عجائب الآثار في التراجم والأخبار: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 27:
يعتبر كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار أو تاريخ الجبرتى كما يسمى من أهم كتب [[التاريخ]] فى [[قرن 12 هـ|القرن الثانى عشر]] و[[قرن 13 هـ|الثالث عشر الهجرى]] إن لم يعتبر المصدر المصدق الوحيد الذى يصف [[مصر]] دون حيد إلى حاكم أو تحيز إلى شخص
 
يقول [[عبد الرحمن الجبرتى]] فى المقدمة: (إني كنت سودت أوراقًا في حوادث آخر [[قرن 12 هـ|القرن الثاني عشر]] وما يليه من أوائل [[قرن 13 هـ|الثالث عشر]] الذي نحن فيه جمعت فيها بعض الوقائع إجمالية وأخرى محققة تفصيلية وغالبها محن أدركناها وأمور شاهدناها واستطردت في ضمن ذلك سوابق سمعتها ومن أفواه الشيخة تلقيتها وبعض تراجم الأعيان المشهورين من العلماء والأمراء المعتبرين وذكر لمع من أخبارهم وأحوالهم وبعض تواريخ مواليدهم ووفياتهم فأحببت جمع شملها وتقييد شواردها في أوراق متسقة النظام مرتبة على السنين والأعوام ليسهل على الطالب النبيه المراجعة ويستفيد ما يرومه من المنفعة).<ref name="">مقدمة الكتاب للمؤلف</ref>
 
لاشك أن الجبرتي قد استغرق في هذا العمل ليله ونهاره، واستمر يبحث عن مصادره ومراجعه، وبدأ يدون الأسماء، وكان من الطبيعي أن يبدأ بالمشايخ، ومن كان منهم شيخاً [[الأزهر|للأزهر]]، ومشايخ آخرين. من كان أبوه يطلق عليهم الطبقة العليا، ثم الطبقة التي تليها ممن اشتهروا ب[[العلوم الفقهية]] والعقلية والنقلية و[[الشعر]] و[[الأدب]] و[[الخطابة]] وغير ذلك. كما شرع يدوّن أسماء الأمراء ومن بلغ منهم مشيخة البلد ومن شاركه في الحكم. استعان الجبرتي في علمه هذا بكل من اعتقد أن عندهم عوناً. ومن هؤلاء صديقه المشهور [[إسماعيل الخشاب]] الذي التحق شاهداً بالمحكمة، وكان من المشهورين بالعلم والأدب في عصره.<ref name="محقق">مقدمة الكتاب المحقق</ref>
 
كان الجبرتي يشكو من غموض المئة سنة الماضية عليه، أي من عام [[1070 هـ]] حتى [[1170 هـ]]، لأن هذه السنوات سابقة على حياته، ولذلك حرص على أن يدون الأسماء من الدواوين الرسمية، أما بعد ذلك فهو عليه هيّن. يقول [[الجبرتى]] في شرح ذلك: " إنها تستبهم عليّ (المئة الماضية إلى السنة السبعين) وأما ما بعدها فأمور شاهدتُها، وأناس عرفتهم، على أني سوف أطوف بالقرافات (المقابر) وأقرأ المنقوش على القبور، وأحاول جهدي أن أتصل بأقرباء الذين ماتوا، فأطلع على إجازات الأشياخ عند ورثتهم، وأراجع أوراقهم إن كانت لهم أوراق، وأسأل المعمرين ماذا يعرفون عمن عايشوهم، ولا أرى بعد ذلك مرجعاً أعتمده غير ما طلبتُ منك (أي من الخشاب)".<ref name="محقق"/>
 
كان دقيقاً لا يكتب عن حادثة إلا بعد أن يتأكد من صحتها وقد يؤخر التدوين حتى يحيط بالمصادر التي تصححها سواء بالتواتر أو بالشهادة.