حرب 1967: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 34:
في [[نوفمبر]]/[[تشرين الثاني]] [[1966]]، انتهى التفاهم بين الحكومتين الإسرائيلية والأردنية بشأن تهدئة الحدود الطويلة بين البلدين حيث قُتل 3 جنود إسرائيليين بانفجار لغم على خط الهدنة قرب قرية [[السموع]] بجنوبي [[الضفة الغربية]] في لواء [[الخليل]] الذي كان تابعا [[المملكة الأردنية الهاشمية|للمملكة الأردنية الهاشمية]]، فشنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً متذرعًا بهذه الحجة على قرية [[معركة السموع|السموع]] الحدودية وهدم بيوتاً كثيرةً فيها وإدعت إسرائيل آنذاك أن 50 أردنياً وإسرائيلياً واحداً قُتلوا في تلك المعركة. وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن خسائر الجيش الأردني لم تزد عن 16. وقد أعلن الإسرائيليون فيما بعد أن قائد الحملة الإسرائيلية في هذه المعركة قتل فيها أثناء القتال. وكان قد ورد في قرارات الأمم المتحدة عند إعلان وقف إطلاق النار عام [[1948]] في أحد شروطها أن تخلو الضفة الغربية من الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية الثقيلة. إلا أن استخدام الإسرائيليين لهذه الأسلحة في هذه المعركة، حرض سكان الضفة على المطالبة بإدخال الأسلحة الثقيلة، مما حدا ب[[حسين بن طلال|الملك حسين]] بإقرار دخولها[[20 نوفمبر]]/[[تشرين الثاني]] [[1966]] تحسبا لأي هجوم آخر بنفس المستوى.
 
طوال الشهور الأول من عام 1967 كانت الجبهة السورية مع إسرائيل مشتعلة بنيران متقطعة بين الجانبين، بسبب الاشتباكات المدفعية بين الجانبين وتسلل وحدات من المهاجمين الفلسطينين إلى داخل إسرائيل وتسلل وحدات كوماندوز إسرائيلية إلى داخل سوريا من جانب آخر<ref>محمد حسنين هيكل. ''1967 الانفجار : حرب الثلاثين سنة'' (القاهرة:مركز الاهرام للترجمة والنشر, 1990), pg 432.</ref>,كان الاتجاه العام داخل إسرائيل يميل للتصعيد العسكري مع سوريا إلا أن ليفي أشكول رئيس الوزراء لم يكن في صف التصعيد إلا أن الضغط العسكري وشكاوي المستوطنات الإسرائيلية على الحدود دفعت باتجاه التصعيد بصورة أكبر<ref>جيرمي بوين. ''ستة أيام, كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط'' (نيويورك: مطبوعات سانت مارتين, 2003), pg 30. ISBN 0-312-33864-3</ref>، ففي يوم [[5 أبريل]]/نيسان أعلن ليفي أشكول في الكنيست: "إن إسرائيل قررت أن ترد بالطريقة التي تراها ملائمة على سوريا, وأن الطريق إلى دمشق مفتوح"<ref>محمد حسنين هيكل. ''1967 الانفجار : حرب الثلاثين سنة'' (القاهرة:مركز الاهرام للترجمة والنشر, 1990), pg 433.</ref>, في [[7 أبريل]] (نيسان) [[1967]] أسقطت إسرائيل 6 طائرات سورية من طراز [[ميغ 21]](إثنتان داخل سوريا وأربع أخرى منهم ثلاث طائرات داخل الأردن<ref>جيرمي بوين. ''ستة أيام، كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط'' (نيويورك: مطبوعات سانت مارتين، 2003), pg 31. ISBN 0-312-33864-3</ref>) على خلفية تصاعد التوتر بين الجانبين، وتبادل لإطلاق النار والقصف، وأمر الملك حسين بتسليم الطيارين الثلاثة (وهم النقباء وقتها علي عنتر ومحي الدين داوود وأحمد القوتلي)الذين هبطو بالمظلات داخل الأردن إلى سوريا<ref>محمد حسنين هيكل. ''1967 الانفجار : حرب الثلاثين سنة'' (القاهرة:مركز الاهرام للترجمة والنشر, 1990), pg 434.</ref>. بعد أحداث 7 نيسان/أبريل كانت التوقعات تقريبا على كل الأصعدة بأن الحرب ستنشب بين سوريا وإسرائيل لا محالة، فعلى الجانب السوري زادت العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وعلى الجانب الإسرائيلي هدد [[رابين]] وأشكول الجانب السوري بان الأسوأ لم يأت بعد، فوكالة المخابرات الأمريكية أخبرت الرئيس [[جونسون]] بإحتمال وقوع تحركات ضد سوريا، وتوصل المصريون إلى نفس الاستنتاج، كان أخطر التهديدات الإسرائيلية لسوريا ما نشرته وكالة أخبار الدولية للنشر (UPI)، كان الاعتقاد السائد وقتها ان المصدر المجهول لهذه التصريحات هو رابين، لكن ذلك المصدر كان الجنرال أهارون ياريف، رئيس الاستخبارات العسكرية، أثارت هذه التصريحات موجة عارمة من القلق على الصعيد العربي<ref>جيرمي بوين. ''ستة أيام، كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط'' (نيويورك: مطبوعات سانت مارتين, 2003), pg 33. ISBN 0-312-33864-3</ref>، في [[28 أبريل]]/نيسان أبلغ وكيل وزارة الخارجية السوفيتية سيميونوف نائب الرئيس المصري [[أنور السادات]] أن ليفي أشكول بعث برسالة إلى [[ألكسي كوسيغين]] رئيس الوزراء السوفيتي حول الأوضاع على الجبهة السورية الإسرائيلية يحمل فيها سوريا مسؤولية الاستفزاز، وأن رئيس الوزراء الروسي قام بتقريع السفير الإسرائيلي بسبب حشدها لقوات ضد سوريا، فأخبره السفير الإسرائيلي أنه مخول بنفي تلك المعلومات، وأن ليفي أشكول طلب من السفير الروسي الذهاب بنفسه لزيارة الجبهة الشمالية للتأكد، فرفض الاخيرالأخير معللاً ذلك بقدرة الإتحاد السوفيتي على معرفة الحقيقة بوسائله الخاصة<ref>محمد حسنين هيكل. ''1967 الانفجار : حرب الثلاثين سنة'' (القاهرة:مركز الاهرام للترجمة والنشر، 1990), pg 443.</ref>,في 13 مايو 1967 أبلغ مندوب المخابرات السوفييتي "سيرغي" (كان مستشاراً بالسفارة السوفييتية بالقاهرة) مدير المخابرات العامة المصرية بأنه يوجد 11 لواءا إسرائيليًا محتشدًا على الجبهة السورية <ref>محمد حسنين هيكل. ''1967 الانفجار : حرب الثلاثين سنة'' (القاهرة:مركز الاهرام للترجمة والنشر، 1990)، pg 445.</ref>,في 14 مايو أصدر المشير عبد الحكيم عامر أوامره بوضع جميع وحدات الجيش المصري على أهبة الاستعداد, بسبب الحشود الإسرائيلية الكثيفة على الحدود مع سوريا, وعندما ناقشه رئيس العمليات اللواء أنور القاضي في عدم جاهزية الجيش للحرب, اخبره المشير بأللا يقلق, فالقتال لم يكن جزءا من الخطة الموضوعة وإنما استعراض كرد على التهديدات الإسرائيلية لسوريا<ref name="ReferenceA">جيرمي بوين. ''ستة أيام، كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط'' (نيويورك: مطبوعات سانت مارتين, 2003), pg 39. ISBN 0-312-33864-3</ref>.في 15 مايو ذهب الفريق محمد فوزي إلى سوريا, ولم يستطع الحصول على أي معلومة تؤيد المعلومات الروسية, حتى الصور الجوية لم تظهر أي تغيير في مواقع القوات الإسرائيلية في يومي 12 و 13 مايو<ref name="ReferenceA"/>. في 15 أيار/مايو بدأت مصر بتكثيف قواتها في سيناء، ونظر إلى هذه التحركات من قبل الاستخبارات الأمريكية والبريطانية على أنها "تحركات دفاعية تهدف لإظهار للتضامن مع السوريين في وجه التهديدات الإسرائيلية", حتى ان الإسرائيلين لم يظهروا قلقا كبيرا تجاه هذا التحركات, حتى عندما حذر رابين أنهم لا يمكنهم ترك الجنوب بدون تعزيزات، لم يثر الأمر قلقا كبيرا لتشابه تلك الخطوة مع تحركات سابقة تمت عام 1960 في ظل مشاكل حدثت على الجبهة السورية وقتها، وذهب القادة الإسرائيلين للمشاركة في احتفال عسكري بالذكري التاسعة عشرة لقيام دولة إسرائيل<ref name="ReferenceA"/>. وفي 16 مايو طالبت مصر القوات الدولية بالخروج من أراضيها في خطاب وجهه الفريق أول محمد فوزي إلى قائد القوات الدولية الجنرال الهندي ريخي وقام بتسليمه العميد عز الدين مختار يطالبه فيه بسحب جميع جنوده، للحفاظ على سلامتهم، وذلك بسبب حالة التأهب التي عليها الجيش وتركيز القوات على الحدود الشرقية استعدادًا لأي هجوم من إسرائيل<ref>جيرمي بوين. ''ستة أيام, كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط'' (نيويورك: مطبوعات سانت مارتين, 2003), pg 42. ISBN 0-312-33864-3</ref>.في البداية تعامل الإسرائيليون بتفهم مع التحركات المصرية، كان الإسرائيليون ما يزالون في حالة تركيز على الوضع السوري<ref>جيرمي بوين. ''ستة أيام، كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط'' (نيويورك: مطبوعات سانت مارتين، 2003)، pg 43. ISBN 0-312-33864-3</ref>. في 22 أيار/مايو أعلنت مصر إغلاق [[تيران (مضيق)|مضيق تيران]] أمام السفن إسرائيلية المتجهة إلى ميناء [[إيلات]]. اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة إعلان حرب نسبة إلى تصريح رئيس وزرائها بعد أزمة [[السويس]] وتكثيف القوات المصرية في [[سيناء]].
 
في [[5 يونيو]]/حزيران [[1967]] شن [[سلاح الجو الإسرائيلي]] هجوما مباغتًا على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال 3 ساعات '''مطلقا بذلك شرارة الحرب'''.<ref>[http://www.jewishvirtuallibrary.org/jsource/Society_&_Culture/67iaf.html تقرير من سلاح الجو الإسرائيلي]</ref>
سطر 231:
 
{{وصلة مقالة جيدة|pl}}
{{وصلة مقالة مختارة|eu}}
{{وصلة مقالة مختارة|id}}
{{وصلة مقالة مختارة|ms}}
 
[[تصنيف:الصراع العربي الإسرائيلي]]
السطر 241 ⟵ 238:
[[تصنيف:حروب العراق]]
 
{{وصلة مقالة مختارة|ms}}
{{وصلة مقالة مختارة|id}}
{{وصلة مقالة مختارة|eu}}
[[arz:حرب 67]]
[[bg:Шестдневна война]]