مذابح سيفو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
سطر 54:
كانت درجة مسؤولية الحكومة العثمانية وما إذا كانت للإبادة الجماعية طبيعة منهجية موضوع آراء علمية مختلفة. فيما يتعلق بمسؤولية الحكومة العثمانية، كتب هيلمار قيصر أن [[طلعت باشا]] أمر بترحيل الآشوريين من المنطقة في [[26 أكتوبر]] من عام [[1914]]، خوفًا من تعاونهم مع القوات الروسية المتقدمة، لكن الأمر تأجل وتم التخلي عنه بعد ثلاثة أيام بسبب نقص القوات. عندما لم يتعاون الآشوريون مع الروس، تم إلغاء أي خطط لترحيلهم. كتب قيصر أن مذابح الآشوريين لم تكن على ما يبدو جزءًا من السياسة العثمانية الرسمية وأن الآشوريين أمروا بمعاملة مختلفة عن الأرمن.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Kaiser|الأول1=Hilmar|محرر1-الأخير=Bloxham|محرر1-الأول=Donald|محرر2-الأخير=Moses|محرر2-الأول=A. Dirk|عنوان=The Oxford Handbook of Genocide Studies|تاريخ=2010|ناشر=Oxford University Press|isbn=9780191613616|chapter-url=https://books.google.com/books?id=xCHMFHQRNtYC&pg=PR35&source=gbs_toc_r&cad=3#v=onepage&q&f=false|تاريخ الوصول=25 March 2015|chapter=Genocide at the Twilight of the Ottoman Empire}}</ref> يستشهد المؤرخ التركي تانر أكسام، وهو متخصص بارز في [[الإبادة الجماعية للأرمن]]، بالمراسلات الرسمية العثمانية في عام [[1919]]، مُستفسرًا عن عدد وظروف ترحيل الآشوريين، ليذكر أن الحكومة العثمانية لم تكن على دراية بالمدى العددي الكامل لترحيل الآشوريين. هناك وثيقة عثمانية أخرى تأمر الآشوريين بالاحتجاز في مواقعهم الحاليَّة، بدلاً من ترحيلهم، وهو ما يشير، وفقًا لأكام، إلى أنه كان من الممكن معاملة السكان الآشوريين معاملة مختلفة عن الأرمن، لكنهم غالبًا ما "تم القضاء عليهم" إلى جانبهم.<ref name=akcamsyr>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Akçam|الأول1=Taner|وصلة مؤلف=Taner Akçam|عنوان=The Young Turks' Crime against Humanity: The Armenian Genocide and Ethnic Cleansing in the Ottoman Empire|تاريخ=2012|ناشر=[[دار نشر جامعة برنستون]]|isbn=9781400841844|صفحات=[https://books.google.com/books?id=V_C3AKGSBqkC&pg=PA55&dq=syriac+genocide&hl=en&sa=X&ei=Z2_uVISmIorCywO3loGwDQ&ved=0CEQQ6AEwBg#v=snippet&q=Syriac&f=false xx-xxi]|title-link=The Young Turks' Crime against Humanity: The Armenian Genocide and Ethnic Cleansing in the Ottoman Empire}} - Accessed on [[كتب جوجل]] on 26 February 2015</ref> ذكر دونالد بلوكسهام، العالم في الإبادة الجماعية، أنه بينما تم ذبح الأشوريين في غرب [[بلاد فارس]] وهكاري وبدليس ووان ودياربكر مع الأرمن، فإنهم "لم يخضعوا لنفس الدمار المنهجي".<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Bloxham|الأول1=Donald|محرر1-الأخير=Hovannisian|محرر1-الأول=Richard G.|عنوان=Looking Backward, Moving Forward: Confronting the Armenian Genocide|تاريخ=2003|ناشر=Transaction Publishers|isbn=9781412827676|صفحة=34|إصدار=2|chapter=Determinants of the Armenian Genocide}}</ref>
 
كتب دومينيك شالر ويورغن زيمرر أنه بسبب الافتقار إلى الشتات العالمي ودولة الأمة، كان يُتظر للآشوريين على أنهم أكثر عرضة للخطر وأقل تهديدًا، مما أدى إلى إبادتهم بشكل "أقل منهجية". مذابح الآشوريين غالباً ما تمت من خلال مبادرات المسؤولين والجماعات المحلية. ومع ذلك، فقد صُنفت الحملة ضد الآشوريين على أنها "ذات طابع إبادة جماعية".<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Schaller|الأول1=Dominik J.|الأخير2=Zimmerer|الأول2=Jürgen|عنوان=Late Ottoman Genocides: The Dissolution of the Ottoman Empire and Young Turkish Population and Extermination Policies|تاريخ=2012|ناشر=Routledge|isbn=9781317990451|صفحة=5|مسار= https://books.google.com/?id=_Q3cAAAAQBAJ&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200321144054/https://books.google.com/?id=_Q3cAAAAQBAJ&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2020-03-21}}</ref> أرسل إرنست الثاني، أمير هوهنلوهي لانغنبرغ، المبعوث الألماني الخاص في [[القسطنطينية]]، تقريراً يصف "الإبادة المنهجية" للسكان المسيحيين في مقاطعة دياربكر من قبل الحاكم رشيد بك. كتب مارتن تامكي أن القائم بالأعمال الألماني في القسطنطينية أرسل إلى المستشارية الألمانية مقالة من صحيفة يسيطر عليها [[تركيا الفتاة]]، والتي ذكرت طرد الأشوريين في الشرق كمثال على "تطهير الإمبراطورية من العناصر المسيحية" . كتب مارتن تامكي أن وثائق مثل هذه، إلى جانب التقاليد الشفوية، هي دليل على إتباع سياسة إبادة منهجية. كما ويرى العديد من الباحثين أن هذه الأحداث عبارةٌ عن حدث واحد، وجزءٌ من نفس سياسية الإبادة التي انتهجتها حكومة [[تركيا الفتاة]] ضد [[مسيحية شرقية|طوائف مسيحية]] متنوعة،{{Sfn | Jones |2010| pp = [https://books.google.com/books?id=BqdVudSuTRIC&pg=PA172 171–2] | ps =: ‘A resolution was placed before the IAGS membership to recognize the Greek and Assyrian/Chaldean components of the Ottoman genocide against Christians, alongside the Armenian strand of the genocide (which the IAGS has already formally acknowledged). The result, passed emphatically in December 2007 despite not inconsiderable opposition, was a resolution which I co-drafted, reading as follows:...’}}<ref name="IAGS resolution">[https://winnipeg2014.genocidescholars.org/sites/default/files/document%09%5Bcurrent-page%3A1%5D/documents/IAGS-Resolution-Assyrian%20and%20Greek%20Genocide.pdf "Resolution"] (PDF). [[الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية|IAGS]]. 16 December 2007.. {{مرجعاستشهاد ويب |urlمسار=http://www.genocidescholars.org/sites/default/files/document%5Bcurrent-page:1%5D/documents/IAGS-Resolution-Assyrian%20and%20Greek%20Genocide.pdf |titleعنوان=نسخة مؤرشفة |accessdateتاريخ الوصول=4 يوليو 2020 |تاريخ الأرشيفأرشيف=2 مارس 2019 |مسار الأرشيفأرشيف=https://web.archive.org/web/20190302024541/http://www.genocidescholars.org/sites/default/files/document%5Bcurrent-page:1%5D/documents/IAGS-Resolution-Assyrian%20and%20Greek%20Genocide.pdf |url-status=bot: unknown }}</ref><ref>{{استشهاد | مسار = https://news.am/eng/news/16644.html | عنوان = Genocide Resolution approved by Swedish Parliament | type = full text | newspaper = News | مكان = AM|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190416235256/https://news.am/eng/news/16644.html|تاريخ أرشيف=2019-04-16}}, containing both the IAGS and the Swedish resolutions.</ref><ref>Schaller، Dominik J؛ Zimmerer، Jürgen (2008). "Late Ottoman genocides: the dissolution of the Ottoman Empire and Young Turkish population and extermination policies – Introduction". ''[[Journal of Genocide Research]]''. 10 (1): 7–14. [[معرف الوثيقة الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1080%2F14623520801950820 10.1080/14623520801950820]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191012232115/https://dx.doi.org/10.1080%252F14623520801950820 |date=12 أكتوبر 2019}}</ref><ref>{{استشهاد | الأخير = Gaunt | الأول = David | مسار = https://books.google.com/books?id=4mug9LrpLKcC&printsec=frontcover&dq=Massacres,+Resistance,+Protectors&cd=1#v=onepage&q=&f=false | عنوان = Massacres, Resistance, Protectors: Muslim-Christian Relations in Eastern Anatolia during World War I | مكان = Piscataway, [[نيوجيرسي|NJ]] | ناشر = Gorgias | سنة = 2006| isbn = 9781593333010 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160429135637/https://books.google.com/books?id=4mug9LrpLKcC|تاريخ أرشيف=2016-04-29}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160420160641/https://books.google.com/books?id=4mug9LrpLKcC&printsec=frontcover&dq=Massacres,+Resistance,+Protectors&cd=1 |date=20 أبريل 2016}}</ref><ref>Smith، Roger W. (2015-03-11). [https://muse.jhu.edu/article/576278 "Introduction: The Ottoman Genocides of Armenians, Assyrians, and Greeks"]. ''Genocide Studies International'' (باللغة الإنجليزية). 9 (1): 1–9. [[رقم دولي معياري للدوريات|ISSN]]&nbsp;[//www.worldcat.org/issn/2291-1847 2291-1847]. [[معرف الوثيقة الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.3138%2Fgsi.9.1.01 10.3138/gsi.9.1.01]."But The Young Turkish government, in power from 1908 to 1918, also subjected other Christians minorities to genocide." {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190401134405/https://muse.jhu.edu/article/576278 |date=01 أبريل 2019}}</ref><ref name="The Politics of Self-Determination">Prott، Volker (2016). ''The Politics of Self-Determination:''. Oxford University Press. [[رقم دولي معياري للكتاب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/9780191083549|9780191083549]]. ...radical resettlement schemes of Christian minorities, on the other, was a common feature to both movements. ... to the full eviction of Christian minorities from this 'Turkish heartland'. ...</ref> حيث تم استهداف ومهاجمة وقتل مجموعات عرقية [[مسيحية]] أخرى خلال هذه الفترة وكان منها [[آشوريون/سريان/كلدان|السريان]] و[[آشوريون/سريان/كلدان|الكلدان]] و[[الآشوريين (توضيح)|الآشوريين]] و[[يونانيون بنطيون|اليونانيين البنطيين]] وغيرهم.
 
قارن ديفيد جاونت الهجمات على الآشوريين في هكاري ودياربكر، وكتب أنه في حين أن الأول تم ارتكابه بشكل أساسي بناء على أوامر من الحكومة التركية، فإن الأخيرة كان مبادرة محلية من سياسيي [[جمعية الاتحاد والترقي]] غير المرتبطين بالحكومة المركزية، وبدون أوامر بإبادة الآشوريين في المنطقة.<ref name=gauntind>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Gaunt, David|محرر1-الأخير=Bartov|محرر1-الأول=Omer|محرر2-الأخير=Weitz|محرر2-الأول=Eric D.|عنوان=Shatterzone of Empires: Coexistence and Violence in the German, Habsburg, Russian, and Ottoman Borderlands|تاريخ=2013|ناشر=Indiana University Press|isbn=9780253006318|صفحة=326|إصدار=illustrated}}</ref>
سطر 116:
==== مجازر طور عابدين ====
[[ملف:Mehmet Talat Pasha.jpg|تصغير|200px|[[طلعت باشا]] وزير الحرب العثماني. أرسل برقية مقتضبة إلى والي دياربكر ذكر فيها:"أحرق-دمر-أقتل".]]
خلال شهر حزيران 1915 بدأت القوات بالهجوم على القرى السريانية بمنطقة [[الجزيرة الفراتية]]. ففي [[10 يونيو|10 حزيران]] وقعت مذبحة [[ماردين]] وما حولها، وفي [[14 يونيو|14 حزيران]] هوجمت [[نصيبين]]. أما في نصيبين فقد رفض حاكمها التركي نوري باشا دخول الجيش بها لعلمه أن هذا سيؤدي لوقوع مذبحة. عندها أمر [[محمد رشيد باشا]] والي [[ديار بكر|دياربكر]] باغتياله،<ref name=ungor>{{استشهاد ويب|الأخير=Üngör|الأول=Uğur|عنوان=CUP Rule in Diyarbekir Province, 1913-1923|مسار=http://www.ermenisoykirimi.net/thesis.pdf|تاريخ الوصول=6 يونيو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171012050414/http://www.ermenisoykirimi.net/thesis.pdf | تاريخ أرشيف = 12 أكتوبر 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> فوقعت بعدها في الحادي والعشرون من نفس الشهر مجزرة [[مديات|بمديات]].<ref name="gaunt194">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gaunt|Beṯ-Şawoce|2006|p=194}}</ref>
 
وبعد عودته من سعرت التقى خليل باشا ببعثة يقودها ناجي باشا ومدعومة بمستشارين عسكريين ألمان لعل أهمهم [[شوبنر-ريختر]]، والذي أصبح لاحقا أحد مؤسسي [[الحزب النازي]] [[ألمانيا|بألمانيا]]، كانت مهمة هذه البعثة تنسيق العمليات في طور عابدين.<ref name="gaunt281">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gaunt|Beṯ-Şawoce|2006|p=281}}</ref> بالرغم من أفكاره العنصرية إلا أن شوبنر-ريختر غالبا ما اعترض على سياسة الإبادة التي اتخذها القادة الأتراك، كما تبين من مراسلاته مع القيادة العليا [[برلين|ببرلين]]. لاقت هذه البعثة مقاومة شديدة لدى محاولتها دخول بلدات [[إيدل|آزخ]] و[[عين وردو]] و[[باصبرين]] السريانية، ما دعا القادة العثمانيين إلى تسميتها ب-"انتفاضة مديات".<ref name="gaunt282">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gaunt|Beṯ-Şawoce|2006|p=282}}</ref> وبالرغم من حشد أعداد متزايدة من القوات العثمانية في محاولة دخول تلك البلدات إلى أن فشلها المستمر في ذلك جلب إليها انتباه كبرى القيادات العسكرية ومنها الجنرال الألماني [[كولمار فرايهر فون در غولتز|فون در غولتز]] أهم القادة الألمان الناشطين في الدولة العثمانية. فأرسله [[أنور باشا]] على رأس فيلق من الجيش الثالث العثماني لإخضاع المنطقة، وبعد عدة معارك فشل العثمانيون والألمان في دخول كلا من آزخ وعين وردو. فتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين.<ref name="gaunt282"/>