فيزياء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 222:
{{أيقونة ألمانية}} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.physik.uni-augsburg.de/annalen/history/papers/1905_17_891-921.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=24 يوليو 2008 |تاريخ أرشيف=21 ديسمبر 2008 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081221075158/http://www.physik.uni-augsburg.de/annalen/history/papers/1905_17_891-921.pdf |url-status=dead }}</ref> بناء على المساهمات الهامة [[هندريك أنتون لورنتس|لهندريك لورنتس]] و[[هنري بوانكاريه]]. ويتطرق هذا المقال إلى أن نظرية النسبية الخاصة تجد حلا لعدم الاتساق بين [[معادلات ماكسويل]] والميكانيكا الكلاسيكية. وتقوم النظرية على مسلمتين هما؛ أن [[قانون فيزيائي|القوانين الفيزيائية]] لا تتغير بتغير [[إطار مرجعي قصوري|الإطار المرجعي العطالي]] للنظم،{{للهامش|5}} وأن [[سرعة الضوء]] في الفراغ هي مقدار ثابت وغير متصل بحركة مصدر الضوء أو بالمشاهد. الدمج بين هاتين المسلمتين يقود إلى افتراض علاقة بين أمرين منفصلين في الميكانيكا الكلاسيكية، وهما المكان والزمان ويجمع بينهما في بنية تسمى [[زمكان|الزمكان]].
 
إحدى التدعياتالتداعيات الهامة للنسبية الخاصة، والتي تبدو مخالفة للبديهة وإن كانت أثبتتها عدة تجارب، هي انعدام مكان أو زمان مطلق، أي منفصل عن الإطار المرجعي للمشاهد (ومن هنا يأتي مصطلح النسبية). وهذا يعني أن [[كتلة|الكتلة]] و[[حجم|الأبعاد]] و[[زمن|الزمن]] تتغير بتغير سرعة الجسم، وذلك ملائمةً لثبات سرعة الضوء. قد تكون هذه الظواهر غير محسوسة بمجال السرعات في حياتنا اليومية وتبقى بذلك قوانين نيوتن سارية، ولكنها تصير ذات تأثير لا يستهان به عندما ترتفع السرعة وتقارب سرعة الضوء.
 
ومن أهم النتائج الأخرى [[تكافؤ كتلة-طاقة|مبدئ التكافئ بين المادة والطاقة]]، وهو أمر تعبر عنه بشكل بليغ أحد أشهر [[معادلة رياضية|المعادلات]] الفيزيائية:<center>
سطر 229:
حيث E هي [[طاقة|الطاقة]]، و m هي [[كتلة|الكتلة]]، و c هي [[سرعة الضوء]] في الفراغ (2 فوق سرعة الضوء تعني أن الطاقة تتناسب طرديًا مع [[رفع (رياضيات)|مربع]] هذه السرعة). بعبارة أخرى تُنبئنا هذه الصيغة الرياضية أن لكل جسم ذي كتلةٍ طاقةٌ مرتبطة به، والعكس بالعكس.
 
[[النسبية العامة]] هي نظرية ذات طابع هندسي، توصل إليها ألبرت أينشتاين بشكل منفرد ونشرها في [[1915|15]]\[[1916]]، وذلك بأنه قام بتوحيد النسبية الخاصة و[[قانون الجذب العام لنيوتن|قانون نيوتن العام للجاذبية]]. تنص هذه النظرية على أن [[جاذبية (توضيح)|الجاذبية]] يمكن وصفها على أنها انحناء في بنية [[زمكان|الزمكان]] تسببه الكتلة أو الطاقة. على الصعيد الرياضي، تتميز النسبية العامة عن غيرها من النظريات الحديثة التي تصف الجاذبية بأنها تستعمل [[معادلات أينشتاين للمجال]] لوصف محتوى الزمكان من مادة أو طاقة وأثر ذلك على انحنائه. وتعتمد في ذلك بشكل أساسي على [[موتر|مُوَتر]] الإجهاد-الطاقة،{{للهامش|6}} وهو كائن هندسي يصف عبر مكوناته عدة كميات فيزيائية مثل [[كثافة|الكثافة]]، و[[تدفق (توضيحرياضيات وفيزياء)|التدفق]]، و[[طاقة|الطاقة]]، و[[زخم الحركة|الزخم]]، و[[زمكان|الزمكان]]. ويمكن القول بطريقة مبسطة، أن موتر الإجهاد-الطاقة هو سبب وجود مجال تثاقلي في زمكان معين وذلك بشكل أعم من ما تفعله الكتلة وحدها في [[قانون الجذب العام لنيوتن|قانون نيوتن الكلاسيكي للجاذبية]].
 
من أول المشاهدات التي أكدت على صحة [[النسبية العامة|نظرية النسبية العامة]]، هو تمكنها من احتساب [[أوج (علم الفلك)|أوج]] [[مبادرة (حركة)|بدارية]] كوكب [[عطارد]] الشاذة، بدقة فشلت في تحقيقها المكانيكا الكلاسيكية. وفي سنة [[1919]]، قام الفلكي الإنجليزي [[آرثر ستانلي إدنغتون|آرثر ستانلي إيدينجتون]] بمشاهدة انزياح ضوء [[نجمة (توضيح)نجم|النجوم]] القريبة من قرص [[الشمس]] خلال [[كسوف|الكسوف]]، ليأكد تنبؤ النسبية العامة بانحناء الضوء تحت تأثير مجال تثاقلي تحدثه أجسام فائقة [[كتلة|الكتلة]]. وفي وقت لاحق بدأت تتراءى العديد من التداعيات لهذه النظرية في [[علم الكون]] والتي أكدت بعضها المشاهدات، ولكنها لا تزال موضع جدال، ومنها تنبؤ حلول معادلات أينشتاين [[الانفجار العظيم|بالانفجار العظيم]]، و[[تسارع توسع الكون|توسع الكون]]، و[[ثابت كوني|طاقة الفراغ]]، و[[ثقب أسود|الثقوب السوداء]].
 
==== ميكانيكا الكم ====