|
'''علم النفس الشعبي''' أو '''علم النفس المنطقي''' هو القدرة الطبيعية على شرح وتوقع [[السلوكيات]] و[[حالة عقلية|الأحوال العقلية]] للآخرين.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=httphttps://plato.stanford.edu/entries/folkpsych-theory/ |عنوان=Folk Psychology as a Theory (Stanford Encyclopedia of Philosophy) |ناشر=Plato.stanford.edu |تاريخ= |تاريخ الوصول=2013-02-01| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190401175234/https://plato.stanford.edu/entries/folkpsych-theory/ | تاريخ أرشيف = 1 أبريل 2019 }}</ref> وتستخدم العمليات والعناصر التي تتم مصادفتها في الحياة اليومية، مثل [[الألم]] و[[المتعة]] و[[الإثارة]] و[[القلق]]، مصطلحات لغوية تعارض اللغة الاصطلاحية الفنية أو العلمية.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Wellman|الأول=H|عنوان=Chidlren's theories of mind|سنة=1990|ناشر=MIT Press|مكان=Cambridge, MA}}</ref>
ويرتبط علم النفس الشعبي [[تمثيل (منطق)|بالتمثيل المنطقي]].<ref>{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|الأخير=Bach|الأول=T. R|العنوانعنوان=Folk-psychology and anaology|journalصحيفة=Dissertation Abstracts International Section A: Humanities and Social Sciences|المسارمسار= https://www.lib.uwo.ca/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/912100966?accountid=15115|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160305011903/https://www.lib.uwo.ca/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/912100966?accountid=15115|تاريخ أرشيف=2016-03-05}}</ref> وأسهل طريقة لوصف شيء ما يكون من خلال الإشارات إلى العناصر الشائعة. وبتلك الطريقة، كان الاتحاد بين التمثيل وعلم النفس الشعبي أمرًا لا مفر منه.
وبشكل تقليدي، ركزت دراسة علم النفس الشعبي على كيفية تعامل الأشخاص المعتادين، الذين لم يحصلوا على التدريب الرسمي في المجالات الأكاديمية العلمية المتنوعة، مع وصف الحالات العقلية. وقد تم تركيز هذا النطاق بشكل رئيسي على الحالات المتعمدة التي تعكس [[اعتقاد]]ات و[[رغبة|رغبات]] الأفراد، والتي يتم وصف كل منها من حيث اللغة والمفاهيم اليومية مثل "الاعتقادات" و"الرغبات" و"الخوف" و"الأمل".<ref>{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|الأخير=Arico|الأول=Adam|العنوانعنوان=Folk psychology, consciousness, and context effects|journalصحيفة=Review of Philosophy and Psychology|السنةسنة=2010|volumeالمجلد=1|issueالعدد=3|الصفحاتصفحات=317–393|doi=10.1007/s13164-010-0029-9|المسارمسار= https://www.lib.uwo.ca/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/888751000?accountid=15115|تاريخ الوصول=10 March 2012|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160216124934/https://www.lib.uwo.ca/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/888751000?accountid=15115|تاريخ أرشيف=2016-02-16}}</ref>
== المفاهيم الشعبية الرئيسية ==
=== التعمد ===
عند تصور أو شرح أو نقد [[السلوك]] البشري، يميز البشر بين الإجراءات المتعمدة وغير المتعمدة.<ref name="Malle 1997 101–121">{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|الأخير=Malle|الأول=Betram F|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Knobe, Joshua|العنوانعنوان=The folk concept of intentionality|journalصحيفة=Journal of expiermental social psychology|السنةسنة=1997|الشهرشهر=Mar|volumeالمجلد=33|issueالعدد=2|الصفحاتصفحات=101–121|المسارمسار=https://www-lib-uwo-ca.proxy2.lib.uwo.ca:2443/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/839042061?accountid=15115}}</ref> ويعد تقييم إجراء ما على أنه ينبع من إجراء متعمد أو من ظروف طارئة هو العامل المحدد الرئيسي فيما يتعلق بالتفاعل الاجتماعي. على سبيل المثال، يمكن النظر إلى ملاحظة [[نقد]]ية يتم الحكم عليها على أنها متعمدة من خلال متلقي الرسالة على أنها [[إهانة]] جارحة. وعلى العكس من ذلك، إذا تم اعتبار أنها غير متعمدة، يمكن أن يتم تجاهل هذه الملاحظة ونسيانها.
ويتم استخدام هذا المفهوم الخاص بالتعمد للتمييز بين السلوك المتعمد وغير المتعمد في الرياضة عندما تتم معاقبة الأخطاء المتعمدة بشكل أكثر حدة من تلك التي يرى الحكام أنها غير متعمدة. كما يتم تطبيق هذا المفهوم كذلك في [[النظام القضائي]] فيما يتعلق [[قانون جنائي|بالقانون الجنائي]] من أجل التمييز بين القتل والقتل غير المتعمد.
وتتجاوز أهمية هذا المفهوم تقريبًا كل أوجه الحياة اليومية: حيث استكشفت الدراسات التجريبية في مجال علم النفس الاجتماعي والتنموي دور التعمد المتصور على أنه وسيط [[عنف|للعنف]] والصراعات في العلاقات والأحكام المرتبطة بإلقاء اللوم بالمسؤولية أو العقاب.<ref>{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|الأخير=Karniol|الأول=Rachel|العنوانعنوان=Children's use of intention cues in evaluating behaviour|journalصحيفة=Psychological Bulletin|السنةسنة=1978|الشهرشهر=Jan|volumeالمجلد=85|issueالعدد=1|الصفحاتصفحات=76–85|doi=10.1037/0033-2909.85.1.76|المسارمسار= https://www-lib-uwo-ca.proxy1.lib.uwo.ca:2443/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/616325451?accountid=15115|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191210142446/https://www-lib-uwo-ca.proxy1.lib.uwo.ca:2443/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/616325451?accountid=15115|تاريخ أرشيف=2019-12-10}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Piaget|الأول=Oxford|عنوان=The Language and Thought of the Child, 1926; Judgment and Reasoning in the Child, 1928; The Child's Conception of the World, 1929; The Child's Conception of Physical Causality, 1930; The Moral Judgment of the Child, 1932.|سنة=1932|ناشر=Harcourt, Brace|مكان=Oxford, England|صفحات=54–93|مسار= https://www-lib-uwo-ca.proxy1.lib.uwo.ca:2443/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/614996198?accountid=15115|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191210142450/https://www-lib-uwo-ca.proxy1.lib.uwo.ca:2443/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/614996198?accountid=15115|تاريخ أرشيف=2019-12-10}}</ref>
وقد أظهرت الكتب التجريبية المتعلقة بعلم النفس الشعبي أن نظريات الأشخاص فيما يتعلق بالإجراءات المتعمدة تشتمل على أربعة عوامل مميزة، هي: الاعتقادات والرغبات والتاريخ السببي وعوامل التمكين.<ref>{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|الأخير=Malle|الأول=Betram F|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Knobe|العنوانعنوان=The folk concept of intentionality|journalصحيفة=Journal of experimental social psychology|السنةسنة=1997|الشهرشهر=Mar|volumeالمجلد=33|issueالعدد=2|الصفحاتصفحات=101–121|المسارمسار=https://www-lib-uwo-ca.proxy2.lib.uwo.ca:2443/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/839042061?accountid=15115|تاريخ الوصول=10 April 2012}}</ref> وفي هذا الإطار، تمثل الاعتقادات والرغبات المتغيرات الرئيسية المسئولة عن النظريات الشعبية فيما يتعلق بالتعمد.
وتنطوي الرغبات على النتائج التي يرمي إليها [[الفرد]]، بما في ذلك تلك التي يستحيل تحقيقها.<ref name=Kashima>{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|الأخير=Kashima|الأول=Yoshihisa|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=McKintyre, Allison; Clifford, Paul|العنوانعنوان=The category of the mind: Folk psychology of belief, desire, and intention. Author|journalصحيفة=Asian Journal of Social Psychology|التاريختاريخ=1|السنةسنة=2000|الشهرشهر=April|volumeالمجلد=1|series=1|issueالعدد=3|الصفحاتصفحات=289–313|doi=10.1111/1467-839X.00019|المسارمسار= https://www-lib-uwo-ca.proxy1.lib.uwo.ca:2443/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/619510751?accountid=15115|تاريخ الوصول=21 February 2012|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191210142448/https://www-lib-uwo-ca.proxy1.lib.uwo.ca:2443/cgi-bin/ezpauthn.cgi/docview/619510751?accountid=15115|تاريخ أرشيف=2019-12-10}}</ref> والفارق الرئيسي بين الرغبات والنوايا هو أن الرغبات يمكن أن تكون افتراضية بشكل تام، في حين أن النوايا تحدد الناتج الذي يحاول الفرد أن يجني ثماره.<ref name="Kashima"/>
وفيما يتعلق بالاعتقادات، هناك أنواع متعددة تتعلق بالنوايا، منها الاعتقادات المتعلقة بالنتائج والاعتقادات المتعلقة بالقدرات. واعتقادات النتائج هي الاعتقادات المتعلقة بما إذا كان الإجراء المحدد سيفي بالغرض فيما يتعلق بالنوايا، كما هو الحال عند "شراء ساعة جديدة من شأنها التأثير على أصدقائي".<ref name="Malle 1997 101–121"/> وتتكون القدرة من إيمان الفاعل فيما يتعلق بقدرته أو قدرتها على تنفيذ إجراء ما، كما هو الحال في "يمكنني أن أدفع فعلاً ثمن الساعة الجديدة". وفي ضوء ذلك، افترض هايدر أن الاعتقادات المتعلقة بالقدرات يمكن أن تعزى إلى التسبب في تكوين الأفراد للأهداف التي لولا ذلك لم يكن بالإمكان الاستمتاع بها.<ref name="Heider 1958">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Heider|الأول=F|عنوان=The psychology of interpersonal relations|سنة=1958|ناشر=Wiley|مكان=New York}}</ref>
==== نموذج السياق ====
يعد علم النفس الشعبي أمرًا ضروريًا من أجل تقييم وفهم المفاهيم والعناصر الجديدة بشكل مطلق. ونموذج السياق<ref>{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|الأخير=Medin|الأول=D.L.|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Altom, M. W. & Murphy, T.D.|العنوانعنوان=Given versus induced category representations: Use of prototype and exemplar information in classification.|journalصحيفة=Journal of Experimental Psychology: Learning, Memory, and Cognition|السنةسنة=1984|volumeالمجلد=10|issueالعدد=333|الصفحةصفحة=352}}</ref>، الذي تم تطويره على يد ميدين وألتوم وميرفي، يفترض أنه نتيجة النماذج العقلية في شكل النموذج والتمثيلات النموذجية، يمتلك الأفراد القدرة على تقديم وفهم البيئة حولهم بشكل أكثر دقة.
وبموجب هذا النموذج، فإن التشابه الإجمالي بين النموذج وحالة محددة لفئة ما يتم تقييمه اعتمادًا على أبعاد متعددة (على سبيل المثال، الشكل والحجم واللون). وقد تم تكوين وظيفة مضاعفة تمت صياغتها بناءً على هذه الظاهرة.
| 