكذلك أقل طولاً بحوالي 1سم على وجه التقريب.
 
==الشكل==
شرح الدكتور فهد بن علي الحسين شكل العملة بهذا الوصف الدقيق: هي عبارة عن قضيب معدني مطروق يتراوح طوله ما بين 3.1 – 4.7 سم، وقد ثني منتصفه وأطبق طرفاه على بعض؛ ليتخذ التصميم النهائي للطويلة شكل ملقط، أو مشبك شعر. ينقش على وجه وظهر الطويلة زخارف نباتية وكتابات غير مقرؤه؛ بسبب ضيق مساحة وجه الطويلة، وكبر حجم النقش الكتابي؛ لذا غالباً قد نجد صعوبة في قراءة الكتابات المنقوشة على جانبي الطويلة.<ref>{{استشهاد ويب